EgypToz: Friendoz
Showing posts with label Friendoz. Show all posts
Showing posts with label Friendoz. Show all posts

Monday, November 01, 2010

الغيره القاتله

لو كان القتل حلال لإخماد نيران الغيره لكنت قتلته

صحيت النهارده كفته مشويه من حفله امبارح...الحفله اللى انا و زميل السكن دى جى كووك عملناها لزميلنا يوو الجديد فى السكن...حفله فجرت كل الاحقاد و الغيره القاتله اللى مازالت بتتفجر داخلى حتى كتابه هذه الكلمات

البدايه كانت من 6 اسابيع...لما ارمى بوى اللى كان ساكن معانا فى الشقه تعثر فى دفع ايجار الشقه للمره العاشره...فقرر دى جى كووك طرده من الشقه و عمل اعلان بحث لساكن جديد...و بعد ما ارمى بوى اتطرد لقيت دى جى كووك بيقول لى إن فى ساكن جديد خلاص حايسكن من اول اكتوبر...قولت له طب مش كنت تاخد رأيى الاول...فى اللحظه دى تذكرت ايام المعاناه من سنه لما كنت بادور على شقه و كل يوم اروح اعمل من اربعه لست انترفيوهات و مقابلات مع سكان كل شقه علشان اكون سعيد الحظ و افوز بالسكن معاهم...عاوزين يشوفوا مين اللى حايسكن معاهم...جنسه ايه و دينه ايه و فكره ايه و ثقافته ايه...كل مره كنت باترفض...يمكن علشان شكلى معفن...أو علشان مجنون من سرايه المجانين...أو علشان ارهابى عربى مسلم...أو لون بشرتى داكنه تدل على عدم استحمامى إلا كل عيد...لدرجه انى كنت لازم اسكن مؤقتا فى شقق قذره لشهور حتى وجدت الشقه اللى أنا ساكن فيها بالحظ و توفيق من الله...مش وقته احكى اتقبلت ازاى بس كان كوسه بالمختصر المفيد...كو سه...المهم قررت إن لما  حد جديد حايسكن فى شقتى لازم اتلذذ فى عمل مقابلات مع الراغبين فى السكن و اسألهم اسئله محرجه و اذلهم و ارفض طلباتهم فى السكن زى ما اتعمل معايه

ازاى زميلى فى السكن يقبل بسكن واحد جديد اسمه يوو من غير ما ياخد رأيى و بدون تردد والا تفكير...ده اللى كان محيرنى...ده اللى كان حايجننى...ازاى الفرصه دى تروح منى...ازاى يجى واحد يسكن معانا من غير ما اعرفه و اشوفه...قال لى هو جاى علشان تتعرف عليه و لو معجبكش ممكن نلاقى اى طريقه دبلوماسيه نزحلقه بيها...بس هو حايعجبك

يوم المقابله فتحت الباب جالى زغطه من المفاجأه...لقيت واحد وسيم عضلات شبه الموديلز و ممثلين السيما واقف بيمد ايديه و بيقول بصوت رجولى عميق أنا يوو و جاى اتعرف عليك...دى جى كووك كلمنى عنك كتير...قولت له اتفضل...قعدنا احنا التلاته فى اوضه دى جى كووك و ابتدى يحكى انه فى بكالوريوس طب اسنان و جاى من فرنسا بعد ما درس سنه هناك ... و... و...و لقيت دى جى كووك بيجيب عقد الايجار و بيبصلى علشان اديله الاو كيه

اوكيه...حاقول ايه...بصراحه ما فيهوش حاجه تتعاب...الفكر ده جه اكيد لآلاف الناس اللى قابلته فى حياته

و جه اول اكتوبر و لقيت يوو جاى باحدث نوع عربيه شبابى مع اصحاب مش عارف اعدهم و جايب العفش من فرنسا و كل واحد من صحابه شايله حاجه...اللى شايل الدولاب..اللى شايل السرير...اللى شايل التلفزيون...و نزلت اساعد قال عامل فيها راجل...و بمنتهى السهوله و اليسر اوضته خلصت فى يوم...و بصيت عليه هوه و حبيبته اللى كانت واقفه بتتفرج على العمليه و بتشرب سيجاره... و تذكرت لما جيت انقل هنا و المعاناه اللى عانيتها و ازاى شلت العفش خمس ادوار لواحدى و العرق و البهدله و ازاى إن الموضوع عندى اخد اسابيع... مش يوم...يوم يا يوو

غرت لما شوفت ازاى حول غرفه الساكن القديم إلى مملكه فى غايه الجمال...غايه الشياكه...و بغير لما اسمعه و هوه بيذاكر بمزاج على اغانى الجاز اللى مشغلها...و بغير اكتر لما باسمع ضحكاته و ثرثراته مع صاحبته و همه مع بعض فى الاوضه بالليل...غيره بتقطع شرايين قلبى و امخاخى

قولت علشان الغيره تروح اعمله عمل كويس...قولت له عاوز اعملك حفله استقبال يا يوو...يعنى ايه رأيك أنا و دى جى كووك و حبيبته و أنت و حبيبتك نخرج نروح حته بره مثلا أو نعمل حفله صغيره هنا بمناسبه قدومك للشقه الجديده...قال قشطه نعمل حفله هنا يوم الاحد الاسبوع اللى جاى مع الهالويين بارتى...كوول يا مان...قشطه جدى

اول امبارح روحنا أنا و هو و دى جى كووك نشترى اكل و شرب و خمره و ويسكى و مستلزمات الحفله...قولت له عاوزين نعرف كام واحد كده حايجى علشان نعرف نجيب كميه اكل و شرب قد ايه...يعنى انا مثلا قولت لزميله ليه و مم...و تلاته قالولى مش حايقدروا يجوا...يعنى اتنين من ناحيتى حايجوا شوور...لقيت يوو بيقول لى ...اتنين بس؟...انا عملت اعلان على الفيس بووك...و تقريبا تلاتين واحد من صحابى حاييجوا...و لقيت دى جى كووك بيقول إن عشرين واحد حايجوا من ناحيته...اتصدمت...و حاسيت بإنى عاوز الارض تنشق و تبلعنى...و شكيت إنى عندى اصحاب...و شكيت فى وجودى  الاكزيستنسياللى...و اشترينا كراتيين من الأكل و الشرب و أنا مش مصدق لسه...و يوو فضل طول الليل اول امبارح يطبخ بمهاره و يفنن فى الاكل...و أنا الغيره عماله تفور فيه...عماله تفور...نافور

و يوو فضل امبارح من الصبح يحضر للحفله...و دى جى كووك يحضر فى معداته الموسيقيه...و عزم دى جى لوكاس فوه مع فرقته علشان يعمل هوه موسيقه كمان...و الناس ابتدت تدخل البيت الصغير الضيق...و الاصحاب عمالين يتوافدوا...و الشقه ابتدت تتملى...و الموسيقه الصاخبه عماله تهز الحيطان و ارجاء المكان...و الناس عماله تشرب و تتكلم...تاكل و تتكلم...و ترمى فتافيت فى الارض

مش عارف ليه تذكرت افلام المراهقين الامريكيه امثال اميريكان باى...بنات عماله تتفعص...و ناس من كتر الثماله نايمه على الارض...طابور على الحمام... الشقه صعبت عليه...ناس عماله تدخل من الشارع و مش عارف مين جاى من طرف مين و مين مع مين...حيص بيص...عك مكس شيك...ولاد نايمين مع بنات على سريرى...ناس غريبه عماله تلعب فى اوضتى...تفتح دواليبى...و تستكشف فانلاتى و كيلوتاتى...حاسيت بدوخه...و البيت اتملى دخان...هوه الحشيش ريحته ايه...و لقيت يوو بيرقص مع حبيبته فى قمه السكر و النشوه...و الا هوه هنا...استمتاع إلى النهايه...و بدأت فكره القتل
الساعه اربعه الفجر فضلت انفض الشباب اللى نايمه مريله على سريرى...و مرجعه على الارض... ناس نايمه فى المطبخ... ناس نايمه فى الحمام...قولت طظ فيكم جاتكم القرف و روحت نمت على الكنبه

لما صحيت النهارده من الغيبوبه...و لسه بواقى الناس متبعثره فى اوضتى... و واحد بيلعب فى التلاجه الفاضيه بيدور على هم هم...عرفت إن الكلام اللى بنعلمه لولادنا مش الحقيقه...إن "الجمال مش فى الشكل...الجمال فى الروح"...ده كلام فارغ...إن الجمال الشكلى و الجاذبيه بيسهلوا الطريق للواحد فى حياته بطرق غير مباشره من غير ما يحس...زى ما خلله يوو يبقى فى الشقه بدون إى مجهود...فما بال الواحد لما يكون عنده جمال الشكل و جمال الروح...و طيب...و مهذب...المزز حتتهافت عليه...الاصحاب بالمئات...المعلمه فى المدرسه حتتأثر من غير ما تحس و تعطيه درجات اعلى من اللى يستحقها...فما بالك لو فعلا يستحقها...و بالمجموع العالى حايدخل كليه القمه...و حاينجح بمساعده ثنائى جمال الروح و الشكل...و فى العلاقات حاينجح...و لو فشل هناك مئات الفرص امامه للنجاح...و لما يتخرج هوه اللى حياخد الوظيفه...علشان مثالى من حيث الشكل و الروح و المخ و و و ...و حاينجح فى معظم مراحل حياته و و و...يعنى لو فشل كطبيب اسنان و انا لا اظن طبعا...حاينجح كممثل...كمذيع...كبياع ملابس حريمى...لإن زمنا زمن "الجاذبيه مفتاح النجاح و السعاده"...البت المزه اللى شكلها حلو حاتنجح فى امتحات الشفوى طبعا...و لو سقطت فى التحريرى حتنجح برضو...و هى اللى حاتتجوز...و هى اللى لو قدمت على وظيفه سكرتيره حاتاخدها...و لو عاوزه تفوز بدور البطوله فى الفيلم حاتبص للمنتج و تبقى البطله...يعنى يا عزيزى لو شكلك زباله و اصلع و بنضاره...امشى جنب الحيط و اسكت...هششش...اخرس

يوو عنده كل حاجه...يوو معاه كل حاجه...يوو عايش كل حاجه...و أنا غيران منه

علشان انا شكلى قرد اقرع من بولاق الدكرور... يبقى لازم اتجوز ملكه جمال العالم... علشان يبقى فيه امل احسن النسل...و الشكل...بس الاول لازم اقتل الغيره اللى فيه...غيرتى القاتله...قبل ما ارتكب جريمه و اقتله النهارده بالليل

Monday, May 31, 2010

اخيرا


الصوره دى لمحمود و هو بيموت...محمود بيشتغل ديليفارى لبيتزا هات...محمود عنده 22 سنه...محمود كان رايح يوصل طلبيه يوم الخميس بالليل...مجدى كان طالب بيتزا سوبر سوبريم كبيره علشان ياكلها مع فيلم منتصف الليل...مجدى ساكن فى المعادى...الساعه كانت 11 بالليل...محمود كان راكب الموتوسكل و بيجرى على كورنيش المعادى...عربيه بى ام دبليو خبطته...محمود طار من على الموتوسكل و وقع على الاسفلت...اللى كان سايق البى ام دبليو واحده من البنات الهاى كلاس...البنت خافت و هربت...الناس اللى فى الشارع طلبوا الاسعاف...مجدى طلب بيتزا هت و زعقلهم على التأخير...الاسعاف جت بعد نص ساعه...محمود جالى الساعه 1 بالليل...أنا كنت واقف ورا السرير و ماسك راس محمود...محمود كان فاتح عينيه و بيبصلى بس مش قادر يتكلم...راس محمود كانت مفتوحه من ورا...حتت من مخه كانت طالعه لبره...حتت من مخه كانت متفرفته على الأرض...فتحه راسه كانت بتنقط حتت مخه...أنا كنت سامع اهله بيصوتوا بره...كل لما اطلع بره و أمه تسألنى محمود ابنى حايبقى كويس...ما عرفش ارد...مش قادر اقول لها عن فتافيت مخه اللى شفتها مرميه على الأرض...محمود مات قبل الفجر...أنا كنت اخر واحد محمود شافه على كوكب الأرض
قعدت جنب محمود و بصيت للحيطه فوقيه و شفت روح محمود فوق فى الحيطه...طلعت الموبايل و صورت الحيطه اللى كانت عامله زى مرايه لمحمود على السرير
كنت فاكر إن محمود ما كانش عارف إن النهارده حايكون اخر يوم فى حياته...محمود قال لى إنه كان عارف بس ما لحقش يقول لحد لإنه مات...و كل الناس اللى ماتت عارفه قبل ما تموت إنها حاتموت
محمود قال لى إنه بعد ما صحى لقى نفسه مع بلايين البشر واقفين على الفراغ عرايا فى الفضاء وسط النجوم و الكون منور من فوقيهم
محمود قال لى كمان إنه مش فاكر حاجه بين أخر لحظه فى الحياه و اللحظه اللى هوه فيها
لحظه اخيرا
محمود قال لى إنه اكنه نام و صحى لقى نفسه فى اخيرا
محمود مش فاكر حاجه من الحياه...و لا امه و الا ابوه و الا فى اى زمن هو كان و الا اسمه حتى
لحظه اخيرا مالهاش بدايه و الا نهايه
اخيرا بلا زمان أو مكان
محمود كان فى لحظه اخيرا...و أنا كنت جنب محمود فى الأوضه...و البت اللى خبطته ماتت بعد 54 سنه من غير ما تعرف إنها موتت حد فى حياتها...مجدى الليله دى ما عرفش ليه ما جاتلوش البيتزا و قرر يتعشى عيش بجبنه على الفيلم
-->
إلى روح هذا الشاب البسيط الذى تعرف على فى اخر ساعه من حياته


