EgypToz: September 2008

Monday, September 29, 2008

الكرش المحمول

عفوا...لقد نفد رصيدكم...نرجو اعاده شحن البطاقه...رساله زهقت من سماعها بعد ما ركبت جهاز كرش المحمول و اشتركت فى خدمه فوود اهون...كل ما اكل حاجتين تلاته الاقى بعدها رصيدى خلص...خلاص حاتجنن...ينفع كده...يعنى ادفع و اتبهدل و اجوع كمان...ده انا حاسس خلاص إننا كلنا كشعب مصرى داخلين مجاعه جماعيه بسبب الموضوع ده...هو آه جهاز كرش المحمول اول ما اخترعوه كان الهدف منه نبيل...و هو القضاء على مرض تفشى الكروش بين الشعب المصرى...و محاربه وباء السكر و الضغط العالى...بس تعالوا نكون صرحا مع بعض...فى حد ما بقاش عنده كرش...لأ...فى حد بقى رشيق...برضو لأ...ده النظام ده هو اللى جاب لى الضغط...امشى فى الشارع كده و شاور لى على اى حد ما عندهوش كرش...نادرا ما حاتلاقى...خلاص يبقى النظام ده فاشل...لإن الجهاز ده المفروض بيخلى الواحد ياكل بإعتدال...يعنى كل مثلا على الفطار بيضايه مسلوقه و على الغدا فرخايه مسلوقه و على العشا زبادايه مسلوقه خلاص حتلاقى رصيدك خلص بح...بطنك بتقفل على كده...و كل واحد و على حسب نظامه...فى ناس مشتركه فى نظام البُق ما بيفتحش بعد كده...ناس نظام لو كلت بعد كده اى حاجه تانيه حاترجعه يعنى حاترجعه...استفراغ يعنى...و نظام بصراحه انا مستريحله و هو نظام الشبع...المشكله إن ميزانيه البيت خربت بسبب الموضوع ده...انا تقريبا لازم اشترى خمس كروت شحن اكل فى اليوم...مراتى تلاتين...ابنى عشره...و ابنى التانى من خمسه لعشر كروت فى اليوم بالرغم إنه ما كملش سنتين...سبحان الله...يعنى المفروض الكرش المحمول ده اول ما اخترعوه كان يكون فى صالح البشريه...و هو فعلا ممكن ينقذ ارواح ناس بره...بس مش نافع فى مصر خالص...الناس بتستخدمه استخدام خاطىء...و انا باعترف انى بتحايل على النظام...يعنى مثلا لو عاوز اكل اكتر...عادى بانزل بدون اى احساس بالندم و اشترى كروت كتيره...و لازم اخبى كارت او كارتين فى الدرج اللى جنب السرير...إفرض إن الواحد جاع بالليل...يموت؟... برضو الواحد يعمل حسابه...و كل يوم فعلا باصحى فى منتصف الليل ادخل الحمام علشان مراتى و عيالى ما يشوفونيش...و اخربش الكارت...اكتب الرقم السرى و اشحنه فى السريع...اجرى بعدها على التلاجه و اكل مانجه و بطيختين...حاتقول لى امال نظام الشبع شغال ازاى...ما بيعمرش معايه ساعه واحده يا حبيبى...اعمل ايه ...انا مولود كده...امى زغطتنى اوى و انا بيبى صوغنون...و متربى عالسمن البلدى...و تحدى...فى اوض فاتس كتيره اتعملت و انا صوغن...لو ما تملتش على اخرها...اتجنن...اموت يعنى تعالوا فى الاخر نتفق إن الكرش المحمول اول ما دخل مصر كان الطبقه العليا هى اللى بتستخدمه كحل سريع و سحرى للتخسيس...الوقتى ما فيش حد ما عندوش كرش محمول و بفخر...كل واحد ماشى و شايل ياعينى كرشه معاه و هوه ماشى...و بعد احداث حداشر سبتمبر بقى عندنا اطفال بكروش مش عارف ليه...و لما شركات نُظم الكرش المحموله ما لقت الإقبال المميت عالجهاز التحفه ده...قرروا يزودوا عدد الشبكات فى كل محافظات الجمهوريه...حتى الوجه القبلى بقى فيها كروش...الفراعنه بقوا بكروش...تخيل...الدنيا بقت سبهلله...شوفتوا رمضان ده...بالرغم من إن كل واحد شايل جهازه فى كرشه...برضو الموائد بتبقى مليانه على الاخر...ايشى محشى و ايشى فته و ايشى لحمه بضانى...و كله و الا همه...يشحن و ياكل...و بعد كده يمشى فى الشارع يترنح زى الفرخه الدايخه...حتى لما نزل قانون المرور الجديد...و قالوا إن كل واحد لازم يخبى كرشه بالحزام و هو سايق...ما فيش فايده...كروش مدلدله و ابقى تعالى خد رخصتى...نفسى افهم يعنى ازاى ناس تبقى فقيره و مش لاقيه تاكل و يبقى عندها كروش...بتملى الكرش ده من ايه...مسامير؟...أنا كنت فاكر لما ازمه رغيف العيش ده ابتدت إن كل الناس دى حتتنور بقى و تاكل باتون ساليه...برضو ما فيش فايده...بقينا عاملين زى الخنازير اللى بترمرم من اى حته...زمن وحش الناس فيه بقت طماعه و جشعه...و رجال الاعمال اللى كروشهم حطمت الارقام القياسيه استغلوا ده و عملوا بسبس علشان يخلصوا على الشعب الظريف ده...لدرجه لما فتحوا شركات كروش المحمول الجديده...بقت هم همها إنها تلم فلوس الشعب الغلبان ده علشان شعب جعان كوحيتى...و بتضحك عليه بعروض مغريه...و كله شغل حراميه...يعنى شركه تقول لك لو كلت بالليل تاكل على راحتك...بط و وز و ارانب بالملوخيه...اللى انته عاوزه...و شركه تانيه تقول لك لو جبت خمس اشخاص و قعدتهم معاك على الترابيزه ياكلوا...حاتكلوا كل حاجه كومبو...يعنى دبل شييز برجرز زى ما انت عاوز و بطاطس كبيره و بيبسى مش دايت كمان...و لو عاوز كاتشب و مايونيز ما فيش مانع...انت مشترك فى نظام احسن اكله مع احسن خمسه...النظام بقى اللى فاقعنى هو نظام كول منين... أول و أكبر شبكه محمول فى مصر...هاريانا اعلانات اعلانات ليل نهار...و ايه متكلفه و افيكتس بقى و اوعى وشك...لو اشتركت فى نظام كول و هات...تضمن انك عمرك ما حاتجوع...عمرك ما حاتشبع...و عمر كرشك ما حايختفى...لإنه نظام مدى الحياه...يعنى تاكل تاكل تاكل حتى تموت...خلونا نبقى واضحين شويه...نظام حياتنا اختلف...زمان قبل كرش المحمول ما يدخل حياتنا...كان انسان الغابه بيجرى و يصتاد و ينط على الشجر...الوقتى طبعا بعد ما كل واحد ما بقى عنده عربيه...و كل واحد عنده لكل حاجه ريموت كونترول...و صيد ايه يا راجل ما دام فى هووم ديليفيرى...عمره ما حايتحرك...عمره ما حايفكر...بقى عبد...كفايه يقعد على السرير ادام التلفزيون و يتفرج على الدش و الناس اللى بره اللى بتجرى و بترقص عريانه من غير كروش...و المصرى لسه بياكل فى ميزدات و مسيجات...قمه السلبيه المجتمعيه...و شوف كميه محلات كروش المحمول اللى انتشرت فى البلد...ايه ده...ما هو طبعا مادام الزبال و السباك و الميكانيكى و سواق التوك توك بقى عنده عِده كرش...ما افتكرش إننا مع بعضينا حانتقدم لقدام...شعب استهلاكى صحيح...علشان بيكاكى من الجوع...و ببجاحه يقعد يتفاخر بكرشه و هو رايح و هو جاى...اتهريت من شغل اتصل على زيرو مش عارف ايه...و حانقول لك على احدث طرق للخلاص من الكرش...و فى سريه تامه...يا كداب يا شيخه...ما هو اوحش حاجه لما لقيت بعد اشتراكى فى النظام ده إن كرشى ما راحش...لأ ده بالعكس كبر و نفش يا نهار اسود...اووه لا لا...و عندى و عند مراتى كمان... لدرجه إن كروشنا بقت حاجز بينى و بينها فى العلاقه الزوجيه...مش عارف اوصلها و هى مش عارفه توصل لى ...ده انا خايف تخلعنى...و علشان كده فى نيه عندى بجد ابقى فليبينيه و الغى نظام الكرش المحمول ده خالص...و اكل بحريتى و انا بنام

