EgypToz

Thursday, July 10, 2008

يموت و يحيى

توفى ولد شاب يوم الاربعاء الموافق 9 يوليو2008 بعد أن وقعت عليه شجره و هو يمشى فى الشارع

.
.
.
.
.
.
.
.
الجمله دى كانت حاتكون نهايه لقصه حياتى...الحمد لله إن ربنا كتب لى عمر جديد انى اكتب الجمله دى بنفسى...أنا باشكرك و باحمدك يا رب على كل شىء فى حياتى

فى حاجه بس عاوز اقولها قبل ما ادخل فى الموضوع...مشكله فعلا ماكنتش واخد بالى منها...فى ناس كتير فاكره إن اللى باكتبه فى المدونه تأليف فى تأليف و من وحى الخيال...و الحقيقه إن كل اللى باكتبه تقريبا واقع إما يكون حدث لى أو حدث لغيرى...فى بعض الاحيان كان لازم اغير الاسماء الحقيقيه أو اخفى الاسماء الحقيقيه للأماكن اللى حدث فيها اى واقعه...حفاظا على خصوصيه الاشخاص اللى بتكلم عنهم و كمان حفاظا على خصوصيتى...و حتى الصور اللى باصورها...و بعدين انا فعلا ما باكتبش فى المدونه دى علشان الناس...انا باكتب علشان افهم انا...فمالهوش معنى انى اضحك على نفسى علشان حابقى عارف انى باضحك على نفسى علشان انا اللى كاتبه بنفسى...ففى ناس كتير افتكرت إن اللى اتكتب اخر مره
نكته أو هزار...و بصراحه عندهم حق لإن اللى حصل ممكن يكون غريب شويه...ممكن ايه...ده غريب خالص...بس للأسف حدث فعلا

أنا كنت فعلا حاموت...حاموت فى الواقع...فى الحقيقه...كارثه كبرى بالنسبه لى و بالنسبه لــ

كنت ماشى فى الشارع و راجع البيت...فجأه سمعت الناس بتصرخ من حوليه و صوت فرقعه اكن عماره بتقع و بعدين ما حاسيتش بحاجه غير إن فى حاجه كبيره وقعت عليه...لإن الدنيا فجأه فى ثانيه ضلمت...و لقيت زلط و تراب بيقع عليه و حاجه بتخبط راسى جامد و انا بقع على الارض و فوقى شجره
لأ ثانيه واحده انا باموت الوقتى...أنا مش مستوعب...مش مصدق...مش مستعد

حاولت احرر نفسى من تحت الشجره و الناس اللى فى الشارع اتلمت حوليه و حاولوا يبصوا على راسى لو كان الدم بينزل بغزاره...و انا كنت فى وادى تانى

كنت بافكر فى اللى عملته من دقيقه...و الدنيا بتضلم...و الشجره بتقع فوقيه...قولت خلاص دى النهايه...انا باموت فعليا...الكلام اللى بقوله ده المفروض حصل فى ثانيه بس بالنسبه لى كان اكنه حصل فى ساعه...اول ما الشجره ما وقعت عليه قولت الشهاده بسرعه قبل ما اروح عن الوعى...و بعدين كنت عاوز اقول اى دعاء او اى آيه بس مخى كان ملخبط خالص...كنت بتلعثم فى الكلام و مش فى وعى خالص...من جوه كان نفسى اقول حاجات كتير قبل ما روحى تطلع...بس ماكنتش عارف...ماكنتش قادر...اكنى نسيت الكلام...او اكن جالى خرس مفاجىء

بعد ما الناس قومونى...و قعدونى جنب الطريق...كنت حاسس إن جسمى كله منمل...و مش حاسس بصوباعين من ايديه اليمين...و حاسس إن الدم كله ساب جسمى كله و بيجرى فى مخى بس...كنت عمال اقول آه يا راسى...آه يا دماغى...راسى كانت بتوجعنى اوى اوى اوى...وجع لا يوصف...صداع شديد اكن راسى حاتنفجر...و ظهرى برضو كان متدشدش...و ماكنتش قادر اشيل نفسى على رجليه...كانت رجلى اكن العضلات فيها ضعفت...كانت بترتعش...كلى كان بيرتعش...و بعدين ما كنتش عارف اخذ نفسى...و فى اللحظه دى اتأكدت انى فعلا باموت...و باطلع فى الروح...عمال ريقى يبلع يبلع و بيدخل نفس بس ما بيخرجوش...و قلبى بيضرب ضربتين و بيسيب ضربه...قلبى فعليا كان بيرفرف...و الناس عماله تقول لى وشك اصفر خالص

و بعدين فكرت فى حاجات عبيطه...كنت لابس برنيطه وقت ما الشجره وقعت عليه...فكنت عمال اسأل هى البرنيطه راحت فين...و بعدين قولت لنفسى خلاص يا ولد شاب...دى اخرة حياتك...بعد كل اللى عملته...و الدراسه و الثانويه و الجامعه و و و ...و قولت انى حاموت و انا لسه ما اتجوزتش...و حاموت و انا ما عملتش اللى كان نفسى اعمله...و حاموت زى هيث ليدجر و انا ما شوفتش فيلم باتمان الجديد...حاموت من غير ما يكون عندى فرصه انى اقول اى حاجه...حاموت قبل الراجل اللى على الاقل كان عنده فرصه يعمل
محاضره عن موته من سنه و لسه ميت امبارح...حاموت قبل جدتى ربنا يطول فى عمرها...حاموت قبل ما اقول مع السلامه لأحبائى...يا ترى مين حايغسلنى...مين حايزعل على موتى...مين حايجى العزاء...هل انا مهم للعالم للدرجه دى...انا و الا حاجه...تخيل حاموت و اخر موضوع كاتبه اسمه عاهره عذراء...حاموت و اسيب المدونه من غير ما اقفلها و مش عارف كان حايكون مصيرها ايه...و معقول حياتى تخلص بالتفاهه دى...شجره تقع عليه و اموت كده بالبساطه دى

و همه بيشيلونى و بيودونى المستشفى كنت عمال افكر...ده انا من اكتر الناس اللى بتفكر فى الموت...و عمال اتكلم فى كل حته عن الموت...و إنى عاوز اعمل كذا و كذا و كذا قبل ما اموت...بس فى نقطه ماكانتش فى بالى خالص

اكتشفت اكتشاف خطير...ايوه الناس معظمها عارفه إن فى موت...دى الحاجه الوحيده اللى تقريبا كل الناس على كوكب الارض مجتمعه عليها...و ناس كتير بتفكر فى الموت طول الوقت...و ناس اكتر دايما تقول لك ايوه ممكن و انا ماشى فى الطريق فى امان الله عربيه تيجى تخبطنى و اموت...أو ممكن و أنا نايم ماصحاش...بس ناس كتيره بتبقى غافله نقطه مهمه جدا جدا جدا...و هى إن الواحد طبيعى بيبقى عنده فى مخه من ورا حته كده بتقول له...ايوه الواحد ممكن فى أى لحظه يموت...بس مش أنا...اى حد تانى...بس مش أنا...صوت داخلى بيقنع الواحد من جوه انه بعيد عن نظريه الموت المفاجىء...و على فكره ده هو التفكير الطبيعى فى اى انسان...علشان لو مافكرش بالطريقه دى مش حايعرف يعيش فى حياته خالص...حايفضل طول الوقت و طول العمر يفكر فى الموت و حياته حاتبقى عذاب...فمن الرحمه إن الواحد بيفكر فى الموت آه...بس بحدود

فى طريقى للمستشفى كنت عمال انتظر بقى ايه اللى حايحصل لى...هل الملك حايجى الوقتى و الا لأ... هل حادخل فى غيبوبه و مش حافتكر انا فى ايه...هل الدنيا حاتسود واحده واحده و بعدين الاقينى شايف اللى بيحصل ادامى و سامع اللى بيتقال بس مش عارف احرك اى حاجه فيه أو اتكلم اقول أى شىء زى ما بيجيبوا فى الافلام...شعور رهيب مخيف...لدرجه كنت طول الوقت عمال متشبك بالحياه بأى طريقه عمال اكلم اللى حوليه و اسألهم عن حاجات...عمال المس حتت من جسمى و حتت مش فى جسمى علشان اعرف هل لسه أنا موجود فى العالم الواقعى و الا انتقلت خلاص للعالم الآخر...رعب

و دايما يقول لك بقه إنه قبل ما يموت بساعات قال ايه قال لمامته انها تدعيله و بعدين حضنها حضن الوداع...الحضن الاخير...و انها كانت حاسه إن حايحصل حاجه...انا بقه و الا ودعت و الا شفت حته ابويه و الا امى يوم كامل قبل الحادثه دى...و يقولولك إن الواحد قبل ما يموت حايعرف إنه حايموت بس مش حايقول لحد...يمكن ما حصلش ده معايه علشان انا ما متش...مين عالم

أنا بقى علشان طول الوقت بافكر فى الموت...و حصل لى كذا مره حوادث كنت قريب اوى منها للموت...و عارف اشخاص و
اصحاب و قرايب ماتوا كتير...و ناس ماعرفهاش بيموتوا على ايديه على الاقل خمسه كل يوم...بقى الموت محوط عليه من كل ناحيه...و كان بس ناقص الشجره تقع عليه و اتفعص و اموت...الشجره دى كانت عامله زى مضرب الدبان و أنا دبانه...او رجل واحد بيدوس على صرصار

