EgypToz

Monday, November 01, 2010

الغيره القاتله

لو كان القتل حلال لإخماد نيران الغيره لكنت قتلته

صحيت النهارده كفته مشويه من حفله امبارح...الحفله اللى انا و زميل السكن دى جى كووك عملناها لزميلنا يوو الجديد فى السكن...حفله فجرت كل الاحقاد و الغيره القاتله اللى مازالت بتتفجر داخلى حتى كتابه هذه الكلمات

البدايه كانت من 6 اسابيع...لما ارمى بوى اللى كان ساكن معانا فى الشقه تعثر فى دفع ايجار الشقه للمره العاشره...فقرر دى جى كووك طرده من الشقه و عمل اعلان بحث لساكن جديد...و بعد ما ارمى بوى اتطرد لقيت دى جى كووك بيقول لى إن فى ساكن جديد خلاص حايسكن من اول اكتوبر...قولت له طب مش كنت تاخد رأيى الاول...فى اللحظه دى تذكرت ايام المعاناه من سنه لما كنت بادور على شقه و كل يوم اروح اعمل من اربعه لست انترفيوهات و مقابلات مع سكان كل شقه علشان اكون سعيد الحظ و افوز بالسكن معاهم...عاوزين يشوفوا مين اللى حايسكن معاهم...جنسه ايه و دينه ايه و فكره ايه و ثقافته ايه...كل مره كنت باترفض...يمكن علشان شكلى معفن...أو علشان مجنون من سرايه المجانين...أو علشان ارهابى عربى مسلم...أو لون بشرتى داكنه تدل على عدم استحمامى إلا كل عيد...لدرجه انى كنت لازم اسكن مؤقتا فى شقق قذره لشهور حتى وجدت الشقه اللى أنا ساكن فيها بالحظ و توفيق من الله...مش وقته احكى اتقبلت ازاى بس كان كوسه بالمختصر المفيد...كو سه...المهم قررت إن لما  حد جديد حايسكن فى شقتى لازم اتلذذ فى عمل مقابلات مع الراغبين فى السكن و اسألهم اسئله محرجه و اذلهم و ارفض طلباتهم فى السكن زى ما اتعمل معايه

ازاى زميلى فى السكن يقبل بسكن واحد جديد اسمه يوو من غير ما ياخد رأيى و بدون تردد والا تفكير...ده اللى كان محيرنى...ده اللى كان حايجننى...ازاى الفرصه دى تروح منى...ازاى يجى واحد يسكن معانا من غير ما اعرفه و اشوفه...قال لى هو جاى علشان تتعرف عليه و لو معجبكش ممكن نلاقى اى طريقه دبلوماسيه نزحلقه بيها...بس هو حايعجبك

يوم المقابله فتحت الباب جالى زغطه من المفاجأه...لقيت واحد وسيم عضلات شبه الموديلز و ممثلين السيما واقف بيمد ايديه و بيقول بصوت رجولى عميق أنا يوو و جاى اتعرف عليك...دى جى كووك كلمنى عنك كتير...قولت له اتفضل...قعدنا احنا التلاته فى اوضه دى جى كووك و ابتدى يحكى انه فى بكالوريوس طب اسنان و جاى من فرنسا بعد ما درس سنه هناك ... و... و...و لقيت دى جى كووك بيجيب عقد الايجار و بيبصلى علشان اديله الاو كيه

اوكيه...حاقول ايه...بصراحه ما فيهوش حاجه تتعاب...الفكر ده جه اكيد لآلاف الناس اللى قابلته فى حياته

و جه اول اكتوبر و لقيت يوو جاى باحدث نوع عربيه شبابى مع اصحاب مش عارف اعدهم و جايب العفش من فرنسا و كل واحد من صحابه شايله حاجه...اللى شايل الدولاب..اللى شايل السرير...اللى شايل التلفزيون...و نزلت اساعد قال عامل فيها راجل...و بمنتهى السهوله و اليسر اوضته خلصت فى يوم...و بصيت عليه هوه و حبيبته اللى كانت واقفه بتتفرج على العمليه و بتشرب سيجاره... و تذكرت لما جيت انقل هنا و المعاناه اللى عانيتها و ازاى شلت العفش خمس ادوار لواحدى و العرق و البهدله و ازاى إن الموضوع عندى اخد اسابيع... مش يوم...يوم يا يوو

غرت لما شوفت ازاى حول غرفه الساكن القديم إلى مملكه فى غايه الجمال...غايه الشياكه...و بغير لما اسمعه و هوه بيذاكر بمزاج على اغانى الجاز اللى مشغلها...و بغير اكتر لما باسمع ضحكاته و ثرثراته مع صاحبته و همه مع بعض فى الاوضه بالليل...غيره بتقطع شرايين قلبى و امخاخى

قولت علشان الغيره تروح اعمله عمل كويس...قولت له عاوز اعملك حفله استقبال يا يوو...يعنى ايه رأيك أنا و دى جى كووك و حبيبته و أنت و حبيبتك نخرج نروح حته بره مثلا أو نعمل حفله صغيره هنا بمناسبه قدومك للشقه الجديده...قال قشطه نعمل حفله هنا يوم الاحد الاسبوع اللى جاى مع الهالويين بارتى...كوول يا مان...قشطه جدى