Wednesday, September 24, 2008

عمر كامل

وع ده عامل زى الاغنيات و الاغانى بتاعت عمر , لو خدنا عمر كامل مثل لواحد عاوز يعمل موسيقى حلوه و يقول بيها حاجه , حنلاقى إن ده وضع كل واحد مصرى دخل بمزاج أو من غير مش مزاج المجتمع الموسيقى فى مصر , عمر هل عندك فكر واضح و الا زى الباقيين , عالميه , حانقول ده بدرى نتكلم عليه , و ليه لأ , عمر انت بجد جامد , و موهوب فعلا , بتعمل اغانى و موسيقى بدماغ عاليه , و باين اوى انك بتشتغل فى المجال ده بشغف فظيع , الكلمات لازم تبقى جامده , تعبر عن الواقع اللى احنا فيه , الكلام لازم يبقى نابع من القلب , الكلام لازم ما يبقاش تقليدى , واضح انك متأثر بموسيقات غربيه من جذور مختلفه , من اول موسيقا الروك إلى الالتنرنتيف و حتى الالكترونيه , بس لازم عمر يكون مختلف , عاوزين موسيقى تجريبيه , و شرقيه على غربيه , سهل الواحد يقلد التانيين اللى فى بلاد بره , و يَسهُل تحريك جسم ذو كتله صغيره , بينما يصعُب تحريك جسم ذو كتله كبيره , كبيره , كبيره , صغيره ، كبيره , صغ ، كب , ص ، ك, ، , ، , عمر بيعمل موسيقا ليه ، ايوه بسألك ، علشان ب(يـ) حب الموسيقا ، اللى حايسمع الشغل بتاعك لابد و أن يرفع لك القبعه ، و من الممكن و بالتأكيد حايقول هايل ، عجبانى ، انت بتعمل موسيقا اللى تعجب الناس و الا بتعمل موسيقى اللى بتعجبك و الا بتعمل موسيق(ا)ى تعجبك و تعجب الناس , ده مش سؤال , ده اجابه , الخوف من النتيجه النهائيه , و الحكمه إن الواحد يعرف اللى مشى ورا ما يسمى بالنرجسيه الموسيقيه المصريه اخرته بقت ايه , زى صحرا و وسط البلد , البدايه بتبقى تحفه , و النهايه بتبقى محاولات فاشله للرجوع للبدايه ، العبثيه الموسيقيه للفت الانتباه , و البحث عن التغيير , و شفشق اللمون ، جمال اغانى عمر بتكمن فى اجادته تحريك كل حواسك السمعيه و البصريه و الفكريه فى آن واحد و توجيهها إلى الشبع من النشوه اللحظيه , هل سيقف الجمهور يرددها مره اخرى , اكيد , و مره اخرى , ممكن , بس مره حايزهق , و علشان كده عمر بيدور اكيد على سر الاستمراريه , بدايه من اساليب الترويج و حتى غلاف الالبوم , الانغماس الكامل فى الـ فـْي , و الكمان لا يترك اى فرصه للمشاركه فى اى اغنيه او مقطع موسيقى ليجرى و يلعب و يدور و يتموج حتى الثماله , ثم الترجيع , عمر انت اكتشاف , احييك يا عمر يا كامل , و اتمنى لك , و راسك فى الكيس , اتمنى للجمهور ان يستمتع بالموسيقا و الاغانى بتاعتك , لإنك فعلا اجتهدت فيها , و لإنها مختلفه و جديده و فريش كده زى ما بيقولوا , حانتظر ممنوع الانتظار , و ربنا يوفق(ك) إن ك