و أنا قاعد جوه جهاز الاشعه المقطعيه اللى عامل زى سفينه فضاء بتعمل اصوات غريبه...فكرت أنا عملت ايه قبل ما تقع عليه الشجره...
زى كل مره تحصل حاجه زى كده...بس ما فكرتش كتير...كنت تعبان من التفكير...أنا فاكر إنى كنت عامل معاد مع صاحبى ننزل حمام السباحه فى نادى الجزيره و كنا حانتقابل الساعه 5...و كان فى واحد قابلنى قبل ما ارجع البيت و قال لى ما تيجى تتغدى معايه قولت له لأ مش حاقدر علشان عندى معاد مع فلان...السى تى ايه ودانى فى الوقت المحدد ادام بيتى...الشارع اللى بيودى للبيت كان مزدحم بالعربيات...فى لحظه و أنا فاكرها كويس قولت هل اعدى انا الاول و الا اخلى العربيات تعدى...عديت انا الاول...كنت ماشى و حاطت السماعات فى ودنى باسمع اغنيه...الشجره قعدت تستنى تستنى لغايه لما اعدى تحتيها و فى الوقت اللى بعدى فيه راحت واقعه عليه...كل حاجه بأمر الله سبحانه و تعالى...ما وقعتش على أى حد غيرى أنا بس و عربيه ما كانش جواها حد...العربيه اتدمرت...و ربنا حفظنى و الحمد لله...لو كنت اتأخرت دقيقه...ثانيه...او كنت اسرع دقيقه...أو ثانيه...برضو الشجره كانت حاتستنى و تستنى و تنزل عليه...لا مجال للهروب

صحابى كلهم جم على المستشفى...أنا كان نفسى انام و الصداع رهيب حايفرتك دماغى...كنت خايف يكون عندى نزيف فى المخ و خلاص بودع...طول الوقت كنت عمال اقرأ قرآن فى سرى...كانوا صحابى قاعدين حولين السرير فى المستشفى بيكلمونى و انا فى وادى تانى خالص...اده...و لا كان فى هوا او عاصفه توقع الشجره...و لا كان فى حد بيقطع الشجره بمنشار...و لا كان في زلزال...و لا كان فى أى حاجه...الشجره الضخمه قررت بأمر ربها انها تشيل جدورها العتيقه و تنتحر...تموت...تقع...و على ولد شاب...أو يكون حد كان قاصد يقتلنى...بس باستبعد نظريه المؤامره دى...فى طرق اسهل الواحد يقتل بيها حد

فى ناس بعد حادثه زى دى بتتغير..و فى ناس بتفضل زى ما هيه..أنا مش عارف اعمل ايه علشان أنا اصلا من زمان و عارف انى فى اى وقت ممكن اموت...يعنى كنت و مازلت باصلى كل الفروض و بحاول ماعملش اى حاجه وحشه و كده...الوقتى المفروض اعمل ايه...هل اتدين اكتر...التزم اكتر...و الا ما اعملش حاجه خالص...انا حاسس إن اللى حصل ده رساله من ربنا...انى المفروض اغير نفسى فى حاجه...او اعمل حاجه معينه...او بيشيل بيها ذنوب...انا مش عاوز اضحك على نفسى...انا عارف هى ايه...بس المشكله مش عارف اعمل كده ازاى...حياتى مرتبطه بشكل شبه كلى مع كل اللى حوليه...شعبى و عيلتى و اصدقائى و شغلى و دراستى...مش عارف اشرحها ازاى بس للاسف الواحد لازم يرجع و يقول مقوله و يبقى الوضع على ما هو عليه...
خلاص...الغريبه برضو إن الواحد بعد ما يمر بتجربه موت...بعد فتره بينسى...او بيطنش اللى حصله...عادى...امال حاتبقى ليل نهار عمال تقول انك كنت حاتموت و لازم تعمل حاجه ...حاتعمل ايه يعنى...الحياه فعلا مأساه...الحياه خارجه عن إراده البنى ادم...و سرى مش حاعرف اقوله لحد

كل الكلام الكتير ده و انا مش عارف المفروض اوصل لإيه...إن الموت ممكن يجى فى أى لحظه و بأى شكل...ما أنا عارف...اللى محزنى إن اللى كان نفسى اعمله و ما عملتوش...او الهدف اللى كنت عاوز اوصله و ما وصلتلهوش...الوقتى نفسى فعليا اعمله بجد بس برضو مش عارف ...اده انا مش مصدق...ساعات بقول إن من الاحسن خالص إن الواحد ينسى تماما اللى حصله ده و يكمل حياته و خلاص...حايرتاح كتير لو عمل كده...بس انا مش عارف

الناس اللى حوليه كلهم مش مهتمين عن تجربه الموت اللى حصلت لى ...مش فاهمين أنا كده ليه...مش حايفهموا غير لو وقعت عليهم شجره زيى...ما ده الطبيعى...بس على الاقل يحترموا رغبتى فى عمل المستحيل لتحقيق اللى زمان كان اسمه احلام و لازم بإذن الله يبقى حقيقه...و مهما الواحد قال إنه بيخاف على فلان و علان اكتر من نفسه...أو بيخاف على ابنه أو امه...اكتر حد الواحد بيخاف عليه هو نفسه...دى حقيقه...انا كنت و انا باموت خايف انى اموت...خايف اوى على اللى حايحصل لى ...مشغول و مش مهتم بأى حد أو أى شىء اكتر من نفسى و حياتى و جسمى و روحى

اسهل حاجه إن الواحد يموت...بسيطه جدا...بيبص من البلكونه يدوخ يقع يموت...يحط كوبس المكوه يتكهرب يموت..ينام يموت...يشرأ فى بسلايه يتخنق يموت...تخيل إن الواحد طول النهار و الليل عمال يتجنب اى حادثه أو خطوه تؤدى إلى الموت...بتلقائيه كده و عفويه من غير ما يشعر...بأمر ربنا طبعا...يعنى يبص يمين و شمال لو عربيه جايه و الا حاجه قبل ما يعدى ...و هو سايق يفرمل لو قرب يخبط فى حاجه...ياخد باله و هو بيقطع البرتقانه بالسكينه إنه ما يقطعش شرايين ايديه...ما يطولش فى الغطس تحت الميه علشان ما يغرقش...و الجسم من جوه كمان شغال معاه بيدافع عنك من الامراض و الجلطات و السرطانات

دايما لما حد يموت يسأل هو مات من ايه...ليه...حصل ايه...طب ليه لازم يكون فى دايما سبب...حتى لما يموت و هو نايم يقول لك اكيد جاله جلطه فى القلب...اكيد كان عنده مش عارف ايه...يعنى لازم يقنع نفسه إن يكون حدث حادثه ادت إلى الوفاه...طب ليه مش العكس

و الخطر المميت ممكن يجى مرتين و تلاته ورا بعض زى بعض...زى واحد ضربه
برق مرتين فى نفس اليوم بس فى مكانين مختلفين...ده المفروض سؤال؟...يعنى هل اطمن إن مادام شجره وقعت عليه مره يبقى لا يمكن اى شجره تقع عليه بعد كده طول حياتى كلها...لأ طبعا

موت الواحد نفسه اكبر حدث بيحصل للواحد فى حياته...اكبر من واقعه ولادته علشان وقتها ماكنش واعى...إلا لو مات و هو عيل...فى ناس ما بتؤمنش إن فى حاجه حاتحصل بعد الموت...أو بتؤمن إن الواحد حايتولد من جديد...أو إنه حايدخل فى فتره نوم عميق و خلاص...فناء ابدى فى اللاوجود...بس علشان أنا مؤمن بالله والحمد لله...و مؤمن بوجود حساب بعد الموت...و جنه و نار...فالواحد عاوز يبقى مستعد للى حايحصله بعد ما يموت...اكيد أى مؤمن نفسه يدخل الجنه و ما يتعذبش فى النار...هو عارف فى الدنيا إيه اللى المفروض يعمله علشان يدخل الجنه بإذن الله و إيه اللى المفروض ما يعملوش علشان ما يدخلش النار...بس المشكله أو النعمه انه ما بيعرفش حايموت امتى...بس ممكن اغير الجمله دى و اقول إن الواحد بيبقى إلى حد ما عارف انه قرب يموت لما يبقى عجوز او جاله مرض مميت...فممكن ساعتها يروح بقى يحج و يعمل كل الحاجات الكويسه استعدادا للموت...مش عارف اقول للأسف و الا لأ بس انا طول حياتى عمال باستعد للموت...يمكن علشان لسه شاب...المتعه فى الحياه راحت بسببها...المفروض إن الواحد ما يتعذبش فى حياته لو حاول يعيش حياه ما يغضبش بيها ربنا...بس مش عارف ليه طول حياتى حاسس بعذاب و انا بحاول اتجنب اللى بيغضب ربنا...مش نافعه خالص...و باتعذب اكتر لو عملت ذنوب كبيره أو صغيره...الحياه الوقتى فى الزمن ده مش طبيعيه...كلها تضاد فى تضاد...علشان كده انا بقيت غريب عن أنا ...أنا مش هو انا اللى نفسى فيه...عندى ازدواجيه و المصيبه انى راضى و مش راضى فى نفس الوقت...راضى لإن الحياه دالوقتى محتاجه ده علشان الواحد يعيش طبيعى...و مش راضى علشان باعمل حاجات غلط كتيره اوى أنا مجبر عليها أو بقنع نفسى انى مجبر عليها و إن الظروف اليومين دول صعبه و لو ماكانتش موجوده ما كنتش حاعملها و ربنا غفور رحيم