اول امبارح روحنا أنا و هو و دى جى كووك نشترى اكل و شرب و خمره و ويسكى و مستلزمات الحفله...قولت له عاوزين نعرف كام واحد كده حايجى علشان نعرف نجيب كميه اكل و شرب قد ايه...يعنى انا مثلا قولت لزميله ليه و مم...و تلاته قالولى مش حايقدروا يجوا...يعنى اتنين من ناحيتى حايجوا شوور...لقيت يوو بيقول لى ...اتنين بس؟...انا عملت اعلان على الفيس بووك...و تقريبا تلاتين واحد من صحابى حاييجوا...و لقيت دى جى كووك بيقول إن عشرين واحد حايجوا من ناحيته...اتصدمت...و حاسيت بإنى عاوز الارض تنشق و تبلعنى...و شكيت إنى عندى اصحاب...و شكيت فى وجودى  الاكزيستنسياللى...و اشترينا كراتيين من الأكل و الشرب و أنا مش مصدق لسه...و يوو فضل طول الليل اول امبارح يطبخ بمهاره و يفنن فى الاكل...و أنا الغيره عماله تفور فيه...عماله تفور...نافور

و يوو فضل امبارح من الصبح يحضر للحفله...و دى جى كووك يحضر فى معداته الموسيقيه...و عزم دى جى لوكاس فوه مع فرقته علشان يعمل هوه موسيقه كمان...و الناس ابتدت تدخل البيت الصغير الضيق...و الاصحاب عمالين يتوافدوا...و الشقه ابتدت تتملى...و الموسيقه الصاخبه عماله تهز الحيطان و ارجاء المكان...و الناس عماله تشرب و تتكلم...تاكل و تتكلم...و ترمى فتافيت فى الارض

مش عارف ليه تذكرت افلام المراهقين الامريكيه امثال اميريكان باى...بنات عماله تتفعص...و ناس من كتر الثماله نايمه على الارض...طابور على الحمام... الشقه صعبت عليه...ناس عماله تدخل من الشارع و مش عارف مين جاى من طرف مين و مين مع مين...حيص بيص...عك مكس شيك...ولاد نايمين مع بنات على سريرى...ناس غريبه عماله تلعب فى اوضتى...تفتح دواليبى...و تستكشف فانلاتى و كيلوتاتى...حاسيت بدوخه...و البيت اتملى دخان...هوه الحشيش ريحته ايه...و لقيت يوو بيرقص مع حبيبته فى قمه السكر و النشوه...و الا هوه هنا...استمتاع إلى النهايه...و بدأت فكره القتل
الساعه اربعه الفجر فضلت انفض الشباب اللى نايمه مريله على سريرى...و مرجعه على الارض... ناس نايمه فى المطبخ... ناس نايمه فى الحمام...قولت طظ فيكم جاتكم القرف و روحت نمت على الكنبه

لما صحيت النهارده من الغيبوبه...و لسه بواقى الناس متبعثره فى اوضتى... و واحد بيلعب فى التلاجه الفاضيه بيدور على هم هم...عرفت إن الكلام اللى بنعلمه لولادنا مش الحقيقه...إن "الجمال مش فى الشكل...الجمال فى الروح"...ده كلام فارغ...إن الجمال الشكلى و الجاذبيه بيسهلوا الطريق للواحد فى حياته بطرق غير مباشره من غير ما يحس...زى ما خلله يوو يبقى فى الشقه بدون إى مجهود...فما بال الواحد لما يكون عنده جمال الشكل و جمال الروح...و طيب...و مهذب...المزز حتتهافت عليه...الاصحاب بالمئات...المعلمه فى المدرسه حتتأثر من غير ما تحس و تعطيه درجات اعلى من اللى يستحقها...فما بالك لو فعلا يستحقها...و بالمجموع العالى حايدخل كليه القمه...و حاينجح بمساعده ثنائى جمال الروح و الشكل...و فى العلاقات حاينجح...و لو فشل هناك مئات الفرص امامه للنجاح...و لما يتخرج هوه اللى حياخد الوظيفه...علشان مثالى من حيث الشكل و الروح و المخ و و و ...و حاينجح فى معظم مراحل حياته و و و...يعنى لو فشل كطبيب اسنان و انا لا اظن طبعا...حاينجح كممثل...كمذيع...كبياع ملابس حريمى...لإن زمنا زمن "الجاذبيه مفتاح النجاح و السعاده"...البت المزه اللى شكلها حلو حاتنجح فى امتحات الشفوى طبعا...و لو سقطت فى التحريرى حتنجح برضو...و هى اللى حاتتجوز...و هى اللى لو قدمت على وظيفه سكرتيره حاتاخدها...و لو عاوزه تفوز بدور البطوله فى الفيلم حاتبص للمنتج و تبقى البطله...يعنى يا عزيزى لو شكلك زباله و اصلع و بنضاره...امشى جنب الحيط و اسكت...هششش...اخرس

