EgypToz: Toz
Showing posts with label Toz. Show all posts
Showing posts with label Toz. Show all posts

Wednesday, August 29, 2012

Chameleon's Rhapsody



عارف لما تكتشف فجأه إن قصه حياتك بقت ميلودراما سخيفه ممكن تتحكى فى روايه تتحول بعد كده لفيلم اسخف...وقتها لازم تقول ستوب و تراجع نفسك...ده اللى انا عملته بالظبط من اسبوعين...قعدت فى الوييك اند على السرير فى الاوضه لوحدى ابحلق فى السقف الابيض و ما بعملش حاجه غير افكر وابكى

اخطاء كتيره عملتها فى حياتى...من اهمها انى ما كنتش صادق مع نفسى...ممكن بسبب الحاله الكارثيه اللى كانت بتعيشها مصر وقتها...أو بسبب البيئه الاجتماعيه الشاذه اللى اتربيت فيها...أو بسبب كونى نفسى انسان يبحث عن يوتوبيا الحياه...بمعنى انا عندى حياه واحده بس...يبقى لازم اعيشها ميه فى الميه صح...و لم اعلم إن لا يمكن ان اكسب كل شىء فى هذه الحياه القصيره...الاهل و الاصدقاء...الرب و الآخره...المهنه و الصحه...الخ الخ

اكبر مشكله هى إنى عايش اكتر من حياه سريه و علنيه و ده ارهقنى جدا...و اظن السبب هو اسلوب التربيه... كانوا بيلومونى بشده إذا لم احصل على درجه امتياز فى اى ماده من مواد المدرسه...لازم ابقى شاطر فى الرياضيات و اللغات و الالعاب و الرسم و الموسيقى وكل شىء...و لازم ابقى متدين و مهذب و متربى و شكلى حلو...و لازم ابقى احسن واحد فى الفصل و عندى صحاب كتير و محبب من كل المدرسين...و كل سنه لما اكبر حبه و اكتشف انى ضعيف فى شىء أو ارتكبت خطأ فى شىء أو لا اجيد شىء...احاول بكل الطرق انى اخفيها من الاهل و المجتمع كله

و فى فتره المراهقه بدأت فى تكوين شخصيات مختلفه من شخصيه واحده...يعنى كنت الانسان المثالى الملتزم الصبح فى المدرسه...و الانسان الباد بالليل لما اجتمع مع اصدقاء السوء اللى بيشربوا و يدخنوا بانجو و يتفرجوا على افلام السكس...و لما كبرت اكتر و حشرت نفسى فى السياسه و بدأت انقد ديكتاتوريه مبارك و اشتم فيها...دخلت نفسى فى شخصيه الثورجى اللى ما يهموش حد فى البلد دى حتى حسنى مبارك نفسه...بس بسبب الخوف و التزماتى تجاه اهلى و مجتمعى اخفيت نفسى ورا اسم ولد شاب و كومبيوتر و بلوج ايجيبت طظ...و الموضوع اتعقد اكتر لما كنت مش عاوز ادرس علوم و الضغط الفظيع من العيله انى ابقى استاذ جامعه كبير زى الوالد و بدايه ممارستى للموسيقى فى السر و عمل باند سرى و العمل مع شركه انتاج فى امريكا و اصدار الالبوم و الدعايه و السايت...كان لازم اخفى نفسى ورا اسم تانى...و لما كنت فى فتره من الفترات ملتزم جدا دينيا و ليه الاصدقاء الملتزمين و باشتغل فى الجامع اعلم الاطفال تحت اشراف القائد اللى اكتشفت بعد فتره انهم كلهم من جماعه الاخوان المسلمين المحظوره وقتها و كنت على وشك دخول السجن...كنت لازم اخفى هذا الجزء من حياتى عن الاهل و الاصدقاء اللى كانوا ضد اتجاهى مع هذا التيار حين ذاك...و اخفى الكثير عن نفسى امام هذه الجماعه المتشدده...و بدأ تعدد الشخصيات يكتر و يكبر مع تعدد الاهتمامات و الاختيارات و الاتجاهات...و فى هذه الدوامه فقدت نفسى...فقدت الانسان اللى هوه انا...ما باقيتش عارف أنا مين...أنا فقط انسان يتلون فى محاوله لكسب كل شىء فى الحياه...بصراحه انا كداب...ايوه انسان كدب على نفسه قبل ما يكدب على المجتمع...ربنا هو الوحيد اللى عارف كل الشخصيات و المشاكل اللى لازم يتحملها هذا الشخص...يا رب تسامحنى
 و هنا أتى  للجزء الاخير من حياتى اللى اصبح الكابوس المدمر...جهات تعلم انى هربت من مصر إلى يوروبيا من اجل العلم...و جهات اخرى تعلم انى هربت من مصر من اجل البحث عن حياه كريمه بعيده عن الاستبداد و الظلم و القهر ايام مبارك...و لكن الهدف الحقيقى لا يعلمه إلا القليل

إذا كان ابى مازال يحلم إنى اصبح استاذ جامعى كبير...و إذا كانت امى تحلم إنى افوز بجائزه نوبل فى العلوم...و الاتنين عاوزين حياه الابن البيرفكت...فانا كان حلمى إنى ادخل الجنه

بعد ان اصبحت فى منتصف العمر...و لم اجد الانسانه اللى تعيش معى بقيه العمر...بعد مغامرات ( مثلا هنا و هنا و هنا و هنا و هنا و هنا الخ الخ ) و احداث كثيره فى مسلسل البحث عن عروسه...اصبح ضغط الاهل شديد و لا يحتمل من اجل إنى انزل مصر علشان اتجوز...و خاصه إنى الولد الوحيد...و العمر بيجرى...و عاوزين نفرح بيك...و فين الحفيد...و انت مستقبلك بقى يوروبى يابنى...و ميت بت تتمناك الخ الخ الخ...صداع ابدى لا ينتهى