Thursday, December 31, 2009

ملتقى الدببه



فى الكريسماس كنت معزوم عند جبال الالب لمده تلات تيام عند عيله انجيليه لصديق عرفته من اربع سنوات لمده عشر تيام فقط...يوم الاربع خلصت الشغل بدرى شويه و جريت على البيت اوضب شنطتى و كنت متأخر على القطر بس الحمد لله لحقته...الرحله كانت طويله و الدنيا كانت كحلى...اربع ساعات... بس كنت قاعد جنب بنت جميله فضلنا ندردش مع بعض...حاكتلى عن حياتها و أنا حاكتلها عن حياتى...ما كنتش عارف إن الواحد ممكن يختصر حياته كلها فى اربع ساعات...كنت لازم انزل محطتى و كنت حاسس انها كانت عاوزه تديلى نمره تليفونها او أى حاجه ...أنا و هى عارفين إننا عمرنا ما حانشوف بعض تانى بس كانت اجمل اربع ساعات أنا قاضيتها فى قطر
عاوز اقول إن القطر مشى الساعه تمنتاشر و عشره و وصل بالظبط الساعه تسع و تلاته وخمسين دقيقه...عمرى فى حياتى ما شوفت دقه و نظام بالشكل ده
نزلت من القطر لقيت صاحبى و اخوه مستنيين...روحنا البيت...اتعرف على العيله المكونه من الاخ الاكبر و صديقته و الأم و صاحب صاحبى و اتنين اصدقاء للأم و الكلب فينى...الأب منفصل من زمان عن الام و عايش فى مدينه تانيه...سلمت على كل واحد فيهم و لما سلمت على صديقه اخوه مش عارف اقول ازاى...اتكهربت...حبيتها من اول نظره...قمه فى الرقه و الجمال...حصل بينا زى حوار بالعينين اللى بيتكلموا عليه فى القصص و الافلام
الأم وريتنى الاوضه اللى حنام فيها لمده تلات ليالى و البيت ككل...و لاحظت إن البت كله مليان دببه...كبيات دببه...سرير دببه...ملايات حيطان ازاز حمام شوك طباق كراسى ستاير حنفيه تلاجه ارضيه ببان ...كله دببه...اشكال دببه فى كل مكان...و بعدين قاعدنا على السفره و اتكلمنا لساعات...البنت و أنا فضلنا نتكلم و حاسيت اكنى اعرفها من زمان...كان فى بينا انسجام و توافق عمرى ما حاسيته قبل كده...و بعدين غنينا سوا اغانى الكريسماس على انغام جيتار صاحب الام اللى بيلعب فى فرقه بانك روك... و بعدين نمت من الارهاق
المفروض أنا نايم فى اوضه...صاحبى و صديقه نايمين فى اوضه و ده فى الشقه اللى فى الدور الاول...أما باقى العيله فنايمين فى الشقه اللى فوق
يوم الكريسماس صحيت على صوت الدش...البنت نزلت من فوق الصبح بدرى و اخدت دش و نشفت شعرها الطويل بالسيشوار و راحت المطبخ تحضر الفطار...انا صحيت و اخدت دش و روحت المطبخ و فضلنا نتكلم لساعات...نسيت الزمان و المكان...و حوارنا كان مختلف عن بالليل...لغايه ما الناس التانيه ما صحيت...فطرنا... البنت كانت لازم تسافر عند عيليتها علشان تحتفل معاهم بالكريسماس...و قبل ما تمشى من البيت قربت منى و حضنتنى حضن كأنها حاسه انها مش حاتشوفنى تانى و بتودعنى
و بعدين ريحنا شويه...و فى الفتره دى قولت لنفسى هو ليه لما اخيرا الاقى الانسانه اللى نفسى اعيش معاهه بقيت حياتى يكون الوضع مستحيل...افتكرت لما امبارح بالليل الاخ الاصغر لما كان بيهزر و قالها مره اسكتى كده و انتى حامل...هل هى حامل فعلا...و لما حاكتلى انها مع اخو صاحبى لمده سنتين...و يوم الكريسماس السنه اللى فاتت عرفت اهلها عليه...ما كنتش قادر استوعب ازاى واحد تخين جدا و قبيح يصاحب بنت بالحلاوه و الجمال ده...و كنت عارف إن و لو فى الاحلام و كنا عاوزين نبقى مع بعض...مش حاينفع علشان العلاقات اللى فى الاسره كلها حاتدمر...و خاصه علاقتى بصاحبى
و بعدين زينا شجره الكريسماس و كل واحد حط الهدايه تحت الشجره...الساعه اربعه روحنا الكنيسه لقداس عيد الميلاد...الاجواء كانت روحانيه للغايه و الكل كان سعيد...بعدين روحنا البيت و شاركنا فى اعداد وليمه عيد الميلاد...قبل الاكل القى اخو صاحبى الكبير كلمات الشكر للرب على تجمع الاسره على المائده يوم الكريسماس و مسكنا كلنا ايد بعض و صلينا و بعدين اكلنا الاكل اللذيذ على اضواء الشموع...و بعدين اتجمعنا حوالين الشجره و كل واحد فتح هديته...أنا كنت فرحان زى العيال الصغيره علشان جالى هدايه كتير...طبعا قبل ما اسافر ما نسيتش انى اشتريلهم هدايه و اعجبوا بيها جدا...و بعدين روحنا حفل موسيقى كلاسيكى لكورال الكنيسه و غنينا...و رجعت البيت و نمت

صحيت و الكلب نايم على السرير جانبى و انا رقبتى متشنجه علشان نمت بوضعيه غلط...فطرنا و بعدين صاحبى قرر اننا نطلع جبال الالب...اخدنا معدات التسلق و ركبت انا و صاحبى و صاحبه العربيه و سافرنا يجى ساعه و نص لغايه لما وصلنا لاخر مكان العربيه ممكن تمشى فيه...بعديها مشينا ساعات على رجلينا فى الغابه...و طلعنا الجبل فى ساعه و كان فاضل ساعه و الدنيا تضلم...وصلنا لقمه من القمم و المنظر بصراحه كان رهيب...انا اول ما شوفت المنظر قولت سبحان الله...صاحبى كان متهور و كل شويه يقرب من حافه الجبل و انا خايف لاحسن يقع...و بعدين الدنيا بقت تقريبا ضلمه...و احنا راجعين ماكناش لاقيين العلامات اللى كنا حاطينها فى الغابه...و جهاز الجى بى اس فى العربيه...انا كان معايه شكولاته و ازازه مايه صغيره و مش عارف ممكن تقضينا احنا التلاته لمده يوم...درجه الحراره بقت 16 تحت الصفر و كلنا كنا ماشيين جانب بعض علشان ما نتوهش...و كنت سامع اصوات حيوانات غريبه فى الغابه...كنت خايف من الدببه...و بعد ساعات من التوهان جاتلى لحظه قولت فيها اده هو احنا ممكن نموت هنا...و بعدين سمعنا صوت عربيه جرينا بسرعه بس ما لحقناهاش...على الاقل لقينا الشارع و مشينا لغايه ما وصلنا للعربيه...ركبنا العربيه بسرعه و كنا حانموت من البرد و فى اللحظه دى جت عاصفه تلجيه...كنا لازم نمشى بالعربيه بسرعه 20 علشان الارض بتزحلق و ممكن نقع من على حافه الجبل...لقينا عربيه محشوره فى التلج و فيها ست و راجل...نزلنا علشان نساعدهم و نطلع العربيه من التلج...رشينا تحت العجل ملح خشن و نجحنا فى تحرير العربيه...شكرونا و بعدين قبل ما نروح العربيه صاحبى رمى عليه كوره تلج...روحت عامل كوره انا كمان و راميها عليه...راح رامى علينا صاحبه كوره تلج...و لعبنا زى الأطفال فى التلج و كانت لحظه ممتعه و نسينا الخطر اللى كنا فيه من شويه


الطريق اخد تلات ساعات رجوع و ما كناش شايفين اى حاجه من ازاز العربيه و كان فى حوادث كتير على الطريق...عربيات اتزحلقت و خبطت فى بعض...الحمد لله وصلنا البيت بالسلامه و كان فى ناس كتيره و عيالهم فى البيت الام كانت عازماهم...دخلنا احنا عالطول على الاكل من كتر الجوع اللى كنا فيه...و بعدين نزلت انا و صاحبى و الكلب نتمشى بالليل و اتلكمنا فى حاجات كتيره... و كنا بنعمل كور تلج و نرميها و الكلب يجرى و راها بس لما يجى يمسكها ببقه تتكسر...كانت حاجه مضحكه جدا...و بعدين رجعنا البيت و شربنا كاكاو سخن و اتجمعنا كلنا حولين السفره...و سألونى هل هناك احتفال زى الكريسماس فى الاسلام...و حاكتلهم عن العيدين...و سألونى عن الاختلافات بين المسيحيه و الاسلام...و كانت فرصه جميله انى احكيلهم شويه عن الاسلام و سماحه و محبه الاسلام...و انه دين شامل لكل الاديان...و عرفت كميه المعلومات الخاطئه اللى عندهم عن الاسلام...عن إنه دين العنف...دين الارهاب...دين كراهيه الآخر...دين ضد المرأه...دين الرجعيه و الانغلاق و التخلف...و كانوا مبهورين بالكلام اللى اول مره يسمعوه... و بعدين صاحب صاحبى كان نفسه يتزحلق على الجليد الساعه واحده بالليل...نزلت معاه علشان عمرى قبل كده ما اتزحلقت على الجليد و كنت باشوف بس فى التلفزيون اللقطات المضحكه لما الناس تتزحلق و تخبط فى شجره...طلعنا الجبل...ركبت حاجه عامله زى حله كبيره و و هوه كمان و قلنا واحد اتنين تلاته هوب واتزحلقنا بسرع البرق نزولا إلى الوادى...يااه على الاحساس...منعش و ممتع للغايه...احلى من الملاهى...و من كتر حلاوتها فضلنا نطلع و نتزحلق نطلع و نتزحلق لغايه ما تعبنا...الحمد لله ما خبطش فى شجره مع ان الدنيا كانت ضلمه بس انعكاس ضوء القمر على التلج بيخلى الدنيا كلها ابيض فى ابيض...روحت و نمت زى القتيل
صحيت و رقبتى مش قادر احركها و الكلب نايم فوقيه...فطرنا و شكرت العائله و وصلونى محطه القطار و قبل ما اركب القطر كان لازم اسأل الام عن سر الدببه...قالت لى لما تيجى المره الجايه ابقى اقول لك هو ايه ملتقى الدببه... ودعتهم و ركبت القطر... و كنت الوحيد اللى فى القطر...و كانت متعه حقيقيه إن الواحد يتفرج الصبح بدرى على الطبيعه الساحره... على انغام موسيقى هامموك الجميله...و مش عارف ليه افتكرت ميكروباص دقى امبابه...ايام ما كنت متفعص مع الشعب...ايام ريحه العرق و الكلاكسات...ايام التراب و زحمه المواصلات...ايام البيوت اللى كلها لونها بنى و لازقه فى بعض...ايام ضغط دمى العالى و الخناقات مع دبان وشى... ايام سيد و ام سيد...ايام الاكل اللى مالهوش طعم ...ايام البطاله و القاعده فى البيت ادام التلفزيون و الا شغله و الا مشغله...احمدك يا رب على كل النعم التى انعمتها على...و كان الرب فى عون المصريين...و عونى

Thursday, September 18, 2008

Misapprehensions

مش عارف ابتدى منين...هممم...على فكره رمضان السنه دى مالهوش طعم

.

.

.

