EgypToz: Egyptianoz
Showing posts with label Egyptianoz. Show all posts
Showing posts with label Egyptianoz. Show all posts

Friday, December 31, 2021

معا ضد الإنسانية

نزلت مصر لقضاء اجازه مع زوجتى و اولادى و اصدقائنا الفرهناويين...و انا داخل للراجل بتاع الجوازات قال لى اخلع القناع...فلما شافنى سألنى انت مصرى...قولت له انا فرهناوى بس مولود فى مصر...قال لى ايوه يعنى انت مصرى...قولت له مصرى و المصريين احسن ناس...بعديه لقيته مدخل صحابى الفرهناويين من غير ما يخلعوا القناع من بوابه الدخول.

بصراحه كل العاملين بالفندق عاملونى بالرغم من سمار بشرتى و لهجتى المصريه معامله على اعلى مستوى...مش علشان عاوزين بقشيش...و لكن علشان ما بيفرقوش بين سايح مصرى و سايح مش مصرى… لما بيقدملى اى خدمه بقول له الف شكر بكل الود و الاحترام… و ساعات بندردش مع بعض عن احوالهم الشخصيه…عم جمال من اسوان… و محمد من الاقصر… و بيتر من قنا… اقول لهم اجدع ناس… وشوشهم طول الوقت مبتسمه… راضيه… قنوعه….من اول الطباخ لحد منظف الحجرات… كلهم بيشتغلوا بجد و نشاط.

فرحت ان دول اولاد بلدنا… فرحت من اننا مش شعب كسول و لكن لو عاوزين نشتغل بجد و نشاط… بنشتغل زى الفراعنه… كنت وسط اصحابى فخور ان اصلى مصرى… و عمرى ما كنت اتخيل انى اقضى اجازه من احلى اجازات حياتى فى مصر... ما فيش اجمل من مصر.

و انا خارج من مصر و داخل للراجل بتاع الجوازات قال لى اخلع القناع... فلما شافنى سألنى انت مصرى...قولت له انا فرهناوى بس مولود فى مصر...قال لى ايوه يعنى انت مصرى...قولت له مصرى و المصريين اجدع ناس… قال لى طب اسم الوالد ايه… قولت له ليه...انا فى الجواز باسمى و اسم العائله…قال لى عادى سؤال… قولت له بس انا عاوز اعرف ليه السؤال عن اسم الوالد...قال لى عادى سؤال… انت مش عاوز تجاوب ليه… قولت لنفسى بدل ما اعمل مشكله و يتلم البوليس حواليه اقول له عن اسم الوالد و اكبر دماغى… لاحسن ما اعرفش اطلع من البلد دى… افتكرت فى اللحظه دى ليه انا هربت من مصر قبل الثوره… و ليه كنت ساذج لما افتكرت انى ممكن ارجع بعد الثوره… و ليه ما ترددتش لما سألونى هل انا واثق انى عاوز اتخلى عن الجنسيه المصرية.