يوو عنده كل حاجه...يوو معاه كل حاجه...يوو عايش كل حاجه...و أنا غيران منه

علشان انا شكلى قرد اقرع من بولاق الدكرور... يبقى لازم اتجوز ملكه جمال العالم... علشان يبقى فيه امل احسن النسل...و الشكل...بس الاول لازم اقتل الغيره اللى فيه...غيرتى القاتله...قبل ما ارتكب جريمه و اقتله النهارده بالليل

Saturday, October 02, 2010

Hidden Faith

أنا لحد دالوقتى ما عملتش اعلان رسمى إنى مسلم
أنا اتولدت و لقيت نفسى و أنا صغير بروح الجامع يوم الجمعه مع بابا و اعمل نفس الحركات اللى بابا بيعملها
 و يفضل يجيبنى يمين و شمال و أنا مش فاهم
 و افضل اقول هو فيه ايه يا بابا
فيه ايه يا بابا
 ما يرضش عليه

و أنا فى المدرسه الاجنبيه لقيت شويه من صحابى ما بيحضروش درس الدين فى المدرسه
 و أنا فاكر انهم غايبين
و لما طلعلى شنب و عملت البطاقه و بقى مكتوب جنب خانه الديانه كلمه مسلم
وعيت وقتها إنى مسلم
كنت فاكر إن دى واضحه للناس كلها و مش محتاجه تتدون على البطاقه
زى ما الناس ما شايفه الشنب و عارفه إنى ذكر مش انثى
و شايفه شكلى و لون بشرتى و عارفه إنى مصرى مش كورى
و إنى شاب ما عداش التلاتين و لا الاربعين و الا التمانين

بس لغايه النهارده و لسه ما عملتش إعلان رسمى عن ديانتى
الديانه الحاجه الوحيده اللى بانتمى اليها فى حياتى
لإنى و الا بانتمى لبلدى
و الا لشعبى
و الا للغتى
أنا بانتمى للى خلقنى

عاوز اقول للعالم كله انى مسلم
 مؤمن بالله الذى لا اله إلا هو
 و أن محمدا عبده و رسوله
و إن دينى هو الإسلام
و أنا بأعتز بيك و بأفتخر بيك يا إسلام

و لما جيت علشان اعلن الخبر ده
عرفت إن نتيجه الإعلان ده حاتكون نهايه حياتى
فأجلت إعلان الحقيقه
حقيقه إنى مسلم


الواحد عايش فى بلاد الالحاد و بيروح فى سريه للجامع
بنصلى فى اوضه مخزن جنب مصنع البيره
خايف يدخل المتطرف برشاش يخلص على المصلين و الستات اللى بجلاليب و حجاب

الواحد عايش فى بلاد يسوع
ده قبل ما يحرقوا اللى بيقرأوا الكتاب

الواحد عايش فى بلاد الإسلام
لو سرقت حايقطعوا ايديك
و لو غلطت مع واحده و انت مش متجوز حايجلدوك
و لو غلطت مع واحده و انت متجوز حايرجموك لغايه ما تموت
و لو شاذيت برضو حايرجموك لغايه ما تموت
و لو تاجرت فى المخدرات حايعدموك
و لو اغتصبت واحده برضو حايعدموك
و لو قتلت واحد بقصد حايقتلوك
و لو قولت طب مش عاوز ابقى مسلم
حاينسفوك

لو مسيحيه و قولتى بقيت مسلمه
اهلك حايخدوا العزا فيكى و انتى عايشه
و ناسك حايقتلوكى لو لسه عايشه
و المسئولين حايجبروكى ترجعى مسيحيه غصب عنك
 خوفا قال من الفتنه الطائفيه

لو يهودى و عايش بره اسرائيل
حاتتشاف كأسرائيلى غصب عنك
و لو فى بلد بتكره اسرائيل
و اسرائيل عملت حاجه وحشه فى الفلسطينيين
ممكن يحصل لك اللى حصلهم
و لو فكرت تحمى نفسك انك تعيش فى اسرائيل
اللى بيكره اسرائيل حايصوب عليك صاروخين
حتى لو انت يهودى مش مع اسرائيل

لو قولت انك ملحد فى بلاد الإيمان
انت كافر و تستحق الإعدام
علشان ربنا بيغفر الذنوب كلها إلا الكفر

يعنى لو سرقت و محدش عرف استغفر الله
و لو غلطت مع واحده و انت مش متجوز و محدش عرف استغفر الله
و لو غلطت مع واحده و انت متجوز و محدش عرف استغفر الله
و لو شاذيت و محدش عرف برضو استغفر الله
و لو تاجرت فى المخدرات و محدش عرف استغفر الله
و لو اغتصبت واحده و محدش عرف استغفر الله
و لو قتلت واحد بقصد و محدش عرف استغفر الله
بس قبل ما تستغفر الله
لازم تتوب توبه نصوحه
إنك ماتعملش ده تانى ابدا
و بعدها استغفر الله

و لو قولت طب مش عاوز ابقى مسلم
علشان مش عاوز يحصل لك كل ده
مش حايبقى عندك فرصه
لو كنت بعد فتره قررت إنك ترجع إلى الإسلام
طبعا بعد التوبه إلى الله
و طبعا بعد الإستغفار إلى الله