The Beautiful Life of Karim El Yateem


كريم اتولد بالشفه الارنبيه...والدته صديقه لوالدتى من ايام الجامعه...لما والدتى خلفتنى و والدة كريم خلفت كريم كان من الطبيعى اننا من الصغر نبقى اصدقاء...و من الطبيعى ايضا إن كريم يواجه صعوبات شديده فى مرحله الصبا بسبب شكل انفه و فمه...والدة كريم لم تولد غير كريم...و كانت من اطيب الامهات اللى شفتهم فى حياتى...لما سافرت مع اسرتى للاقامه فى السعوديه...سافر هو و اسرته برضو للاقامه فى السعوديه...و اصبحت أنا و كريم اكتر من صحاب هناك...بقيت زى اخوه اللى امه ما ولدتوش... ولما رجعنا مصر استمرت هذه الصداقه لغايه لما ماتت امه فجأه قبل ما يخلص الاعداديه...والده اتجوز واحده تانيه و هو عاش مع جدته و اتصالى بيه انقطع...عرفت بعد كده إن بعد سنتين من وفاه امه ابوه مات قبل ما يخلص الثانويه...رجعت الصداقه تانى لما قابلت كريم بالصدفه فى النادى فى يوم من الايام...حكى لى عن كل الايام اللى فاتت و إنه الوقتى فى اخر سنه فى الجامعه الخاصه اللى ندم إنه دخلها...و بقينا اصحاب اوى زى الاول...اتخرج السنه اللى فاتت و الصيف السنه دى قال لى انه ابتدى يشتغل فى شركه اتصالات و انه حايخطب واحده قريب...قلت له عاوزين نبقى نشوف بعض و نخرج كتير زى زمان...اول يوم رمضان ده امى قالت لى إن كريم مات هو و خاطبته...و لما لقتنى انهرت و دخلت فى بكاء شديد قالت لى إنها بتضحك عليه علشان تغيظنى...قولت لها يعنى كريم ما ماتش...قالت لى لأ...أنا ما صدقتهاش و فضلت اكلم كريم عالموبايل... كان مقفول...انشغلت فى ايام رمضان الاولى...و كان فى فطار لأصدقائى من المقرأه فى فدركرز تالت يوم رمضان...مش عارف ليه و احنا طالعين من المطعم احمد قال لى تعرف كريم اللى معانا فى المقرأه؟...قولت له قصدك كريم اللى عنده الشفه الارنبيه؟...راح ميكو قايل لى مش كريم ده اللى مات؟...قولت له كريم مات؟...كريم مين؟...مات ازاى؟...قال لى انه سمع إنه يوم واحد قبل رمضان كان راجع هو و خاطبته من الساحل الشمالى و عملوا حادثه بالعربيه و الاتنين ماتوا...لما سمعت الكلام ده من ميكو انهرت...معقول كريم اللى لسه فى عز شبابه يموت كده...فى اللحظه دى اشفقت و حزنت جدا على حياه كريم المسكين...سلمت على صحابى بسرعه و اعتذرت إنى مش حاروح معاهم التراويح و جريت على البيت...واجهت امى بالموضوع و قولت لها ليه كذبتى عليه؟...قالت لى علشان شوفتك انهرت ... جريت بسرعه على اوضتى و دخلت النت على موقع الاهرام و فضلت ادور على اسم كريم لغايه ما لقيته فى صفحه الوفيات و بكيت بشده لما شفت اسمه و لقيت إن العزاء النهارده بالليل فى الحامديه الشاذليه ...استغربت إن العزاء يتعمل بعد ايام كتيره كده من الوفاه...لبست بسرعه البدله و نزلت...و انا ماشى فى الطريق قولت إده...هو مين اللى حيتلقى العزاء؟...ابوه مات...و امه ماتت...و ماعندهوش اخواتو دخلت العزاء زى كل مره باصص فى الارض و بسلم بسرعه على الناس اللى واقفه و باقول البقاء لله...البقاء لله...و انا قاعد جوه فى العزاء لقيت يجى شويه اصحابه اللى يتعدوا على صوابع الايد و همه عمالين يتكلموا مع بعض و الشيخ عمال يقرأ قرآن...واحد فيهم كان لابس فليب فلوبس شبشب زنوبه بصباع...و التانى كان بيمضغ لبان... و واحد لابس كاب...و اكترهم جايين بالتى شيرتات و الجينزات...و واحد فيهم كان بيهزر مع اللى قاعد جانبه و بيضحك...و اول ما خلص القرآن جريوا جرى من العزاء... وقتها تذكرت مقوله ميكو لما قال لى إن ربنا كده خد كريم علشان يبقى مع باباه و مامته...و طلعت من العزاء و انا بسلم على اللى واقفين و بقول البقاء لله ...البقاء لله...لما روحت البيت سألت نفسى هو ليه ما حدش كان بيرد عليه لما اقول له البقاء لله...هل المفروض اقول له البقيه فى حياتك فيقول لى البقاء لله؟...و فضلت اول اسبوعين رمضان معتكف فى البيت مكتئب و حزين على وفاه كريم اليتيم


Rope


اليوم اللى مات فيه كريم كنت حاموت انا فيه برضو...كنت مش ناوى اتكلم عليه علشان كنت زهقت من الكلام فى الموت...بجد زهقت...حتى تصرفى وقتها كان بيدل على ده...كنت مخلص الشغل بالليل و مستنى كالعاده السى تى ايه...بس كنت قاعد على الناحيه التانيه على اساس إن فيها حته الواحد يقدر يقعد عليها...و فضلت مستنى مستنى مستنى يجى اكتر من ساعتينو فجأه لقيت السى تى ايه جاى من الناحيه التانيه...كنت ماسك فى ايدى اليمين كتب و فى ايدى الشمال الموبايل و باجرى اعدى الشارع الاولانى...و باعدى عادى بين عربيتين...و مخى حاسب بالظبط المسافه بينهم و السرعه و كل حاجه...و أنا بجرى بين العربيتين مطمن لقيت نفسى فجأه بتقلب و بتكعبل و باقع على الارض ادام عربيه جايه...و انا على الارض لقيت العربيه خلاص جايه تشيلنى... و حطيت ايديه فوق راسى تلقائيا و غمضت عينيه...و سمعت صوت فرامل العربيه العالى...و صوت عربيات بتخبط فى بعض...و واحد بيزعق و يقول لى يا حمار يا حمار يا حمار...انا و الا لحقت اقول الشهاده و الا كان ليه نفس اقوم اكن واحد حصل له حادثه خطيره الوقتى و مستنى الناس تتلم حواليه و تشوف ايه اللى حصل له...كنت زهقت من الحوادث اللى بتحصلى و قومت فى ثانيه زى الحصان و كملت جرى اعدى الناحيه التانيه و شاورت للسى تى ايه إنه يقف و ركبت و الناس بتبصلى بطريقه غريبه...و قعدت على الكرسى و لقيت اديه الاتنين بتشر دم و شكلى مضروب على دماغى...و بصيت بسرعه من الشباك على المكان اللى وقعت فيه...و لقيت العربيات فعلا عامله حادثه... و عرفت ليه اتكعبلت و وقعت...لقيت إن العربيتين اللى جريت ما بينهم كانوا مربوطين بحبل ما شوفتوش علشان الدنيا كانت ضلمه و مافيش نور فى الشارع و الحبل كان طويل اوى بين العربيتين...و فضلت طول المشوار اقول ليه بيحصلى كل ده...الحمد لله...بس ليه؟...قبل ما تقع عليه الشجره بشهر كان جالى الصفره و اختلال فى وظائف الكبد من دوا اخدته و اتنقلت المستشفى و قعدت عيان تلات اسابيع ما بتحركش...و اليوم اللى وقعت عليه فيه الشجره كنت راجع من المركز بعد ما عملت اشعه على صدرى علشان كان جالى مضاعفات من الدوا ...تصور و انا ماشى راجع البيت بالاشعه بتاعتى وقعت عليه الشجره... يا سلام...فيلم هندى...و الناس حتى اللى جم زارونى فى المستشفى قعدوا يضحكوا معايه و يقولوا ايه يابنى اللى بيحصلك ده...اكيد عين...مش معقول كل شويه نجيلك المستشفى...و يوم الفطار اللى فى فدركرز لما واحد سألنى عن الجرح اللى فى كوعى حكيت له على اللى حصلى لى فقال لى دى اكيد رساله من ربنا...قولت له ايوه ما انا عارف...بس ما قولتلوش انى ما كنتش عارف انى حمار...و المره الجايه تبقى موت يا حمار


Loneliness A. Y


اول امبارح كنت حابات فى التخشيبه...كويس الواحد برضو يعرف القعده فى السجن عامله ازاى...عامله زى وشك يا روح امى... حبس و بهدله...كنت خارج مع انتيمى نتسحر...قعدنا فى محل فاضى ما فيهوش غير احنا الاتنين و طلبنا احنا الاتنين فطيرتين نوتيلا صغير...فضلنا ساكتين و احنا مستنيين الفطير...و لما جه الفطير كلناه و احنا برضو ساكتين...هو كان بياكل الفطيره بتاعته بايده و انا كنت باكل الفطيره بتاعتى بالشوكه و السكينه...و الاتنين اللى بيشتغلوا فى المحل واقفين ادام الطرابيزه بتاعتنا و بيبصوا علينا و احنا بناكل... انتيمى طلب ازازه مايه...الراجل جابله ازازه مايه... انتيمى طلب كوبايه علشان يشرب فيها المايه...الراجل جابله كوبايه...راح انتيمى مشاور عليه و قايل يعنى الراجل ده ما يشربش... راح الراجل جايب كوبايه ليه... انتيمى ملى نص الكوبايه مايه...و انا مليت نص الكوبايه مايه...و بعد ما احنا الاتنين شربنا كان فاضل فى الازازه شويه مايه...راح انتيمى مسرسب شويه مايه فى كوبايته و سابلى شويه مايه اسرسبهم فى كوبايتى... انتيمى طلب الحساب و طلعنا من المحل...و احنا ماشيين فى الشارع ساكتين رايحين للمكان البعيد اللى راكنين فيه العربيه و معديين جنب واحد بيحرس فيلا...لقيت فجأه انتيمى بيقول لحارس الامن حضرتك فيه حاجه؟...اصل انت بتبص عليه هو فيه حاجه؟حارس الامن ما ردش عليه و كملنا مشى... و احنا بنعدى جنب ظباط و رجال الشرطه اللى قاعدين بيحرسوا بيت وزير الداخلية لقيته وقف فجأه ادامهم و قايلهم حضرتك فيه حاجه؟ اصل حضرتك بتبص عليه هو فيه حاجه ؟طبعا رجال الشرطه وقفوه و مسكوه و كان انتيمى سخن على الاخر و عاوز يتخانك روحت داخل فى النص و حايش بينهم... قالوله طب طلع البطاقه...قالهم مش حاطلعه...انتم مش عارفين انا مين؟...انا بابايه لواء شرطه كذا كذا كذا...فى واحد لواء جه و الدنيا بقت كفته و رجال الشرطه حاوطونا من كل حته و انا قولت خلاص روحت فى ستين داهيه...و لقيت رجل الشرطه بيمسك ايدين انتيمى لورا...و ناقص يحط فيهم الكلابشات...و اكيد عربيه البوكس حاتيجى...و اللواء خد بطاقتى و انا طبعا عملت نفسى محترم و كلمته بكل ادب و احترام و قولت له اصل صاحبى تعبان شويه... زعلان شويه...متضايق حبتين...معلش...امسحها فيه...قال لى هو بياخد ادويه؟...هو مريض نفسى؟... انت تعرفه منين؟...انتم ازاى اصحاب؟... حاولت اقنعه ان الحكايه بسيطه و اننا اسفين و كده... و كنت شايف صاحبى و هو بيكلم ناس فى الموبايل...و الشرطه بتكلم الناس اللى بيكلمهم...و حوارات بقى و مفاوضات و خناقات و مشاحنات ... و و ... و بعد نص ساعه كده لقيت الراجل بيديلى البطاقه و بيقول لى بس انت طلعت بجد انسان محترم... و سابونا نمشى...ركبنا العربيه من غير ما نتكلم ولا كلمه...رايح يوصلنى البيت... فى السكه قعدت اتذكر كل الايام الحلوه اللى قضيناها مع بعض...و كل الايام الوحشه اللى عيشناها مع بعض... و ياما عمل فيه كذا و كذا... و ازاى كل يوم هو بيتغير عن اليوم اللى قبله...و ياما ضحيت فى الموقف ده علشان ما اخسروش...و ياما عملت كذا علشان ما ازعلوش...و قد ايه الاحتفاظ بالصداقه دى اخدت منى خلال السنين دى كلها مجهود رهيب... و قد ايه ببقى مبسوط و انا معاه...لإننا بنحب نفس الحاجات... و بنكره نفس الحاجات... و قد ايه حياتنا متشابهه فى كل شىء...هو بيكره دراسته فحت...و انا كمان...هو مشاكله مع ابوه و امه فى البيت مالهاش اخر...و انا كمان... هو مخنوق من العيشه اللى هو فيها...و انا كمان... تفكيرى ده انقطع لما البنى ادم اللى قاعد جنبى سألنى عن رأيى فى اللى حصل...قولت له نو كومنت...قال لى انت غريب...و نزلت حزين من العربيه...لإنى عرفت انى مريض نفسيا