لو فانتازينا مع بعضينا للحظات...هل كانت تظن امى و يظن ابى انى حاقعد فى يوروبيا الضبابيه لمده تلات سنين...اشتغل بحماس فى الابحاث العلميه الصبح و بالليل اقعد قدام افلام البورنو افك برايز...كنت بانزل كل اجازه الف على عرايس و اتكلم مع بنات بس ما ينفعش فى اسبوعين تلاته الاقى واحده...هل كان يظن ابى انه لما يقول لى انت ولا تبقى ابنى و الا اعرفك لو اتجوزتلى واحده مستعمله من يوروبيا تلهف كل فلوسى و املاكى...انت ولا حاتورث منى نكله و حاوزع الفلوس بتاعتى على الغلابه و الجمعيات الخيريه...يعنى من الاخر...لو اتجوزت ما تكلمناش انا و امك لغايه لما نموت...انسى انك ليك اهل خالص...و طبعا امى لازم تقول الكلمتين بتوعها...احنا ماربناكش على كده يابنى...و اكيد انت مش حاتعمل حاجه تغضب ربنا...و إلا الزنا...و الشيوخ اللى فى كل كورنار دب دب عمالين شغالين صوم صوم صوم يابنى...حاصوم من البلوغ إلى الخمسين يا شيخ...و ناسيين إن الموضوع مش علاقه جنسيه و السلام...و لكن سكن و موده و رحمه...بدل ما انا قاعد اكل لوحدى على الترابيزه كل يوم و افضل امشى فى البيت سنين من غير ما افتح بقى...سكوووون مميت...الاقى حد اكلمه...احكيله عن همومى...يبقى هدف اشتغل علشانه...يشجعنى على الاستمرار فى الحياه...و يعطى لى امل فى بكره

كل ده فانتازيا...اهل مصممين و بكل قوه إنى انزل مصر و اقطع ابحاثى العلميه هنا فى يوروبيا و اقعد فى مصر فتره لغايه اما الاقى بنت الحلال و اتجوزها و اخودها معايه بلاد الفرنجه...الوالد بتاعى يوتوبى للآخر...انت يا بنى تنزل مصر...تقابل عشر و الا عشرين بت امك حاتجيبهملك...تركز على احسن تلاته...الموضوع مش حاياخدله شهر...و اللى تعجبك تركز معاها بس...و لو هيه موافقه عليك ممكن نقرا الفاتحه و بعدها الخطوبه...ترجع يوروبيا تانى لشغلك...تتكلموا على سكايب...ترجع تانى فى الصيف السنه الجايه و تتجوزوا...و بس

ماذا افعل إذا كنت وجدت الانسانه اللى انا عاوز اعيش معاها العمر كله...الإنسانه اللى انا حاكيتلها عن كل حيوان شخصياتى المتعدده...الإنسانه اللى انا افرغت فيها كل مشاعرى و حبى و احاسيسى...لا اتخيل انى اعطى هذه المشاعر لشخص آخر...و اعيش احلى ايام حياتى مع انسانه تانيه...هل ارجع مصر لكى امثل تمثيليه...اخلق شخصيه جديده و كذبه تضاف إلى حياتى المزيفه...ام اصارح الاهل بالحقيقه علما بانى سوف اخسر كل شىء من اجل الحب

و ماذا اذ كانت فى هذه القصه تويستايه

إذا فى النهايه لم اكسب شىء فى الحياه الدنيا...أنا لى رب و حياه الآخره

Wednesday, May 30, 2012

Monday, April 30, 2012

من فضلك ما تقراش الكلام اللى مكتوب تحت العنوان ده لإنه كلام خطير جدا وعيب و موجه ليه بس و بقول تانى اوعى تقرا علشان انا عارف اللى انت بتفكر فيه


اوووف...بص أنا حاتكلم كده و خلاص... حاكتب اللى حايجى فى مخى من غير ما اوضب الجمله لأنى زهقت...مش عارف اقول ايه...كل يوم اقعد ادام شاشه الكمبيوتر عاوز اكتب حاجه ما اعرفش...عارف أنا عاوز اتكلم عن حاجات كتير...بس من كتر الحاجات مش عارف ابتدى منين...أو أى موضوع اهم علشان ابتدى بيه...مخى بقى مليان كلام و افكار و احداث و ذكريات و افلام و صور و موسيقى و اشخاص و قصص و و و...مخى كأنه حاينفجر
بس فى الأول باسأل نفسى هو أنا باكتب فى ايجيبت طظ ليه؟ ايوه فعلا سؤال مهم بالنسبه لى ... بس هل مهم بالنسبه لك؟ و بعدين أنا باسأل مين هنا؟ أنا باسأل نفسى ؟ طب ليه باكتب السؤال على الشاشه؟ هل علشان الشاشه ترد عليه؟ و الا باكتب لحد فى الناحيه التانيه من الشاشه ماعرفوش؟ هل الحد ده ممكن يرد عليه؟ و يرد عليه ليه؟
طب رد عليه لو تقدر

شوف حاكتب موضوع...و احط صور...و كمان فيديو...و واحده قرأت الموضوع اللى عجبها و علقت...و بعدين...ايه اللى حصل؟
هل المفروض افرح؟ ليه...علشان الموضوع عجبها؟ و الا علشان علقت؟ و افرح ليه...ايه اللى يفرح إن حد موضوع كتبته يعجبه؟ كأنى فى المدرسه و الواجب إنى اكتب موضوع التعبير عن الربيع...و اخدت ممتاز....هيييه برافو عليه....ايه الهبل اللى أنا فيه ده؟

النت مليان مواضيع...و صور...و افلام كمان...ايه بقى اللى حايفرق إنى اكتب موضوع يتحط فى خزينه المواضيع النتيه و يصبح اجمالى المواضيع شرليار موضوع و و احد

شوف اهو كتبت شويه جمل فوق عن موضوع خرافه اسمه الولد الاهبل الزوبرمان اللى مسمى نفسه قال ايه ولد شاب و مستخبى ورا البلكونه يفكر لماذا يكتب هذا الموضوع الذى يدور حول سبب عدم قدره ولد شاب فى كتابه موضوع و السؤال الفلفسى عن الهدف الاساسى من الكتابه فينقلب الموضوع الرئيسى رأسا على مش عارف ايه الكلمه فيصبح الموضوع فى ذاته موضوع يكتبه ولد شاب و تصبح الجمل التى قبل هذه الكلمه موضوع و تصبح الجمل التى بعد الكلمه موضوع اخر يشرح ظاهره تحول فكره البحث عن موضوع إلى موضوع