من زمان و انا حاسس انى مش تبع المجتمع المصرى...و لكنى انسان عايش مع بنى ادمين على كوكب اسمه الارض...مش قادر افهم ليه المصريين شايفين نفسهم شعب خاص و الدنيا اللى حواليهم شعب تانى...احنا الفراعنه ذو الحضارة العريقه و الباقى ناس تانيه مستوى آخر...و حاولت افكر ليه احنا ما بنتغيرش للاحسن...هل علشان احنا شايفين نفسنا احسن ناس...اجدع ناس...اروش ناس...اصيع ناس...لو انا احسن و اجدع ناس اتغير ليه...و ده اللى خلانى اسأل نفسى هو احنا الشعب اللى بيختار قائده...و اللا القائد بيبقى كده علشان احنا شعب كده…لو القائد عاوز يحسن من شعبه بس الشعب مش عاوز أو مش قادر يغير من نفسه...ما فيش حل غير من اتنين...يا امه الشعب يقضى على قائده...يا امه القائد يقضى على شعبه...مش عارف اقول هل ثوره يناير دى غيرت حال الشعب المصرى للاحسن...مش عارف اقول ايه لشهداء ثوره يناير ...مش عارف لو مسموح ليه انى اقول ان الشعب المصرى صعب التغيير للاحسن...حال ميئوس منه...التركيبه المجتمعيه المصريه لا تعطى مجال للانسان فى مصر انه يطور من ذاته...فكره المجتمع المصرى مبنيه على نظريه المجتمعيه...حال الأسرة أو المجتمع فوق حال الفرد...شرف القبيله فوق حقوق الانسان...لو حاولت فى مصر ان يبقى ليه رأى مخالف عن رأى الأجمعيه...أو تصرفت تصرف يخالف تقاليد و عادات المجتمع…فلن يسمح لى بأنى اعيش كما أريد...ما فيش حل بعدها غير من اتنين...يا أمه اعيش كإنسان مستقل بذاته و افكاره و آراءه خارج المجتمع المصرى...يا أمه اكافح من اجل نظريه الفرديه و ينتهى بى المطاف فى سجن المجتمع المصرى اللى ما بيرحمش حتى الممات...الوضع فى المجتمع المصرى لا يسمح لك بأن تفكر بطريقه اخرى...بل الاجيال تنمو على ارض بيئتها احنا صح هايل برافو علينا احسن اجدع ناس...و اللى فى اى حته تانيه غلط ملاعين اعداء الوطن بيشوهوا سمعه مصر اللى هى امى.

لو مفهومى عن الانسانيه هو انى اعيش من اجل تحسين حال اللى حواليه...هل حايبقى عندى دافع انى اغير من نفسى؟

لو مفهومى عن الانسانيه هو انى اعيش من اجل تحسين حالى...يعنى لو كل انسان...كل واحد فينا غير من نفسه للاحسن...اصبح المجتمع ككل حاله افضل...مفهوم مشابه اللى مبنى عليه نظريه الفوز و العقاب فى الاديان السماويه

لكن من بعد ما ولد شاب بقى ليه اسره و اولاد شباب...مفهومى عن الفرديه اترج...فحال اولادى و مراتى اصبح اهم من حالى...و لا يمكن لى انى انسى حال اهلى و حبايبى اللى عايشين فى مصر...فهل ده سبب انى مازلت اكتب عن مصر فى ايجيبت طظ… يعنى مش طظ فى مصر...و مازلت مهووس بحال المصريين… و ابحث عن هويتى.

اظن انى اصبحت فى نقطه من حياتى...انى اتقبل ان كل مجتمع و كل شعب على هذا الكوكب ليه صفات كويسه و صفات سيئه...و ان الشعب المصرى حايفضل حاله على كده...زى ما هوه عليه من مئات السنين مش حايتغير...و ان عليه انى اتعامل على مستوى الفرد المصرى...الانسان المصرى...لإن فيه اكيد من بين اهلى انسان كويس فى مصر… و فيه اكيد من بين اصحابى انسان كويس فى مصر.

ايوه العاملين فى الفندق ممكن تكون معاملتهم ليه كويسه علشان قائدهم امرهم بذلك...و لكن اكيد فيهم انسان كويس جوه شغله فى الفندق و كويس خارج الفندق... بدون قائد...لإنه قائد نفسه...و لو فكرت انى انزل اجازه مصر تانى و الراجل بتاع الجوازات سألنى انت مصرى...حاقول له انا انسان مولود فى مصر.




