EgypToz

Wednesday, January 02, 2013

Illuminati Puppet

المكان بوابه براندنبرج فى برلين...الزمان ربع ساعه قبل ليله رأس السنه...الحدث محاوله الدخول فى موسوعه جينيس للارقام القياسيه...لاكبر عدد يشارك فى نفس اللحظه فى رقصه جانجنام ستايل للمغنى بساى

انا واقف وسط ملايين البشر و فجأه طل علينا بساى من خلال شاشات عملاقه بث مباشر من نويورك ليحفزنا على المشاركه فى الرقص و يعطى بعض المواعظ البساييه قبل حلول العام الميلادى الجديد

ثم ظهر امامنا على المسرح معلم الرقص الشهير ليساعدنا هو و الراقصين اللى معاه على انجاز المهمه بنجاح...و قال لنا للمره الخمسين ان على الكل ان يشارك فى الرقصه لكى ندخل فى الموسوعه العالميه و نحطم الرقم القياسى الحالى اللى كان فى باريس

و بدأت الموسيقى...و بدأ الراقصون يرقصون رقصه الحصان الجانجنامى

و لكن الجماهير الحاشده كانت لها رأى آخر

قرر القليل منهم المشاركه و الاكثريه عدم المشاركه...و هذا القرار جاء تلقائيا...بدون ان يشاور احد قراره مع الاخر...و السبب طبعا معلوم للكل

و سألت نفسى...ماذا كان سيفعل الشعب المصرى إذا اراد بساى ان 
يجعله يرقص


Sunday, December 16, 2012

my best birthday ever

فى يوم عيد ميلادى...لما وصلت الحمد لله لمنتصف العمر...قررت اعمل حاجه مختلفه اتذكرها طوال حياتى...و علشان انا عايش فى الغربه...من غير اهل و لا اصحاب تشاركنى بالاحتفال فى هذا اليوم المميز...و علشان انا غلبان ما اقدرش اعمل رحله فى يوم حول العالم...أو اقفز بالباراشوت من طياره...او اغوص فى اعماق البحار...قررت ان احتفل بعيد ميلادى مع البنى ادمين

جبت لوحه كبيره و كتبت عليها
Please give me a Hug…اليوم عيد ميلادى
و وقفت باللوحه فى منتصف ازحم شوارع المدينه
ارسم ابتسامه بسيطه على وجهى...و انظر باهتمام فى عيون الماره
البنى ادمين كانت بتمر من امامى باندهاش
البعض يفكر ماذا يريد هذا الولد الشاب
و البعض خائف من الاقتراب
و البعض متعجب من هذه الفكره الغريبه

بعد خمس دقائق جاءت واحده شابه ما اعرفهاش و اعطتنى حضن
فشكرتها و ابتسمت
و بعدها جاء رجل عجوز ما اعرفوش و حضنى
ثم جاء ولد صغير و حضنى
ثم بعض الشباب من البنين و البنات و اعطونى حضن جماعى
و فى خلال نصف ساعه اعطانى ما يقرب من الخمسين بنى ادم حضن و تهنئه على عيد ميلادى
بنى ادمين غرباء لا اعرف اعمارهم و لا اسمائهم و لا انتمائهم و لا دينهم و لا قصه حياتهم
فى هذه النصف ساعه احسست بكم من الحب و الانسانيه لم اشعر بها خلال حياتى كلها
احسست بإننا من روح و احده
احسست بإننا بشر
و ده كان اجمل عيد ميلاد فى حياتى
ملحوظه: هذه القصه حقيقيه و ليست تأليف

Sunday, October 28, 2012

مُصخيريات

ماما سألتنى: انت بتحبنى؟
سكت و لم ارد
ماما سألتنى تانى:انت بتحبنى؟
فضلت ساكت و لم ارد
ماما سألتنى بإلحاح:انت مش عاوز ترد ليه يا بنى...انت بتحبنى و لا لأ؟
كنت عاوز اضغط على زر غلق السكايب بس ترددت و رديت: ايوه بحبك

و بعد مكالمه السكايب فضلت نايم على السرير ابحلق فى سقف الاوضه الابيض افكر فى الرد بتاعى
 
انا فى الحقيقه ما باحبش ماما...بس ما اقدرش اقول انى ما باحبش ماما...لإنها هى اللى حملت فيه و رضعتنى و اكلتنى و ربتنى و كبرتنى و و و ...و دينى قدر الام اكبر تقدير و وضعها فى مرتبه عاليه جدا...لازم ابوس اديها و رجليها...و زى ما بيقولوا الجنه تحت اقدام الامهات...و الام بتحس بابنها حتى لو عايش فى اخر الدنيا...و الام لو دعت لابنها ربنا بيتقبل دعائها و يوفق ابنها...و الام لو زعلانه من ابنها و دعت عليه...بتحصله مصائب و بلاوى الدنيا