Saturday, September 20, 2008

The Reader

My relationship with Bernhard Schlink's "The Reader" started 3 years after the book was first published...I still remember the day when the teacher introduced this book in the classroom...we pupils were all so eager to know what it is all about...she refused to tell us anything about it and gave each one of us a copy and one week to finish reading it...well I finished it in 2 days...and what an experience it was...it was a wholly new territory for me...and there was a specific chapter in this novel that sums the same feeling I had towards my teacher...I loved my teacher...and my teacher loved me...there was a sort of chemistry between the two of us...nobody in the class knew about it...she was always asking me about my opinion after the lectures...and about new creative ways of education...she even gave me the opportunity to teach my fellow classmates...and each time I received the marks of my exams I had the chance to discuss it with her...she liked the way I argued with her...she always liked my arguments in the class...I could see the appreciation in her beautiful face...this relationship lasted for maybe 2 years or more...she invited me to her house one night in Agouza...when I entered her apartment I was surprised to see the whole room lightened by candles...it gave me this sweet warm feeling inside...especially the Jazz music I was hearing in the background...what a night to remember...I saw the picture of her boyfriend...I was so angry inside...I envied him...because he is older than me...my graduation exam was about this novel...I was fully prepared...it was one of the longest exams I have ever had in my whole life...ten hours in a room...the novel in my hand...more than 50 empty papers on my desk...sandwiches...a bottle of water...and one question...it was about a chapter in the book when the storyteller Michael meets his father...I don't exactly remember the question...but I had to analyze and interpret the whole chapter...I really enjoyed studying this book...and I learned a lot from it...but I was sad that my teacher was leaving Egypt to return to her home country...the last time I met her was in Marriott hotel in Zamalek...we had a nice chat with Earl Grey tea and this was when the only and last time she gave me a kiss on my cheek.I don't want to remember all the problems I had back then because of this...El-Azhar wanted to ban this novel from our school...and someone even wanted to file a lawsuit against our director because he let this novel to be taught in our classrooms...how could a novel like that enter a school in Cairo...a city that cherishes tradition and religion...parents were actually confused...some were open minded and thought it was a step in the progress of enlightenment...others thought it was a plan from foreign organizations to destroy the morality of our children...my classmates were also unhappy with the special way my teacher was treating me...some guessed there was something between the two of us...and the rumor spread in the school...I didn't care...I was happy.5 years ago...when I was staying in a city in Europe for some work...a square in down town seemed familiar...I was sure I have seen it before…somewhere in my life...and then I remembered that this place was similar to the original cover art of the novel...and one day while having dinner with some old friends there...one girl asked me about my favorite books...I mentioned "The Reader"...and then she asked me if I knew that this city is the location where the real events of the novel took place...I could not believe it...I did not know that it was based on true events…I returned to the square...and walked down the street...and revived all the chapters in the book...in details...it was a wonderful experience...it took the story to a new level...it captured my heart...and I missed my teacher so much.This year I was thrilled to know that a feature film of the novel was being made...after it gained so much fame from being in Oprah's Book Club list…and I was so happy to know that one of my favorite directors will do this adventures step...Stephen Daldry who also directed "Billy Elliot" and "The Hours"...and I couldn't be more happy after seeing one of the most talented young actresses in Hollywood taking the leading role...Kate Winslet will play Hanna...replacing pregnant Nicole Kidman…but I was a little worried after hearing that some people who saw a test screening of the unfinished film were confused with the end result...many thought the movie was disjointed...others could not know what the film wanted to say...well...I have to wait till December to know...and I hope I will not be disappointed...because somehow I feel this novel has become part of me...and I feel responsible to make this upcoming film win an Oscar.

Thursday, September 18, 2008

Misapprehensions

مش عارف ابتدى منين...هممم...على فكره رمضان السنه دى مالهوش طعم

.

.

.