احنا مش ملايكه...احنا بشر...الحكمه فى الحياه اننا نعمل الصح و نبعد عن الغلط...و اكيد حانعمل غلط...النقطه اننا نستغفر ربنا عن الغلط...و نسعى طول الوقت للصح...انا بقى فى الدايره دى اللى مش عاوزه تقف...صح غلط صح غلط

عارف لو كنت باعمل كل حاجه صح كان الموت ده حايبقى و الا حاجه بالنسبه لى

ساعات بتمنى انى اموت و خلاص...و اللى يحصل يحصل...و ربنا عارف ايه الظروف اللى الواحد كان فيها و بيمر بيها...عمال اقول انا بشر...انا بشر...و ساعات اقول لأ ده الموت ده مش هزار خالص...ده الواحد حايتعذب مدى اللانهائيه...الواحد طبعا احسن يدخل الجنه للابد...يبقى الحياه اللى عايشينها دى مش مهم...ايوه...بس الغريبه إن الواحد مش عارف ليه مهتم اوى كده بالحياه اكن ما فيش غيرها...يمكن علشان ماشافش غيرها...و ما فيش حد رجع من الموت يحكيلنا حصل ايه بعد ما مات

موضوع التوازن بين العيشه اللى على الارض فى الحياه الدنياويه و الاستعداد للحياه الاخرى بقى فى القرن اللى احنا فيه شبه مستحيل...يائمه اتدين و التزم جدا و اتجنب كل حاجه غلط و احاول ابقى تبع احسن الكائنات البشريه و احاول اقنع نفسى إن دى السعاده الحقيقيه و استحمل و الجزاء عند الله إن شاء الله...يائمه اكبر دماغى و اعيش حياتى بقه طول بعرض و خلاص...الناس بقه اللى فى النص اللى انا منهم متعلقين...و لا همه مستريحين الناحيه دى و الا همه مستريحين الناحيه التانيه...طول حياتهم فى شد و جذب بين الذنب و العمل الطيب...هل هو ده المفروض

بصراحه لو الواحد عارف إن فى جنه فى الاخره و انها درجات و حايعيش فيها للابد ...الواحد حايبقى نفسه يبقى فى اعلى درجه إن شاء الرحمن...علشان كده صعبانه عليه نفسى...لإنى عارف من جوه كده انى اساسا طيب و بحب ربنا اوى و مش عاوز اغضبه فى اى شىء و باطلب منه انه يساعدنى و يهدينى إلى الطريق السليم...و كان نفسى اوى اموت و خاتمتى جميله...مش افضل اعمل حاجات كويسه طول حياتى و فى الاخر اضيع و اغلط غلطات كبيره و اموت و واحد هبل طول حياته و فى الاخر اهتدى و تاب و دخل الجنه...لما الشجره وقعت عليه كانت خاتمتى مش حلوه...مش حلوه خــــالــــص...ما كنتش اديت احسن ما عندى...مش مستعد كفايه...ما هى مش خاتمه بقى...ما انت اللى هو أنا ماموتش لسه

مش كفايه الامانى

ماشى...لو عاوز امشى اللى فى دماغى يبقى غصب عنى و انا اسف...حازعل ناس كتير اوى منى...و حاعمل اعمال غير تقليديه و غير متوقعه و غير طبيعيه بالمره من اجل الحياه اللى بجد اللى فى الجنه...دى حياتى بقه و حياتى بالنسبه لى تهمنى جدا و انا حر فيها

ده لو الواحد بص على شخص المدونه حيلاقى شخص عك...شخص ملخبط...مش عارف هو ايه و عاوز ايه...مريض نفسيا...امال لو الواحد عرف بقه حياه الشخص ده الحقيقيه شكلها ايه...كان الواحد...مش عارف كان الواحد قال ايه او عمل ايه...لإنى بلا ملامح او شخصيه واضحه...طول حياتى عمال بلف فى دواير مفرغه فى خلاط

مجنون

و انا باكتب الوقتى ابتديت فعلا احس إن ممكن اكون بقول كلام فارغ...خايف يكون وقوع الشجره ده و ارتجاج المخ غير فى شخصيه أنا واسلوب تفكير انا...بتهيألى الناس حاتبقى تقول لى

الحاجه الاخيره اللى الواحد حاطت كل امله عليه و مؤمن فعلا بيه هو إن ربنا عارف قلبى من جوه اوى جواه إيه...اصله إيه...بيفكر فى إيه...مؤمن بإيه...نفسه فى إيه...هدفه إيه...و بيحب إيه

الله

Monday, July 07, 2008

IDIE!

This tree fell on ws
He is in the hospital in shock
Ya Rab Ye3eesh
أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمد رسول الله

Sunday, June 29, 2008

اللقب : عاهره عذراء

قال كل بت تقول لى هى ما بتاخدش من قدام...بتاخد من ورا بس... ايه القرف ده...اولا عاوز اقول لهم ان دى قذاره و بتاع الواحد يطلع متعاص خره...ثانيا إن ده بينشر امراض خطيره زى الايدز...ثالثا عمليات الترقيع بقت متوفره و رخيصه الوقتى...و بعدين اللى انا اعرفه إن من ورا حرام حرام حرام...ده بقى موضة الصيف ده و الا ايه... يا جماعه الموضوع ده محتاج حمله توعيه عاجله شعاره
ادام آه...ورا لأ

Friday, June 20, 2008

Waste Allocation Load Lifter Earth Class

Sitting in a theatre filled with kids chatting is a nightmare that was defeated by the first minute of an animated movie that was expected to be made for children and turned out to be an intriguing memorable memorandum for all the man kind.

Pixar's WALL.E crossed the boarders of impossibility and created a masterpiece that one can confidently put in the list for the best movies ever made...it is not a story to be told…it is a wondrous journey to the paradise of soul and mind that has to be taken.

After watching one hour of this post-animation movie and realizing that you have forgotten the fact that there was no dialogue in this film…one should immediately consider this a modern Shakespearian poem without words…a Kubrick's recycled "2001" merged with expressionism of emotions from the "Hello,Dolly!" days…a Chaplin's silent satire of human grotesque floating in Axiom's space.

The "Finding Nemo" director succeeded in replacing the lifeless objects mythology with the majestic glory of heartbreaking robotic 'Extraterrestrial Vegetation Evaluator' love…creating visually mesmerizing worlds with spectacular sound effects that need a crystal clear cinema screen to be enjoyed…sensitive ears to be experienced…and a mind that can understand all the existential, philosophical, political and environmental messages hidden inside.

We just needed this apocalyptic experiment to open our eyes to the hell of technology we are living in and to guide our children to a better and smart way of invention…aiming to keep this planet alive.

I am sorry…but you need to watch WALL.E first to make this post comprehensible.

The Cockroach

Thursday, June 05, 2008

فرحموت

واقفين بعد الامتحانات اول امبارح و بنراجع اجابات الاسئله...و بعدين كنت باصور احمد و شادى و عمر بالموبايل...راح موبايل عمر رن...عمر رد... بعدين وشه فجأه اتغير بطريقه غريبه...و بعدين هبه و امينه جم و قالوله فيه ايه...و بعدين الموبايل الشحن خلص...و بعدين عمر قال انا ما عرفتش اسمع بس قالولى لازم اجى بسرعه حالا...و بعدين عمر فتح الموبايل بسرعه تانى علشان يقرا النمره الغريبه اللى اتصلت بيه...و هبه كانت واقفه بالموبايل بتاعها علشان تتصل بالرقم اول ما عمر يقراه...و بعدين عمر بدأ يقرا صفر واحد صفر...تلاته خمسه...و بعدين الموبايل فصل تانى...و بعدين غيروا شرائح الموبايل...و بعدين عمر خد موبايل هبه و جرى بيه لحته يعرف يسمع فيها كويس و هو قلقان...و بعدين هبه و امينه و شادى و احمد جريوا وراه...انا كنت بامشى وراهم لأنى حاسيت خلاص ممكن يكون حصل ايه...و علشان كده برضو قلت لامينه و هيه بتجرى وراه انها تسيبه الوقتى احسن بس هى رفضت...و بعدين لقيتهم بعيد واقفين كلهم حولين عمر و هو بيتكلم فى الموبايل...و بعدين لقيت عمر و شادى و احمد بيجروا بره الكليه...و لقيت امينه حطه ايديها على بقها و هبه بتجرى رايحه لزمايلها...سألت امينه هو ايه اللى حصل...قالت لى والد عمر تعيش انت