السؤال هنا...ما هى الكلمه؟

بص...انسى اللى كتبته فوق ده...و أنا هنا باتكلم مع نفسى مش معاك ... لو كنت واحد أو واحده أو اشخاص اتكعبلت أو اتكعبلتى أو اتكعبلتم فى الموضوع ده بدون قصد أو بقصد...شوف ياض ازاى طولت الجمله و كبرت الموضوع

الموضوع هو انى لما طلعت فوق فى السما و اتفرجت كده على الكوره الارضيه و هيه بتلف...و شوفت السحب و المحيطات و النور بتاع قال ايه مدن ...وقلت لنفسى ايه اللى انت بتعمله فى نفسك بس....ليه يابنى بتعمل فى نفسك كده؟
علشان ايه كل ده...اقولك حاجه...انا ما شوفتش انس واحد على الكوره اللى بتلف دى...ولا واحد زى ما انت فاكر

انت فاكر انك انسان عايش على كوكب الارض...و الشمس بتشرق من المشرق و  بتغرب من المغرب ...و دى ماما...و ده بابا...و دى عربيتك...و دى مراتك...و دول عيالك....ها ها ها

ايوه...ها ها ها...لقد كنت فى سهوه يلله...لم اجد اى انسان أو حيوان أو أى حاجه بتمشى ولا بتتكلم على الكره اللى بتلف دى اللى انت فاكر نفسك عايش عليها

ها ها ها...قال فاكر نفسى إنسان...يا راجل روح العب بالكوره السراب...أيوه من غير نقط

و قال ايه تيتو بيعيط علشان خد زيرو فى موضوع التعبير اللى كان عن الخريف...و طول الليل بيفكر يخبى كراسه التعبير فين علشان امه ما تلاقيهاش فتضربه كالعاده بالقلم و تمنعه يروح السينما يوم الخميس

يا راجل روح مص لولى باب

و الا ام سيد اللى بتحضر نفسها الساعه اربعه الفجر علشان تنزل قبل كل ستات المانتيأه و تلحقلها انبوبه بوتاجاز علشان تعرف تقلى بيها البطاطس المحمره لسيد و ابو سيد

يا شيخ روح اتجوز

و قال شعب كامل عمال يمخمخ و يتظاهر و يعتصم على ده زور و ده نصب و ده موت و مش عارف قانون ايه و دستور ايه و انتخابات و مجلس شعب و سورى ...ايوه من غير نقط

يا بيه روح احس لاحسن ازعل منك

و أنا بقه...أنا باعمل ايه؟؟؟
عمال كل يوم افكر ابتدى اكتب عن ايه؟؟؟؟؟
و لما ملاقيتش كتبت عن إنى مش عارف اكتب ايه
و قال ايه باعمل نفسى اكنى باكتب حاجه مهمه
و بطريقه صايعه و بتاتش فكاهى

ها ها ها

لأ ده انت فكاهى بصحيح...ايه الحلاوه دى

ايه التفاهه اللى انا فيها دى
ده أنا طلعت اتفهه من الفزوره يا ولد
بس خلاص كفايه كده
الموضوع كده بوخ
و البلوج كده اخر حلاوه
و الفهرس تمام يا ريس

و للحد اللى اتكعبل فى الصفحه اللى اسمها ايجيبت طظ ...ها ها ها...ايه الاسم ده...الضحك للركب...ها ها ها...أنا اسف انى ضيعت وقت سمين من حياتك...ها ها ها... ايه الزرافه دى...مش ممكن...قصدى ثمين من حياتك...ها ها ها...ايه اللذاذه و الطعامه دى... قصدى ايه الظرافه دى

يا حد
اقولك حاجه و ما تزعلش
انت ماضيعتش وقت و الا حاجه
لإن وقتك ده ضايع ضايع
عارف ليه
علشان ما فيش وقت
و ما فيش حياه

 فى بس
 فينيتو

Monday, January 30, 2012

الجريمه

قاعد فى وسط قاعه محكمه كبيره وسط حشود غفيره من الناس فى بلد اجنبى فى اوروبا...امامى منصه القضاه...رئيس القضاه فى النص...قاضى عن يمينه...و قاضى عن شماله...و جنب كل قاضى انسان عادى ممثل عن الشعب...عن شمالى محامى الدوله و محامى اهل الضحيه و المختص...و عن يمينى اتنين محامين للمتهم...و المتهم...و امامى ميكروفون

رئيس القضاه يبدأ الكلام:......(لا اتذكر ما قاله)
س: الاسم...السن...العنوان...الجنسيه...الوظيفه؟
س:هل تعرف المتهم؟
س:هل توجد اى صله قرابه للمتهم؟
س:ما هى علاقتك بالمتهم؟
س:....
س:.........
س:...............
....
.
لا اتذكر
لا اتذكر

القاضى الثانى يسألنى:....لا اتذكر

القاضى الثالث يسألنى:...لا اتذكر

محامى اهل الضحيه يسأل...محامى الدوله يسأل...المختص يسأل...محامى المتهم يسأل...

لا اتذكر التفاصيل...اكن حد مسح التفاصيل من دماغى

اللى اتذكره ان رئيس القضاه مره قال لى اقرب للميكروفون علشان صوتى واطى...و مره اعلى صوتى فى الميكروفون

و اتذكر ان اول مره اشعر بايديه الاتنين عرقانين مع نفسهم...و ان لما طلب منى رئيس القضاه انى اقوم اقف و اروحله علشان يورينى صوره...و كانت صوره اوضه الجانى و على مكتبه جواب...و على الجواب كلام...و رئيس القضاه راح سألنى هل المكتوب على الجواب ده بخط ايدى...و وقتها ما كنتش قادر اشيل جسمى على رجليه...و فضلت ابص على الصوره...و اقول فى مخى معقول انا كتبت الجواب ده...و جاوبت على السؤال بكلمه احتمال

انا كنت حاسس انى بتحاكم...او إنى فى الفيلم الغلط...المحاكمات باشوفها فى التلفزيون و الافلام فقط...بس ده واقع...انا عمرى فى حياتى ما دخلت محكمه


فى المحكمه سألت نفسى...هوه ايه اللى وصلنى للموقف ده...هل محاكمه للنفس قبل يوم الحساب...انا لحظات كنت بافتكر انه هزار...بس طلع جد