Men-o-pause


بعد بكره حايبتدى القرف ده تانى...بالنسبه لى كليه الهندسه دى كليه تخنق...و اللى يخنق اكتر السؤال الممل اللى دايما باتسئل بيه... اللى هى لو انت ما بتحبش الكليه دخلتها ليه؟... ابويه الباشمهندس دايما يقول لى انا ما غصبتكش على حاجه...انت اللى اخترت الكليه بنفسك...ايه يا بابى...بعد ما لحست مخى من و انا صغير...طول و انا صغير ما عرفش مهنه غير الطب و الهندسه... كل ما يسألونى عاوز تطلع ايه اقول لهم مهندس أو دكتور...و لما كنت فى ثانويه و شاطر فى الحساب و اخدت مجموع كبير قولت ماليش غير كليه الهندسه... اصل حادخل ايه يعنى...يا طب يا هندسه...و انا ما ليش فى الطب ...يبقى اكيد حادخل هندسه... و بابايه عمال طول حياتى يقول لى عاوزين بقى نبقى نشوفك مهندس كبير قد الدنيا...و اهلى يقولولى و باباك بقى يساعدك لما تدخل كليه الهندسه...اكن ما فيش كليات فى الدنيا غير الهندسه و الطب... جبتلهم صدمه عصبيه لما قولت لهم انى عاوز ادخل فنون جميله او معهد السينما...و انا فاكر لما قالولى بلاش كلام فارغ...سينما ايه و فنون ايه و نيله ايه... خش هندسه و لما تبقى باشمهندس كبير ملو هدومك و معاك شهاده تحطها فى عين اللى يسوى و اللى ما يسواش و ابو العروسه ما يقدرش يرفض يجوزك بنته ... وقتها بقى ابقى اعمل اللى انت عاوزه... و فعلا دخلت الهندسه و انا ماعرفش هى فيها ايه...كنت فاكر انى حابقى مخترع عظيم او ابنى ناطحات سحاب...بس الكليه طلعت مقلب كبير بالنسبه لى... كميه الطلبه اللى فى المحاضره...كميه الدروس الخصوصيه اللى لازم اخدها...كميه المحاضرات اللى لازم احضرها...شكل الطلبه الدحاحين...شكل البنات الغريب...صعوبه الامتحانات...اتخنقت...بجد اتخنقت و بقيت مش طايق و الا الطلبه و الا الدكاتره و الا الهندسه باللى فيها... كليه بيئه فشخ...و كل سنه طبعا عمال اشيل فى مواد...و اعانى من زهق رهيب...لدرجه انى و انا فى تالته قررت انى اسحب ورقى من الكليه و ادرس اللى انا فعلا حابه...و ياريتنى ما فكرت فى الموضوع...عميد كليه فنون جميله تردنى من مكتبه...و قال لى بلاش لعب عيال...امشى اطلع بره...اخدت علقه سخنه من ابويه مش حانساها ابدا...اتبهدلت بهدله...و صمموا انى لازم اكمل...يعنى ايه لازم اكمل حاجه مش حاببها...ايه خلاص يعنى علشان دخلتها يبقى لازم البس فيها...انا قبل ما ادخل الكليه وقتها...و وقتها دى كلمه كبيره اوى...وقتها كان قرارى بعد تأثير المجتمع اللى حوليه عليه...إنى ادخل هندسه...الوقتى...و الوقتى دى كلمه كبيره اوى...الوقتى قررت إنى اعمل حاجه تانيه...عاوز اشتغل فى مجال تانى...انا حر و دى حياتى...ما فيش فايده...ابويه يقول لى ما فيش حاجه اسمها انا حر...انا مربيك يا ابن الكلب و صارف عليك دم قلبى تعليم و فى الاخر عاوز تروح تشتغل لى رقاصه ...قال سينما قال...لازم احميك من تدمير نفسك...انت العبد بتاعى...و الكلام بقى اللى هو خلاص هانت...و فضلك سنتين و تخلص...و سمعت كلامهم...و ياريت ما سمعت كلامهم و مش مهم بقى اللى كان يحصل...و سقطت السنه...و شلت مواد...و ضيعت شبابى فى الدروس و الوافز و مشاريع الصيف و الطلبه المعفنه و الكليه المعفنه و كرهت الكالكولاتور و اللى خلفوه و كرهت الدكاتره و كرهت حياتى كلها... كليه بتاعت حكومه وسخه... يا سلام لو كنت دخلت الاى يو سى ... أو الجى يو سى...أو أى كليه خاصه فى جامعه خاصه... على الاقل كنت حاعيش شبابى زى الطلبه اللى مصاحبه بنات و بتخرج كل يوم و عايشه حياتها فى اللذيذ... أو على الاقل كنت درست حاجه أنا فعلا بحبها...و عاوز اشتغلها لما اكبر
طب أنا كنت اعرف ازاى إن هندسه دى كليه ما تناسبنيش و انا ما شوفتهاش و الا اعرف عنها حاجه قبل كده اصلا...كان حقهم يعملولنا توور جايد يفرجونا على كل الكليات و يشرحولنا هيه فيها ايه فعلا...بدل لما ندخلها عمى و نتصدم بالواقع ... فى ناس بتقول لى إن ما فيش حد بيبقى مبسوط باللى بيعمله...فى ناس بتتمنى اللى انت فيه... و إن كل الناس تهقانه و قرفانه من الوظيفه اللى اتحطت فيها...و كل واحد بيقول لنفسه لو بس كنت...لو بس عملت...لو بس كنت اخترت الطريق ده بدل ده...ياااه...و لسه بعد التخرج لازم اخد كورسات و دورات و تدريب و اعمل رسايل و مش عارف ايه علشان اعرف اشتغل فى حته محترمه تأكلنى عيش فى الزمن المهبب ده ...بس أنا برضو مش متخيل انى فى يوم من الايام حاشتغل موظف فى شركه...كل يوم نفس الاشكال و نفس الناس و نفس الشغل و نفس البدله...ايه البض** ده ... قال واحد بيقول لى حب ما تعمل و لا تعمل ما تحب... يا اخى ا**...يعنى افضل قرفان طول شبابى فى الدراسه...و اكمل القرف ده بقيت حياتى...مستحيل...هه... و فى الاخر اكتشفت إن معظم خناقاتى مع اهلى فى البيت و العيشه الخانقه اللى بقالى سنين عايشها مصدرها واحد...الهندسه


Twenties


طفولتى ضاعت فى الدراسه...و مراهقتى فى الدراسه...و شبابى فى الدراسه...ايه؟... حاقعد طول عمرى ادرس و ابعب* فى الكتب و الملازم...هه... و انا فاضل لى شويه سنين خلاص و ابقى تلاتين...لو ربنا ادالى عمر طبعا...اللى مزعلنى انى و الا لسه خلصت دراسه و الا اشتغلت و الا عملت اى حاجه من اللى انا كان نفسى احققه فى حياتى...و السن بيفرق للاسف فى حاجات كتير...يعنى لو الواحد عازف بيانو ماهر و هو عنده سبع سنين غير ما هو عنده سبعتاشر سنه غير ما هو عنده سبعه و عشرين أو سبعه و تلاتين سنه...لو لاعب تنس مشهور فى بدايه العشرينات و بيكسب ملايين...غير فى نهايه العشرينات...لو صاحب الفيس بوك فى العشرينات غير فى الاربعينات...بالنسبه لى تسعه و عشرين سنه هو اخر سنه للشباب الحقيقى...مش عارف ليه...يمكن علشان الشكل و الصحه و الرياضه و الحاجات دى...طول عمرى حلم حياتى انى اتجوز فى بدايه العشرينات...علشان اعيش الرومانسيه و حلاوه شقاوه الشباب... لما اعيش قصه حب مع مراتى فى بدايه العشرينات...و نجرى على كورنيش النيل... و نلحوس ايس كريم...و نقعد فى الجناين...و نركب مراجيح...و انا لسه عندى شعر و مسبسبه... و جسمى كله عضلات... و لسه بالبس تى شيرتات و جينزات...و بتاعى بيقف صح...و هى لسه جميله و صغيره...و نقول كلام زى انا بموت فيكى و بحبك مووت و امسك ايديها و كده يعنى... غير لما اعيش قصه حب فى التلاتينات و انا عندى كرش و اصلع و مش قادر اجرى و طيزى كبيره و بتاعى ما بيوقفش من كتر ما اتهرى بعد خمستاشر سنه استمناء متواصل...حانحلم بإيه؟...يادوب تلحق تخلفلها عيل و الا عيلين...و بعدين تنشغل بتربيتهم و الذى منه... و انا بقى اقعد حى يرزق جنبها علشان اديلها فلوسها و فلوس العيال و حقوقها الزوجيه...انا قولت مثلا احب و انا فى العشرين...اخطب و انا فى التلاته و العشرين و اتجوز بكتيره و انا خامسه و عشرين...ها ها ها ... ده انا الوقتى بقيت تمانيه و عشرين...عقبال ما الاقى عروسه باسلوب اختار المنتج المناسب من سوق جوارى الصالونات اكون بقيت تلاتين...سنه خطوبه...بعدين جواز...دخلت فى التلاته و التلاتين...و عقبال بقى ما نخلف و كده بقى...تكون حياتى خلصت...و بعدين انا كان نفسى اخلف و انا صغير علشان عيشت عذاب لما الاب يبقى عجوز...انا عاوز ابقى خمسين و ابنى فى العشرينات...نعرف نتفاهم مع بعض...نتناقش مع بعض...اعرف افرح بعيالى و اعيش معاهم شبابى و افرح كمان بعيال عيالى...و كان نفسى اكسب فلوس و انا صغير...احس بكيانى...مش لسه اخد مصروفى من بابى و دادى...كان نفسى ابقى حاجه بجد و انا لسه فى شبابى...انا و لا حاجه...معظم صحابى اللى كانوا قاعدين معايه فى الفصل فى المدرسه اتخرجوا و اتجوزوا و خلفوا...يااه...كان نفسى اعيش شبابى اخرج و اصيع مع اصحابى...و اصاحب بنات مزز كتير و اشرب مخدرات... باحسد كل شاب و شابه روشين ماشيين فى الشارع...ايام السعاده و المرح و النزوات قرب ينتهى يا جدعان... فى حاجه اسمها الوقت...و الوقت بيجرى...و الساعه مش عاوزه تقف...و انا ما بتحركش...و مش عارف احقق حاجه...علشان البلد الخنيقه دى...و ما عنديش صحاب...وحيد و غبى ...لو بقيت تلاتين و انا ما حققتش اللى كنت عاوز احققه...يبقى خلاص خلصت...بح...فينيتو...ما ينفعش...تمت


Father…Mother…I hate you


استغفر الله العظيم على الكلام اللى انا بقوله ده...بس انا بكره ابويه و امى... و مش عارف ليه بكره امى اكتر من ابويه... انا باحبهم ساعات...بس فى اوقات قليله جدا...نادرا يعنى...من وانا صغير و انا باشوف الشغاله اكتر من امى...اصل انا لا مؤاخذه تربيه شغالين...و لما كبرت عرفت ان ابويه اكبر من امى بكتير...و لما كبرت اكتر لقيت ابويه عجوز...انا عارف انهم بيحبونى...و عارف انهم ممكن يكونوا الاتنين بس اللى فى الدنيا دى اللى بيحبونى فعلا و بيخافوا عليه...و انا برضو بحبهم...بس همه ما خالونيش اعرف احبهم...مش عارف اتولدت لقيت انى بحبهم تلقائيا...ماما بابا...بابا ماما...ما فيش حد فى دنيتى غير ماما و بابا...كل ما اكبر كل ما يزداد كرهى لهم...و كل ما اتمنى إن خالتى كانت تكون امى... و كل ما الاقى الناس اللى حواليه بتتفانى فى انها تورى ازاى هى بتحب اباهاتهم و امهاتهم... و عيد الام...و عيد الاب...و واحد يقول عمرك ما حاتحس بقيمه الام غير لما تموت... وقتها حاتقول يارتنى كنت عاملتها بالحسنى... و اغانى بقى و المسلسلات بقى...و الاقى بيبوسوا ايدين ماماهتهم و باباهتهم... و بيقولولهم حضرتك...انا عمرى ما بوست ايد ابويه و الا امى...و الا قولت حضرتك دى خالص...هو انا غريب...مش معنى انا بس اللى مش حاسس بنفس الشعور اللى الناس حاساه...هو انا شرير...عاق...ليه بابا مش طيب ملاك؟...ليه ماما مش طيبه ملاك؟... حاولت انى الاقى اللى بيخلينى اكرهم ...يوووه...حاجات كتييييير اوى... و كنت حابتدى اعدد الصفات الرهيبه المفزعه بتاعت والدى و اسلوب معاملته ليه و الصفات البشعه بتاعت والدتى اللى خالتنى اسيب البيت كذا مره و امشى...بس ما قدرتش...مش عارف ليه...يمكن باحبهم و انا مش عارف...او يمكن كلمه حب دى غلط انها توصف علاقه الابن بوالديه...حاولت مرارا و تكرارا انى احبهم...الحب مش بالعافيه يا بابا...بس هنا لازم يبقى بالعافيه...لما لقيت إن الدين بيقول لى إن اوحش حاجه فى الدنيا عقوق الوالدين كان لازم احبهم...و فعلا عيشت الحياه انى بحب ماما و بابا مش علشان انا بحبهم بجد...علشان انا بحب ربنا...فمش عاوز ربنا يزعل منى...فبحب ماما و بابا كده و كده...بس هل ربنا حايقبل الحب الزائف ده... ما ربنا عارف انى ما بحبهمش بجد...و بالرغم من كل ده بلاقى نفسى فى الصلاه بادعى إن ربنا يطول فى عمر و الدى و والدتى و يدخلهما الجنه...الوالد اللى بيقول انت و الا ابنى و الا انا اعرفك...و الوالده اللى بتقول قلبى غضبان عليك ليوم القيامه... و عمرك ما حاتتوفق فى حياتك...بس انا عاوز اكون ولد صالح يدعو له...بابا و ماما يقولولى حتى لو عملنا فيك ايه...حتى لو كفرنا بربنا... و انت العدو لنا ولازم نحذر منك... برضو بنحبك و بنخاف عليك... وعاوزين مصلحتك...و شوف بقى عيالك لما تخلف حايعملوا فيك ايه...الواحد ما بيخترش ابوه و امه... فلازم تعاملنا كويس...طب ينفع اعاملكم كويس و انا بكرهكم...على العموم انا حاحبكم علشان ربنا