The Beautiful Life of Karim El Yateem


كريم اتولد بالشفه الارنبيه...والدته صديقه لوالدتى من ايام الجامعه...لما والدتى خلفتنى و والدة كريم خلفت كريم كان من الطبيعى اننا من الصغر نبقى اصدقاء...و من الطبيعى ايضا إن كريم يواجه صعوبات شديده فى مرحله الصبا بسبب شكل انفه و فمه...والدة كريم لم تولد غير كريم...و كانت من اطيب الامهات اللى شفتهم فى حياتى...لما سافرت مع اسرتى للاقامه فى السعوديه...سافر هو و اسرته برضو للاقامه فى السعوديه...و اصبحت أنا و كريم اكتر من صحاب هناك...بقيت زى اخوه اللى امه ما ولدتوش... ولما رجعنا مصر استمرت هذه الصداقه لغايه لما ماتت امه فجأه قبل ما يخلص الاعداديه...والده اتجوز واحده تانيه و هو عاش مع جدته و اتصالى بيه انقطع...عرفت بعد كده إن بعد سنتين من وفاه امه ابوه مات قبل ما يخلص الثانويه...رجعت الصداقه تانى لما قابلت كريم بالصدفه فى النادى فى يوم من الايام...حكى لى عن كل الايام اللى فاتت و إنه الوقتى فى اخر سنه فى الجامعه الخاصه اللى ندم إنه دخلها...و بقينا اصحاب اوى زى الاول...اتخرج السنه اللى فاتت و الصيف السنه دى قال لى انه ابتدى يشتغل فى شركه اتصالات و انه حايخطب واحده قريب...قلت له عاوزين نبقى نشوف بعض و نخرج كتير زى زمان...اول يوم رمضان ده امى قالت لى إن كريم مات هو و خاطبته...و لما لقتنى انهرت و دخلت فى بكاء شديد قالت لى إنها بتضحك عليه علشان تغيظنى...قولت لها يعنى كريم ما ماتش...قالت لى لأ...أنا ما صدقتهاش و فضلت اكلم كريم عالموبايل... كان مقفول...انشغلت فى ايام رمضان الاولى...و كان فى فطار لأصدقائى من المقرأه فى فدركرز تالت يوم رمضان...مش عارف ليه و احنا طالعين من المطعم احمد قال لى تعرف كريم اللى معانا فى المقرأه؟...قولت له قصدك كريم اللى عنده الشفه الارنبيه؟...راح ميكو قايل لى مش كريم ده اللى مات؟...قولت له كريم مات؟...كريم مين؟...مات ازاى؟...قال لى انه سمع إنه يوم واحد قبل رمضان كان راجع هو و خاطبته من الساحل الشمالى و عملوا حادثه بالعربيه و الاتنين ماتوا...لما سمعت الكلام ده من ميكو انهرت...معقول كريم اللى لسه فى عز شبابه يموت كده...فى اللحظه دى اشفقت و حزنت جدا على حياه كريم المسكين...سلمت على صحابى بسرعه و اعتذرت إنى مش حاروح معاهم التراويح و جريت على البيت...واجهت امى بالموضوع و قولت لها ليه كذبتى عليه؟...قالت لى علشان شوفتك انهرت ... جريت بسرعه على اوضتى و دخلت النت على موقع الاهرام و فضلت ادور على اسم كريم لغايه ما لقيته فى صفحه الوفيات و بكيت بشده لما شفت اسمه و لقيت إن العزاء النهارده بالليل فى الحامديه الشاذليه ...استغربت إن العزاء يتعمل بعد ايام كتيره كده من الوفاه...لبست بسرعه البدله و نزلت...و انا ماشى فى الطريق قولت إده...هو مين اللى حيتلقى العزاء؟...ابوه مات...و امه ماتت...و ماعندهوش اخواتو دخلت العزاء زى كل مره باصص فى الارض و بسلم بسرعه على الناس اللى واقفه و باقول البقاء لله...البقاء لله...و انا قاعد جوه فى العزاء لقيت يجى شويه اصحابه اللى يتعدوا على صوابع الايد و همه عمالين يتكلموا مع بعض و الشيخ عمال يقرأ قرآن...واحد فيهم كان لابس فليب فلوبس شبشب زنوبه بصباع...و التانى كان بيمضغ لبان... و واحد لابس كاب...و اكترهم جايين بالتى شيرتات و الجينزات...و واحد فيهم كان بيهزر مع اللى قاعد جانبه و بيضحك...و اول ما خلص القرآن جريوا جرى من العزاء... وقتها تذكرت مقوله ميكو لما قال لى إن ربنا كده خد كريم علشان يبقى مع باباه و مامته...و طلعت من العزاء و انا بسلم على اللى واقفين و بقول البقاء لله ...البقاء لله...لما روحت البيت سألت نفسى هو ليه ما حدش كان بيرد عليه لما اقول له البقاء لله...هل المفروض اقول له البقيه فى حياتك فيقول لى البقاء لله؟...و فضلت اول اسبوعين رمضان معتكف فى البيت مكتئب و حزين على وفاه كريم اليتيم