بعد انتهاء الجلسه خرجت من المحكمه اكنى منمل كليا...لم استوعب ما حدث...و كملت تنفسى فى الحياه

اليوم التالى روحت الشغل...و انا على السلم بتسألنى زميله عن اخبار المحاكمه بتاعت امبارح...وقفت على السلم...بصيت فى وشها...و فجأه جالى فلاش باك للقاعه و المحامين و الناس اللى قاعده ورايه بتتهامس و واحده بتقول هوه مين الواد ده...فجأه بدأت عينيه تمتلىء بالدموع...و ما يصحش راجل يعيط ادام ست...و لم استطع ان اتمالك نفسى...و جريت من ادامها و انا امسح دموعى...و جريت لمكتبى و قفلت الباب بالمفتاح و غرست رأسى فى الجاكيت حتى لا يسمعنى احد و انفجرت فى البكاء

افتح التلفزيون...اجد القاتل امامى مكبل الرجلين...و اسمع صدى صوت مذيعه الاخبار...و هى تحكى عنى...أنا الشاهد فلان الفلان...الذى كان اقرب شخص للمتهم اخر اربعه اسابيع و حتى الساعات الاخيره قبل وقوع الجريمه...شهد فى المحكمه البارحه...فى تالت ايام المحاكمه...فى الجريمه البشعه التى حدثت الصيف الماضى...عندما دخل الجانى إلى بيت صديقته السابقه و قتلها بعده طعنات نافذه و تركها جثه هامده...حتى تعثر عليها بنتها ذات التسع سنوات اليوم التالى...غارقه فى دمائها...و وقتها تم ابلاغ الانتربول الدولى بعد هروب المتهم خارج البلاد...ليتم...و تم

كان فى حلم دايما بيتقرر عندى من و انا صغير...انا عايش فى قريه من غير مرايات...و كان فى حاجه قبيحه فيه بتخوف الناس منى...و لم يجرؤ احد انه يخبرنى...و بسبب الرعب اللى فى القريه قرروا اهل القريه التخلص منى...و بعد ما قتلونى مثلوا بجسدتى

عاوز امحى اليوم ده من قصه حياتى...علشان ده اليوم اللى حاسيت فيه بجد انى واقف ادام الناس عريان...اول مره احس انى انسان مش صريح مع نفسه...انى انسان عبد للمجتمع...انى ارتكبت جريمه...انى مش عايش الحياه بشفافيه و صراحه و وضوح... لكن عايش ورا اسامى مستعاره و شخصيات وهميه و انسان مزدوج الشخصيه...كتبت قصه حياتى بالوشم...و لا يوجد فرصه للرجوع للخلف

كنت مستنى الوقت المناسب علشان احكى عما بداخلى...بس انا عارف إن ما فيش وقت اسمه مناسب...عارف لما الواحد عاوز يتكلم عن حاجات كتير بس مش عارف يبتدى منين من كتر الحاجات
فى كلمتين: انا مصاب حاليا بصدمه نفسيه

Friday, August 19, 2011

my last day on earth

فى اول دقايق 18 اغسطس 2011...الساعه اتناشر و خمسه بالليل...و انا بابتدى اوضب و الم فى حاجياتى...قبل السفر على رحله التاسعه إلى اويروبيا...تفقدت حجرتى القاهريه المليئه بالاتربه و بيوت العنكبوت...و المكتبه المقتظه بالكتب و الافلام و صورى و أنا صوغنون...و مكتبى الذى شاخ عليه كومبوترى العتيق و ماوسى القديم و كى بوردى المكسور...و بجانبه السرير اللى نمت عليه طوال فتره طفولتى و شبابى و ما بعد البلوغ...و الدولاب المليان بكل ملابس البيت و ملابس الخروج... اكتشفت إن اليوم ده احتمال يكون آخر يوم فى حياتى...يوم 18 رمضان 1432

جوزى اتصل بيه بعد صلاه العصر و قال لى و هوه منهار : الحقى...الطياره اللى كان عليها ابننا الوحيد وقعت

انا كنت باتفرج على نشره الاخبار و لقيت خبر عن سقوط الطائره اللى كانت متجهه إلى اويروبيا و ما كنتش مصدق و اتصلت بشركه مصر للطيران و اكدولى بعدها الخبر و كنت وقتها مش عارف مراتى عرفت الخبر ده و الا لسه

أنا فى مأذق...الوقت ضيق للغايه لكى احكى لابى و امى و عائلتى و اصدقائى عن حياواتى المختلفه...حياتى الطبيعيه المعروفه للجميع...و ثلاثه حياوات لا يعرف عنها الكل...حياتى كولد شاب مدون...و حياتى الخفيه كفنان...و حياتى السريه... و تذكرت الاف الصور التى التقطها فى معظم لحظات حياواتى المختلفه...و جائتنى فكره عرض الجوانب المختلفه لحياواتى عن طريق البوم صور شامل يحكى قصتى...توقفت فورا عن توضيب شنطه السفر...و نزلت اشتريت فلاش ميمورى و نقلت البوم صورى الشامل عليه و اخفيت الفلاشايه فى مكان سرى فى حجرتى منتظرا احد ليكتشفه بعد مماتى

بعد لما خلصنا مراسم الدفن و العزا باسبوع...سافرت لوحدى إلى اويروبيا علشان اخلص اجراءات اقامه ابنى هناك و الم مقتنياته و ارجع بيها لمصر...و بعد لما فتحت باب شقته و لميت حاجاته اكتشفت إن ابنى اللى كنت فاكر إنى اعرفه... ما اعرفوش...و قررت إنى اعيش مع امه بذكرياتنا عنه زى ما كنا نعرفه

بعد لما ابوه مات و اختى جت تاخدنى اعيش معاها فى البيت...العمال جم و لموا كل عفش الشقه و فضوها قبل ما نعرضها للبيع...قولت لهم سيبونى يوم اخير مع اوضه ابنى قبل ما تفضوها...دخلت الاوضه...ابنى قال لى مش كل مره اقول لك يا ماما قبل ما تدخلى تخبطى على الباب...قفلت الباب بسرعه و خبطت...قال لى ايوه...دخلت قولت له تحب اعملك ساندويتش فراخ بالاوطه و عصير كانتالوب بالتلج علشان تعرف تركز فى مذاكرتك...قال لى لأ يا ماما...قولت له انت محتاج طاقه يابنى...قال لى اوكيه يا ماما...سيبينى بقه علشان اخلص المذاكره اللى عليه...قفلت الاوضه و روحت المطبخ لقيت اختى بتقول لى احنا متأخرين و لازم نمشى...قولت لها مش حاقدر امشى و اسيب الشقه...سيبونى هنا...عاوزه اعيش و اموت هنا...رجعوا بسرعه العفش فى الشقه...لازم اوضب البيت حالا علشان لما جوزى و ابنى يرجعوا يلاقوا الشقه زى الفل