Sunday, August 25, 2019

الانسان و الشعب المصرى الغلبان


لما كنت ولد شاب فى مصر... كنت فاكر ان مصر هى ام الدنيا...كنت فاكر ان مصر هى مركز الكره الارضيه...مصر هى فى منتصف العالم... مصر هى اهم دوله فى العالم... و ان انظار العالم كلها على مصر... و ان كل العالم نفسها تيجى و تزور مصر
لما كنت ولد شاب فى مصر... فى حصه التاريخ و الجغرافيا... كان بيتقال لى ان مصر جغرافيا فى السنتر اوف ذا وورد...و ان مناخها علشان كده حار جاف صيفا دافئ ممطر شتاء... و ان المصرى اساس الامه البشريه... و ان الفراعنه اساس الحضاره الانسانيه
لما كنت ولد شاب فى مصر... كنت فاكر ان لازم يبقى صوتى عالى لما اتكلم... و الا ما حدش حايسمعك... و انى لازم اخلص كل الاكل اللى على الطبق و الا الشيطان حايدخل البيت و ياكل الاكل... و ان بابا لازم يضربنى لو ما سمعتش الكلام... علشان بابا بيحبنى و عاوزنى ابقى راجل... و انى لازم اخد حقى بدراعى... و انى لازم اخد اييه بلاس فى كل المواد و اعلى مجموع فى الثانويه العامه... و الا مش حاعرف ابقى مهندس و الا دكتور...و مستقبلى حايدمر و حاشحت فى الشارع
لما كنت ولد شاب فى مصر... كنت فاكر ان المهندس و الدكتور ارقى من الزبال و الخباز علشان بيفيدوا المجتمع اكتر... و علشان كده المجتمع بيحترمهم اكتر
لما كنت ولد شاب فى مصر... كنت فاكر انى احسن و اقوى من اخواتى البنات... و ان كلمتى لازم تتسمع من اخواتى البنات... و انى اقدر اخرج بالليل مع صحابى علشان انا راجل و همه بنات... و ان لو اختى خرجت مع شاب لازم اخرج معاها علشان احرسها و احميها من التحرش و الاغتصاب...و انى حابقى زعيم العيله بعد ما بابا يموت
لما كنت ولد شاب فى مصر... كنت فاكر ان ضرب العشره حرام... و انى حابقى علشان كده عقيم... و ان رجليه من كتر ضرب العشره حاتتشل لما اكبر
لما كنت ولد شاب فى مصر... كنت فاكر ان تربيه اللحيه اخوان... و ان التدين اخرته اخوان... و ان الاخوان ارهابيين... و ان اليهود اسرائيليين... و ان الاسرائيليين فى كل انحاء العالم هم اعداء البشريه الاشرار
لما كنت ولد شاب فى مصر... كنت فاكر ان الخولات الجايز لازم يعدموا... و الست اللى ما تسمعش كلام جوزها لازم تنضرب... و ان مش لازم يبقى فيه حب عند الزواج... و ان اللون البينك مش للرجال... و ان لو اكلت برازى اموت... و ان الفلاحين بيئه... و ان الشغالين فى الحكومه حراميه... و الشغل بس بواسطه...و ان الملحد لازم يتصلب... و ان الدين الاسلامى هو الدين الصحيح... و ان المسيحيين فى ضلال... و كل اللى مش مسلم فى نار جهنم اجمعين
لما كنت ولد شاب فى مصر... كنت فاكر انى لازم اسمع كلام بابا و ماما لغايه ما يموتوا و الا ابقى ولد عاق... و ان كلام ماما و بابا دايما صح و رأيى غلط علشان عندهم خبره الحياه و يعرفوا مصلحتى اكتر منى... و ان لازم حياتى تمشى زى ما همه عاوزين و الا يطردونى من المجتمع
لما كنت ولد شاب فى مصر... كنت فاكر ان اللى ينتحر انسان غبى و حايدخل النار... و ان ما فيش حاجه اسمها اكتئاب... و لو زعلان لازم الم نفسى و استرجل
لما كنت ولد شاب فى مصر... كنت فاكر انى لازم البس نايك و اديدس علشان ابقى كوول... و لازم اشرب سجاير علشان ابقى كوول... و لازم اشرب بيره و احشش علشان ابقى كوول... و اركب جيت سكى علشان ابقى كوول... و اصاحب بنات كتير علشان ابقى كوول... و اركب عربيه سبور علشان ابقى كوول... و اسمع موسيقى ترانس علشان ابقى كوول... و يبقى عندى شاليه فى دبلو فى الساحل الشمالى علشان ابقى كوول... و اعيش فى التجمع الخامس علشان ابقى كوول... و اعمل تاتو علشان ابقى كوول... و اشير صورتى على الانستا علشان ابقى كوول... علشان لو انا كوول حايبقى عندى اصحاب... و اصحابى حايحبونى
لما كنت ولد شاب فى مصر... كنت فاكر ان الغرب عاوز يدمرنا... و ان العادات الغربيه عاوزه تدمر شباب مصر... و ان الاعلام الغربى عاوز يدمر مصر... و ان اى حاجه من بره مصر وراها مخطط خفى لتدمير مصر
لما كنت ولد شاب فى مصر... كنت فاكر ان الحيوانات و النباتات مالهاش عقل... و علشان كده ما بتفكرش... و علشان كده ما بتفهمش... و موجوده علشان تخدم الانسان و بس
لما كنت ولد شاب فى مصر... كنت فاكر انى لازم اتجوز علشان ده الطبيعى و كل واحد لازم يتجوز فى مصر... و انى لازم اخلف علشان اعمر الارض و يبقى عندى عيله و اعرف المعنى الحقيقى للسعاده
لما كنت ولد شاب فى مصر... كنت فاكر انى لازم ابقى طول عمرى مصر... و باسبورى مصرى... علشان اللى يتجنس بجنسيه تانيه مش مصرى يبقى خاين... و الخاين لازم يتشنق
لما كنت ولد شاب فى مصر... كنت فاكر انى لازم اسمع كلام الاغلبيه... و رأيى يبقى زى رأى الاغلبيه... و الا مش حايبقى ليه مكان فى المجتمع المصرى
لما كنت ولد شاب فى مصر... كنت فاكر الخ الخ الخ