Rope


اليوم اللى مات فيه كريم كنت حاموت انا فيه برضو...كنت مش ناوى اتكلم عليه علشان كنت زهقت من الكلام فى الموت...بجد زهقت...حتى تصرفى وقتها كان بيدل على ده...كنت مخلص الشغل بالليل و مستنى كالعاده السى تى ايه...بس كنت قاعد على الناحيه التانيه على اساس إن فيها حته الواحد يقدر يقعد عليها...و فضلت مستنى مستنى مستنى يجى اكتر من ساعتينو فجأه لقيت السى تى ايه جاى من الناحيه التانيه...كنت ماسك فى ايدى اليمين كتب و فى ايدى الشمال الموبايل و باجرى اعدى الشارع الاولانى...و باعدى عادى بين عربيتين...و مخى حاسب بالظبط المسافه بينهم و السرعه و كل حاجه...و أنا بجرى بين العربيتين مطمن لقيت نفسى فجأه بتقلب و بتكعبل و باقع على الارض ادام عربيه جايه...و انا على الارض لقيت العربيه خلاص جايه تشيلنى... و حطيت ايديه فوق راسى تلقائيا و غمضت عينيه...و سمعت صوت فرامل العربيه العالى...و صوت عربيات بتخبط فى بعض...و واحد بيزعق و يقول لى يا حمار يا حمار يا حمار...انا و الا لحقت اقول الشهاده و الا كان ليه نفس اقوم اكن واحد حصل له حادثه خطيره الوقتى و مستنى الناس تتلم حواليه و تشوف ايه اللى حصل له...كنت زهقت من الحوادث اللى بتحصلى و قومت فى ثانيه زى الحصان و كملت جرى اعدى الناحيه التانيه و شاورت للسى تى ايه إنه يقف و ركبت و الناس بتبصلى بطريقه غريبه...و قعدت على الكرسى و لقيت اديه الاتنين بتشر دم و شكلى مضروب على دماغى...و بصيت بسرعه من الشباك على المكان اللى وقعت فيه...و لقيت العربيات فعلا عامله حادثه... و عرفت ليه اتكعبلت و وقعت...لقيت إن العربيتين اللى جريت ما بينهم كانوا مربوطين بحبل ما شوفتوش علشان الدنيا كانت ضلمه و مافيش نور فى الشارع و الحبل كان طويل اوى بين العربيتين...و فضلت طول المشوار اقول ليه بيحصلى كل ده...الحمد لله...بس ليه؟...قبل ما تقع عليه الشجره بشهر كان جالى الصفره و اختلال فى وظائف الكبد من دوا اخدته و اتنقلت المستشفى و قعدت عيان تلات اسابيع ما بتحركش...و اليوم اللى وقعت عليه فيه الشجره كنت راجع من المركز بعد ما عملت اشعه على صدرى علشان كان جالى مضاعفات من الدوا ...تصور و انا ماشى راجع البيت بالاشعه بتاعتى وقعت عليه الشجره... يا سلام...فيلم هندى...و الناس حتى اللى جم زارونى فى المستشفى قعدوا يضحكوا معايه و يقولوا ايه يابنى اللى بيحصلك ده...اكيد عين...مش معقول كل شويه نجيلك المستشفى...و يوم الفطار اللى فى فدركرز لما واحد سألنى عن الجرح اللى فى كوعى حكيت له على اللى حصلى لى فقال لى دى اكيد رساله من ربنا...قولت له ايوه ما انا عارف...بس ما قولتلوش انى ما كنتش عارف انى حمار...و المره الجايه تبقى موت يا حمار


Loneliness A. Y


اول امبارح كنت حابات فى التخشيبه...كويس الواحد برضو يعرف القعده فى السجن عامله ازاى...عامله زى وشك يا روح امى... حبس و بهدله...كنت خارج مع انتيمى نتسحر...قعدنا فى محل فاضى ما فيهوش غير احنا الاتنين و طلبنا احنا الاتنين فطيرتين نوتيلا صغير...فضلنا ساكتين و احنا مستنيين الفطير...و لما جه الفطير كلناه و احنا برضو ساكتين...هو كان بياكل الفطيره بتاعته بايده و انا كنت باكل الفطيره بتاعتى بالشوكه و السكينه...و الاتنين اللى بيشتغلوا فى المحل واقفين ادام الطرابيزه بتاعتنا و بيبصوا علينا و احنا بناكل... انتيمى طلب ازازه مايه...الراجل جابله ازازه مايه... انتيمى طلب كوبايه علشان يشرب فيها المايه...الراجل جابله كوبايه...راح انتيمى مشاور عليه و قايل يعنى الراجل ده ما يشربش... راح الراجل جايب كوبايه ليه... انتيمى ملى نص الكوبايه مايه...و انا مليت نص الكوبايه مايه...و بعد ما احنا الاتنين شربنا كان فاضل فى الازازه شويه مايه...راح انتيمى مسرسب شويه مايه فى كوبايته و سابلى شويه مايه اسرسبهم فى كوبايتى... انتيمى طلب الحساب و طلعنا من المحل...و احنا ماشيين فى الشارع ساكتين رايحين للمكان البعيد اللى راكنين فيه العربيه و معديين جنب واحد بيحرس فيلا...لقيت فجأه انتيمى بيقول لحارس الامن حضرتك فيه حاجه؟...اصل انت بتبص عليه هو فيه حاجه؟حارس الامن ما ردش عليه و كملنا مشى... و احنا بنعدى جنب ظباط و رجال الشرطه اللى قاعدين بيحرسوا بيت وزير الداخلية لقيته وقف فجأه ادامهم و قايلهم حضرتك فيه حاجه؟ اصل حضرتك بتبص عليه هو فيه حاجه ؟طبعا رجال الشرطه وقفوه و مسكوه و كان انتيمى سخن على الاخر و عاوز يتخانك روحت داخل فى النص و حايش بينهم... قالوله طب طلع البطاقه...قالهم مش حاطلعه...انتم مش عارفين انا مين؟...انا بابايه لواء شرطه كذا كذا كذا...فى واحد لواء جه و الدنيا بقت كفته و رجال الشرطه حاوطونا من كل حته و انا قولت خلاص روحت فى ستين داهيه...و لقيت رجل الشرطه بيمسك ايدين انتيمى لورا...و ناقص يحط فيهم الكلابشات...و اكيد عربيه البوكس حاتيجى...و اللواء خد بطاقتى و انا طبعا عملت نفسى محترم و كلمته بكل ادب و احترام و قولت له اصل صاحبى تعبان شويه... زعلان شويه...متضايق حبتين...معلش...امسحها فيه...قال لى هو بياخد ادويه؟...هو مريض نفسى؟... انت تعرفه منين؟...انتم ازاى اصحاب؟... حاولت اقنعه ان الحكايه بسيطه و اننا اسفين و كده... و كنت شايف صاحبى و هو بيكلم ناس فى الموبايل...و الشرطه بتكلم الناس اللى بيكلمهم...و حوارات بقى و مفاوضات و خناقات و مشاحنات ... و و ... و بعد نص ساعه كده لقيت الراجل بيديلى البطاقه و بيقول لى بس انت طلعت بجد انسان محترم... و سابونا نمشى...ركبنا العربيه من غير ما نتكلم ولا كلمه...رايح يوصلنى البيت... فى السكه قعدت اتذكر كل الايام الحلوه اللى قضيناها مع بعض...و كل الايام الوحشه اللى عيشناها مع بعض... و ياما عمل فيه كذا و كذا... و ازاى كل يوم هو بيتغير عن اليوم اللى قبله...و ياما ضحيت فى الموقف ده علشان ما اخسروش...و ياما عملت كذا علشان ما ازعلوش...و قد ايه الاحتفاظ بالصداقه دى اخدت منى خلال السنين دى كلها مجهود رهيب... و قد ايه ببقى مبسوط و انا معاه...لإننا بنحب نفس الحاجات... و بنكره نفس الحاجات... و قد ايه حياتنا متشابهه فى كل شىء...هو بيكره دراسته فحت...و انا كمان...هو مشاكله مع ابوه و امه فى البيت مالهاش اخر...و انا كمان... هو مخنوق من العيشه اللى هو فيها...و انا كمان... تفكيرى ده انقطع لما البنى ادم اللى قاعد جنبى سألنى عن رأيى فى اللى حصل...قولت له نو كومنت...قال لى انت غريب...و نزلت حزين من العربيه...لإنى عرفت انى مريض نفسيا