Wednesday, May 04, 2011

ZN

استيقظ فى الصباح الباكر على اشعه الشمس...تخترق فتحات شيش البلكونه...تزغزغ وجهى برفق و حنيه...افتح عينيه على منظر الجبل المقدس و هو يقف شامخا...منظر فى غايه الروعه و الجمال...جبال خضراء مليئه بالاشجار المتنوعه...اصحى فى نشاط و حيويه...اشغل الراديو على موسيقا الروك اند رول...ثم اذهب لحلاقه ذقنى...و اخذ دش فريش ساقع منعش...ثم اخرج من الحمام عاريا إلى المطبخ...اعمل كابوتشينو لذيذ...و اخبز عجينه العيش الباجيت...ثم اخرجه من الفرن طازه و اعمل توست سيمون فيميه بالزبده...و توست شيكولاته نوتيلا...و اقعد على الكرسى امام الشباك...انظر إلى طبيعه الله الخلابه...ارى العصافير تزقزق فرحه بهطول الامطار...و بعد توقف الامطار يظهر امامى قوس قزح مبهر...اذهب لالبس قميصى و الجرافته امام المرآه...و انا ادندن مع موسيقا الروك...ثم احط سماعات الموبايل فى اذنى...و اخذ اتنين سندويتش لانشن ديك رومى للشغل...انزل اركب عجلتى و انا استمع إلى موسيقا البوب...القى السلام على جيرانى الطيبين...و عامل الصيدليه...و عامله الخبازه...و عامل الكافيه على ناصيه الشارع...ثم اجرى بالعجله فى الهواء المنعش على الكوبرى فوق النهر...مع راكبى العجل المتجهين ايضا إلى اماكن عملهم...و عند وصولى إلى مملكه رولر...اقابل بحفاوه من جميع العاملين...و قبل اجتماع الصباح اذهب لاحضر كوب نسكافيه و باسكويت...و اقعد فى منتصف الترابيزه...ثم يأتى عمال المملكه لإبلاغى عن آخر الاخبار...و يستشيرونى فى الامور الهامه الخاصه بالمملكه...ثم اذهب لاستقبل زائرين المملكه الجدد...و بعد يوم عمل مثير...اذهب إلى شاطىء النهر لاقابل اصدقائى...العب بعض الالعاب المسليه ثم اذهب إلى السوبر ماركت لاشترى حاجيات المنزل...و بعدها اذهب إلى المنزل...لاجد صديقتى تنتظرنى فى شوق...تقبلنى ثم تقودنى إلى المطبخ لنعد الطعام سويا...بعد إنتهاء الطبخ نأكل على السفره امام منظر الجبل المقدس...احكى لها عن مجريات يومى...و تحكى لى عما فعلته خلال اليوم...ثم يأتى الليل...نتغطى مع بعض تحت اللحاف الناعم...نأكل الايس كريم و نتفرج معا على التلفاز...حتى تصبح جفون عينى ثقيله... تقبلنى على خدى و تقول تصبح على خير حبيبى...اقول لها و إنت من اهله...أقفل نور الاباجوره و اغمض عينى و انام.

انا مؤمن إن لكل إنسان منا نقطه زن واحده فقط فى حياته...فتره يتمتع فيها الإنسان بالرضا الكامل و السعاده المطلقه...فتره تكون كل مفردات حياته على اكمل وجه...فتره كانت احداث الإنسان كلها قبلها تقوده إليها...فتره يحلم بها الإنسان طوال حياته...إنها فتره لا تتكرر مره آخرى...و دائما ياتى بعدها حدث محزن عظيم...هذه نقطه زن حياتى...و اللى يعرفنى يعلم قد ايه كانت امنيتى الوصول لزن...فيا رب...إنى اشكرك على كل النعم التى انعمتها على... و اعوذ بك من كل حاسد إذا حسد... فدم على نعمتك... و ابعد عنى المصائب و المحن... طول فى عمرى لكى احمدك كثيرا و اعبدك كثيرا...و اغفر لى كل ذنوبى و خطاياى...وادخلنى الفردوس الاعلى من الجنه مع الرسول صلى الله عليه و سلم و النبيين و الشهداء و الصالحين...إنى تبت إليك...يا رب العالمين

Saturday, July 24, 2010

عايز أتجوز

البوست ده حقيقى و مش هزار

أنا نازل مصر (القاهرة) إن شاء الله فى رمضان اسبوعين تلاته و بدور على عروسه
لو بنت لقت فى نفسها أو تعرف واحده فيها الشروط اللى مكتوبه تحت دى و نفسها تتعرف عليه فده حايسعدنى جدا

أنا عمرى فى حياتى ما كنت اتخيل إنى اوصل انى ادور على مراتى بالطريقه دى
بس الظروف محتمه عليه إنى اعمل كده
و كده و الا كده فى الزمن ده بقى صعب أوى فى مصر إن الواحد يتعرف على واحده بطريقه طبيعيه
و فى النهايه الزواج قسمه و نصيب و الا إيه
و الله الموفق

أنا عارف موضوع الشروط دى حاجه سخيفه
بس علشان يسهل العمليه حبتين
و كلمه تكون مش معناها لازم معناها يستحب

الشروط:

1)تكون طيبه و بتحب الخير
2)تكون مثقفه و مهتمه بالفنون المختلفه و بتعشق الموسيقى و الأفلام الأجنبيه
3)تكون خريجه مدرسه اجنبيه و تجيد لغه اجنبيه بطلاقه
4)يكون سنها مش أكتر من 26 سنه
5)يكون شكلها مقبول
6)يكون وزنها مش أكتر من 75 كيلو
7)يكون طولها مش أكتر من 180 سم
8)يكون اهلها طيبين
9)تكون مصريه
10)تكون بتعرف ربنا