بس امى ما كانتش من الامهات اللى الواحد بيشوفهم فى افلام ابيض و اسود...الحنان و الحب اللى انا حاسيته منها كان نسبته قليله للغايه مقارنه بعدم الاهتمام و حب الذات و الاهمال و السيطره و و و اللى جعل العائله كلها تتجنبها و الاصدقاء ينفروا منها و معظم الناس تكرهها و جعلنى فى يوم من الايام اترك بيت العيله و انام فى الشارع...و ادون فى ايجيبت طظ

و لما جيت اقارن امى بوالدى...لقيتنى اكنى بقارن ملاك بوحش تائب...اب دمر حياه ابنه بجبروته و تحكمه و ديكتاتوريته و تسلطه و تعذيبه و و و اللى جعل إن ما يكونش ليه و لو صديق واحد فى الحياه

و كانت اخر حواراتنا على سكايب عباره عن وقفه مع الزمان...وقفه مع النفس...محاكمه للماضى اسابيع قليله قبل بلوغى منتصف العمر...بعد ادراكى ان حياتى راحت بسبب هذا الاب و هذه الام...و فى النهايه تأتى هذه العبارات التى لا طعم لها و لا رائحه

احنا عمرنا كله عاوزنلك الخير...احنا كنا عاوزين نساعدك...احنا اهم حاجه عندنا انك تبقى سعيد يابنى...احنا بسبب خبرتنا فى الحياه كنا لازم نوجهك للطريق الصح...احنا عمرنا ما كنا عاوزين نضايقك...ما فيش اب و لا ام عاوزين يشوفوا ابنهم حزين و تعيس...احنا عمرنا ما غصبناك على حاجه...اعمل اللى انت عاوزه يابنى

ها ها ها...بعد ما عمرى ما راح...الف شكر

النقطه الفاصله هى هل ربنا بيحاسب الاعمال على النيات...يعنى انا قولت لماما انا بحبك...بس انا من جوه ما باحبهاش...هل ربنا حايحاسبنى على الرد اللى هو كذب و الا على النيه و الاحساس الحقيقى الداخلى؟

و ده ودانى لنقطه ابعد...واحد ما بيصليش فى المسجد...و بيشتغل فى سوبر ماركت...جم بتوع الدين و قفلوا المحل و مسكوه من ايديه و راحوا بيه المسجد علشان يصلى جماعه...هل ربنا حايحاسبه على صلاته فى المسجد اللى هوه بيصليها بس من غير نيه؟

و ده ودانى لنقطه ابعد...لو الشريعه الاسلاميه اصبحت الدستور...هل ربنا حايحاسب الناس اللى مجبره تعمل بالشريعه الاسلاميه من غير نيه؟

ايه معنى واحد يدفع الزكاه و هوه مش مقتنع يدفع زكاه؟

و العكس...ايه معنى واحد يسرق و هوه نيته ما يسرقش بس مجبر بسبب ظروف الحياه؟

و ايه معنى واحد يزنى و هوه نيته ما يزنيش بس مجبر بسبب ظروف الدنيا؟

و ايه معنى إن الواحد يبقى ملاك ما يعملش خطىء و احنا بشر بنتوب و حانحاسب و حايغفر لنا؟
 
يعنى من الاخر...ايه معنى الحياه لو الواحد عمال ليل نهار يعمل حاجات هوه مش عاوز يعملها...مجبر بظروف البيئه و المجتمع و السياسه و الدين و الاقتصاد و و و...هل ده دليل على إن الإنسان فى الاخر مصير برغم انه مخير؟

انا عاوز اختار انى ما احبش ماما و بابا علشان انا ما بحبش ماما و بابا...بس لو ما حبتش ماما و بابا يبقى حاخد ذنب ربنا يعذبنى عليه؟

ام ارد على ماما و اقول: بصى يا ماما...انا ما بحبكيش...بس حاعاملك انت و بابا بالحسنى

اختيار من اجل الفوز بالجنه و ليس من اجل ماما و بابا...هل يقبل الله بذلك؟

بابا قال لى:بص يابنى...ما تحاولش تغير فى طريقه تفكيرى...انا فضلى خمس ست سنين و اموت

ليه بافكر فى الكلام المكعبر ده الوقتى...علشان تخيلت نفسى و انا عندى تمانين سنه...من غير زوجه و الا اولاد والا احفاد