Men-o-pause


بعد بكره حايبتدى القرف ده تانى...بالنسبه لى كليه الهندسه دى كليه تخنق...و اللى يخنق اكتر السؤال الممل اللى دايما باتسئل بيه... اللى هى لو انت ما بتحبش الكليه دخلتها ليه؟... ابويه الباشمهندس دايما يقول لى انا ما غصبتكش على حاجه...انت اللى اخترت الكليه بنفسك...ايه يا بابى...بعد ما لحست مخى من و انا صغير...طول و انا صغير ما عرفش مهنه غير الطب و الهندسه... كل ما يسألونى عاوز تطلع ايه اقول لهم مهندس أو دكتور...و لما كنت فى ثانويه و شاطر فى الحساب و اخدت مجموع كبير قولت ماليش غير كليه الهندسه... اصل حادخل ايه يعنى...يا طب يا هندسه...و انا ما ليش فى الطب ...يبقى اكيد حادخل هندسه... و بابايه عمال طول حياتى يقول لى عاوزين بقى نبقى نشوفك مهندس كبير قد الدنيا...و اهلى يقولولى و باباك بقى يساعدك لما تدخل كليه الهندسه...اكن ما فيش كليات فى الدنيا غير الهندسه و الطب... جبتلهم صدمه عصبيه لما قولت لهم انى عاوز ادخل فنون جميله او معهد السينما...و انا فاكر لما قالولى بلاش كلام فارغ...سينما ايه و فنون ايه و نيله ايه... خش هندسه و لما تبقى باشمهندس كبير ملو هدومك و معاك شهاده تحطها فى عين اللى يسوى و اللى ما يسواش و ابو العروسه ما يقدرش يرفض يجوزك بنته ... وقتها بقى ابقى اعمل اللى انت عاوزه... و فعلا دخلت الهندسه و انا ماعرفش هى فيها ايه...كنت فاكر انى حابقى مخترع عظيم او ابنى ناطحات سحاب...بس الكليه طلعت مقلب كبير بالنسبه لى... كميه الطلبه اللى فى المحاضره...كميه الدروس الخصوصيه اللى لازم اخدها...كميه المحاضرات اللى لازم احضرها...شكل الطلبه الدحاحين...شكل البنات الغريب...صعوبه الامتحانات...اتخنقت...بجد اتخنقت و بقيت مش طايق و الا الطلبه و الا الدكاتره و الا الهندسه باللى فيها... كليه بيئه فشخ...و كل سنه طبعا عمال اشيل فى مواد...و اعانى من زهق رهيب...لدرجه انى و انا فى تالته قررت انى اسحب ورقى من الكليه و ادرس اللى انا فعلا حابه...و ياريتنى ما فكرت فى الموضوع...عميد كليه فنون جميله تردنى من مكتبه...و قال لى بلاش لعب عيال...امشى اطلع بره...اخدت علقه سخنه من ابويه مش حانساها ابدا...اتبهدلت بهدله...و صمموا انى لازم اكمل...يعنى ايه لازم اكمل حاجه مش حاببها...ايه خلاص يعنى علشان دخلتها يبقى لازم البس فيها...انا قبل ما ادخل الكليه وقتها...و وقتها دى كلمه كبيره اوى...وقتها كان قرارى بعد تأثير المجتمع اللى حوليه عليه...إنى ادخل هندسه...الوقتى...و الوقتى دى كلمه كبيره اوى...الوقتى قررت إنى اعمل حاجه تانيه...عاوز اشتغل فى مجال تانى...انا حر و دى حياتى...ما فيش فايده...ابويه يقول لى ما فيش حاجه اسمها انا حر...انا مربيك يا ابن الكلب و صارف عليك دم قلبى تعليم و فى الاخر عاوز تروح تشتغل لى رقاصه ...قال سينما قال...لازم احميك من تدمير نفسك...انت العبد بتاعى...و الكلام بقى اللى هو خلاص هانت...و فضلك سنتين و تخلص...و سمعت كلامهم...و ياريت ما سمعت كلامهم و مش مهم بقى اللى كان يحصل...و سقطت السنه...و شلت مواد...و ضيعت شبابى فى الدروس و الوافز و مشاريع الصيف و الطلبه المعفنه و الكليه المعفنه و كرهت الكالكولاتور و اللى خلفوه و كرهت الدكاتره و كرهت حياتى كلها... كليه بتاعت حكومه وسخه... يا سلام لو كنت دخلت الاى يو سى ... أو الجى يو سى...أو أى كليه خاصه فى جامعه خاصه... على الاقل كنت حاعيش شبابى زى الطلبه اللى مصاحبه بنات و بتخرج كل يوم و عايشه حياتها فى اللذيذ... أو على الاقل كنت درست حاجه أنا فعلا بحبها...و عاوز اشتغلها لما اكبر
طب أنا كنت اعرف ازاى إن هندسه دى كليه ما تناسبنيش و انا ما شوفتهاش و الا اعرف عنها حاجه قبل كده اصلا...كان حقهم يعملولنا توور جايد يفرجونا على كل الكليات و يشرحولنا هيه فيها ايه فعلا...بدل لما ندخلها عمى و نتصدم بالواقع ... فى ناس بتقول لى إن ما فيش حد بيبقى مبسوط باللى بيعمله...فى ناس بتتمنى اللى انت فيه... و إن كل الناس تهقانه و قرفانه من الوظيفه اللى اتحطت فيها...و كل واحد بيقول لنفسه لو بس كنت...لو بس عملت...لو بس كنت اخترت الطريق ده بدل ده...ياااه...و لسه بعد التخرج لازم اخد كورسات و دورات و تدريب و اعمل رسايل و مش عارف ايه علشان اعرف اشتغل فى حته محترمه تأكلنى عيش فى الزمن المهبب ده ...بس أنا برضو مش متخيل انى فى يوم من الايام حاشتغل موظف فى شركه...كل يوم نفس الاشكال و نفس الناس و نفس الشغل و نفس البدله...ايه البض** ده ... قال واحد بيقول لى حب ما تعمل و لا تعمل ما تحب... يا اخى ا**...يعنى افضل قرفان طول شبابى فى الدراسه...و اكمل القرف ده بقيت حياتى...مستحيل...هه... و فى الاخر اكتشفت إن معظم خناقاتى مع اهلى فى البيت و العيشه الخانقه اللى بقالى سنين عايشها مصدرها واحد...الهندسه