ده فعلا اللى كنت حاسس بيه...انا قولت اكيد فى حد من عيلته مات و الا حاجه...بس مش كنت متخيل بصراحه انه يكون والد عمر...نسيت الامتحانات و نسيت اللى عملته فيه و رجعت البيت و دخلت الاوضه و فضلت قاعد على كرسى المكتب و باصص فى الحيطه البيضه اللى ادامى...قعدت فعلا ساعه ما بقولش حاجه...صمت تام...انا ما كنتش بافكر فى موضوع والد عمر...انا ما كنتش بافكر فى حاجه خالص...يمكن بافكر فى حاجه عبيطه زى طب حايعمل ايه فى الامتحانين اللى فضلين لسه...او فتحت الصور اللى متسجله فى الموبايل اللى صورتها لعمر قبل ما يتلقى خبر الوفاه بدقيقه...و بصيت على وشه...كان شكله قلقان...كان شكله اكن وشه الباطنى حاسس إن فى حاجه وحشه حاتحصل بس عقله الواقعى لسه ما يعرفش... بس بعد ساعه الصمت دى بدأت افكر فى ابويه...حاطيت نفسى مكان عمر...و ابتديت افكر فى اللى حصل الصبح بعد الامتحانات...و إن لو كنت مكان عمر ما كنتش حاحب اللى زمايلى عملوه مع عمر...انهم يفضلوا لازقين معايه كده فى لحظه حرجه جدا زى دى...لحظه ببقى عاوز ابقى فيها لوحدى...همه اكيد بيعملوا ده من حسن نيه...اكيد عاوزين يبقوا قريبين من عمر فى وقت عصيب زى ده...وقت يمكن يبقى محتاج فيه لمساعده...بس بصراحه البنات كانت مزوداها حبتين...و كبرت الموضوع كمان لما واحده قالت يساتر يارب و قال ايه هى مصدومه...و واحده تانيه تحط ايديها الاتنين على خدها و انها يعنى قال ايه ملكومه...كل ده بيعمل دراما زياده عن الدراما اللى اساسا موجوده من خبر زى وفاه اب زميل لينا...و بالذات فى وقت الواحد ما يبقاش متوقعه...مش عارف اللى كلم عمر ده مين و كلمه فى الوقت ده ليه...يمكن والده توفى الصبح و همه استنوا لغايه لما خلص امتحان و بعدين كلموه علشان بقه موضوع التغسيل و الدفن و كده...بس برضو مش عارف ليه السيناريو و الحوار اللى حصل فى الكليه اول امبارح كان إلى حد ما بره خيال الواقع

بص انا مش عارف اوصفه ازاى بس عارف لما تكون واقف فى مشكله و مش عارف تتصرف ازاى...اهو انا كنت واقف ادام عمر و عينه جت فى عينى و ماكنتش عارف اتصرف ازاى...جالى برود مفاجىء...اصل عمر من اعز اصدقائى...و اول مره اتحط فى موقف صعب زى ده...و الناس اللى كانوا واقفين حولينا فى الكليه قلبوا المشهد و كانوا عاملين زى عصابه او قبيله غريبه نزلت فجأه بالبراشوت و التفت حول عمر و خطفته...كان نفسى اشارك و لو بشىء فى الموقف ده...او كان نفسى ما ابقاش موجود خالص فى اللحظه اللى عمر بيتلقى فيها خبر وفاه والده على الموبايل

انا استغربت اد ايه عمر كان متماسك لحظتها...مسك نفسه عالاخر...يمكن ما حبش يعيط او يورى نرفزه او حزن شديد علشان البنات كانوا حولينا...و يمكن علشان الدنيا كانت مقلوبه اساسا فى الكليه بعد الامتحان و منظره بقه ادام الطلبه...مش عارف...و ساعات بتخيل انه عرف خبر الوفاه من اول التليفون و عمل كل موضوع ان الشحن فصل او انه عاوز يعرف حصل ايه و انه جرى بعيد و كده علشان يفلت من زمايله...او من البنات لحظتها...انا عارف ان هبه معجبه بيه بس برضو ماكنش لازم الاوفر ريئاكشن اللى هى عملته لما عرفت الخبر و قال ايه هى اكتر واحده قلقانه و خايفه عليه...و بعدين هبه انت مجنونه...كنت بتجرى ورا شادى و احمد و عمر بره الكليه ليه...اوعى تكونى فكرتى انك عاوزه تروحى معاهم البيت...كويس انك مسكتى نفسك و على باب الكليه رجعتى لجوه تانى

فى نقطه فى رد الفعل عند وفاه اى شخص مش فاهمها...ليه الناس متخيله انهم لما يلزقوا فى واحد يوم وفاه شخص عزيز عليه إن ده من الواجب و كده...ايه الفايده اللى حاترجع على الواحد لما كل صحابه يملوا البيت يوم وفاه الاب...و الموقف اكيد حايبقى اصعب لو وفاه الام...حايحسنوا ايه...حايغيروا فى ايه...هل عمر مثلا حايبقى احسن...حزنه حايقل لما صحابه يبقوا حوليه مع اهله و اقاربه...هل حاينسى يعنى ان والده توفى...هل وجود صحابه معناه يعنى انك يا عمر لو محتاج اى حاجه او اى مساعده احنا جنبك اهو...انت مش لوحدك...و احنا زعلانين عليك...انا اعرف اه إن الواحد يحب إن الناس تبقى حوليه و معاه فى الفرح...بس ما كنتش اعرف إن الواحد يحب الناس تبقى حوليه فى الحزن

انا يمكن غريب فى النقطه دى بس انا بصراحه لو والدى توفى حابقى مش عاوز اشوف حد خالص...على الاقل الناس تسيبنى فى حالى اسبوع و الا اتنين و بعدين تيجى تعزينى...مش تيجيلى ليلتها عالطول...المفروض دى ظروف خاصه...و وقت خصوصى جدا بالنسبه لى...وقت باعيد فيه كل اوراقى و بخطط حياتى من اول و جديد...يا اخى ده اكنى راجع بعد يوم طويل من الشغل و العمل و عاوز اروح البيت و اخد دوش و استريح و انام ...ادخل البيت الاقى كل صحابى و معارفى و اللى اعرفه و اللى ما اعرفوش جايين يزورونى و انا مش قادر اقول لهم اطلعوا بره...انا بصراحه مش عاوز حد يعزينى خالص لإن موضوع حد يعزينى ده بيضايقنى اكتر من انه بيهون عليه...و بعدين انا ما بحبش الناس تشوفنى فى اضعف حالاتى...و انا حزين...او و انا ببكى...بالذات صحابى...و بالذات اقرب صاحب لى...
قال الوقتى يعنى فاكر إن لما والدى يموت حابقى متماسك برضو...بس فى نفس الوقت عارف إن لما الموضوع بيبقى جد و الواحد يبقى فعليا فى الموقف ده الواحد بيتصرف من غير ما يدرى...و أنا خايف من رد فعلى

تخيلت عمر فى اليوم ده...يا ترى مين اللى حايهتم بعمل تغسيل لباباه...مين اللى حايهتم بعمليه الدفن...فين و ازاى و امتى...و مين اللى حايهتم يعمل اعلان فى الجرنال...و مين اللى حايهتم باقامه العزاء...و و و

كل ده لازم يحصل حالا و الوقتى و فورا و بسرعه فى وقت واحد و يوم واحد و الواحد اساسا بيكون مش طايق يعمل حاجه و الا يشوف حاجه و الا يفكر فى حاجه بس نقول ايه بقى ...التقاليد و العادات و المجتمع بيكون مستنيين من ان كل ده يتعمل

تخيلت عمر و هو قاعد مع المحامى و بيتكلموا فى وصيه ابوه...تخيلتهم و همه بيتكلموا عن توزيع الميراث...تخيلت إن فى حاجات كتيره اوى عمر لازم لسه يعملها بخصوص والده...من ورق و اصولات و فواتير...و و و... و حاجات اكتر لازم يخلصها علشان قصه كتاب حياه ابو عمر تنتهى

عمر بقى خلاص من النهارده راجل البيت...المفروض عليه ياخد باله من امه و اخته و اخوه الصغير...و من نفسه و حياته و شغله كمان

مش عارف حاعمل ايه لو والدى توفى...و خاصه انى وحيد...يعنى ما فيش اخت حاتطبطب عليه...أو اخ يحضنى...مافيش حد تانى فعلا حايكون فى حزن شديد زى اللى حاكون فيه...المصيبه حاتبقى مصيبتى انا بس...مصيبتى لوحدى...لإنه ابويه انا بس

والدى حاليا فوق الستين...و انا عارف إن اكيد حايجى يوم و يموت فيه...و فرصه الوفاه بيبقى فى العمر ده تقريبا...يعنى ابو عمر كان فى الخمسينات...فمابالى بقى و انا ابويه فى الستينات...قليل اوى لو حد فى مصر عدى السبعين...و اقل لو عدى التمانين...يعنى السنين اللى فاضله خلاص...و انا عارف إنى ممكن اموت قبل بابايه...بس اتمنى إن والدى يعيش لغايه لما يشوفنى باتجوز...و انا عارف إن وقتها حاقول اتمنى إن والدى يعيش لغايه لما يشوف احفاده...المشكله فعلا إن والدى اتجوز متأخر...فلما اتولدت كان هو اولردى كبير فى السن...و بالرغم من إن ايامى فى الطفوله كانت إلى حد ما سعيده...إلا إن لما كنت فى مرحله المراهقه بدأت المأساه...بانت اوى مشكله فارق السن بينى و بين والدى...و بقى واضح انه ما بيفهمنيش...و مش حاسس بيه...و عاوزنى اعمل اللى فى دماغه...و راسه بقت نشفه اوى...و صعب اوى اوى انه يغير رأيه فى حاجه...انا بتكلم بمفهوم العصر الحديث...و هو لسه بيتكلم فى الماضى...فى لحظات كده بنكون متفاهمين جدا و وقتها ببقى فى قمه السعاده...بس الاوقات دى للاسف قليله اوى...معظم الوقت خناقات و مشاحنات و زعيق و نرفزه...خساره بجد...كان نفسى والدى كان اتجوز بدرى شويه علشان اعيش معاه اكتر...او حتى لو ما عيشناش مع بعض فى الحياه دى كتير...الوقت القصير اللى احنا عايشين فيه مع بعض نكون متفاهمين فيه...و علشان كده يمكن يكون ده سبب عقدتى انى عاوز اسرع فى مسأله الجواز...بالرغم إن سنى صغير لسه إلا إنى عاوز اتجوز بدرى علشان ما يحصلش اللى حصل مع والدى...علشان اعرف افرح بولادى و ولاد ولادى إن شاء الله