اللى نفسها تتعرف عليه يا ريت تراسلنى عن طريق البريد الالكترونى
walladshab@hotmail.com

و اللى تحب تتعرف عليه أكتر قبل ما تراسلنى ممكن تقرا ايجيبت طظ

و شكرا

ولد شاب

Saturday, November 28, 2009

الكاكه و الشطاف


أنا طول عمرى و أنا ما باشخش بره البيت...مش عارف السبب حقيقه بس ما اقدرش اشخ على كابينيه ما اعرفش مين اللى قعد عليه بطيزه قبل كده...اعمل بيبيه بره البيت ماشى...بس ككاه...لا يمكن...حتى لو كنت مزنوق و باطنى حاتنفجر...حتى لو عندى اسهال...أنا ممكن اسيب المكان اللى أنا فيه و اروح البيت اشخ و ارجع تانى...ممكن يكون تعود...ممكن يكون دلع...ممكن علشان طقوس ما بعد الشخ...و ممكن علشان شطافى...اللى ما كنتش مقدره...بس النهارده بقولك...شطافى...أى ميس يوو...و بقول لك...لو عندك شطاف...احترمه
و مازلت باشد فى شعر راسى...مع انى ما عنديش شعر خلاص...و شعر طيزى...إن بلاد الفرنجه...بلاد التقدم و الحضاره...بلاد التكنولوجيا...ما عندهمش شطاف فى الكابينيه...يعنى ايه...و فيها ايه...اوه اوه اوه...اقولك...انا عادى اول يوم بعد ما جيت و عادى ساكن خلاص فى الشقه مع شابين ما اعرفهمش و الشابه الموزه...و داخل عادى اشخ بقه...و باحاول ما اعملش اصوات علشان مكسوف...و باحاول اركز علشان من التوتر مش حاعرف اشخ صح...زى ما قولت مش متعود اشخ بره بيتى...و دى أول مره اشخ فيها بره البيت...و فين...مش فى سجن طره...فى اوروبا...و منظرى يبقى وحش لو شخيت باصوات و روائح و بعدين طلعت من الحمام و البت الموزه دخلت و هى ماسكه مراخيرها و بتبصلى من فوق لتحت قال عاوزه تفكرنى إنى من بولاق الدكرور صحيح...المهم قعدت على الكابينيه و شخيت...و بعدين جيت انزل ايديه اليمين علشان افتح حنفيه الشطاف...لقيت ما فيش حاجه...فين يا عم الحاج الحنفيه...يمكن على الشمال زى السواقه...برضو ما فيش...لا...ما تقوليش...قومت من على الكابينيه علشان ابص بقه بنفسى و اتأكد...و إذا بالمصيبه الكبرى...لا يوجد شطاف...يا حلاوه...زغرتى يا عزيزه...المهم لازم كنت اتصرف...كان فيه طبعا ورق تواليت مسحت بيه طيزى...كل ما امسح الاقى لسه طيزى فيها ككاه...كل ما امسح لسه فى ككاه...طب و بعدين...ايه الحل دالوقتى...طيزى اكيد عطشانه...الكارثه الاخرى...ما فيش حنفيه...ما فيش بانيو.. ما فيش اى مصدر مياه غير السيفون...و السيفون غير قابل للفتح...انا فى ورطه...و البت بتخبط على الباب و عاوزه الحمام...مش وقته يا مدام...حاولت اتف على ورق التواليت...بقى ناشف...الكابينيه الخرم مش لورا...و لكن لقدام...ليه مش فاهم...علشان الواحد يتفرج على الكاكه بتاعته و الا ايه...المهم انا عارف إن دى قذاره بس كنت لازم اتصرف فبليت ورق التواليت من الميه اللى فى الكابينيه اللى لسه إلى حد ما نضيفه و مسحت اى كلام...و البت عماله تخبط...و انا اقول حاضر يا وليه...و هى تقول وات؟...و مسحت طيزى يجى عشرين مره...و لسه طيزى متعاصه ككاه...زى ما قالت محتاجه شطاف...معقول الناس هنا اللى شكلهم نضيف نضيف ماشيين و قاعدين و بيشتغلوا و بيناموا و طيازهم متعاصه ككاه...ايه الوساخه دى...ده يبقى احنا انضف منهم...المهم خلصت ورق التواليت الموجود و شديت السيفون...و هنا حدثت الكارثه...ورق التواليت ملى الكابينيه و محشور و فوقيه الكاكه بتاعتى و السيفون عمال ينزل ميه و الكابينيه عمال يتملى ميه و الكاكه عماله تطلع لفوق و حاتطلع من الكابينيه...و انا مزبهل من الموقف و عمال الطم على خدودى و مش عارف اتصرف ازاى...و البت عماله تخبط...عرفنا يا ماما انك مزنوقه...اخرسى بقى مش وقته...و اللى انا كنت خايف منه حصل...كوكتيل من ورق التواليت و ميه لونها بنى و قطع كاكاتى خرجت من بق الكابينيه...ترجيع متواصل...و غرقت ارضيه الحمام...ارضيه ايه...يا ريت كان سيراميك و الا بلاط و الا رمل حتى...ده حشيش...انت مش مصدقنى...اى و الله حشيش...مش عارف مين الغبى اللى فكر تفكير ذكى إنه يحط حشيش فى الحمام ده...ايه... الدنيا برد موت و صوابع رجليه بتبقى سقعانه و الدرجه تحت الصفر و البلاط الساقع بيلسوع صوابعه و كده مش حايعرف يركز و هوه بيشخ...و الا هو متعود من زمان إنه يشخ ورا شجره فى الغابه و دايما كان حواليه حشيش...مش فاهم...و المصيبه بقت مصيبتين...و الواد انضم للبت و بدأوا يخبطوا على الباب جامد افتح...كس امكم...قالوا وات؟...و مافيش ورق تواليت امسح بيه...فى هذه اللحظه كنت اتمنى إن الارض تنشق و تبلعنى...كان فى شباك صغير فى الحمام كنت بافكر انط منه بس شكله مش حايقضينى...و ريحتى بقت ككاه و ايديه ككاه و رجليه ككاه و فى هذه اللحظه...ايوه فى هذه اللحظه...حاسيت إنى إنسان قذر...و إنى مش عاوز اشخ طول عمرى بعد كده...و الخليط البنى نزل من تحت باب الحمام...و سمعت الاتنين اللى ورا الباب بيقولوا ياااههع