Twenties


طفولتى ضاعت فى الدراسه...و مراهقتى فى الدراسه...و شبابى فى الدراسه...ايه؟... حاقعد طول عمرى ادرس و ابعب* فى الكتب و الملازم...هه... و انا فاضل لى شويه سنين خلاص و ابقى تلاتين...لو ربنا ادالى عمر طبعا...اللى مزعلنى انى و الا لسه خلصت دراسه و الا اشتغلت و الا عملت اى حاجه من اللى انا كان نفسى احققه فى حياتى...و السن بيفرق للاسف فى حاجات كتير...يعنى لو الواحد عازف بيانو ماهر و هو عنده سبع سنين غير ما هو عنده سبعتاشر سنه غير ما هو عنده سبعه و عشرين أو سبعه و تلاتين سنه...لو لاعب تنس مشهور فى بدايه العشرينات و بيكسب ملايين...غير فى نهايه العشرينات...لو صاحب الفيس بوك فى العشرينات غير فى الاربعينات...بالنسبه لى تسعه و عشرين سنه هو اخر سنه للشباب الحقيقى...مش عارف ليه...يمكن علشان الشكل و الصحه و الرياضه و الحاجات دى...طول عمرى حلم حياتى انى اتجوز فى بدايه العشرينات...علشان اعيش الرومانسيه و حلاوه شقاوه الشباب... لما اعيش قصه حب مع مراتى فى بدايه العشرينات...و نجرى على كورنيش النيل... و نلحوس ايس كريم...و نقعد فى الجناين...و نركب مراجيح...و انا لسه عندى شعر و مسبسبه... و جسمى كله عضلات... و لسه بالبس تى شيرتات و جينزات...و بتاعى بيقف صح...و هى لسه جميله و صغيره...و نقول كلام زى انا بموت فيكى و بحبك مووت و امسك ايديها و كده يعنى... غير لما اعيش قصه حب فى التلاتينات و انا عندى كرش و اصلع و مش قادر اجرى و طيزى كبيره و بتاعى ما بيوقفش من كتر ما اتهرى بعد خمستاشر سنه استمناء متواصل...حانحلم بإيه؟...يادوب تلحق تخلفلها عيل و الا عيلين...و بعدين تنشغل بتربيتهم و الذى منه... و انا بقى اقعد حى يرزق جنبها علشان اديلها فلوسها و فلوس العيال و حقوقها الزوجيه...انا قولت مثلا احب و انا فى العشرين...اخطب و انا فى التلاته و العشرين و اتجوز بكتيره و انا خامسه و عشرين...ها ها ها ... ده انا الوقتى بقيت تمانيه و عشرين...عقبال ما الاقى عروسه باسلوب اختار المنتج المناسب من سوق جوارى الصالونات اكون بقيت تلاتين...سنه خطوبه...بعدين جواز...دخلت فى التلاته و التلاتين...و عقبال بقى ما نخلف و كده بقى...تكون حياتى خلصت...و بعدين انا كان نفسى اخلف و انا صغير علشان عيشت عذاب لما الاب يبقى عجوز...انا عاوز ابقى خمسين و ابنى فى العشرينات...نعرف نتفاهم مع بعض...نتناقش مع بعض...اعرف افرح بعيالى و اعيش معاهم شبابى و افرح كمان بعيال عيالى...و كان نفسى اكسب فلوس و انا صغير...احس بكيانى...مش لسه اخد مصروفى من بابى و دادى...كان نفسى ابقى حاجه بجد و انا لسه فى شبابى...انا و لا حاجه...معظم صحابى اللى كانوا قاعدين معايه فى الفصل فى المدرسه اتخرجوا و اتجوزوا و خلفوا...يااه...كان نفسى اعيش شبابى اخرج و اصيع مع اصحابى...و اصاحب بنات مزز كتير و اشرب مخدرات... باحسد كل شاب و شابه روشين ماشيين فى الشارع...ايام السعاده و المرح و النزوات قرب ينتهى يا جدعان... فى حاجه اسمها الوقت...و الوقت بيجرى...و الساعه مش عاوزه تقف...و انا ما بتحركش...و مش عارف احقق حاجه...علشان البلد الخنيقه دى...و ما عنديش صحاب...وحيد و غبى ...لو بقيت تلاتين و انا ما حققتش اللى كنت عاوز احققه...يبقى خلاص خلصت...بح...فينيتو...ما ينفعش...تمت