قاعد وحيد فى شقه تصرخ بالسكوت انتظر الموت و اتحسر على حياتى اللى فهمتها غلط

بابا كلمنى من تلات تيام من على جبل عرفات يسألنى: عاوزنى ادعيلك بايه؟

قولتله: انى ادخل الفردوس الاعلى من الجنه

و قررت ان اترك الدنيا و اتصوف للآخره 

Sunday, September 30, 2012

البحث عن التعاسه

ماذا إذا كانت التعاسه هى الطبيعه الحلوه و السعاده هى الشر القذر
طوال حياتى كنت فاكر إنى على الطريق الصحيح...ابحث طوال الوقت عن الاشياء التى تجلب لى السعاده...احاول أن اجد طرق للشعور بالفرحه و السرور...اليس البحث عن السعاده هو هدف معظم البشر
اكتشفت إنى مخطىء...و إنى يجب الا ابحث عن السعاده...و لكن ان اترك الحياه تمر كما هى...لأن طبيعه الحياه ليست السعاده...و إنما التعاسه...الشقاء...الالم
فى الشهور الاخيره دخلت فى دوامه لانهائيه من الاسئله حول معنى الحياه و لماذا اعيش و علاقتى بربى و بالدنيا و الاخره
و لم افهم كيف ابحث عن السعاده فى الدنيا و الله وعدنا بالسعاده فى الاخره إذا نجحنا فى اختبار الدنيا
إذا كنت قد وجدت السعاده فى الدنيا...فلن تشتهى السعاده فى الاخره...لإنى لا اراها و لا اعيشها كما اشعر بها فى الوقت الحالى الدنيوى
ولد تخين فشخ...ليل نهار تريقه فى المدرسه و الجامعه و فى الشغل...الولد تهق من نفسه و حياته...عايش فى تعاسه بلا نهايه مع اوقات بسيطه من الفرح عند الاكل فى ماكدونالدز أو الفرجه على افلام مضحكه على اليوتيوب
ما هذا يا ولد؟ هذا اختبار من الله؟ الولد يسأل نفسه لماذا أنا؟ لماذا أنا تخين؟ لماذا مش عارف اخس؟ لماذا ما فيش واحده حلوه تحبنى؟ لماذا الناس بتعاملنى كأنى زباله؟ علشان ربنا يشوف هل انجح فى هذا الاختبار الشاق و افوز بالجنه فى النهايه؟ لماذا؟
ولد من عشر اولاد فى اسره فقيره...لم يجد التعليم المناسب...فلم يجد الشغل المناسب...و تزوج و خلف عشر عيال لم يستطع أن يكفل لهم العيشه المناسبه...فقرر أن يسرق من خزينه المصلحه الحكوميه التى يعمل فيها
هذا الرجل سقط فى الامتحان...سوف يذهب إلى النار؟...هلى هى غلطته؟ أم غلطه التربيه؟ أم غلطه المجتمع؟ أم الوطن؟
واحده اتجوزت راجل ميسر الحال بس وراها الويل و فضل يضربها و يعذبها و يمنع عنها الاهل و الاصدقاء...باباها و مامتها ماتوا...وفضلت مع الرجل الشرير بسبب الاولاد...و اعطته كل حقوقه الشرعيه و هى تتألم ليل نهار...هذا اختبار يا ماما...ربنا يرزقك بالجنه إن شاء الله
خلفت عيل تلع عاق...اتولدت اعمى...عملت حادثه عربيه و اتشليت...طلعت بواب...المجاعه فى افريقيا...الحروب هنا و هناك...التشرد...القهر...الظلم...الكوارث الطبيعيه...الازمات الاقتصاديه...العنف الاسرى...الاغتصاب...السرقه...القتل...الخ الخ
عالم مليىء بالمعاناه...لماذا...علشان هذا اختبار من الله...ساعات بتخيل إن كل إنسان له اختبار بنفس صعوبه كل البشر...الفرق فى التوقيت...هل عند القدوم إلى الحياه...فى منتصف الحياه...أو قبل ترك الحياه...إذا نجح دخل الجنه و إذا فشل دخل النار
بس الإنسان تربى فى هذا العالم على أن يرضى مجتمعه الذى يعيش فيه...و ليس أن يرضى نفسه و يعيش الحياه التى يريد...أن يرضى الله
ما تقولش مش حاعمل ده علشان ما بحبوش...قول أنا لازم اعمل ده علشان ادخل الجنه...لو بتحبه أو ما بتحبوش...فالاجبار و الغصب على عمل الخير و ترك الشر ينجح الإنسان فى الاختبار
طبعا كل ده من منطلق واحد مؤمن بالله و الدنيا و الاخره و كده
حاول تتعايش مع التعاسه ...فالتعاسه مقياس للسعاده الابديه فى الآخره و هى الجنه؟!
جوود لك