اللى والده بيتوفى و هو صغير بيكبر على نمط و اسلوب حياه معين...فلما يوصل إلى سن الشباب بيبقى خلاص اتعود على طريقه حياه معينه من غير الاب...و اللى والده بيتوفى و هوه كبير بيبقى خلاص عايش حياه مستقله مستقره و مش حايحصل تغيير جذرى فى حياته...بس اللى فى شبابه و لسه ما اشتغلش و الا اتجوز و الا استقر بحياته و الا استقل من اسرته و معتمد اعتماد شبه كامل على والده حاتبقى كارثه لو والده توفى...يا ترى المفروض يعمل ايه...يعيش ازاى...حايبقى من غير حد...وحيد فى الدنيا...انا فى الوضع الصعب ده...ناس تقول إن الاصحاب و الاقارب حايهونوا عليك...اصحاب...فين الاصحاب دول...اقارب...هو فين الاقارب دول...ما حدش بقى بيسأل على حد فى الزمن ده...كله بيقول نفسى نفسى...و الصحاب مش زى الاخوات برضو...و بعدين كله منظره و خلاص...تمثيل و السلام

انا اكتشفت إنى ما اعرفش حاجه فى الحياه الوقتى...و الحياه فى مصر صعبه و معقده...بالرغم من إنى فى العشرينات إلا انى حاسس انى بيبى و ماما و بابا بياخدوا بالهم منى...يعنى لو بابا مات مش عارف اعمل ايه...فى ايه ليه علشان ايه...من اكبر الامور لاصغرها...ادفع ايجار الشقه...اجيب امبوبه البوتاجاز ...اصلح الغساله...النور...فاتوره التليفون...انا حتى مش عارف اقول الحاجات كلها اللى مرتكزه عليها حياتنا فى مصر و اللى بابا بيعملها لنا...يعنى انا سمعت عن ضرايب...و مش عارف ايه بنوك و رصيد و دفتر توفير و حاجات انا مافهمش فيها...حتى لو جيت بعد كده اتجوز مش عارف حاعمل ايه...مين المفروض اللى حايجيبلى الشقه...او يشترى لى العربيه...بابا بيعمل لى كل حاجه...بالطريقه دى لو والدى مات حياتى حاتنقلب رأسا على عقب

علشان كده نفسى اعيش مع بابا اكتر وقت ممكن...اعيش معاه لغايه الشبع...للاسف ما باشوفش بابا غير اسبوع او اسبوعين فى السنه...هو مسافر دوله عربيه من زمان علشان الدنيا بقت غاليه هنا و كمان هو طلع من زمان عالمعاش و علشان يعيشنى انا و امى حياه كريمه...بس الغريبه انه بالرغم من انه لسه عايش انا مش عايش معاه خالص...اكنه مات من زمان...يبقى معناه ايه بقى اللى هو بيعملهلنا...حتى الاسبوعين اللى بينزل فيهم مصر بتبقى مضغوطه فى نظام تلبيه طلبات علشان يأمنى مستقبلى التعليمى و المهنى...علاقتنا بقت عامله زى بيزنيس...هوه مره قالهالى ...قال لى انت يا ابنى مشروع لازم انجحه...مشروع مرسوم بالورقه و القلم...طب يا بابا انا عاوز نتكلم مع بعض شويه فى حاجات تانيه...ما فيش وقت يابنى...لازم تعمل كذا...و بعدين نعمل كذا...و بكره بقه تشوف لى الموضوع الفلانى...و تروح عند ده تسألنى عن كذا...و عاوزك تبعت لى ده علشان ده لازم يخلص قبل ما سافر...و تشترى كذا...الخ الخ الخ

يا رب تطول فى عمر ابويه و امى و عمرى و تخلينى اعيش سعيد معاهم

احمد كلمنى و قال لى عزاء والد عمر بالليل بعد صلاه المغرب...اممم...ده أنا مش قادر ابص فى عينك يا عمر...لبست البدله و وقفت ادام المرايه اعدل الكارفته و بعدين لقيت إن وشى مش حزين...انا رايح عزا يا اخى...كشر شويه...و فضلت اكتر من ربع ساعه اجرب تعبيرات وش اقابل بيها عمر فى العزا...لغايه لما استقريت على بوز و تكشيره معينه...و بعدين و انا فى الميكروباص عمال افكر حاقول ايه...حاسلم ازاى...اقول البقاء لله...و الا اقول البقيه فى حياتك...و الا ايه بالظبط...ما حدش علمنى اعمل ايه فى الموقف ده...طب اسلم و ادخل اقعد...هل اسلم تانى و انا خارج...انا متلخبط

و وصلت للجامع...و فضلت عشر دقايق مش قادر ادخل...و بعدين ضغط على نفسى و حضرت تكشيره الوش و تأكدت من اسم والد عمر لاحسن ادخل عزا غلط و بعدين...و بعدين بصيت على الارض و انا ماشى باتجاه صف من البشر واقفيين على جنب بيتلقوا العزاء...و سلمت على الاولانى و التانى و اللى بعده و اللى بعده و انا بقول البقاء لله البقاء لله بصوت يادوب مسموع و مش سامع اساسا همه بيقولولى ايه لغايه ما فجأه لقيت عمر فى وشى...عينى جت فى عينيه...سلمت عليه و لسه حاقول البقاء لله لقيته راح حاضنى جامد و فضل حاضنى كده و انا مش متخيل الموقف لاكتر من دقيقه...اكنه كان محتاج الحضن ده اوى...و انا الدموع ابتدت تتجمع فى عينيه...موقف رهيب بصراحه

و بعدين دخلت جوه قعدت...و الشيخ كان بيقرأ القرآن...و الناس كلها قاعده ساكته...و دمعه وقعت من عينيه من جو القاعه المميت...و بالرغم من انى ما اعرفش والد عمر...إلا انى حزنت حزن ما كنتش متخيل انى احزنه...بالذات لما اتفرجت على عمر و ايديه بترتعش و هو عمال بيتلقى العزاء من الناس اللى داخلين القاعه...و قولت اكيد حايجى اليوم و اقف الوقفه دى...و بصيت لقيت عمر راح سايب الصف و جه قعد جنبى و قال لى...قال لى كلام مش فاكر ايه بالظبط بس معناه انه مبسوط انى جيت النهارده و كده...و بعدين لما جيت امشى سلمت عليه تانى و قولت له شد حيلك يا عمر و لو عاوز اى حاجه ابقى قول لى...و البارح شوفته تانى و قعدت معاه و الحمد لله بقى احسن...و الموضوع عدى بسلام...بس عمر بقى عمر تانى

عجله الحياه بتجرى و العمر قصير...و الوقت بيفوت...و الناس بتموت...و مش عارف حاعمل ايه لو مت قبلى يابا

Wednesday, May 28, 2008

Coldplay Viva la Vida or Death and All His Friends

I just finished listening to the newest Coldplay album and I don’t have words to describe my feelings right now...I only can say 'celebrating 10 years Coldplay'…celebrating life…viva la vida oleah.

The Brian Eno Effect starts right from the first seconds of Coldplay's highly anticipated new album "Viva la Vida or Death and All His Friends"…with ambient sounds that introduce you to a magical and mysterious world , followed by guitar playing in a catchy U2-y way…aiming to guide you to a new era of coldplaying… accompanied by drums and a male chorus singing oh oh oh and ends abruptly which honestly was a surprise for me…because during "Life in Technicolor" I was waiting for Chris to sing…however it is just an intro song people…an optimistic start.

The first 'real' song is "Cemeteries of London", a dark yet beautifully crafted piece of music that hunts you from the start with ghosts and demons…singing la la la la la weaayh…amazing guitar playing…Spanish mood…with a smooth weird piano finishing this adventurous journey…hey…the band are not afraid to experiment here…cool isn't it.

And then…a big surprise…clapping of hands…heavy beats…and-just because I'm losing…doesn't mean I am lost-this emphasizes the fact that the band wants to play it safe…simple…and easy…and "Lost!" is indeed a great song…I had to sing with you dude…I am really thrilled with this new experience…and the electric guitar was my hero…and so are you.

I remember Martin & Co once saying that you have to hear "42" before you die…I don't know if they are right…the song starts slowly with a normal piano melody and then it turns to an absolutely other direction…'you didn't get to heaven but you made it close'…and then to a third destination…hmmm wow…and then it turns again to the quiet start…a revolutionary new style and a unique composition of a track…it is a rollercoaster you should ride…I think this is going to be the critically acclaimed song in this album…but I don’t know why I did not like it that much…maybe it will grow with me after a while.

"Lovers in Japan/Reign of Love" is beautifully strange…transfers you to another place…and to another dimension…especially in the middle of the song when there is no one singing…just ambient territory and courageous instruments fighting.

Drunken violin…mellow atmosphere…Chris Martin singing with a very deep voice…and again a sexy violin playing for the first time an Arabic melody in a Coldplay album…wait a second…is this Coldplay…did they change their genre…you have to ask yourself this question after hearing "Yes".

"Viva la Vida" is for sure a winner…thanks for the vivid violin, the church-like environment and the electronic touches playing in the background.