Father…Mother…I hate you


استغفر الله العظيم على الكلام اللى انا بقوله ده...بس انا بكره ابويه و امى... و مش عارف ليه بكره امى اكتر من ابويه... انا باحبهم ساعات...بس فى اوقات قليله جدا...نادرا يعنى...من وانا صغير و انا باشوف الشغاله اكتر من امى...اصل انا لا مؤاخذه تربيه شغالين...و لما كبرت عرفت ان ابويه اكبر من امى بكتير...و لما كبرت اكتر لقيت ابويه عجوز...انا عارف انهم بيحبونى...و عارف انهم ممكن يكونوا الاتنين بس اللى فى الدنيا دى اللى بيحبونى فعلا و بيخافوا عليه...و انا برضو بحبهم...بس همه ما خالونيش اعرف احبهم...مش عارف اتولدت لقيت انى بحبهم تلقائيا...ماما بابا...بابا ماما...ما فيش حد فى دنيتى غير ماما و بابا...كل ما اكبر كل ما يزداد كرهى لهم...و كل ما اتمنى إن خالتى كانت تكون امى... و كل ما الاقى الناس اللى حواليه بتتفانى فى انها تورى ازاى هى بتحب اباهاتهم و امهاتهم... و عيد الام...و عيد الاب...و واحد يقول عمرك ما حاتحس بقيمه الام غير لما تموت... وقتها حاتقول يارتنى كنت عاملتها بالحسنى... و اغانى بقى و المسلسلات بقى...و الاقى بيبوسوا ايدين ماماهتهم و باباهتهم... و بيقولولهم حضرتك...انا عمرى ما بوست ايد ابويه و الا امى...و الا قولت حضرتك دى خالص...هو انا غريب...مش معنى انا بس اللى مش حاسس بنفس الشعور اللى الناس حاساه...هو انا شرير...عاق...ليه بابا مش طيب ملاك؟...ليه ماما مش طيبه ملاك؟... حاولت انى الاقى اللى بيخلينى اكرهم ...يوووه...حاجات كتييييير اوى... و كنت حابتدى اعدد الصفات الرهيبه المفزعه بتاعت والدى و اسلوب معاملته ليه و الصفات البشعه بتاعت والدتى اللى خالتنى اسيب البيت كذا مره و امشى...بس ما قدرتش...مش عارف ليه...يمكن باحبهم و انا مش عارف...او يمكن كلمه حب دى غلط انها توصف علاقه الابن بوالديه...حاولت مرارا و تكرارا انى احبهم...الحب مش بالعافيه يا بابا...بس هنا لازم يبقى بالعافيه...لما لقيت إن الدين بيقول لى إن اوحش حاجه فى الدنيا عقوق الوالدين كان لازم احبهم...و فعلا عيشت الحياه انى بحب ماما و بابا مش علشان انا بحبهم بجد...علشان انا بحب ربنا...فمش عاوز ربنا يزعل منى...فبحب ماما و بابا كده و كده...بس هل ربنا حايقبل الحب الزائف ده... ما ربنا عارف انى ما بحبهمش بجد...و بالرغم من كل ده بلاقى نفسى فى الصلاه بادعى إن ربنا يطول فى عمر و الدى و والدتى و يدخلهما الجنه...الوالد اللى بيقول انت و الا ابنى و الا انا اعرفك...و الوالده اللى بتقول قلبى غضبان عليك ليوم القيامه... و عمرك ما حاتتوفق فى حياتك...بس انا عاوز اكون ولد صالح يدعو له...بابا و ماما يقولولى حتى لو عملنا فيك ايه...حتى لو كفرنا بربنا... و انت العدو لنا ولازم نحذر منك... برضو بنحبك و بنخاف عليك... وعاوزين مصلحتك...و شوف بقى عيالك لما تخلف حايعملوا فيك ايه...الواحد ما بيخترش ابوه و امه... فلازم تعاملنا كويس...طب ينفع اعاملكم كويس و انا بكرهكم...على العموم انا حاحبكم علشان ربنا


Mesa2a3a


طول عمرى بكره المسقعه...علشان بالنسبه لى المسقعه عباره عن بتنجان مفعص...ممكن لو حبكت اوى اكل مسقعه بس تبقى باللحمه المفرومه...بس برضو ما بحبش الاكل المسبك...اللى مليان اوطه مفعصه كتير...فما بالك ببتنجان مفعص و اوطه مفعصه و لحمه مفعصه...يوم اربعه رمضان اللى فات ما كانش فى على الفطار غير مسقعه...و علشان كنت جعان كلتها كلها...و اول مره الاقى طعمها حلو...و احب المسقعه