يبقى احسن لك إنك لو مؤمن بشىء
إنك تخفى إيمانك بهذا الشىء
لو عايز تعيش لهذا الشىء
لإن الزمن اللى احنا فيه قاسى
و الناس ما بترحمش
و الله غفور رحيم

Thursday, September 30, 2010

يليفط

لفطلا و
هلفطلا جاتن انا و
هتخا لفطلا ما و
اهوخا هلفطلا وبا و
هدج لفطلا وبا و
اهتتدج هلفطلا ما يقبى و
لفط جتني و هتنب كينى امل بالا و
هلفط جتنى و اهنبا نم كانتت لما مالا و

Saturday, August 21, 2010

يومين فى كايرو


 يومين فى القاهرة و مش قادر استحمل دقيقة واحده فى المدينة العشوائيه دى...و بصراحه ما كنتش حاطت امل كبير يعنى... لما ارجع اجازه اسبوعين تلاته لمصر بعد ما عيشت اكتر من سنه فى اوروبا...عاوز ارجع اقول ايه...مصر حلوه...مصر كميله كماله...مصر عسل ابيض زى السكر

من الاول و انا عامل حسابى انى انزل هوس و الا انتقد و الا اولول و الا الطم على حال البلد...انزل للمهمه المستحيله و ارجع هوس لاوروبا تانى...ما هو اصل كلامى مش حايغير فى حاجه...و الا ايه

 يوم الجمعه بالليل...ماما و بابا و اخويه كانوا مستنيين فى المطار...اول لما شافونى فرحوا و حضنونى و باسونى...و بس...هوه ده كان اول و  اخر حب حاسيته منهم

و انا راجع البيت الشوارع زى ما هيه...نورها ضعيف...عربيات عماله تبيب بيب...عيال بتنط ادام العربيه و هى بتعدى و بتقول ما تدسونى...شحاتين واقفين متربصين اول ما الاشاره تبقى حمرا يلزقوا فى ازاز العربيه منبى يا بيه...زهور اوروبا الجميلة

المهم وصلت البيت فى امان الله...العماره قذره زى ما هيه بس حاطوا اشجار بلاستيك زينه بواءت منظر المدخل...الاتنين البوابين جريوا على العربيه و قالوا افتحوا ضهر العربيه علشان نطلع الشنط لقوا ما فيش شنط...كنت جاى بشنطه هاند باك واحده بس شايلها فى ايدي...دخلت اوضتى بسم الله ما شاء الله...اكوام تراب فوق تراب...جبال من الاتربه اوح اوح كح كح هاتشو...ياااه...الكتب جنب بعضها زى ما سبتها...شرايط الكاسيت...اسطوانات الدى فى دى...هدومى عفنت تمام...الحيطه مخرمه كلها و فيها بواقى لزق من البوسترات اللى كانت زمان متعلقه...الساعه ما بتمشيش...و النور بينور خفيف...و الدنيا حر موت...ناس اوروبا المحترمين

ايه الحر ده...40...عمال اعرق و اعرق و اعرق...و تراب و عفره و عرق ...و عرق و عرق

يوم السبت اهلى كانوا عازمين العيله كلها على شرف قدومى من اوغوبا...و الطباخه بقه شغاله عماله تعك...جم الناس و سلموا عليه اكنهم لسه شايفينى من اسبوعين...نسيوا انى كنت اكتر من سنه متغرب فى الخارج...و دخلوا على البوفيه هم هم هم...و الكل يرفع شعار "اصل انا كنت صايم"...يا راجل...ما كانش ليه نفس اكل...للدرجه دى الاكل اهم منى...سبتهم ياكلوا و دخلت اصلى المغرب...بعد ما خلصوا اكل مااعرفش بدئوا يتلخموا ببعضيهم...العيال بقه عماله تجرى فى الشقه...و البيبى عمال يواء واء...و مرات خالى عماله ترضع...و جوز خالتى باطنه بتوجعه و قرفان من جسمه علشان بقاله فتره ما استحماش علشان هوه ساكن فى فيلله فى التجمع الخامس و يا حرام ماسوره الميه الرئيسيه اتكسرت و الميه مقطوعه بقالها ايام...تيته عماله تلعب بالحفيد الجديد...بابا ملخوم بتحضير الحلويات...و ماما بتعمل نفسها انها بتعمل حاجه مهمه...و خالو الوحيد اللى ابتدى يسألنى عن احوالى هناك فى اوروبا كانت عامله ازاى...اتبسط جدا و ابتديت احكيله و اجاوبه على كل سؤال...ما فيش بعد خمس دقايق قاموا يصلوا المغرب جماعه...بعدها قعدوا يعرقوا على نفسيهم و يقولوا فين يا عمونا التكيف...ازاى ما عندكوا تكيف...تق تق تق...امبوظى بيللى...الاوضه الوحيده اللى فى الشقه اللى فيها تكيف هى اوضتى...و طبعا اوضتى تراب بالهابوللى...دخلت اوضتى...و حشرت فى السريع هدومى و حاجاتى اللى مترميه على الارض فى الدولاب...و جبت اباجوره من الصاله علشان النور واطى حقير...و الناس ابتدت تهجم على اوضتى...و ابتديت اجيب كراسى من الصالون و احشر فى الاوضه...و الناس عماله تحشر نفسها فى الاوضه اللى اتملت على الاخر...و التكيف اللى نص حصان بقى ربع...و العرق اختلط بالتراب بالكلام بالسكر بتاع حلويات لو كارنفال اللى البسبوسه فيه بمتين جنيه مش عارف ليه...و العيل ماسك طبق الايس كريم معووج و عمال ينقط على السجاده و بيعيط...و انا بعيط معاه على السجاده...جو اوروبا البديع