Mesa2a3a


طول عمرى بكره المسقعه...علشان بالنسبه لى المسقعه عباره عن بتنجان مفعص...ممكن لو حبكت اوى اكل مسقعه بس تبقى باللحمه المفرومه...بس برضو ما بحبش الاكل المسبك...اللى مليان اوطه مفعصه كتير...فما بالك ببتنجان مفعص و اوطه مفعصه و لحمه مفعصه...يوم اربعه رمضان اللى فات ما كانش فى على الفطار غير مسقعه...و علشان كنت جعان كلتها كلها...و اول مره الاقى طعمها حلو...و احب المسقعه

Thursday, June 05, 2008

فرحموت

واقفين بعد الامتحانات اول امبارح و بنراجع اجابات الاسئله...و بعدين كنت باصور احمد و شادى و عمر بالموبايل...راح موبايل عمر رن...عمر رد... بعدين وشه فجأه اتغير بطريقه غريبه...و بعدين هبه و امينه جم و قالوله فيه ايه...و بعدين الموبايل الشحن خلص...و بعدين عمر قال انا ما عرفتش اسمع بس قالولى لازم اجى بسرعه حالا...و بعدين عمر فتح الموبايل بسرعه تانى علشان يقرا النمره الغريبه اللى اتصلت بيه...و هبه كانت واقفه بالموبايل بتاعها علشان تتصل بالرقم اول ما عمر يقراه...و بعدين عمر بدأ يقرا صفر واحد صفر...تلاته خمسه...و بعدين الموبايل فصل تانى...و بعدين غيروا شرائح الموبايل...و بعدين عمر خد موبايل هبه و جرى بيه لحته يعرف يسمع فيها كويس و هو قلقان...و بعدين هبه و امينه و شادى و احمد جريوا وراه...انا كنت بامشى وراهم لأنى حاسيت خلاص ممكن يكون حصل ايه...و علشان كده برضو قلت لامينه و هيه بتجرى وراه انها تسيبه الوقتى احسن بس هى رفضت...و بعدين لقيتهم بعيد واقفين كلهم حولين عمر و هو بيتكلم فى الموبايل...و بعدين لقيت عمر و شادى و احمد بيجروا بره الكليه...و لقيت امينه حطه ايديها على بقها و هبه بتجرى رايحه لزمايلها...سألت امينه هو ايه اللى حصل...قالت لى والد عمر تعيش انت

ده فعلا اللى كنت حاسس بيه...انا قولت اكيد فى حد من عيلته مات و الا حاجه...بس مش كنت متخيل بصراحه انه يكون والد عمر...نسيت الامتحانات و نسيت اللى عملته فيه و رجعت البيت و دخلت الاوضه و فضلت قاعد على كرسى المكتب و باصص فى الحيطه البيضه اللى ادامى...قعدت فعلا ساعه ما بقولش حاجه...صمت تام...انا ما كنتش بافكر فى موضوع والد عمر...انا ما كنتش بافكر فى حاجه خالص...يمكن بافكر فى حاجه عبيطه زى طب حايعمل ايه فى الامتحانين اللى فضلين لسه...او فتحت الصور اللى متسجله فى الموبايل اللى صورتها لعمر قبل ما يتلقى خبر الوفاه بدقيقه...و بصيت على وشه...كان شكله قلقان...كان شكله اكن وشه الباطنى حاسس إن فى حاجه وحشه حاتحصل بس عقله الواقعى لسه ما يعرفش... بس بعد ساعه الصمت دى بدأت افكر فى ابويه...حاطيت نفسى مكان عمر...و ابتديت افكر فى اللى حصل الصبح بعد الامتحانات...و إن لو كنت مكان عمر ما كنتش حاحب اللى زمايلى عملوه مع عمر...انهم يفضلوا لازقين معايه كده فى لحظه حرجه جدا زى دى...لحظه ببقى عاوز ابقى فيها لوحدى...همه اكيد بيعملوا ده من حسن نيه...اكيد عاوزين يبقوا قريبين من عمر فى وقت عصيب زى ده...وقت يمكن يبقى محتاج فيه لمساعده...بس بصراحه البنات كانت مزوداها حبتين...و كبرت الموضوع كمان لما واحده قالت يساتر يارب و قال ايه هى مصدومه...و واحده تانيه تحط ايديها الاتنين على خدها و انها يعنى قال ايه ملكومه...كل ده بيعمل دراما زياده عن الدراما اللى اساسا موجوده من خبر زى وفاه اب زميل لينا...و بالذات فى وقت الواحد ما يبقاش متوقعه...مش عارف اللى كلم عمر ده مين و كلمه فى الوقت ده ليه...يمكن والده توفى الصبح و همه استنوا لغايه لما خلص امتحان و بعدين كلموه علشان بقه موضوع التغسيل و الدفن و كده...بس برضو مش عارف ليه السيناريو و الحوار اللى حصل فى الكليه اول امبارح كان إلى حد ما بره خيال الواقع

بص انا مش عارف اوصفه ازاى بس عارف لما تكون واقف فى مشكله و مش عارف تتصرف ازاى...اهو انا كنت واقف ادام عمر و عينه جت فى عينى و ماكنتش عارف اتصرف ازاى...جالى برود مفاجىء...اصل عمر من اعز اصدقائى...و اول مره اتحط فى موقف صعب زى ده...و الناس اللى كانوا واقفين حولينا فى الكليه قلبوا المشهد و كانوا عاملين زى عصابه او قبيله غريبه نزلت فجأه بالبراشوت و التفت حول عمر و خطفته...كان نفسى اشارك و لو بشىء فى الموقف ده...او كان نفسى ما ابقاش موجود خالص فى اللحظه اللى عمر بيتلقى فيها خبر وفاه والده على الموبايل

انا استغربت اد ايه عمر كان متماسك لحظتها...مسك نفسه عالاخر...يمكن ما حبش يعيط او يورى نرفزه او حزن شديد علشان البنات كانوا حولينا...و يمكن علشان الدنيا كانت مقلوبه اساسا فى الكليه بعد الامتحان و منظره بقه ادام الطلبه...مش عارف...و ساعات بتخيل انه عرف خبر الوفاه من اول التليفون و عمل كل موضوع ان الشحن فصل او انه عاوز يعرف حصل ايه و انه جرى بعيد و كده علشان يفلت من زمايله...او من البنات لحظتها...انا عارف ان هبه معجبه بيه بس برضو ماكنش لازم الاوفر ريئاكشن اللى هى عملته لما عرفت الخبر و قال ايه هى اكتر واحده قلقانه و خايفه عليه...و بعدين هبه انت مجنونه...كنت بتجرى ورا شادى و احمد و عمر بره الكليه ليه...اوعى تكونى فكرتى انك عاوزه تروحى معاهم البيت...كويس انك مسكتى نفسك و على باب الكليه رجعتى لجوه تانى

فى نقطه فى رد الفعل عند وفاه اى شخص مش فاهمها...ليه الناس متخيله انهم لما يلزقوا فى واحد يوم وفاه شخص عزيز عليه إن ده من الواجب و كده...ايه الفايده اللى حاترجع على الواحد لما كل صحابه يملوا البيت يوم وفاه الاب...و الموقف اكيد حايبقى اصعب لو وفاه الام...حايحسنوا ايه...حايغيروا فى ايه...هل عمر مثلا حايبقى احسن...حزنه حايقل لما صحابه يبقوا حوليه مع اهله و اقاربه...هل حاينسى يعنى ان والده توفى...هل وجود صحابه معناه يعنى انك يا عمر لو محتاج اى حاجه او اى مساعده احنا جنبك اهو...انت مش لوحدك...و احنا زعلانين عليك...انا اعرف اه إن الواحد يحب إن الناس تبقى حوليه و معاه فى الفرح...بس ما كنتش اعرف إن الواحد يحب الناس تبقى حوليه فى الحزن

انا يمكن غريب فى النقطه دى بس انا بصراحه لو والدى توفى حابقى مش عاوز اشوف حد خالص...على الاقل الناس تسيبنى فى حالى اسبوع و الا اتنين و بعدين تيجى تعزينى...مش تيجيلى ليلتها عالطول...المفروض دى ظروف خاصه...و وقت خصوصى جدا بالنسبه لى...وقت باعيد فيه كل اوراقى و بخطط حياتى من اول و جديد...يا اخى ده اكنى راجع بعد يوم طويل من الشغل و العمل و عاوز اروح البيت و اخد دوش و استريح و انام ...ادخل البيت الاقى كل صحابى و معارفى و اللى اعرفه و اللى ما اعرفوش جايين يزورونى و انا مش قادر اقول لهم اطلعوا بره...انا بصراحه مش عاوز حد يعزينى خالص لإن موضوع حد يعزينى ده بيضايقنى اكتر من انه بيهون عليه...و بعدين انا ما بحبش الناس تشوفنى فى اضعف حالاتى...و انا حزين...او و انا ببكى...بالذات صحابى...و بالذات اقرب صاحب لى...
قال الوقتى يعنى فاكر إن لما والدى يموت حابقى متماسك برضو...بس فى نفس الوقت عارف إن لما الموضوع بيبقى جد و الواحد يبقى فعليا فى الموقف ده الواحد بيتصرف من غير ما يدرى...و أنا خايف من رد فعلى

تخيلت عمر فى اليوم ده...يا ترى مين اللى حايهتم بعمل تغسيل لباباه...مين اللى حايهتم بعمليه الدفن...فين و ازاى و امتى...و مين اللى حايهتم يعمل اعلان فى الجرنال...و مين اللى حايهتم باقامه العزاء...و و و

كل ده لازم يحصل حالا و الوقتى و فورا و بسرعه فى وقت واحد و يوم واحد و الواحد اساسا بيكون مش طايق يعمل حاجه و الا يشوف حاجه و الا يفكر فى حاجه بس نقول ايه بقى ...التقاليد و العادات و المجتمع بيكون مستنيين من ان كل ده يتعمل

تخيلت عمر و هو قاعد مع المحامى و بيتكلموا فى وصيه ابوه...تخيلتهم و همه بيتكلموا عن توزيع الميراث...تخيلت إن فى حاجات كتيره اوى عمر لازم لسه يعملها بخصوص والده...من ورق و اصولات و فواتير...و و و... و حاجات اكتر لازم يخلصها علشان قصه كتاب حياه ابو عمر تنتهى

عمر بقى خلاص من النهارده راجل البيت...المفروض عليه ياخد باله من امه و اخته و اخوه الصغير...و من نفسه و حياته و شغله كمان

مش عارف حاعمل ايه لو والدى توفى...و خاصه انى وحيد...يعنى ما فيش اخت حاتطبطب عليه...أو اخ يحضنى...مافيش حد تانى فعلا حايكون فى حزن شديد زى اللى حاكون فيه...المصيبه حاتبقى مصيبتى انا بس...مصيبتى لوحدى...لإنه ابويه انا بس

والدى حاليا فوق الستين...و انا عارف إن اكيد حايجى يوم و يموت فيه...و فرصه الوفاه بيبقى فى العمر ده تقريبا...يعنى ابو عمر كان فى الخمسينات...فمابالى بقى و انا ابويه فى الستينات...قليل اوى لو حد فى مصر عدى السبعين...و اقل لو عدى التمانين...يعنى السنين اللى فاضله خلاص...و انا عارف إنى ممكن اموت قبل بابايه...بس اتمنى إن والدى يعيش لغايه لما يشوفنى باتجوز...و انا عارف إن وقتها حاقول اتمنى إن والدى يعيش لغايه لما يشوف احفاده...المشكله فعلا إن والدى اتجوز متأخر...فلما اتولدت كان هو اولردى كبير فى السن...و بالرغم من إن ايامى فى الطفوله كانت إلى حد ما سعيده...إلا إن لما كنت فى مرحله المراهقه بدأت المأساه...بانت اوى مشكله فارق السن بينى و بين والدى...و بقى واضح انه ما بيفهمنيش...و مش حاسس بيه...و عاوزنى اعمل اللى فى دماغه...و راسه بقت نشفه اوى...و صعب اوى اوى انه يغير رأيه فى حاجه...انا بتكلم بمفهوم العصر الحديث...و هو لسه بيتكلم فى الماضى...فى لحظات كده بنكون متفاهمين جدا و وقتها ببقى فى قمه السعاده...بس الاوقات دى للاسف قليله اوى...معظم الوقت خناقات و مشاحنات و زعيق و نرفزه...خساره بجد...كان نفسى والدى كان اتجوز بدرى شويه علشان اعيش معاه اكتر...او حتى لو ما عيشناش مع بعض فى الحياه دى كتير...الوقت القصير اللى احنا عايشين فيه مع بعض نكون متفاهمين فيه...و علشان كده يمكن يكون ده سبب عقدتى انى عاوز اسرع فى مسأله الجواز...بالرغم إن سنى صغير لسه إلا إنى عاوز اتجوز بدرى علشان ما يحصلش اللى حصل مع والدى...علشان اعرف افرح بولادى و ولاد ولادى إن شاء الله