Wednesday, October 21, 2009

الدرجه واحد تحت الصفر

-->

انا السحب البيضه بتدخل من شباك الاوضه...وااااو...كوول...و لا فى الاحلام
منظر رهيب...كنت لازم اقف و اقول سبحان الله
بررر ثم بررر ثم برر...ما هذا يا شانكيزلانك...انه الصقيع يا ولدى
بس لأ دى لازملها وقفه...لأول مره فى حياتى اعيش هذه اللحظه الحرجه...كنت لابس التي شيرت و الجاكيت فوقيه و نازل ترلم ترلم على السلالم علشان الحق المحاضره و إذا بى افتح باب العماره و اخرج و اتجمد...عمرى ما كنت اتخيل انى اموت بالطريقه دى...ما كنتش فاهم...مشيت على الكوبرى و فجأه ما بقاش ليه صوابع...فين الصوابع...نو صوابع...بكيت...و جريت على الكوبرى ادور على صوابعى اللى وقعوا...و ما فيش حد من الناس اللى على الكوبرى كان عاوز يساعدنى...كله مشغول و مش عاوز يتأخر على الشغل...المهم ما لقيتش غير تسع صوابع و كتر خير أم مايكل اللى لمت الصوابع فى كيس المكياج بتاعها و جرينا على اقرب مستشفى...و دخلونى فورا اوضه العمليات و فى اللحظه دى كنت عاوز ماما و بابا و كنت قلقان ما فوقش من البنج...بس الحمد لله العمليه فشلت و ما بقاش ليه صوابع العب بيها و من النهارده حاكتب فى البلوج عن طريق جهاز الفيربال سبيكار...و حطينا على الكوبرى اعلان إن لو حد لقى صوباع مصرى اللى فى نص الايد يحطه فى أى حته هوه عاوزها علشان خلاص ما ينفعش نخيطه النهارده
و ده اللى انا حلمت بى أول يوم تحت الصفر لأنى ما كنتش مستعد و ما فيش لحاف و لا بطانيه و لبست كل اللباس اللى عندى و تلات شرابات فوق بعض و لبست شرابات فى ايديه و لفيت راسى بالفوطه و الا الهوا...جالى كوابيس و فى نفس الوقت ما عرفتش انام و مش عارف إزاى...دى ممكن تسمى كوابيس اليقظه...الشحات فى مصر بينام برضو متدفى
بس الله...الدرجه واحد تحت الصفر...طب ما كانش ينفع صفر بس...يعنى كانت حاتفرق يا واد...طبعا روحت اشتريت بطانيات و الحفه و جوانتيات و شالات و الذى منه و دفعت بقه اللى دفعته كله يهون و ابنى ما يبردش على رأى مامى
بس لذيذه...واد مصرى جاى من ورا الجاموسه و طول عمره عمال يعرق يعرق...فى اتوبيسات النقل العام و فى الشارع و فى البيت و فى الغيط...و لابس توانتى فور سفن فاليله بيضه بيضه و واقف بالفليله البيضه البيضه ابو حملات حملات ادام المروحه و بيقول مش عارف اذاكر اللى بذاكره من الحر...اهو انت النهارده يا ولدى فى الفريزر...ايه رأيك و رأي مامى
و الله رأيى إن هذا هو احساس الانتعاش بالفعل...مش محتاج غير شيشه و فيروز اناناس بالتلج...مره اخرى فيروز اناناس بالتلج...لانى عمرى فى حياتى ما شوفت التلج...و يا رب يجى اليوم اللى اشوف فى التلج ...و المسه...ايوه المسه...بصوابعى كلها... و ابقى سلملى على التاتااااكيف
هو صحيح...الجو عامل ايه فى مصر...مش فى سحب بيضه برضو بتدخل من الشباك؟


-->

Sunday, August 09, 2009

هاللو لايف

فات اسبوعين و لسه مش مستوعب الواقع اللى انا فيه
حاسس انى فى فيلم و انا بمثل فيه
الحلم بقى واقع
واقع

Tuesday, June 30, 2009

Thank Thanatophobia

فى الاونه الاخيره كنت باحاول افهم انا ليه طول الوقت خايف انى اموت، اصبح الخوف الدائم من الموت بيعكر عليه مواصله الحياه بشكل صحيح ، و اللى بيضحك انى فى الاوقات الشديده باتمنى لنفسى الموت ، و فى اوقات كتيره باحس انى انا الوحيد اللى فى الدنيا اللى خايف اوى كده على روحه ، مش عارف ليه الناس مش خايفه اوى كده من الموت ، او يمكن خايفه بس ما بتقولش، او خايفه بس مش حاطه فى بالها اوى ، مش شاغله نفسها اوى ، و بعضهم متوكلين و بيقولوا سيبها على الله ، كتير بقول على نفسى جبان خواف فرفور انانى ، انت اكتر حاجه خايف عليها هى نفسك ، يعنى طبعا بخاف لو حاجه حصلت لأمى أو لأبويه أو لأختى بس لو جيت فى الآخر و حاولت ابقى صريح فعلا مع نفسى الاقى انى انا بخاف على نفسى اكتر

فى فتره الانتظار اللى انا فيها فى حياتى دالوقتى اللى امتدت لشهور عديده ، يعنى فتره ما باعملش فيها حاجه غير باصلى و باكل و باشرب و باشخ و بنام ، حاولت اجيب ورقه و قلم و اكتب اسباب بسيطه ممكن تكون خليتنى ادخل فى دائره مرضيه من الخوف الشديد من الموت اللى ممكن ما اخرجش منها فعليا لغايه لما اموت ، و كتبت كده بعض الاشياء و الاحداث زى

تعرضت لحادث سياره و انا رايح الساحل الشمالى من سنين و اتقلبت العربيه سبع مرات و ربنا ستر و محصليش حاجه غير قطع جلدى فى دراعى اليمين

وقعت عليه شجره ضخمه و انا ماشى فى الشارع و دخلت المستشفى للاطمئنان على عدم وجود نزيف داخلى فى المخ