"Violent Hill" stands strong on the credit side with its emotionally last minute piano and Martin's singing "I took my love down to Violent Hill…there we sat in the snow"…should I cry…yeah you should.

The energetic "Strawberry Swing" reminds me of Africa…I adore this song…bravo…with strings crawling behind my ears…so sweet...I had to scream and say…people…I am happy…this is a new day…a peaceful day...and I am searching for the perfect day…I want to go back to the days of Love & Peace…hippi…yippi…yeay.

After that comes one of my favorite songs "Death and All His Friends"…it starts so slowly…softly…sleepy…and after two minutes or so a heavy guitar wakes me up euphorically…and then the song turns to a totally unexpected direction…felt by the change of rhythm and tone…and the chilling chorus saying "no I don't wanna follow death and all his friends".

The lyrics are deeper and intriguing….religious we can say.
Even the hidden bonus acoustic tracks are superb…plus "Chinese Sleep Chant" and " The Escapist"…so what else can I say…yeah…and Chris vocals never sounded so great...and one last thing...bad news or not...but there is no Coldformula aka (Clocks/Speed of Sound anthem)

This album will surely be a hit…I don't know if this should be considered one of their best achievements to date...but this is NeoColdplay…and if this album was made by an unknown band…it will not do the same buzz Coldplay are doing around the world…and this is not what I am expecting…in the days to come.

Wednesday, May 14, 2008

You Are Not Alone

من زمان ما حاسيتش بالشعور ده...شعور إنى نفسى كلها اتبسطت و كل خليه فى جسمى فرحت فى لحظه واحده و مره واحده من غير ما تتحكم فيها و الا تعمل لها حساب...عارف لما تكون متدايق متدايق متدايق عالطول و فى ثانيه واحده مؤشر السعاده يضرب عندك لفوق...انا كنت باستغرب لما اشوف ناس وشها بيحمر لما يكونوا فرحانين...بس من الوقتى مش حاستغرب...علشان انا و لأول مره احس إن الدم كله كان بيجرى فى عروق وشى من قمه النشوه اللى انا كنت فيها...مش عارف من ايه...هل من الخجل و الا من المفاجأه و الا من الكسوف...آه تتصور بقيت باتكسف...باتكسف من نفسى و من اللى انا فيه...بالرغم من تاريخى فى البلطجه و عدم الرضا و بحر الكئابه اللى أنا غارق فيه...عمرى ما كنت اتصور إن حاجات بسيطه زى دى ممكن ابدا تبسطنى ...عمرى فى حياتى ما كنت اتخيل إن ثانيه شعور بالفرح ممكن يشبعنى لشهور ادام...عمرى فى عمرى ما كنت احلم إنى احس ببنى ادميتى اللى من لحم و دم و لسه فيها قلب بيعرف يحب اللى حواليه...خوش بقه يابنى فى الموضوع

طيب حاضر...بس الفكره انى كتير باسأل نفسى عن معنى كل ده...اصل انا ما بحبش افكر اللى انا عاوز اكتبه...انا باكتبه و خلاص...و هنا بيجى فايده التدوين...و دايلمة النسيان... يعنى شوف اللى انا كاتبه فوق ده احس انى اول مره باكتبه...بس لما ارجع لورا الاقى انى كتبته قبل كده و برضو بنفس قمه الاحساس اللى انا فيه دالوقتى...و يمكن كتبته خمسميت مره طول حياتى قبل كده و انا مش فاكر...و انا عارف إن الكلام اللى باكتبه الوقتى ده شكله ملعبك و مش مفهوم بس انا فاهمه كويس الوقتى...حتى لو الوقتى بقى من غير "دال" دالوقتى...كلهم كانوا الوقتى

بص انا حاحكى تلات احداث حصلولى الاسبوع اللى فات...و كل حدث كان منفصل عن الاخر بس الغريبه فيه ان اول واحد كان زى تانى واحد...مروا مرور الكرام...بس تالت واحد خلانى افتكر اصلا إن فى حدث اولانى و تانى حصلولى

الاحداث عاملين زى قطع الدومينو المترصصه ورا بعض...زقه بس لقطعه الدومينو اللى ادام وقعت كل القطع اللى ورا

مش عارف ابتدى احكى الحدث الاولانى و الا التانى و الا الاخير احسن... بص حاحكى اللى لسه حصل لى امبارح

انا باشتغل مؤقتا تدريب بالليل فى مكان المفروض حاسيبه بعد شهرين إن شاء الله...و كالعاده بقه باروح الشغل تعبان و متدايق و تهقان و زعلان و قرفان علشان ما بحبش اساسا اللى انا بعمله...و شكلى بالبله زى واحد ضايع من امه...شكلى فعلا عامل زى... بص عارف ساعات بانشوف واحد كده هدومه مقطعه و شعره طويل و بدقن طويله
و ماشى حافى و وسخ و لونه اسود و شكله ماستحماش من اربع سنين ماشى فى الشارع و الحشرات بتبيض عليه تايه شارد مش عارف رايح فين...اهو انا كان شكلى كده...مش كده اوى يعنى...عالاقل كنت حاسس انى بقيت كده...و زمايلى فى الشغل كانوا بيشوفونى بالشكل الضايع ده...و على فكره مره من كتر قرفى و الخنقه فضلت ارسم بقلم الجاف على ايديه الاتنين لدرجه فى يوم بعد كده السكرتيره فى المكتب و احنا ماشيين مروحين قالتلى اوعى ترسم على ايدك بعد كده...ده الناس جوه بيتكلموا عليك و بيقولوا كلام صعب...قولتلها صعب ازاى يعنى...قالتلى يعنى...بيقولوا عليك مجنون...بصيتلها و قولت هممم

المهم خلينا فى الموضوع...انا جه فى بالى بقه من زمان لما
واحده مدونه ماعرفهاش مره قالتلى ان فى كتاب اسمه مش عارف لا تزعل و الا لا تحزن و انه كويس و كده...و قولت يمكن الكتاب ده يطلعنى من اللى انا فيه...المهم روحت مكتبه مدبولى قال لى ده بالطلب ادفع 35 جنيه و انا اجيبهولك...قولت له بس انا عاوز اشوفه الاول قبل ما اشتريه...المهم روحت ادور فى مكتبات تانيه فى المنطقه اللى انا ساكن فيها ما لاقيتش الكتاب...و فى يوم فى الشغل سألت زميله ليه كده معروف عنها اهتمامها بالقراءه عن هل الكتاب ده يستاهل و الا لأ...قالت لى اه يستاهل و انه كويس و كده...قولت لها اصل انا مش لاقيه...قالت لى اصله مش عارف معمول فى السعوديه و الا ايه...المهم يعنى روحت فى يوم بعد كده سألت واحد بيبيع كتب على الرصيف و سألته عالكتاب...قال لى استنى اكلملك الراجل اللى بيوزع الكتاب ده بالذات...و كلمه ادامى و وعدنى انه يجيبلى الكتاب اليوم اللى بعده...و قال لى انى يا ريت ما اشتريهوش من مكان تانى علشان هوه حايجيبهولى مخصوص بالطلب و انى اجيله الساعه اتنين بكره...قولتله اوكيه...جه بكره ده و روحتله الساعه اتنين مالقيتوش...تلاته اربعه خامسه...مالقيتوش...المهم خليت واحد يعرفه يكلمه ادامى عالموبايل فقال لى الراجل انى اجيله بكره تانى و هو حايكون جاب الكتاب...قولتله شكرا و مشيت زعلان... و بقالى فعلا تلات ايام ماشى فى شوارع مصر المزدحمه علشان ادور على كتاب قال ايه ممكن يطلعنى من الهم و الحزن اللى انا فيه...بلا نيله...روحت الشغل الساعه سته...و بعد ما خلصنا الميتينج مع المانجر...و الستاف كله مجتمع فى الاوضه...لقيت زميل ليه بيطلع من شنطته كتاب لا تحزن و بيدهولى ادام زمايلى كلهم

اده...ستوب

لأ بجد اده...هو فيه ايه...ازبهليت ادام زمايلى كلهم...مسكت الكتاب بين ايديه الاتنين...و قريت العنوان لا تحزن ببطىء شديد...اتفاجئت بصراحه...حاجه ما كنتش متوقعها خالص

اولا زميلى ده ماعرفوش غير من اسبوع...و بعدين مش صاحبى و الا حاجه...و اتكلمنا فى الشغل يجى مره و الا مرتين...و هو بيدينى الكتاب قال لى انا شوفتك كنت بتسأل زميلتنا عن الكتاب و كان نفسك فيه فجبتهولك

اده ببساطه كده

الفكره كلها إن و انا ماسك الكتاب فكرت بالايام اللى فاتت اللى ليها دعوه بالكتاب و اللى مالهاش

اللى ليها دعوه بالكتاب إن تخيل مثلا لو كنت روحت اى مكتبه و من اول مره لقيت الكتاب و اشتريته هل كنت حاسأل الزميله عنه...بلاش...حتى لو كنت سألتها الاول و بعدين روحت اشتريت الكتاب هل كان نفس الشعور الحلو اللى جالى كان حايبقى موجود لما زميلى ده يديلى الكتاب...تخيل انا عندى الكتاب و زميلى بيدينى نفس الكتاب تانى... و لازم ابقى ذوق بقى و اقول شكرا و كده و اتصنع الانبهار...الموضوع اكيد فيه حاجه