اللى والده بيتوفى و هو صغير بيكبر على نمط و اسلوب حياه معين...فلما يوصل إلى سن الشباب بيبقى خلاص اتعود على طريقه حياه معينه من غير الاب...و اللى والده بيتوفى و هوه كبير بيبقى خلاص عايش حياه مستقله مستقره و مش حايحصل تغيير جذرى فى حياته...بس اللى فى شبابه و لسه ما اشتغلش و الا اتجوز و الا استقر بحياته و الا استقل من اسرته و معتمد اعتماد شبه كامل على والده حاتبقى كارثه لو والده توفى...يا ترى المفروض يعمل ايه...يعيش ازاى...حايبقى من غير حد...وحيد فى الدنيا...انا فى الوضع الصعب ده...ناس تقول إن الاصحاب و الاقارب حايهونوا عليك...اصحاب...فين الاصحاب دول...اقارب...هو فين الاقارب دول...ما حدش بقى بيسأل على حد فى الزمن ده...كله بيقول نفسى نفسى...و الصحاب مش زى الاخوات برضو...و بعدين كله منظره و خلاص...تمثيل و السلام

انا اكتشفت إنى ما اعرفش حاجه فى الحياه الوقتى...و الحياه فى مصر صعبه و معقده...بالرغم من إنى فى العشرينات إلا انى حاسس انى بيبى و ماما و بابا بياخدوا بالهم منى...يعنى لو بابا مات مش عارف اعمل ايه...فى ايه ليه علشان ايه...من اكبر الامور لاصغرها...ادفع ايجار الشقه...اجيب امبوبه البوتاجاز ...اصلح الغساله...النور...فاتوره التليفون...انا حتى مش عارف اقول الحاجات كلها اللى مرتكزه عليها حياتنا فى مصر و اللى بابا بيعملها لنا...يعنى انا سمعت عن ضرايب...و مش عارف ايه بنوك و رصيد و دفتر توفير و حاجات انا مافهمش فيها...حتى لو جيت بعد كده اتجوز مش عارف حاعمل ايه...مين المفروض اللى حايجيبلى الشقه...او يشترى لى العربيه...بابا بيعمل لى كل حاجه...بالطريقه دى لو والدى مات حياتى حاتنقلب رأسا على عقب

علشان كده نفسى اعيش مع بابا اكتر وقت ممكن...اعيش معاه لغايه الشبع...للاسف ما باشوفش بابا غير اسبوع او اسبوعين فى السنه...هو مسافر دوله عربيه من زمان علشان الدنيا بقت غاليه هنا و كمان هو طلع من زمان عالمعاش و علشان يعيشنى انا و امى حياه كريمه...بس الغريبه انه بالرغم من انه لسه عايش انا مش عايش معاه خالص...اكنه مات من زمان...يبقى معناه ايه بقى اللى هو بيعملهلنا...حتى الاسبوعين اللى بينزل فيهم مصر بتبقى مضغوطه فى نظام تلبيه طلبات علشان يأمنى مستقبلى التعليمى و المهنى...علاقتنا بقت عامله زى بيزنيس...هوه مره قالهالى ...قال لى انت يا ابنى مشروع لازم انجحه...مشروع مرسوم بالورقه و القلم...طب يا بابا انا عاوز نتكلم مع بعض شويه فى حاجات تانيه...ما فيش وقت يابنى...لازم تعمل كذا...و بعدين نعمل كذا...و بكره بقه تشوف لى الموضوع الفلانى...و تروح عند ده تسألنى عن كذا...و عاوزك تبعت لى ده علشان ده لازم يخلص قبل ما سافر...و تشترى كذا...الخ الخ الخ

يا رب تطول فى عمر ابويه و امى و عمرى و تخلينى اعيش سعيد معاهم

احمد كلمنى و قال لى عزاء والد عمر بالليل بعد صلاه المغرب...اممم...ده أنا مش قادر ابص فى عينك يا عمر...لبست البدله و وقفت ادام المرايه اعدل الكارفته و بعدين لقيت إن وشى مش حزين...انا رايح عزا يا اخى...كشر شويه...و فضلت اكتر من ربع ساعه اجرب تعبيرات وش اقابل بيها عمر فى العزا...لغايه لما استقريت على بوز و تكشيره معينه...و بعدين و انا فى الميكروباص عمال افكر حاقول ايه...حاسلم ازاى...اقول البقاء لله...و الا اقول البقيه فى حياتك...و الا ايه بالظبط...ما حدش علمنى اعمل ايه فى الموقف ده...طب اسلم و ادخل اقعد...هل اسلم تانى و انا خارج...انا متلخبط

و وصلت للجامع...و فضلت عشر دقايق مش قادر ادخل...و بعدين ضغط على نفسى و حضرت تكشيره الوش و تأكدت من اسم والد عمر لاحسن ادخل عزا غلط و بعدين...و بعدين بصيت على الارض و انا ماشى باتجاه صف من البشر واقفيين على جنب بيتلقوا العزاء...و سلمت على الاولانى و التانى و اللى بعده و اللى بعده و انا بقول البقاء لله البقاء لله بصوت يادوب مسموع و مش سامع اساسا همه بيقولولى ايه لغايه ما فجأه لقيت عمر فى وشى...عينى جت فى عينيه...سلمت عليه و لسه حاقول البقاء لله لقيته راح حاضنى جامد و فضل حاضنى كده و انا مش متخيل الموقف لاكتر من دقيقه...اكنه كان محتاج الحضن ده اوى...و انا الدموع ابتدت تتجمع فى عينيه...موقف رهيب بصراحه

و بعدين دخلت جوه قعدت...و الشيخ كان بيقرأ القرآن...و الناس كلها قاعده ساكته...و دمعه وقعت من عينيه من جو القاعه المميت...و بالرغم من انى ما اعرفش والد عمر...إلا انى حزنت حزن ما كنتش متخيل انى احزنه...بالذات لما اتفرجت على عمر و ايديه بترتعش و هو عمال بيتلقى العزاء من الناس اللى داخلين القاعه...و قولت اكيد حايجى اليوم و اقف الوقفه دى...و بصيت لقيت عمر راح سايب الصف و جه قعد جنبى و قال لى...قال لى كلام مش فاكر ايه بالظبط بس معناه انه مبسوط انى جيت النهارده و كده...و بعدين لما جيت امشى سلمت عليه تانى و قولت له شد حيلك يا عمر و لو عاوز اى حاجه ابقى قول لى...و البارح شوفته تانى و قعدت معاه و الحمد لله بقى احسن...و الموضوع عدى بسلام...بس عمر بقى عمر تانى

عجله الحياه بتجرى و العمر قصير...و الوقت بيفوت...و الناس بتموت...و مش عارف حاعمل ايه لو مت قبلى يابا

Wednesday, May 14, 2008

You Are Not Alone

من زمان ما حاسيتش بالشعور ده...شعور إنى نفسى كلها اتبسطت و كل خليه فى جسمى فرحت فى لحظه واحده و مره واحده من غير ما تتحكم فيها و الا تعمل لها حساب...عارف لما تكون متدايق متدايق متدايق عالطول و فى ثانيه واحده مؤشر السعاده يضرب عندك لفوق...انا كنت باستغرب لما اشوف ناس وشها بيحمر لما يكونوا فرحانين...بس من الوقتى مش حاستغرب...علشان انا و لأول مره احس إن الدم كله كان بيجرى فى عروق وشى من قمه النشوه اللى انا كنت فيها...مش عارف من ايه...هل من الخجل و الا من المفاجأه و الا من الكسوف...آه تتصور بقيت باتكسف...باتكسف من نفسى و من اللى انا فيه...بالرغم من تاريخى فى البلطجه و عدم الرضا و بحر الكئابه اللى أنا غارق فيه...عمرى ما كنت اتصور إن حاجات بسيطه زى دى ممكن ابدا تبسطنى ...عمرى فى حياتى ما كنت اتخيل إن ثانيه شعور بالفرح ممكن يشبعنى لشهور ادام...عمرى فى عمرى ما كنت احلم إنى احس ببنى ادميتى اللى من لحم و دم و لسه فيها قلب بيعرف يحب اللى حواليه...خوش بقه يابنى فى الموضوع

طيب حاضر...بس الفكره انى كتير باسأل نفسى عن معنى كل ده...اصل انا ما بحبش افكر اللى انا عاوز اكتبه...انا باكتبه و خلاص...و هنا بيجى فايده التدوين...و دايلمة النسيان... يعنى شوف اللى انا كاتبه فوق ده احس انى اول مره باكتبه...بس لما ارجع لورا الاقى انى كتبته قبل كده و برضو بنفس قمه الاحساس اللى انا فيه دالوقتى...و يمكن كتبته خمسميت مره طول حياتى قبل كده و انا مش فاكر...و انا عارف إن الكلام اللى باكتبه الوقتى ده شكله ملعبك و مش مفهوم بس انا فاهمه كويس الوقتى...حتى لو الوقتى بقى من غير "دال" دالوقتى...كلهم كانوا الوقتى

بص انا حاحكى تلات احداث حصلولى الاسبوع اللى فات...و كل حدث كان منفصل عن الاخر بس الغريبه فيه ان اول واحد كان زى تانى واحد...مروا مرور الكرام...بس تالت واحد خلانى افتكر اصلا إن فى حدث اولانى و تانى حصلولى

الاحداث عاملين زى قطع الدومينو المترصصه ورا بعض...زقه بس لقطعه الدومينو اللى ادام وقعت كل القطع اللى ورا

مش عارف ابتدى احكى الحدث الاولانى و الا التانى و الا الاخير احسن... بص حاحكى اللى لسه حصل لى امبارح

انا باشتغل مؤقتا تدريب بالليل فى مكان المفروض حاسيبه بعد شهرين إن شاء الله...و كالعاده بقه باروح الشغل تعبان و متدايق و تهقان و زعلان و قرفان علشان ما بحبش اساسا اللى انا بعمله...و شكلى بالبله زى واحد ضايع من امه...شكلى فعلا عامل زى... بص عارف ساعات بانشوف واحد كده هدومه مقطعه و شعره طويل و بدقن طويله
و ماشى حافى و وسخ و لونه اسود و شكله ماستحماش من اربع سنين ماشى فى الشارع و الحشرات بتبيض عليه تايه شارد مش عارف رايح فين...اهو انا كان شكلى كده...مش كده اوى يعنى...عالاقل كنت حاسس انى بقيت كده...و زمايلى فى الشغل كانوا بيشوفونى بالشكل الضايع ده...و على فكره مره من كتر قرفى و الخنقه فضلت ارسم بقلم الجاف على ايديه الاتنين لدرجه فى يوم بعد كده السكرتيره فى المكتب و احنا ماشيين مروحين قالتلى اوعى ترسم على ايدك بعد كده...ده الناس جوه بيتكلموا عليك و بيقولوا كلام صعب...قولتلها صعب ازاى يعنى...قالتلى يعنى...بيقولوا عليك مجنون...بصيتلها و قولت هممم

المهم خلينا فى الموضوع...انا جه فى بالى بقه من زمان لما
واحده مدونه ماعرفهاش مره قالتلى ان فى كتاب اسمه مش عارف لا تزعل و الا لا تحزن و انه كويس و كده...و قولت يمكن الكتاب ده يطلعنى من اللى انا فيه...المهم روحت مكتبه مدبولى قال لى ده بالطلب ادفع 35 جنيه و انا اجيبهولك...قولت له بس انا عاوز اشوفه الاول قبل ما اشتريه...المهم روحت ادور فى مكتبات تانيه فى المنطقه اللى انا ساكن فيها ما لاقيتش الكتاب...و فى يوم فى الشغل سألت زميله ليه كده معروف عنها اهتمامها بالقراءه عن هل الكتاب ده يستاهل و الا لأ...قالت لى اه يستاهل و انه كويس و كده...قولت لها اصل انا مش لاقيه...قالت لى اصله مش عارف معمول فى السعوديه و الا ايه...المهم يعنى روحت فى يوم بعد كده سألت واحد بيبيع كتب على الرصيف و سألته عالكتاب...قال لى استنى اكلملك الراجل اللى بيوزع الكتاب ده بالذات...و كلمه ادامى و وعدنى انه يجيبلى الكتاب اليوم اللى بعده...و قال لى انى يا ريت ما اشتريهوش من مكان تانى علشان هوه حايجيبهولى مخصوص بالطلب و انى اجيله الساعه اتنين بكره...قولتله اوكيه...جه بكره ده و روحتله الساعه اتنين مالقيتوش...تلاته اربعه خامسه...مالقيتوش...المهم خليت واحد يعرفه يكلمه ادامى عالموبايل فقال لى الراجل انى اجيله بكره تانى و هو حايكون جاب الكتاب...قولتله شكرا و مشيت زعلان... و بقالى فعلا تلات ايام ماشى فى شوارع مصر المزدحمه علشان ادور على كتاب قال ايه ممكن يطلعنى من الهم و الحزن اللى انا فيه...بلا نيله...روحت الشغل الساعه سته...و بعد ما خلصنا الميتينج مع المانجر...و الستاف كله مجتمع فى الاوضه...لقيت زميل ليه بيطلع من شنطته كتاب لا تحزن و بيدهولى ادام زمايلى كلهم

اده...ستوب

لأ بجد اده...هو فيه ايه...ازبهليت ادام زمايلى كلهم...مسكت الكتاب بين ايديه الاتنين...و قريت العنوان لا تحزن ببطىء شديد...اتفاجئت بصراحه...حاجه ما كنتش متوقعها خالص

اولا زميلى ده ماعرفوش غير من اسبوع...و بعدين مش صاحبى و الا حاجه...و اتكلمنا فى الشغل يجى مره و الا مرتين...و هو بيدينى الكتاب قال لى انا شوفتك كنت بتسأل زميلتنا عن الكتاب و كان نفسك فيه فجبتهولك

