10 YEARS EGYPTOZ
فيه ناس بتكتبلى و بتسألنى انا رحت فين...انا عايش و الا
مت...انا ما بكتبش قى المدونه ليه...و علشان كده قولت انا حاضغط على نفسى علشان اكتب تحديث للمدونه...و موضوع
الضغط و الوقت الضيق هوه اللى كان مانعنى انى اكتب اى شيء...علشان لو كتبت و انا
تحت ضغط الوقت مش حايبقى كلام من القلب...و انما رغى و ملىء فراغ و خلاص...المهم
قولت أتكلم شويه عن نفسى و أوضح بعض الحقائق عن حياتى الشخصيه علشان الناس الجميله
القلقانه عليه ما تقلقش...الملخص في جملتين هوه انى كنت ولد شاب عاش في مصر و كان
يوميا بيعانى من كل الحاجات الوحشه اللى دمرت مصر إنسانيا و اجتماعيا و اقتصاديا و
سياسيا الخ...و قرار التدوين عن الأشياء اللى كنت بعانى منها يوميا انقذتنى بعد
الله سبحانه و تعالى من انى انهى حياتى...خاصه انى كنت عايش حياتين...مع انى
بصراحه وقتها كنت جبان انى اموت نفسى...بس كنت خايف ان المجتمع هوه اللى ينهى
حياتى لو اكتشف حقيقتى...فالمدونه شجعتنى بمرور السنين انى اهرب بره مصر بأى طريقه
ممكنه...و فعلا حققت الحلم ده و هربت إلى يوروبيا...و عشت هناك حياتى الحقيقيه...و
لكن بالنسبه لمجتمعى مازالت حياتى الوهميه هيه الأساس...فى البدايه كان ليه اسم
حقيقى و اسم ولد شاب...بمرور السنين اصبح ليه خمس أسماء...اسمى الحقيقى و ولد شاب
و اسمى الفني و اسمى في حياتى الحقيقيه و اسمى في حياتى المهنيه...و مع تعدد الأسماء
و الشخصيات و الحيوان أصبحت حياتى شديده التعقيد...لإنى لازم طول الوقت اخد بالى
انى ما حدش من اللى يعرف اسمى في اطار شخصيه من انه يعرف وجود الشخصيات الأخرى...و
فكرت كتير انى انهى الدوامه دى...و لكنى خايف انها تدمر كل اللى بنيته طوال
حياتى...و انى بالطريقه دى اخسر ناس كتير...و ينتهى بى الامر الى الاكتئاب و المعاناه من جديد التي من
الممكن ان تنتهى بموتى... و فيه مقوله بتقول ليه اغير شيء ما دام حياتى الحاليه
على مايرام...هوه ايوه على ما يرام و لكن مرهقه نفسيا الى اقصى الحدود...و بمرور
السنين أصبحت متمكن من إخفاء معالم الشخصيات الأخرى بمجهود اقل...و لكنى اعلم انه
حيأتى اليوم ان المجتمع يكتشف فيه كل شخصياتى الأخرى...يا امه عن طريق انى اخطأ في
يوم من الأيام... أو لأن تقدم العمر يحتم في بعض الأمور ان الانسان يكشف عن كل
جوانبه الخفيه...اراد هو ام لم يريد...و علشان كده بدأت استعد لهذا اليوم...و كان
عليه انى اختار من بين الخمس شخصيات الشخصيات الشخصيه أو الشخصيات التي اريد ان
اكمل بيها مشوار الحياه...و هوه كان من اصعب قرارات حياتى و لكن ما من مفر...و
علشان التزاماتى لكل شخصيه كانت بمرور الوقت بتزيد تعقيدا...كان عليه انى اهمل بعض
الشخصيات...و منها ولد شاب...فكان ما عنديش اى ذره وقت انى اكتب اى حاجه في المدونه...خاصه
انى في الصيف السنه الماضيه كان عليه انى أوقف حياتى لمده ثلاثه اشهر لكى اتفرغ في
الخفاء لكتابه الروايه اللى بتكشف الحقيقه كامله... لإنى مؤمن ان بهذه الطريقه من
الممكن بطريقه غير مباشره انى اساعد اشخاص في نفس موقفى...و منذ سنوات على
التزامات تجاه مشوارى الفني...و حاليا التزامات كبيره جدا تجاه مشوارى المهنى...و في
القريب العاجل التزامات في حياتى الشخصيه و العائليه...و لكن حدث مالم اكن مستعد
له...و هوه ان المجتمع اللى هربت منه إلى يوروبا يأتي إلى الآن في صوره ملايين
المهاجرين...و بدأت مخاوف أن كل التقاليد و المفاهيم و العادات و الأفكار المدمره
قد تقضى على الحضاره اليوروبيه التي احترمها و اعشقها في خلال شهور قليله...فالإرهاب
و القتل اصبح في كل ركن من اركان العالم...فلا يوجد مفر إلا ترك كوكب الأرض بأكمله...و
البحث عن كوكب آخر...و لكنى لن اهرب إلى ركن آخر من اركان العالم لأنى اعلم ان الموت حقيقه من حقائق الحياه حتى
لو هربت إلى القطب الشمالى...فقررت انى اركز في ان أعيش حياتى اليوميه في يوروبيا
على كوكب الارض إلى اقصى الحدود لانى لا اعلم كم من الزمن باقى لى...على الأقل انا
اعيش حياتى الحقيقيه في سعادة و قناعه بالقليل...و اعبد الله يوميا و ادعو له
سبحانه و تعالى أن تكون حياتى اللانهايه في الجنه بعد الممات...إن شاء الرحمن