زهقوا و عاوزين يتسلوا بحاجه…التلفزيون فى اوضه الوالده و ماينفعش نشيل الناس للتلفزيون أو نشيل التلفزيون للناس…رحت جايب اللاب توب بتاعى علشان افرجهم على التالافازيون…شافوا الاب توب قالوا لى طب ورينا بقى صور اوروبا…طبعا الصور محطوته فى اللاب توب سداح مداح…صور بنات على صور حاجات لا تناسب رمضان و صور للكبار فقط و الاطفال و الرضع فى الاوضه…كذبت و قولت له اصل الصور فى الهارد ديسك و لازم لسه اطلعهم و افرمتهم فى الاب توب و ده حاياخد وقت…أى كلام فى الهالوكش و الخباثه هو حد فاهم حاجه فى التكنولوبيا…دول فلاحين كامبايوطر ياض…المهم فتحتلهم قناه القاهره و الناس على النت و فوازير مريام العسوله و عرفت الهيهم من الحر و الطين اللى هو نتاج عرقهم مع تراب الاوضه...بنات اوروبا المزز

و بعد فتره وجيزه الناس زهقت و طلعت من هدومها…اللى نام بعد الاكل من التخمه على سريرى المترب…و اللى بربر…و اللى راح يتسير…و هوب كله عاوز يروح…يلا مع السلامه فى ستين داهيه تخدكم…قال اهل قال…انا ماليش اهل خلاص

يوم الحد نزلت الشارع الضهر رايح اشترى حاجه من مول الكمبيوتر…مالاقيتش رصيف…الرصيف و الشارع و مدخل العمارات حاجه واحده…قذاره ماليه الشوارع…ناس معفنه بشباشب مستوليه على المنطقه…و الفاظ تخدش الحياء...و الستات بقت بتقول احه عادى...و العربيات عاوزه تخبطنى…و الميكروباصات  متهوره و السواقين متسحرين على قله…البلد زى ما هيه...سداح مداح...عك مزدوج...تقدمت بس قليلا للخلف...ما فى شىء اتغير يا ولدى...الناس بس بقت مبرشمه...و جلها خرس ليلى...يمكن علشان الصيام...بس لاحظت إن القروش النص و الجنيه زادوا اوى و مش لاقى مكان احطهم فيه فى جيوبى…و البيبسى الكانز بقت باتنين جنيه و نص بدل جنيه خمسه و سبعين…و التاكسيات البيضه فى حرب شرسه مع التاكسيات السوده...و لما روحت الجيم لقيت الشباب الفل لسه زى ما هوه قاعد يقول آه آه آه بقاله سنه على امل يطلعله عضلات ...و الجو مازال حر يقرف…و التكيف باظ من الحر…و الميه نازله من الحنفيه مغليه و بتقطع…رجعت البيت قبل الفطار و هيا بنا نأكل بواقى العزومه بتاعت امبارح...طبيعه اوروبا الخلابه

كلمت صاحبى انزل معاه بالليل لقيت بتوع الحى قطعوا النور على المنطقه…و الناس بتصلى التراويح فى سرها بعد ما فطرت فى الضلمه…قولت له ودينى حته نضيفه يا قدوره…قال لى بس لازم تكون فيها شيشه… ودانى رستوران وسخ قال عاوز 30 جنيه مينيمام شارج…شارج فى عينك…قولت له لأ ودينى حته تانيه…زهقته فى عيشته من كتر الحتت المعفنه اللى رفضتها…قولت له بص ودينى ماك اشترى ساندويتشات و اتسحر بيهم فى المكان اللى انت عاوزه…راح مودينى فى غرزه ورا جامع  ملتقى بلطجيه المانتيآه...لقيته فتح ضهر العربيه و طلع خرطوم عامل زى خرطوم الجنينه…قال ايه علشات يشيش على نضيف…قال لى اصل مامى مش عاوزانى اجيب شيشه فى البيت…مانعه دخول الشيشه تماما…ربنا يهديها...بيوت اوروبا العريقه