شرقت فى بسله و انا باكل مره لوحدى و ماكنتش عارف اتنفس و كنت حاروح فيها

شغلتى كانت بتحتم عليه انى اشوف على الاقل عشره بيموتوا تحت ايديه فى ابشع الحوادث اللى بتحصل يوميا فى مصر

فى فتره شبابى فقدت الكثير و الكثير من الاصدقاء و كان اخرهم كريم اليتيم اللى لغايه النهارده مش قادر اصدق انه مش موجود فى حياتنا و ساعات لما باشوف حد ماشى شبهه فى الشارع باجرى عليه لإنى للحظه بانسى انه مات

و عرفت انى مريض بالخوف من الموت انى ما باروحش عزاء اى حد لدرجه إن فى ناس كتيره ابتدت تزعل منى فى النقطه دى ، و لقيت كمان إنى كاتب مواضيع كتيره عن الموت فى المدونه الكئيبه دى ، و تأكدت انى لازم اعالج نفسى من الموضوع ده لما لقيت انها بقت عائق فعلى فى حياتى و ما باقيتش عارف اعيش خلاص

يعنى مثلا ايام لما كانت حصلت حوادث كتيره على الطريق الدائرى و بعدها بيوم اهلى طلبوا منى انى اجى معاهم علشان نزور جدتى فى التجمع الخامس و رفضت معللا إنه حصلت حوادث كتيره على الطريق و قال ايه مش حامشى فى الطريق ده ابدا إلا لما ينوروا الطريق بالكامل و يمنعوا عربيات النقل انها تمشى فيه

كانوا بيقولولى إن الاعمار بيدى الله و انا اقول بس لازم ناخد بالاسباب و لا تلقوا بايديكم إلى التهلكه

و فى بدايه غزو العراق ايامها اصدقائى كانوا مسافرين يحاربوا فى العراق و طلبوا منى انى اجى معاهم و انا رفضت و قالوا عليه جبان ، و انا كنت فعلا جبان و خايف لاحسن اموت هناك و ماكنتش خايف على العراق على قد ما انا خايف على نفسى

و لما كنت فى اليمن كانت فى حروب قبليه و شايف الرصاص بيتطاير ادام عينيه و كنت خايف لاحسن واحده تيجى فيه بالغلط

و لما بيحصل زلزال بابقى خايف لاحسن العماره تقع و اموت فيها

جاتلى آلام الزايده و دخلونى المستشفى و كنت مش عاوز اعمل العمليه و يدونى بنج لاحسن اموت و ما اصحاش

حتى كل مره لما اكون راجع من بلاد بره فى الطياره ابقى طول الطريق خايف الطياره تقع علشان باكون عارف انى اغضبت ربنا فى حاجات كتير فى البلاد دى بس لما اكون رايح او راجع من العمره بيبقى الوضع مختلف و بابقى مش خايف خالص علشان باحس إنى خلاص صافى من جوه و لو مت حابقى عامل عمره

فى الشهور الاخيره عرفت إن الموضوع كبر اوى و اسبابه كتيره ، منها الفراغ الكبير الى انا فيه بعد ما بقيت عاطل ، و الوحده الشديده اللى انا فيها بعد ما كل صحابى سابونى و ما حدش كلمنى فيهم من شهور ، و بعد ما انشغلت عيلتى فى الحياه ، بقيت باقعد كل يوم على السرير و ابص للسقف و افكر ، اكيد الناس ما بتفكرش فى موضوع الموت ده علشان مشغولين فى عجله الحياه ، ممكن لو كنت متجوز و عندى هموم تانيه و مسئوليات و اولويات و عيال كنت حاخاف عليهم اكتر من على نفسى ، يمكن لو كنت باحب الوالد و الوالده و اختى أو اى حد كنت حاخاف عليهم اكتر من نفسى ، يمكن لو كنت باحب مصر كنت مش حاخاف انى اموت شهيد علشانها ، بس الحقيقه انى جبان ، ايوه جبان و حاقولها تانى وتالت و رابع ، و انانى

خليك شجاع

لما حللت الموضوع ده تانى و فكرت لقيت إن السبب الحقيقى من خوفى من الموت انى مش مستعد ، مش مستعد انى اقابل ربنا كده ، بالحال اللى انا فيه ده ، كل يوم باعمل ذنوب رهيبه ، و كبائر فظيعه ، و عارف إن ربنا غفور رحيم ، بس كمان عارف إنى لازم ابطل اسلوب الحياه البشع ده ، و بالرغم انى مش راضى عنه ، مش عارف اغيره ، ساعات كتيره كنت بافكر إنى ارجع تانى لشله الاخوان الملتزمين ، كنا زمان ملتزمين من الناحيه الدينيه فى كل شىء ، ما باعملش اى حاجه غلط ، بس ما كنتش عايش مش عارف ليه ، كنت مخنوق من اسلوب الحياه اللى كله ده حرام و ده حلال و كده ، بس فاكر إن هو ده الوقت الوحيد اللى ماكنتش خايف فيه من الموت بالظبط زى ما كنت بارجع من العمره و اقول حابتدى من الصفر ، زى ما كنت زى الاهبل جى فى اول يوم من السنه دى و اقول حابتدى صفحه بيضه ، و الوقتى الصفح كلها مليانه شخابيط سوده
جزء انى خايف من الموت هو انى مش راضى عن حياتى ، ما عملتش فيها اللى كان نفسى اعمله فيه ، عايش طول عمرى عبد على طريقه المجتمع مش على طريقتى ، عمرى ما حسيت إن فيه حد بيحبنى بجد ، و انا ما باحبش غير ربنا ، عارف لما تكون عارف إن فى درجات فى الجنه و حاسس إن عملك ده لو دخلك الجنه إن شاء الله مش حايدخلك الدرجه العليا فيها ، يعنى عارف لما تكون عارف إنك ممكن تبقى احسن و صعبانه عليك نفسك إنك ما تفوزش بأعلى درجه فى الجنه وتتعذب فى النار على ذنوب ما كانش نفسك تقع فيها

على فكره انا ما باقيتش عارف اكتب كلام على بعضه و ما باقيتش عارف اعبر عن اللى جوايه ، و عارف انى بافكر بالطريقه دى دالوقتى علشان انا شاب ، و اكيد لو ربنا ادالى عمر و كبرت مش حافكر بالاسلوب ده نهائى و حاقرأ الكلام ده و اضحك ، و لو مت كمان