وقتها فعلا حاسيت بايام
ملسى...و انا عارف يا ميكو انك حاتعرف انا باتكلم عن ايه...و لما كنت زمان بادون فى نوته صغيره كل حاجه بتحصل فى اليوم و ان كل حدث متصل بحدث اخر انه فى الاخر يبقى خير ليه مش شر...موضوع كبير مش عاوز اتكلم فيه هنا...او ما كنت اطلق عنه آنذاك طريقه التواصل مع ربى...او الشعور الداخلى و الدليل النفسى لوجود الرب

بس اللى انا عاوز اقوله هو إن الموقف ده فتح عينى على حاجات...إن لما ساعات الواحد يسيب الموضوع اللى بيدور عليه و مشغول بيه لوحده...هو حايجيله لحد عنده...و إن الواحد لما يكون متوقع من ناس معينه فى حياته حاجات...بتجيله حاجات من ناس هو مش متوقع منهم اى حاجه...و إن اجمل حاجه لما الواحد يفرح بشىء هو ما كنش عامله اى حساب او خاطر...انا اساسا ما باحبش اقرا كتب و عمرى فى حياتى ما كنت حافرح مثلا لو حد جابلى فى عيد ميلادى كتاب...بس مش عارف ليه المره دى كانت حاجه تانيه خالص...ببساطه واحد عرف انه يفرحنى

ياريت اعرف افرح
حد كده زى ما هو عرف يفرحنى فافرح

حاولت اديله فى وقتها الفلوس بس هو رفض بشده...و الموقف ده و الفرحه اللى كانت على وشى كمان اثرت بشده على زمايلى التانيين اللى كانوا فى الاوضه...يعنى عمل ملتيبل ايفكت على الحاضرين من غير ما يشعروا...حسيت انهم سعداء علشان شافونى و لأول مره سعيد فى مكان العمل

كل ده حصل امبارح...و ده خلانى افكر طول الليل...افتكر حاجات مشابه حصلتلى خلال الاسبوع اللى فات...بس يمكن كانوا محتاجين حدث جامد زى ده علشان يفوقنى و يرجع الذاكره تانى للحدثين التانيين...و يمكن لاحداث حياتى كلها الماضيه و الحاضره

فكرنى إن كان ليه برضو زميل بيشتغل فى الشركه اللى تحتينا...و كان صديق بس مش انتيم يعنى...بس يمكن صداقتنا بقت اقوى بحكم وجودنا فى نفس مكان العمل...هو عارف انى متدايق من الشغلانه اللى انا فيها...و من احوال البلد...و من العيشه المقرفه اللى انا بتعذب بيها كل يوم...و قد ايه نفسى اسيب البلد دى...المهم فى يوم شافنى و انا باجرى من العماره اللى فيها الشغل غضبان جدا... و هو عارف انى كذا مره كان فى نيتى إنى اسيب الشغل...بالرغم إن ده حيؤثر على مستقبلى المهنى جدا بس انا كنت فعلا ناوى اسيب الشغل علشان كنت خلاص حاتخنق...مش معقول فى البيت ابقى قرفان و فى الشارع ابقى قرفان و فى الشغل كمان...
ده ايه الحياه القرف دى...لقيته بيكلمنى فى البيت و لأول مره يسأل عليه...و يطمن على احوالى...و كان فعلا بيهون عليه مصائب الشغل...حكيتله إن سبب غضبى علشان حصل حوار كده مش ظريف مع زميل غتت و رخم كده بس الفكره يمكن إن اكن كنت مستنى حاجه او سبب تافه اسيب بيه الشغل...فضل صديقى ده يقوينى و يؤكد عليه إن خلاص هانت و فتره التدريب حاتخلص و قد ايه شهاده الخبره دى حاتفيدنى فى المستقبل الخ الخ الخ...و اهم جمله قالها فى التليفون هى...و اوعى ما تجيش النهارده الشغل

اده...ده فى واحد خايف عليه بجد...بعد عدم المبالاه من الاهل و الاقارب بحالى...حاسيت اكن كان نفسى حد يقول لى كلمه زى دى...حد وجودى مهم بالنسبه له...على الاقل اضحك على نفسى شويه...برضو فضلت افكر افكار شيطانيه عن إن يكون ورا المكالمه دى غرض او مصلحه بس فشلت فشل زريع...ماكنش في اى سبب يخليه يعمل كل ده غير انه واحد و خايف على مصلحتى...و فعلا يوميها روحت الشغل و لما قابلنى قال لى عارف لو ما كنتش جيت...كنت حاجيب زمايلى و نجيلك البيت و نركبك العربيه و نجيبك على هنا

و بعدين افتكرت برضو من شهر فات لما كان فى واحد اجنبى من انجلترا بيعمل بروجرم فى الشغل و انا فاكر حتى لما ناس كتيره فى الشغل كانت بتتلزقله...مش عارف المصريين بينبهروا بالاجانب اوى كده ليه...ياريت الاجانب ينبهروا بينا اوى كدا لما نروح احنا المصريين بلدهم...و مره بالصدفه سألنى فى التورئه عن مكان هنا فى القاهره ممكن يخرج فيه فقولت له يروح سيتى ستارز...يعنى واحد اجنبى بيسأل واحد اللى هو انا اللى كان ماشى بالصدفه فى نفس التوقيت اللى كان ماشى فيه الاجنبى و قال ايه جه فى باله السؤال ده يسألهولى بالرغم من انى و الا اعرفه و الا حاعرفه اساسا

الاسبوع اللى فات كان نفسى اروح السينما و فيلم معين كده بس ماكنتش لاقى حد يروح معايه علشان معظم صحابى فى امتحانات و كده...كنت ساعات باحس انى باشحت من اى حد يروح معايه...زهقت من حكايه انى اروح السينما لوحدى

المهم فى يوم فى الاسبوع اللى فات قابلت الاجنبى ده برضو بالصدفه فسألته هوه عرف يتفسح فى القاهره...فشكرنى على المكان اللى قولتله عليه قبل كده و بعدين اتكلمنا كده خمس دقائق انجليش و فى الكلام مش عارف ليه برضو قولت له انا نفسى اروح الفيلم الفولانى...فقالى لى انه كمان نفسه يخرج...قولت له تحب تروح معايه بس انا بخلص شغل بالليل فمافيش غير منتصف الليل...قال لى اشطه...و بالرغم من انه كان فاضل له يوم و يمشى من مصر...و بالرغم ان فى كذا واحد كان واقف ادامى و انا باكلمه و يقابله و يقوله انه نفسه يخرج معاه و انهم يعنى يكلوا فى مطعم و الا و الا و الا قبل ما يسافر...و هو يقول لهم انه للاسف مش فاضى...إلا انه مش عارف ليه اختار انه يخرج معايه...بالرغم انى عمرى ما حاشوفه بعد كده...و ماكنش ليه دعوه بيه قبل كده...و برغم مشاغله قبل السفر بيوم...و انه لسه لازم يشترى هدايا لاصدقائه...الا انه جه معايه...معايه أنا

لما روحنا السينما اصر انه يدفع تذكره السينما...و اشترى لنفسه و ليه و لمراته فيشار و بيبسى...و استمتعت جدا بمشاهده الفيلم...مش بس علشان الفيلم كان ممتع...بس علشان ماكنتش لوحدى...و بعد لما طلعنا الساعه تلاته بالليل مالسينما...ادالى الايميل بتاعه و انا اديتله الايميل بتاعى...و

الموضوع إن الحدث الاخير عادى يعنى...يعنى عادى مافكرتش فيه اساسا...و ما كنتش حافكر فيه غير لما حصل موضوع البارح بتاع الكتاب...الفكره إن في فعلا ناس كويسه...و فيه فعلا فى يوم الواحد احداث جميله...بس الواحد اتعود انه ما يحسش بيها...اتوعدنا خلاص عالغم و الهم و الغلب و اللوم و الشكوى...يعنى ممكن اخلى حدث السينما ده حدث عادى...و ممكن اخليه فرح كبير...النقطه مش فى الحدث...النقطه فيه انا...انا باشوف الحدث ازاى...واحد كلمنى فى التليفون...و ايه يعنى...او واحد كلمنى فى التليفون بس بيسأل عليه...اده...هايل...تحفه...ابسط يا عم

الموضوع مش عارف احكمه لإنه فيه تفاصيل صغيره جدا هى اللى ادت فى النهايه إلى انى اشعر بشعور مختلف زى اللى فضلت ارغى عنه ساعه فوق ده...شعور إن طريقه مشاهدتى و معايشتى لليوم يجب ان تتغير...و إن الدنيا ناس...مش إن الناس فى الدنيا...و الاحداث مش وقت...الاحداث مكان بيتلاقوا فيه الناس دول...و حارجع تانى و اقول...إن اللى فات ده عادى و مش عادى...عادى علشان انا اكيد حصل لى حاجات زى دى كتير قبل كده...و يمكن ميت مره احلى و احسن من كده كمان...و مروا مرور الكرام...بس مش عادى علشان خلانى اعرف الخلطه اللى مش سريه للحياه...الخلطه اللى مش حتتذوقها غير لما تعيشها بنفسك...مش لما تسمعها من واحد زيى مش عارف يوصل اللى عاوز يقوله و الدليل على ذلك انه لسه عمال يكتب فى جمل و هو عارف إن ما حدش بقه عنده نفس يقرا كل اللى انت كاتبه ده