يوم الاتنين كنا معزومين عند عمتى…برضو يعنى علشان الواد جه من الخارج…بس الصبح الاول قابلت ميكو فى النادى...بقاله سنه خاطب و مش عارف يتجوز...قعد يحكيلى عن اجتهاده و تضحياته علشان الجوازه تتم و مشاكل الشقه و العفش و الشغل بعد ما اتخرج... صعب عليه...بعدها روحت مع اهلى على فطار عمتى…قعدنا على السفره…الراجل ادن…ابتديت اشرب الشربه لقيت بنت عمتى بتصرخ آه حاولد…اصل هى حامل و الواد حبك وقت الفطار ينزل يفطر معانا…جوزها الفنان اللى كان قاعد جنبى كان حايخلف هو كمان…اصل ده اول مولود ليه… راح واقف و مصرخ "بينا على دار الفؤاد"…يا بابا احنا فى المعادى…دار الفؤاد فى اخر الدنيا…اصل الدكتور اللى بتتابع عنده التيم بتاعه اللى بيرتاح معاه فى دار الفؤاد…يا حبيبى انت عارف الصويت هناك…قصدى السويت هناك بكام…ما يهمش…البيبى حاينزل…هيا بنا إلى دار الفؤاد…أنا امى ضربت فى دماغها انها تقعد و تاكل و تحلى كمان…ابويه راح مع البنيه و امها و جوزها على دار الفؤاد…و حظهم الجنان الطريق اخد ساعتين علشان كان فى حادثه على الدائرى...جوز عمتى و بناته الاتنين كان لازم يقعدوا مادام امى خللت فى المكان…و انا البساط انسحب من تحتى…عزومه ما تمت...نو كومنت...طعام اوروبا اللذيذ

كلمت صحابى اللى بقالى كتير ما شوفتهمش…هاى ازيك فينك يا بنى مختفى ليه…لأ مش حاقدر انزل اصل عندى مش عارف ايه النهارده و مش عارف ايه بكره و معظوم بعده الخ الخ الخ…بس ابقى خالينا نشوفك…هاى ازيك يا باشا عاش من شافك…ممكن يبقى عندى معاد فاضى اخر الاسبوع…صاحبك ده خارج نطاق الخدمه…صاحبك ده غير موجود حاليا…صاحبك ده متابع جميع مسلسلات رمضان و الاعاده...و زعلت لما عرفت إن صاحبى الانتيم ايه واى فى ابوظبى...بس روحت قاعد فى البيت ادام التلفزيون اقلب فى القنوات مش عارف اتفرج على حاجه…كله زى بعضه…مالهوش طعم…و انا ماليش نفس…جالى اكتئاب…ارجع لاوروبا بتاعتك يا عم و ابقى  خاليها تنفعك

صدمه ما بعدها صدمه… حاسيت اد ايه انا مش مهم فى الدنيا… فى اسرتى…بين اصدقائى… فى الحياه كلها…انا فعلا كئيب...الناس ملخومه فى نفسها…فى الحياه الصعبه فى مصرنا…الناس مش شايفه غير نفسها…الناس بقت انانيه…و انا كمان انانى…أو يمكن كنت شايف نفسى زياده حبتين…بس بجد…هو أنا غلطان لما اكون بحلم باستقبال حافل من الاهل و الاصدقاء…مش حافل يعنى بس اهتمام و لو بسيط عن احوال ولد متنيل شاب اعد طفح و اتغرب و اشتغل فى الخارج…ايوه انا غلطان…عمر ما جه يوم فى السنه اللى كنت فيها فى اوروبا و اتنرفزت...أو اتعصبت...أو ضغط دمى على...بقالى سنه ما عيطش...بس من اول ما جيت و كل يوم زعيق و خناق مع الوالد و الوالده...و ايه و احنا فى رمضان و ايام مفترجه...و امى فى لحظه غضب قالت لى يا رب تغور فى اوروبا و مترجعش ابدا ابدا ابدا...قالتها تلات مرات...حسيت انى حاموت فى الغربه...و يعنى لو مت حد حايهتم...و حاسيت إنى ضيعت وقتى و اجازتى على فشوش و حرقه الدم...يعنى اضرب نفسى ميت جزمه لو جيت مصر تانى…طب قول لى حاجه واحده حلوه فى مصر...ما كنتش فاكر ايجبت طظ حايبقى اسم على مسمى… صحيح… ويلكم واد باك و سهلا فى هوم كايرو

Tuesday, August 10, 2010

يومين فى ستراسبورج

كنت زهقان جت فى دماغى فكره مجنونه…ليه ما اروحش فرنسا فى الويك اند…لما قولت لـ مم لو تحب تيجى معايه كانت حاتموت من الفرحه…بصينا فى خريطه جوجل و قولنا ننقى أى مكان كده بالحظ و طلعت مدينه ستراسبورج…سمعنا انها مدينه البندقيه للفرنسيين…قولنا نروح يوم السبت الصبح و نرجع الاحد…دورنا على هوتيل رخيص…كلمنا الهوتيل و قولنا للوران فى الريسبشن اننا حانيجى الصبح…قالنا اوكيه...الأقباط استقبلوا البابا بـ الزغاريد