لما بقيت ولد شاب بره مصر... اكتشفت ان مصر مش ام الدنيا... و الدنيا كلها ما بتدورش حولين مصر... و اتفاجئت ان العالم مش مهتم باللى بيحصل فى مصر زى ما انا كنت فاكر... و عرفت انى ممكن اشغل مخى و عندى امكانيه التفكير و الفلسفه... و انى ممكن اكون رأى مختلف عن الآخر و بالرغم من كده الآخر يقدرنى و يحترمنى و يحبنى... و سألت نفسى كتير لو ان الشعب المصرى مكون من ناس بتفكر زى ما انا كنت بفكر كده... و هل الافكار و الآراء دى تتوارثها الاجيال و العائلات المصريه... و تنشرها القنوات الاعلاميه المصريه إلى ما لا نهايه... و تدرس فى المدارس و الجامعات... و شعرت ان المجتمع المصرى مجتمع اغلبه فاكر انه يعرف ما هو معنى السعاده الحقيقيه... مجتمع اغلبه اقنع نفسه ان لولا الدين و العادات و التقاليد المصريه لفسد المجتمع و العالم اجمع... شعب مقتنع انه مالهوش اراده... شعب يخاف من الآخر و لا يحب التغيير... مجتمع اغلبه يا اما تبقى معاه يا اما ينبذك... و ان المجتمع المصرى اغلبه مجتمع صعب و قاسى لا يرحم... فاشفقت على احبائى اللى مضطرين يعيشوا وسط المجتمع المصرى...و شكرت الله عز و جل انه اعطانى الفرصه انى اتحرر على ارض الله الواسعه... و اتعرف على شعوب و عادات و افكار و ديانات اخرى... ده مش معناه ان ما فيش فى مصر ناس بتفكر... و ناس بترحم... و ناس بتحترم رأى الآخر بدون ما تقضى عليه... و لكنهم الاقليه... اقليه تعانى... اقليه تهرب...اقليه تهاجر بره مصر
لما كنت ولد شاب فى مصر... كنت فاكر ان الشعب المصرى شعب غلبان... شعب مظلوم من حكامه... شعب مطحون بيحاول يعيش و بيدور يوميا على لقمه العيش... ازاى انتظر من الشعب ده انه يفكر... ازاى اطلب من الشعب ده انه يرحم و هوه ما اتعلمش الرحمه علشان ما حدش رحمه
لما بقيت ولد شاب بره مصر... عرفت انى ما انتظرش من المجتمع اللى انا فيه انه يتغير...علشان انا واحد من المجتمع ده... و لو انا ما اتغيرتش...المجتمع مش حايتغير...فعرفت ان الامل مش فى المجتمع... و الا فى الشعب المصرى الغلبان... و لكن فى الفرد الانسان