اده ببساطه كده

الفكره كلها إن و انا ماسك الكتاب فكرت بالايام اللى فاتت اللى ليها دعوه بالكتاب و اللى مالهاش

اللى ليها دعوه بالكتاب إن تخيل مثلا لو كنت روحت اى مكتبه و من اول مره لقيت الكتاب و اشتريته هل كنت حاسأل الزميله عنه...بلاش...حتى لو كنت سألتها الاول و بعدين روحت اشتريت الكتاب هل كان نفس الشعور الحلو اللى جالى كان حايبقى موجود لما زميلى ده يديلى الكتاب...تخيل انا عندى الكتاب و زميلى بيدينى نفس الكتاب تانى... و لازم ابقى ذوق بقى و اقول شكرا و كده و اتصنع الانبهار...الموضوع اكيد فيه حاجه

وقتها فعلا حاسيت بايام
ملسى...و انا عارف يا ميكو انك حاتعرف انا باتكلم عن ايه...و لما كنت زمان بادون فى نوته صغيره كل حاجه بتحصل فى اليوم و ان كل حدث متصل بحدث اخر انه فى الاخر يبقى خير ليه مش شر...موضوع كبير مش عاوز اتكلم فيه هنا...او ما كنت اطلق عنه آنذاك طريقه التواصل مع ربى...او الشعور الداخلى و الدليل النفسى لوجود الرب

بس اللى انا عاوز اقوله هو إن الموقف ده فتح عينى على حاجات...إن لما ساعات الواحد يسيب الموضوع اللى بيدور عليه و مشغول بيه لوحده...هو حايجيله لحد عنده...و إن الواحد لما يكون متوقع من ناس معينه فى حياته حاجات...بتجيله حاجات من ناس هو مش متوقع منهم اى حاجه...و إن اجمل حاجه لما الواحد يفرح بشىء هو ما كنش عامله اى حساب او خاطر...انا اساسا ما باحبش اقرا كتب و عمرى فى حياتى ما كنت حافرح مثلا لو حد جابلى فى عيد ميلادى كتاب...بس مش عارف ليه المره دى كانت حاجه تانيه خالص...ببساطه واحد عرف انه يفرحنى

ياريت اعرف افرح
حد كده زى ما هو عرف يفرحنى فافرح

حاولت اديله فى وقتها الفلوس بس هو رفض بشده...و الموقف ده و الفرحه اللى كانت على وشى كمان اثرت بشده على زمايلى التانيين اللى كانوا فى الاوضه...يعنى عمل ملتيبل ايفكت على الحاضرين من غير ما يشعروا...حسيت انهم سعداء علشان شافونى و لأول مره سعيد فى مكان العمل

كل ده حصل امبارح...و ده خلانى افكر طول الليل...افتكر حاجات مشابه حصلتلى خلال الاسبوع اللى فات...بس يمكن كانوا محتاجين حدث جامد زى ده علشان يفوقنى و يرجع الذاكره تانى للحدثين التانيين...و يمكن لاحداث حياتى كلها الماضيه و الحاضره

فكرنى إن كان ليه برضو زميل بيشتغل فى الشركه اللى تحتينا...و كان صديق بس مش انتيم يعنى...بس يمكن صداقتنا بقت اقوى بحكم وجودنا فى نفس مكان العمل...هو عارف انى متدايق من الشغلانه اللى انا فيها...و من احوال البلد...و من العيشه المقرفه اللى انا بتعذب بيها كل يوم...و قد ايه نفسى اسيب البلد دى...المهم فى يوم شافنى و انا باجرى من العماره اللى فيها الشغل غضبان جدا... و هو عارف انى كذا مره كان فى نيتى إنى اسيب الشغل...بالرغم إن ده حيؤثر على مستقبلى المهنى جدا بس انا كنت فعلا ناوى اسيب الشغل علشان كنت خلاص حاتخنق...مش معقول فى البيت ابقى قرفان و فى الشارع ابقى قرفان و فى الشغل كمان...
ده ايه الحياه القرف دى...لقيته بيكلمنى فى البيت و لأول مره يسأل عليه...و يطمن على احوالى...و كان فعلا بيهون عليه مصائب الشغل...حكيتله إن سبب غضبى علشان حصل حوار كده مش ظريف مع زميل غتت و رخم كده بس الفكره يمكن إن اكن كنت مستنى حاجه او سبب تافه اسيب بيه الشغل...فضل صديقى ده يقوينى و يؤكد عليه إن خلاص هانت و فتره التدريب حاتخلص و قد ايه شهاده الخبره دى حاتفيدنى فى المستقبل الخ الخ الخ...و اهم جمله قالها فى التليفون هى...و اوعى ما تجيش النهارده الشغل

اده...ده فى واحد خايف عليه بجد...بعد عدم المبالاه من الاهل و الاقارب بحالى...حاسيت اكن كان نفسى حد يقول لى كلمه زى دى...حد وجودى مهم بالنسبه له...على الاقل اضحك على نفسى شويه...برضو فضلت افكر افكار شيطانيه عن إن يكون ورا المكالمه دى غرض او مصلحه بس فشلت فشل زريع...ماكنش في اى سبب يخليه يعمل كل ده غير انه واحد و خايف على مصلحتى...و فعلا يوميها روحت الشغل و لما قابلنى قال لى عارف لو ما كنتش جيت...كنت حاجيب زمايلى و نجيلك البيت و نركبك العربيه و نجيبك على هنا

و بعدين افتكرت برضو من شهر فات لما كان فى واحد اجنبى من انجلترا بيعمل بروجرم فى الشغل و انا فاكر حتى لما ناس كتيره فى الشغل كانت بتتلزقله...مش عارف المصريين بينبهروا بالاجانب اوى كده ليه...ياريت الاجانب ينبهروا بينا اوى كدا لما نروح احنا المصريين بلدهم...و مره بالصدفه سألنى فى التورئه عن مكان هنا فى القاهره ممكن يخرج فيه فقولت له يروح سيتى ستارز...يعنى واحد اجنبى بيسأل واحد اللى هو انا اللى كان ماشى بالصدفه فى نفس التوقيت اللى كان ماشى فيه الاجنبى و قال ايه جه فى باله السؤال ده يسألهولى بالرغم من انى و الا اعرفه و الا حاعرفه اساسا

الاسبوع اللى فات كان نفسى اروح السينما و فيلم معين كده بس ماكنتش لاقى حد يروح معايه علشان معظم صحابى فى امتحانات و كده...كنت ساعات باحس انى باشحت من اى حد يروح معايه...زهقت من حكايه انى اروح السينما لوحدى

المهم فى يوم فى الاسبوع اللى فات قابلت الاجنبى ده برضو بالصدفه فسألته هوه عرف يتفسح فى القاهره...فشكرنى على المكان اللى قولتله عليه قبل كده و بعدين اتكلمنا كده خمس دقائق انجليش و فى الكلام مش عارف ليه برضو قولت له انا نفسى اروح الفيلم الفولانى...فقالى لى انه كمان نفسه يخرج...قولت له تحب تروح معايه بس انا بخلص شغل بالليل فمافيش غير منتصف الليل...قال لى اشطه...و بالرغم من انه كان فاضل له يوم و يمشى من مصر...و بالرغم ان فى كذا واحد كان واقف ادامى و انا باكلمه و يقابله و يقوله انه نفسه يخرج معاه و انهم يعنى يكلوا فى مطعم و الا و الا و الا قبل ما يسافر...و هو يقول لهم انه للاسف مش فاضى...إلا انه مش عارف ليه اختار انه يخرج معايه...بالرغم انى عمرى ما حاشوفه بعد كده...و ماكنش ليه دعوه بيه قبل كده...و برغم مشاغله قبل السفر بيوم...و انه لسه لازم يشترى هدايا لاصدقائه...الا انه جه معايه...معايه أنا

لما روحنا السينما اصر انه يدفع تذكره السينما...و اشترى لنفسه و ليه و لمراته فيشار و بيبسى...و استمتعت جدا بمشاهده الفيلم...مش بس علشان الفيلم كان ممتع...بس علشان ماكنتش لوحدى...و بعد لما طلعنا الساعه تلاته بالليل مالسينما...ادالى الايميل بتاعه و انا اديتله الايميل بتاعى...و

الموضوع إن الحدث الاخير عادى يعنى...يعنى عادى مافكرتش فيه اساسا...و ما كنتش حافكر فيه غير لما حصل موضوع البارح بتاع الكتاب...الفكره إن في فعلا ناس كويسه...و فيه فعلا فى يوم الواحد احداث جميله...بس الواحد اتعود انه ما يحسش بيها...اتوعدنا خلاص عالغم و الهم و الغلب و اللوم و الشكوى...يعنى ممكن اخلى حدث السينما ده حدث عادى...و ممكن اخليه فرح كبير...النقطه مش فى الحدث...النقطه فيه انا...انا باشوف الحدث ازاى...واحد كلمنى فى التليفون...و ايه يعنى...او واحد كلمنى فى التليفون بس بيسأل عليه...اده...هايل...تحفه...ابسط يا عم

الموضوع مش عارف احكمه لإنه فيه تفاصيل صغيره جدا هى اللى ادت فى النهايه إلى انى اشعر بشعور مختلف زى اللى فضلت ارغى عنه ساعه فوق ده...شعور إن طريقه مشاهدتى و معايشتى لليوم يجب ان تتغير...و إن الدنيا ناس...مش إن الناس فى الدنيا...و الاحداث مش وقت...الاحداث مكان بيتلاقوا فيه الناس دول...و حارجع تانى و اقول...إن اللى فات ده عادى و مش عادى...عادى علشان انا اكيد حصل لى حاجات زى دى كتير قبل كده...و يمكن ميت مره احلى و احسن من كده كمان...و مروا مرور الكرام...بس مش عادى علشان خلانى اعرف الخلطه اللى مش سريه للحياه...الخلطه اللى مش حتتذوقها غير لما تعيشها بنفسك...مش لما تسمعها من واحد زيى مش عارف يوصل اللى عاوز يقوله و الدليل على ذلك انه لسه عمال يكتب فى جمل و هو عارف إن ما حدش بقه عنده نفس يقرا كل اللى انت كاتبه ده

يلا اقفل بقه الموضوع...لأ فعلا...كان عندى اعتقاد خاطىء إن معظم الناس خلاص بقوا مش كويسين...المجتمع بقى قاسى على الواحد و الواحد اساسا مش ناقص...بس الناس الطيبه موجوده...والانسان الكويس ده ممكن يبقى مصرى او مش مصرى...و الانسان الكويس ده ممكن يبقى كويس معاك علشان انت كويس...و ممكن يبقى كويس معاك بالرغم من انك وحش...المهم انت كويس زيه و الا لأ...ممكن الناس الكويسه بيلاقوا بعض...مش عارف بقه دى صدفه و الا لأ...و ممكن اللى مش كويس يكون معاك كويس...او تشوف الكويس اللى فيه...بس ده سبب كافى تخلى الواحد مقبل اكتر على الحياه...لإن فيه ناس كويسه معاك فى الحياه دى...علشان انت عاوز الحياه دى تبقى كويسه

مش عاوز هنا اتفلسف فى فكره هى ده صدفه...و الا احنا مصيرين...و الا احنا مخيرين...و الا هى حياتنا وحشه علشان هى وحشه غصب عنا و الا احنا اللى بنخليها وحشه و الا احنا الوحشين

بس الفكره انك مش لوحدك

Monday, April 21, 2008

اعتصام دونـــا تـيـــللو

He has been living with me for more than two years now…I still remember how he looked at me and smiled when I visited the orphan's house with some friends…I will never forget this magical smile that captured my heart…and at that moment I knew I can't leave him behind…I asked to meet the manager…had to sign some papers and I took him home with me.

A month ago I felt something was wrong with him...he used to be more active…and I noticed that his left leg was not moving as it should be…I was shocked…I thought he was suffering from a mild form of paralysis…or maybe muscle weakness…I think it was also a little bit swollen compared to the right leg…I know I was overreacting…but I think this is a normal behavior of a father that discovered something was wrong with his son's leg.

I called a friend of mine who is a doctor and he told me to wait and observe the leg for the next 4 weeks.

The days went by and I did not see any improvement in my son's condition…I was really anxious and thought that I should better take him to the hospital.

So today I took him to the hospital…the doctor examined him and made some tests…looked at me angrily and told me: your child is undernourished.

I was really embarrassed and could not believe that. With his insulting statement I felt he just erased all the effort and years I spent looking after my son. I told him that I only give him vegetables because I want him to get used to the healthy food and that I am trying to safe my child from being obese.


At that moment I thought the doctor was going to kill me…he quickly left the room and came back with two syringes…one filled with an orange substance and the other one was brown…he ordered me to hold my child and gave him the shots.

I saw a painful scream in my son's facial expression…but could not do anything…then the doctor wrote some prescription drugs…mainly multivitamins...and advised me to vary my son's diet more.

I was relieved…maybe the only thing that bothered me was the way my son treated me during this period of time…I had the feeling that he was suffering from a kind of depression…but I could not tell if he was living in pain or not.