اتقابلنا الساعه سبعه الصبح…شربنا كافيه عند محطه البنزين…انطلقنا بالسياره إلى الطريق العالمى السريع…و لقيت مم بتقوللى الوقتى اقدر اسوق على راحتى…قولتلها بس خدى باليك من الرادار…ضحكت و قالت لى الطريق العالمى ما فيهوش حدود للسرعه يا بابا…قولتلها يا لهوى…قالت لى مش انتم بتؤمنوا بربنا...توكل على الله…قولتلها ماشى ياختى...و انطلقت مم بعربيتها السات 190 كيلو فى الساعه...كنت حاعمل على نفسى...فضلت تحكيلى عن كذا و كذا و احنا طايرين على الطريق السريع بس ايه...انا و الا هنا...و شغلتلى مزيكتها المحببه ستارفور...و غنت لاه لاه لاه...و انا قريت القرآن فى سرى و قولت هى دى اخرتك يا واد
ما فيش بعد ساعتين لقيت نفسى ادام حدود دوله فرنسا...قولت بقه حلاقى عساكر و رشاشات و عربات و حايمسكونى و يفتشونى و يلاقوا انى مصرى و يرحلوك يا واد على بولاق الدكرور...بس لقيت المفاجأه...هوس ما فيش حد...يافطه مكتوب عليها اهلا بك فى فرنسا و لقينا اليفط بعد كده قلبت فرنساوى...معقول يا جماعه...لأ ستوب...دى لاحظه تاريخيه...لازم تتصور...معقول اعدى كده بين بلدين من غير ما حد يسألنى انت مين و جى هنا تعمل ايه...حاسيت انى عصفوره بتطير...حر طليق زى ما ربنا خلقنى...خلق الأرض واسعه نهاجر من مكان لمكان...بس العصر الجديد عمل حدود و قوانين مش عارف ليه و لو أنا من اليمن انسى يا عمرو...ده أنا من مصر...مفاجآت جديده فى قضيه المذيع بالتلفزيون قاتل زوجته
حاولنا نلاقى الفندق بس استحاله...ما نعرف فرنش يا ولدى...نسأل الفرنسويين فى الشارع بالانجليش يردوا بالفرنش...طب ليه الغلط ده...بس هنا جاء اختراع الجى بى اس...المرتبط بالاقمار الصناعيه...تطور يا جدعان...تكنولوبيا...كتبنا اسم الفندق...و جهاز الجى بى اس نطق...امشى عالطول لمسافه 100 متر...احود يمين...خش شمال...اقف...لف يو ترن...يمين شمال لغايه ما لقينا نفسنا قدام الفندق
كانت الساعه تسعه و ربع...روحنا الريسبشن...فينك يا لورين...أنا اهو...يو سبيك انجليش...ياس...جوود...كلمناك امبارح إن احنا جايين النهارده...ايوه ايوه...اسمك ايه...اسمى مم...اوضه اتناشر...بس تعالوا على الساعه واحده الظهر لما الناس اللى فى الاوضه تطلع و بعدين تتنضف...قولناله اوكيه...شيكابالا لن يكون فى تشكيله المنتخب و جدو يقدم ببلاغ ضد الزمالك
قولنا نروح بقى نتجول فى ستراسبورج على رجلينا...كان السبت الصبح...الشوارع فاضيه...و العصافير بتزقزق...روحنا وسط البلد...و اتفرجنا على الشعب الفرنسى يوم السبت الصبح...اكنى فى فيلم كلاسيكى فرنسى...المخبز فتح...ريحه المخبوزات الفرنسيه شدتنى أنا و مم...روحنا و اشترينا عيش باجيت...واه على الطعم...يتاكل بجد حاف...و فضلنا ناكل فى الباجيت و احنا بنتمشى فى حوارى ستراسبورج...لا تقارن بأى حال من الأحوال بحوارى بولاق...مدام جاكوه فى محل تقليم الاظافر...و مدام سيدال عند الكوافير...و ميسيو بوجون يشرب قهوه الصباح المعتاده و يقرأ صحيفه لو موند... و بيلوش لابسه ككل يوم اغلى و ارقى الفساتين الباريسيه...مازالت تعتقد انها بعد سن الستين مرغوبه من رجال جراند ريو... اكنى فى روايه من روايات القرن التسعتاشر...عماد الكبير يثير الشغب فى بولاق الدكرور
المهم روحنا لكاتدراليه ستراسبورج... انبهرنا بجمال المعمار...و قدسيه المكان...و مشينا فى الطرقات الضيقه...و لاحظت إن كل بيت معمول باتقان...مبنى باخلاص و حب...كل صغيره و كبيره فيه بيشع ابداع...و ضوء الشمس و الظل يعطى للمكان جو من العراقه و الدفىء الاصيل...الانهار الصغيره تمر من كل جانب...و الكبارى تذكرنى فعلا بالبندقية... ضبط 2575 كيلو لحوم بالقاهرة غير صالحة للاستهلك الآدمى
قولنا نرجع الفندق و نبقى نيجى نكمل جولتنا بعد الضهر...روحنا للورين...ادلنا مفتاح اوضه اتناشر...طب اسأل احنا مين...جيين منين...طب شوف بطايقنا...و الا حاجه...غريبه جدا...بساطه بلا حدود...طلعنا الاوضه...استريحنا شويه و بعدين نزلنا و اشترينا تذكره لشخصين لمده يوم نقدر نستخدم بيها الترام و الاوتوبيس...نبيه الوحش يتصدى للفساد