Monday, July 25, 2011

ويل لكم فى ايجيبت - بارت وان


قولت لصديقى الاجنبى و أنا نازل زياره إلى القاهره...ما تيجى معايه افرجك على بلدى ايجيبت...قال لى و ماله...استنى اجيب شنطتى و احجز طياره و يلا على ايجيبت... ركبت ايجيبت اير...خبيت عينى بسرعه بماسك النوم علشان اتخيل إنى طاير على اى شركه طيران اخرى بعد ما نفسى غمت لما المضيفه قبيحه الشكل قدمت لى الطعام...و مرت رحله الطيران بسلام...وديت الاجنبى لهوتيل جنب منزلى علشان لو جه نام فى بيتى مع ماما و بابا و الشغاله و العيال ممكن يجيله صدمه يروح فيها...كان يوم الاحد بالليل...قولت له روح ريح شويه و فى ميد نايت ننزل ناكلنا حاجه...قال لى ميد نايت ممكن تكون حاجه فاتحه...قولت له ده انا نسيت اقول لك...احنا شعب يصحى و لا ينام...يعنى الساعه اتين بالليل ممكن عادى تشوف عيال بتلعب كوره فى الشارع...مش زى فى بلدكم العيل لازم يدخل ينام الساعه سابعه بالليل بعد حدوته قبل النوم علشان المدرسه...المحلات برضو بتفضل فاتحه بالليل...ده فى سوبر ماركتهات و صيدليات بتفضل فاتحه اربعه و عشرين ساعه...قال لى واو.. ايجيبت إذ واندر فول...قولت له لما نشوف يا خويه ايجيبت بقت ايه بعد الثوره...واندر و الا مش واندر

روحنا هارديز ناكلنا سندويتشات لقيت كل الرجاله الشغالين فى المحل اتلموا حوالينه...اللى عاوز ياخد الاوردر...و اللى عاوز يمللنا بيبسى...و اللى بيطلع من جيوبه كاتشب و باربى كيو صوص...و اللى بيمسح الترابيزه و بيقول لى ويلكم...فاكرنى الراجل اجنبى و الا ايه...طبعا الاجنبى انبهر بالاستقبال الحافل ده...قولت له بص ياض...ده بس علشان انت اجنبى...لا تنخدع...ده اللى جى على اشده...روح بس انت بعد الاكله ده نام فى هوتيلك...و هاجى اخدك من الهوتيل الساعه تسعه الصبح إن شاء الله

يوم الاثنين...الحراره المتوقعه اليوم 36...اقف التاسعه صباحا امام الفندق...ينزل مسيو اجنبى بالبرنيطه و النضاره الاوكلى السوده المسحوبه و الشورت فوق الركبه و التى شيرت بولو و الزمزميه و السوندويتش الكاميرا و اوعى وشك و قال لى هيا بنا إلى الاهرامات...أى وانت تو سى ذا بيراميدز...قولت له عند روح ماما يا كوكو...خش لم نفسك يا ولد و اطلع حالا غير اللبس السياحى ده...انت فاكرنى هاخدك بالشكل ده...ده يغتصبونا...فطلع  فى حزن لبس بنطلون جينز و تى شيرت عادى و ذهبنا نفطر فى كوستا كافيه...دفعت خمسين جنيه تمن كوراسونايه و كابوتشينو...أول فطار فى حياتى بالتمن ده...بس كان لذيذ...و هو طبعا نازل دفع بالجنيه اللى كان يورو و الا اكنه فلوس ورق
وقفنا ناخد تاكسى...قولت له بص يا بابا هنا اريد ان اعلمك الدرس الاول...قال لى او كى ولد شاب...قولت له هناك التاكسى الابيض...و هناك التاكسى الاسود...و احفظها كده...التاكسى الاسود فى اليوم الاسود...قول ورايه...قال ذا بلاك تاكسى إن ذا بلاك داى...قولت له عفارم عليك...يعنى تاخد التاكسى الابيض و بس...علشان فى عداد...و ما فيش فصال...يعنى ما فيش مشاكل و سنج و مطاوى و محاضر فى الاقسام و الذى منه
ركبنا تاكسى ابيض...ودينا ياسطى على ميدان لورد...قال لى الاهرامات...قولت له انت اطرش...ميدان لورد...خرس...ودانا من الدقى إلى ميدان لورد فى اخر الهرم بخمسه و عشرين جنيه...الله اكبر...ايه الحلاوه دى...و طبعا انا النص...و الاجنبى النص...أه ...هوه فاكرنى حاتفعله كل حاجه و الا ايه...كل حاجه بالنص