He is my son and I am responsible to find the best care and comfort for him even if he acts that way…but that does not mean he should not look to me while I am talking…as he did today when I tried to ask for his health when we were in the microbus heading home…I felt he hated me for taking him to the doctor.
The last week he rarely responded whenever I asked him for something…this hurts Don.

Of course this may be connected with his recent illness…but he should know that I want him to be happy…I want him to run and play in the house…and I want him also to know that I will take him to the club as soon as he recovers insha2alla.
I just want Don to understand that I am doing the best for him…and that I love him very much…even if he is not my biological son.

I love you Don

Thursday, April 10, 2008

انتقام الفرافره

اول مره اضرب فيها حد فى حياتى كان من شهر ، و ما ادراك المتعه و ما بعد حدود النشوه اللى شعرت بيها لما بنى ادم حى بلحمه و دمه واقف ادامى و اضربه

الحكايه بدأت قبلها باسبوع ، و انا عارف انى ممكن اكون غلطان فى حاجات فيها بس كفايه انى استمتعت بتذوق شىء جديد زى إنى اضرب إنسان

كان فى من فتره حد ما اعرفوش بيكلمنى عالموبايل و لما ارد يقفل الخط فى وشى، و الموضوع ده بيتكرر اكتر من عشر مرات فى اليوم و على مدار اسابيع و كنت ناوى اروح ابلغ عن الرقم ده و يعرفولى مين الظريف اللى بيضيع وقته معايه

فى يوم كنت داخل السكشن لقيت الظريف بيكلمنى عالموبايل ، رديت قولت الو قفل فى وشى السكه كالعاده ، ففى واحد زميل ليه قال لى ابقى خاللى حد تانى يرد بدالك ، فلما رن الموبايل فى وسط الدرس خليت حد يرد عليه بس برضو قفل السكه فى وشه ، فقال لى ما تخلى بنت ترد عليه فى المره الجايه ، و انا طالع من السكشن و مزنوق مع الطلاب فى الترئه و رايحين نمضى فى دفتر الحضور الموبايل رن

بصيت حواليه على اى بنت ترد على الموبايل و اول بنت قابلتها قولتلها فى السريع إن فى نمره غريبه بتكلمنى و مش عارف هو مين فلو ما عندكيش مانع ممكن تردى بدالى يمكن يرد معاكى فقالت لى لأ أنا اسفه فقولتلها اوكيه ، فلقيت واحد جاى و بيقول لى حات انا ارد فاديتله الموبايل ، فرد فلقيته بيتكلم مع الحد الغريب فى الموبايل ، فأندهشت لإن اول مره بتاع الرقم الغريب ده يرد على حد ، و بعدين لقيت الحد ده بيقول للى بيكلمه فى الموبايل اهو ولد شاب خد كلمه ، فاخدت منه الموبايل و قولت الو ملقيتش حد ، فقولت له ده ما فيش حد بيرد ، فقال لى بغلاسه ايوه ما حدش رد اساسا من الاول لإنك مش راجل و مش قادر ترد على موبايلك و جاى تعاكس البنات و تحرجهم ، لما تبقى راجل ابقى جيب موبايل تعرف ترد عليه

بصيت للناس اللى حوليه لقيت كل الطلاب بيتفرجوا على الموقف ده و بما فيهم البنات اللى فى الدفعه و حسيت إن زميلى ده بيهزئنى ادام زمايلى التانيين وإنى نفسى اشتمه و اضربه

بس لقيته قال الكلمتين دول و مضى فى الدفتر و مشى ، جريت علشان ادور عليه ، بس اختفى

فضلت طول النهار دمى محروق ، و حاسس انى حاتخنق ، و إن كرامتى لأول مره تتمسح ادام الخلق على الارض ، ده لو كان قال لى الكلمتين دول فى ركن على الجنب فى ودانى من غير ما حد تانى يسمع كنت عادى حعديها ، حتى لو شتمنى باقذر الشتايم كنت ممكن اقول له الله يسامحك ، بس ادام زمايل الدفعه كلها ، و ادام البنات كمان ، و كمان ما اداليش فرصه انى ارد عليه و جرى زى ما عمل ، لأ ، و الف لا ، ده بالطريقه دى خلانى فرفور

لغايه بالليل و الموضوع ده شاغل دماغى ، مش عارف اعمل ايه ، اللى انا بس عارفه هو انى عاوز امرمت بيه الارض ، عاوز اديله بالجزمه على نفوخه ، عاوز اقتله و ادبحه ادام الناس كلها

قولت انا متحضر و حاخد الموضوع ده بالقانون ، و قولت لوالدى و لوالدتى عاللى حصل لى ، و قولت انى عاوز ابلغ بتوع الامن بتوع الكليه و اعمل محضر سب و قذف و اهانه ، و لو ما عرفتش اخد حقى حاروح اضرب الواد ده

والدى قعد يقول لى لأ و مش لأ ، و إنه حايتصرف و يعرف ناس و مش عارف ايه و حايكلمهم و حيعملوا فيه شكوى و إن الولد ده يعنى ما شتمنيش و انا مكبر الموضوع ليه كده و الكلام الفاضى بتاع الابهات اللى خايفين على عيالهم
والدى مش حاسس بالموقف اللى أنا كنت فيه ، ما عايشهوش زى ما عيشته علشان يعرف انا وقتها حسيت بـإيه

قولت له انا مش حارضى غير لو بتوع الامن جابوا الواد ده و خلوه يعتذر ليه و لازم ادام الدفعه كلها زى ما اهاننى ادامهم ، قال لى انا ما اضمنلكش إن ده يحصل ، و أنا برضو قولت لنفسى مين فى الدنيا يرضى يعتذر لحد ادام الناس كلها ، بس قولت لما اشوف السيد الوالد حايعمل ايه فى الموضوع

و فعلا كلم ناس ، و قال لى على حد و انه حيشوفلى الموضوع و حايخدلك حقك و رحت فعلا حكيت الموضوع للراجل الكبير بتاع الامن اللى فى الكليه ، و لقيته بيقول لى بس الموضوع فيه بنات ، و ممكن البنت دى تكون صاحبته او خطيبته ، و إنت ما كانش عندك حق تكلم البنت فى كذا و كذا ، و بعدين يا راجل دى مش شتيمه اوى و و و ، و حنبقى نشوف حنعمل ايه

شعرت فى اللحظه دى إن الدنيا اسودت فى وشى ، و إنى مش حاخد حاجه من الموضوع الفكسان ده ، بس قولت استنى ممكن يعملوا حاجه ، و عدى يوم و يومين و تلاته و كل يوم اشوف الواد فى وشى احس انى باتخنق و حاموت

المهم عدى اسبوع و ما فيش حاجه حصلت ، و لقيت إن احنا داخلين فى الفتره الجايه على امتحانات قولت بقه لازم اخد حقى بايدى ، حتى لو رفدونى و الا روحت فى ستين داهيه ، فى البلد دى ما حدش بياخد حقه غير بالقوه

و روحت لمدرب الجيم بتاعى اخد منه نصايح علشان اول مره بقى اضرب و قال لى على الخطوات ، و انى اديله فى بض*** فى الاول و بعدين اعمل كذا و كذا و كذا

و قولت ليلتها لكل الناس فى البيت انهم ما عملوش حاجه و انى حاروح اخد بتارى بقه و لقيت امى بتشجعنى و بتقول لى ايوه يابنى روح اضربه علشان تستريح بقه

استنيت انه يجى نفس اليوم اللى فى الاسبوع اللى هزئنى فيه و نكون فى نفس القاعه مع نفس الطلاب اللى بيحضروا ، و لما السكشن خلص ، و الناس مزنوقه فى نفس الترئه الضيقه ، استنيت لغايه لما البنت اياها مع البنات التانيه يكونوا موجودين ، و رحت للواد و قولت اديله فرصه يصلح غلطته و سألته هوه ليه يوميها رخم عليه بالطريقه اللى مش ظريفه دى ، فقال لى علشان انا استاهل و انى مش راجل اخلى بنات ترد على الموبايل بدالى ، فطلبت منه انه يعتذر

فرفض ، فقولت له : كده طب خد بقى

فكره انك تضرب حد فى وشه فكره مش بسيطه ، وش فيه عينين و بق و مراخير و ودان و عضم ، حتضرب فين بس و الا فين ، جالى احساس إن لما حاضربه قبضه ايديه حاتوجعنى او صوابع ايديه ممكن تتكسر

تذكرت فى اللحظه دى نصايح مدرب كمال الاجسام لما قال لى لما تيجى تضرب حد فى وشه تخيل إن الوش ده كيس رمل ، و فعلا روحت مدي للواد ده بوكس سريع جامد فى وشه وسط زهول الطلاب اللى كانوا موجودين

ستوب هنا ...ياااه عالاحساس الروعه ، احساس مدهش، خرافه انك تضرب حاجه حيه كده ادامك ، بالذات لما تكون متغاظ منه

الواد نفسه كان مزهول من المفاجأه ، و رجع للوراء بس انا كنت مخنوق منه موت لدرجه انى ما ادتلوش فرصه انه ياخد نفس حته و نزلت فيه ضرب بالبوكس فى كل حته فى وشه ، و كسرتله النضاره ، و لقيت الدم بتاعه فى ايديه ، و لما الواد وقع على الارض فضلت اديله برجلى بالشلاليت ، كنت خايف اديله فى بتاعه لاحسن يموت فيها و الا حاجه بس فى اوقات كنت بانسى او يمكن كنت باطنش و نسيت اللى حوليه و فضلت اضرب و اضرب و مستغرب الولد ما بيردش الضرب ليه ، و لقيت زمايله و صحابه بيحاولوا يفرقونى عنه ، و افتكرت برضو وقتها لما مدربى قال لى لما الناس تتدخل و تلاقى إن كله بقى طوخ فى مليج ، ركز فى التارجت بتاعك ، و الهدف بتاعى كان الواد ، و لقيت وقتها فعلا الناس بتضرب فى بعضيها مش عارف ليه ، منظر كان مضحك بصراحه ، اكن الطلاب كانت متعطشه لخناقه تضرب فيها ، و الدنيا بقت زحمه ، و لقيت اصدقائه بيمسكونى و واحد فيهم جاى من ورا و عمال يضربنى بالبوكس فى عينيه و ودانى ، و بعد لما بعدوا الواد اللى انا ضربته عنى ، اديتهم ايحاء بإن كل حاجه بقت تمام ، و إنى هديت ، و قوموا الواد المضروب من على الارض ، و اول ما قام روحت فجأه منقض عليه تانى و مديله بالبوكسات فى مراخيره و عينيه و كل وشه ، فالطلاب راحوا بعدنى عنه بالعافيه و جريوا بيه و مراخيره بتخر دم و خادوه بعيد مش عارف فين

احلى حاجه لما لقيت البنات بتتفرج على الخناقه ، حسيت انى جلادياتور ، و الحمد لله ما اتخدشتش اى خادشه ، و انا طالع من الكليه لقيت الطلاب بيجروا ورايه و بيسألونى هوه ايه اللى حصل ، و ان الواد يا حرام دشدشته ، و يا عينى كسرت نضارته ، و و احد قال لى ده احنا كده حانخاف منك ، يمكن لانى معروف عنى انى مسالم ، و عمرهم ما شافوا الوحشيه و البلطجه اللى انا ظهرت بيها دى

الحاجه الوحيده اللى انا كنت قلقان منها هى انهم يكونوا واقفين مستنيينى بره الكليه علشان يضربونى ، و كنت خايف برضو لحسن يكون جاب ناس تانيه من بره الكليه و يحصل لى حاجه جامده

و انا مروح للبيت شعرت بانتعاش ، كنت مبسوط جدا ، حسيت انى قوى ، و بالى استريح ، و اهلى لما عرفوا كنت حاسس انهم فخورين بيه ، بالرغم إن والدتى كانت فى غايه القلق من إن ممكن يحصل لى حاجه منه فى الايام اللى جايه ، اصل بصراحه لو كنت الولد و حصل لى اللى حصله لا يمكن كنت اسكت

و النهارده لقيت موضوع الخناقه انتشر فى الدفعه كلها ، و كل الناس بقت عارفه إن ولد شاب ضرب الواد ده ، بس مش عارفين السبب و عمالين يسألونى عن السبب اللى خلانى اضربه، و ماعداش يوم و لقيت الطلاب بيعملونى معامله تانيه خالص ، لقيتهم بيحترمونى جدا ، و لقيت ناس كانت زمان بتكلمنى بطريقه ، الوقتى بتكلمنى بطريقه تانيه خالص ، و ناس عاوزه تتقرب منى ، و ناس عاوزه تصاحبنى ، و الواد ما جاش لمده اسبوع الكليه ، وقولت ياسلام لو بس كنت ضربت حد فى اول سنه ليه فى الكليه

من يوميها و الواد ده لما يشوفنى بيتجنبنى ، و لو حايقعد فى المحاضره فى حته بيقعد فى ابعد حته عنى ، و ما يقدرش يبص فى عينيه ، و الحمد لله الموضوع ما تطورش و ما جابش ناس تضربنى و الا بلغ عنى و الا عمل لى محضر، و عرفت كمان انه كان معجب بالبنت اللى طلبت منها ترد على الموبايل، بس مش عارف ايه اللى ممكن يحصل لما نكبر و نقابل بعض يوم من الايام فى مجال العمل ، يا ترى حايكون رد فعله ايه

كنت زمان بكره العنف ، بس النهارده ابتديت اعشقه