لفينا ستراسبورج كلها...الترام عامل زى مركبه فضاء...متعه الركوب فيه فعلا...و احنا ماشيين فجأه لقينا واحده ماشيه جنبنا بتقول أنا شايفه نار طالعه من باب البيت ده...مم بصت و لقت البيت فعلا مولع من جوه...قولت لـ مم و احنا مالنا خلينا نكمل مشى... الست طلبت المطافى...و مافيش دقيقتين و لقيت المطافى و الاسعاف و البوليس الفرنسى محوط البيت و المنطقه...هو احنا بنصور فيلم هنا و الا ايه...واحده واحده عليه...الحريقه مسكت فى البيت كله...بس المطافى سيطرت على الموقف بسرعه و فينيه... مرتضى منصور لن يسامح شوبير ابدا
مم كانت عاوزه تعمل شوبنج...فعلا اللبس من فرنسا حاجه تانيه...احدث و ارقى الموديلات...و باغلى الاسعار...مم اشترت جزمه...مبروك عليكى...تريه شيك
و احنا بنتمشى لقينا صحن فضائى عملاق...ما كنتش فاهم ايه ده بالظبط...روحنا لقينا عباره عن مبنى تاريخى كبير محوط بصحن زجاجى جبار و كل ده عباره عن محطه القطر...واو...خرافه...المرشد العام للإخوان يهنىء أيمن نور برئاسة الغد
و بعدين روحنا للميدان العام...كانت الناس بتتفرج و بتستمع لموسيقى بعض الشباب بيضرب على الطبول...الجو روعه...الشمس مشرقه...الناس مستمتعه بالحياه...مسالمه و الهدوء فى كل مكان...الاطفال تلعب...والطيور تغنى...واحنا بناكل الغدا فى الريستوران...ممممم...لذيذ...مصرع و اصابه 23 على الطريق الدائرى
بعدها روحنا السوبر ماركت نشترى شويه اكل و شرب علشان بالليل و بكره...و استريحنا فى الفندق و نزلنا تانى بالليل علشان نتفرج على عرض الصوت و الضوء فى الكاتدراليه الستراسبورجيه
علشان نلاقى الاوتوبيس الصح روحت اسأل واحده كانت مستنيه برضو الاوتوبيس...قالتلى انت مغربى...قولتلها لأ مصرى...قالتلى لأ يا شيخ أنا برضك مصريه...برضك...و ستراسبورج...ياى بيئه طحن...و فضلنا ندردش عن مصر و هى بتعمل ايه و أنا باعمل ايه لغايه ما ركبنا الاوتوبيس و عرفت ازحلقها...ازمه قمح قبل رمضان
عرض الصوت و الضوء كان روعه...تجربه لا توصف...و ستراسبورج بالليل مدينه غايه فى الجمال...رجعنا منتصف الليل مش قادرين نشيل رجلينا و نمت فى السرير زى القتيل...اتفرجنا شويه على التلفزيون الفرنسى و اكلنا شويه مكسران و حلويات و ما حاسيناش بنفسنا إلا و احنا بنصحى الصبح من النوم على صوت اجراس الكنائس
نزلنا نروح نفطر فى كافيه دى فينسنسز...كوراسون فرنسى اصيل بالشيكولاته و كابوتشينو فى موقع رائع...و بعدين روحنا مهرجان الرقص الشعبى...و لقيت راقصه جايالى و بتسألنى لو احب ارقص قولت لها...نو مرسى بوكوه...و بعدين اتمشينا شويه فى المدينه و لاحظت إن فى كل ركن فى ورود...ازهار من كل لون و نوع...ايه ده...لوحه فنيه
و بعدين زرنا المحكمه الاوروبيه لحقوق الانسان...و رجعنا الهوتيل لمينا حاجتنا و ادينا المفتاح للورين و دفعنا فلوس الليله و ركبنا العربيه و مشينا من فرنسا
و احنا فى الطريق السريع لقينا رساله راديوهيه اوتوماتيكيه طلعت فجأه بتحذرنا إن الطريق بعد 40 كيلو متر فيه زحمه مروريه و واقف لمسافه 20 كيلو متر... مم قررت تروح من طريق تانى بين قرى ريفيه و مزارع...و لقيتها بتسوق فى حتت تاته تاته...قولت لها كتر خيرك...ربنا هداكى و بطلتى رعونه الشباب و بقيتى بتسوقى بسرعه 30...ضحكت هاهاها...و شاورتلى على يافطه مرسومه عليها ضفدعه...قال ايه لازم نمشى بالسرعه دى علشان فيه ضفادع بتعدى ساعات الطريق بين المزارع...و قال ايه علشان ما ندوسهاش يا حرام...و الله عال
من زمان و أنا باشتكى من إنى مريض بالبيرن اوت سيندروم...اليوم فى الشغل بيجرى زى الهوا...و كل يوم عامل زى التانى...و أنا فى التوهان...سنه قضيتها فى اوروبا عاملين زى شويه ساعات...بس رحله ستراسبورج ورتنى ازاى إن الواحد ممكن يتحكم فى الوقت و مضمونه...مش هوه الى يتحكم فيه...و إن جزء من الاستمتاع بالحياه هو اكتشاف اماكن و ثقافات و ناس جديده على كوكب الارض...اتعلمت فى يومين حاجات لو قعدت فى مصر قرن مش حاتعلمه...مش القعده جنب الحيط و اقول كفايه عليه شارع ناهيا...فاليومين دول كانوا من اجمل ايام حياتى...يومين باحساس سنه...السبكى اكد بدأ تامر حسنى تصوير عمر و سلمى 3 بعد العيد مباشره