يلا اقفل بقه الموضوع...لأ فعلا...كان عندى اعتقاد خاطىء إن معظم الناس خلاص بقوا مش كويسين...المجتمع بقى قاسى على الواحد و الواحد اساسا مش ناقص...بس الناس الطيبه موجوده...والانسان الكويس ده ممكن يبقى مصرى او مش مصرى...و الانسان الكويس ده ممكن يبقى كويس معاك علشان انت كويس...و ممكن يبقى كويس معاك بالرغم من انك وحش...المهم انت كويس زيه و الا لأ...ممكن الناس الكويسه بيلاقوا بعض...مش عارف بقه دى صدفه و الا لأ...و ممكن اللى مش كويس يكون معاك كويس...او تشوف الكويس اللى فيه...بس ده سبب كافى تخلى الواحد مقبل اكتر على الحياه...لإن فيه ناس كويسه معاك فى الحياه دى...علشان انت عاوز الحياه دى تبقى كويسه

مش عاوز هنا اتفلسف فى فكره هى ده صدفه...و الا احنا مصيرين...و الا احنا مخيرين...و الا هى حياتنا وحشه علشان هى وحشه غصب عنا و الا احنا اللى بنخليها وحشه و الا احنا الوحشين

بس الفكره انك مش لوحدك

Friday, May 09, 2008

شعرى

اول ما بركب التاكسى باقفل الشباك
زمان كان لما السواق يقول لى : ده الدنيا حر يا بيه
اقول له : اصل انا عندى برد
الوقتى ما باقيتش باتكسف و باقول
علشان شعرى ما يطيرش
عقده حياتى هى شعرى
اقول ليه

شعرى خفيف جدا
عامل زى ريش النعام
بمعنى انك ممكن تشوف جلد راسى من تحتيه
و بعدين شعرى بيقع بسرعه مصيبه
و انا لسه فى الواحد و العشرين
يعنى سنه كمان و الاقى نفسى بقيت اصلع ملت
ابويه اصلع و اخويه اصلع يبقى انا اكيد حابقى اصلع
وراثه
بس الشباب عامه دالوقتى بقوا بيصلعوا اسرع من زمان
ممكن من التلوث
ممكن من الاكل الملوث
ممكن من الميه المتلوثه
اكيد من الاكتئاب

بس لما ببص على صوره ابويه و امى و همه قاعدين فى الكوشه
بلاقى ابويه لسه عنده شعر و هوه خامسه و تلاتين
مهم اوى انى ما اصلعش لغايه صوره الفرح بتاعى
علشان لما اكون قاعد فى الكوشه المعازيم ما يشاوروش عليه و يقولوا ازاى البت القمر دى اتجوزت واد اقرع مفلعص زى ده
و علشان مش حايهمنى حاجه بعد الجواز لو شعرى وقع علشان حاعمل بشعرى ايه بعد كده
ما أنا اتجوزت خلاص
و مراتى ادبست فيه
مجبره بقيه حياتها تستحملنى من غير شعر
و علشان لما اكبر اقوم امسك الصوره و اقول لعيالى
بصوا ابوكو كان شباب حليوه بشعر ازاى و هوه صوغنن و بيتجوز

علشان كده بحاول بكل الطرق انى احافظ على عيالى انهم ما يضيعوش
انا بس اقف تحت الدش و انزل الميه على نافوخى الاقى الشعر كله جرى منى مهرول على البالوع يسده
اقوم الملم جثث شعرى و ادفنهم بدموع فى قاع الكابينيه
و لما اصحى من النوم افضل اعد الشعريات اللى وقعوا و انا مش واخد بالى و نايم
و ارصهم واحده جنب واحده على ورقه بيضه و افتح البلكونه و ابص على المنطقه و اتمنى امنيه إن شعرى ده يرجعلى تانى و اقوم هاففهم هوف فى الهوا و اتفرج عليهم و همه بيودعونى باى باى

اعمل ايه بس يا رب
عندى حل من اتنين
يا إمه اسرع جوازى و اتجوز اى واحده فى الشهرين اللى جايين
يا إمه احافظ على شعرى لغايه لما يجى النصيب و واحده تخطبنى

حاولت بكل المنتجات اللى بيعرضوها على الفزيون انى انقذ ما تبقى من شعرى
بس ما فى فايده
رميت مصروفى فى الارض و لفيت على دكاتره الامه كلها انهم يرجعوا شعرى تانى
بس ما فى عايده
تساقط ورقى بيزيد يوم بعد يوم
حاطيت بصل
حاطيت بيض
حاطيت عسل
حاطيت زيت
بس ما فى هايده
الجرجير

قبل ما بنزل الكليه باقف ساعتين و نص ادام المرايه باشتغل شعرى
باغسله بالميه الاول
و باعدين باسرحه بمشط خشب لورا
و بعدين باقعد ادام الفزيون او اقرأ ميكى لغايه ما ينشف
و بعدين باحط الكابيشون عليه علشان يتبطبط
و بعدين اهويه بالسيشوار
و بعدين باحط بالمرز علشان يلمعه و يغذيه
و اقفل الفراغات اللى على الجنبين بالشعر اللى فوقيه اللى مربيه مخصوص علشان يطول و يغطى على الفراغات و الزقه بتفتين من عندى
و بعدين انزل اعدى الشارع تيجى لهفه هوا تلخبطه كله و اقف فى نص الطريق الطم من غير ولوله
و لما ربنا بيسترها و اعرف اركب تاكسى بسرعه و اجى اقفل الشباك الاقى ما فيش اوكرة شباك و الهوا يلخبط شعرى
علشان كده لو ما لاقيتش اوكرة شباك بانزل من التاكسى عالطول قبل ما اركبه
و السواق يبصلى و يقول لى بعينيه انت مجنون يا ابن المجنونه

لما الدنيا بتبقى زحمه او انا متأخر و لازم اركب تاكسى او مينيباص بازاز مفتوح لازم فورا لما انزل و قبل ما اروح لمصيرى انى ادور على مرايه فى اى حته اتأكد بيها على احوال شعرى

يا إمه ادورلى على مرايه عربيه و اعمل انى باطلع حاجه دخلت فى عينيه
يا إمه ادورلى على مدخل عماره و يفضل بواب العماره يسألنى انا بعمل ايه عندى
يا إمه ادورلى على كافيه او محل وجبات سريعه ادخل فيها الحمام و اخلى شعرى يبص عليه فى المرايه

انا بكرهك يا هوا
انت عدوى يا هوا
ابعد عنى يا هوا
الناس كلها تكون حاتفطس من الحر و نفسها فى شويه هوا
و انا ابقى مبسوط و قلقان يجى الهوا و يلخبطنى
انا احسن لى اعرق و اتحر بس بشعرعن انى اتهوى من غير شعر
الراجل مش مــــــــــِش بشعره

ناس تقول لى حط جيل
يا حبايبى الجيل بيطلعلى قشر كتير مووت و بيوقعه و يبوظه و يخليه مفلفل
عارفين ليه
علشان الناس الخواجات اللى بيعملوا الجيل فى بلاد بره بيجربوه فى معاملهم على الشعر الافرنجى
مش الشعر المطين بتاعنا ده
ناس تقول لى احلق شعرك عالزيرو
اقول لهم نعم نعم؟
إلا الحلق
عمرى ما حاحلق شعرى غير لو حارجع و يتقال لى يا حاج
إلا شعرى
اولا انا ودانى طويله و عامله زى الخفاش
كويس انها مستخبيه ورا شعرى
ثانيا انا مراخيرى اطول من بينوكيو
ثالثا انا اتولدت من بطن امى مش من الحته التانيه فمافيش شفاط شفطنى من راسى فعلشان كده راسى من ورا مع قفايه عامل زى الحيطه سد و مش مدوره زى البيضه اللى عند معظم الناس فعلشان كده انا مدورها بشعرى بالرغم انى باخد على قفايه برضو
ياريت كان شكلى ينفع انى احلقه بالموس و استريح من القرف اللى انا عايش فيه
ومش طول الوقت لابس برنيطه و صاحى و نايم بيها

طول النهار ببقى قلقان لما يكون عندى خروجه بالليل او الصبح او الضهر مع صحابى و صحباتى
اقول ليه
علشان لما يختاروا اى كافيه اوليه او مطعم سينيه بيمروا من خلال الباب بإطمئنان إلا فلان
اللى هو انا
باسيب كلهم يعدوا من الباب و بعد لما يعدوا يلاقونى واقف لسه بره باشاورلهم بإرهاب
عدى يلا
اقول لأ
عدى يابنى
اقول نو نو
و بعد الحاح شديد و شعور ما بعد الارض تنشق و تبلعهم اقوم قافل عينيه وباصص فى الارض و ادى قفايه لإتجاه الخطر و اعمل نفسى باربط رباط الجزمه و اجرى بسرعه و انط من خلال الباب إلى الداخل حتى لا يتعرض شعرى لضربات الار بى جى من الكوولر المهبب اللى حطينه فى كل محل و مطعم فى دولتنا من غير سبب غير انه يعكنن بقيه السهره عليه
و برضو لازم طبعا طبعا قبل ما اقعد ادخل الحمام

المشكله انى طول القاعده بقعد افكر حاطلع ازاى


المهم انى من اسبوع ابتديت الاضراب بتاعى
اضراب عن حلق اى شعرايه فى جسمى
حتى تتحقق مطالبى
بالخروج من هذا البلد
و أنا ولد

Wednesday, May 07, 2008

جهنم


حاجتين ما غليوش

الحشيش و النسوان