طلعنا من التاكسى...بصيت للواد الاجنبى فى وشه و قولت له بص ياض...فى احتمال إن ناس تلزق فيك...فاتركها تلزق...و امسك نفسك...لا تنفعل...و لا تتنرفز...و باطلب منك تقول حاجه واحده...باطلب منك فقط تقول لأ شكرا...تقول ايه؟...قال لى لا سوكران...قولت ربنا يعدى اليوم ده على خير...توكلنا على الله

مشينا من ميدان لورد إلى اتجاه الاهرامات...شعرت بتحركات غريبه فى المنطقه...عيال بتجرى من ورانا...و عيال بتجرى من ادامنا...و فى شىء مش و لا بد فى الجو...و لما كنا على بعد امتار من مدخل منطقه الاهرامات اتلموا علينا شويه شوارعيه عمالين يشاورا بلغه الاشاره إلى منطقه مقطوعه...فروم هير...هنا الدخول...من هنا...قولت لهم على مين يا روح امك منك له...لقيت قسم شرطه جنب المدخل...قولت لهم انا داخل القسم بنفسى اسأل أين المدخل إلى الاهرامات...قام ظابط الشرطه اللى فى القسم قال لى اوعى تسمع كلامهم...تمشى عالطول لفوق حتلاقى مكتب قطع التذاكر...قولت له عفارم عليكى يا شرطه...تحيا الثوره...و الشعب فى خدمه الشرطه...بصلى كده...قولت له لأ قصدى الشرطه فى خدمه الشعب

مشيت أنا و الاجنبى فى خطا ثابته و اثقه و أنا رافع راسى لفوق و اغمز بعينى للشوارعيه و اطلع جزء من لسانى قال بغيظهم على فلاحتى و روحنا شباك التذاكر...كام يا ريس...قال لى انت مصرى...قولت له اه...قال لى ورينى بطاقتك...ابتديت اشك فى نفسى و اصدق إنى اجنبى...وريته...قال لى التذكره باتنين جنيه...و الاجنبى بستين...قولت له بس ده طالب اجنبى...قال بتلاتين...دفعنا و دخلنا منطقه الاهرامات

الاجنبى اول ما دخل...عينيه دمعت...و فتح بقه...و وقع على ركبه...قولت شوفت ...منظر الاهرامات بيعمل فى الاجانب ايه...و بصلى الاجنبى ثم قال...حاموت من الحر...عطشان يا صبايا...اعطنى يا ولد اشرب من زجاجه المياه...قولت له بقى كده...خد
فجأه...سمعت صريخ مدوى يأتى من وراء الهضاب...عيال ماسكه نظاره مكبره و اعلام سوده و بتنادى للمنطقه بأعلى صوت...سياح...سياح...هناك سائح قادم...هجوووووم...مفيش الواد الاجنبى بلبعله حبتين ميه...و لقينا نفسنا محاطين بكميه من العيال الغير نظيفه كل واحد يشد جزء من جسمى...واحد كان ماسك رجلى...و واحد ايد الاجنبى...لأ من فضلك ما تلمسنيش...و التانى فى شنطته...و واحد مسك فى هدمتى...تعاله اركبك جمل...تعاله اركبك حصان...طب تعاله اركبك حمار...الاجنبى طبعا عمال شريط كاسيت معلق...لا سوكران...لا سوكران...و انا عمال اشتم فيهم اوعى احه يابن الوسخه اوعى يله يا عرص منك له...لقيت الواد بيرد عليه ابن القحبه ده و بيقول طب و ليه الغلط ده بقااااا...ما احنا كنا كويسين مع بع تينا...قولت فى ذهنى دى كانت فكره مهببه بهباب إنى اجيب اجنبى ايجيبت بعد الثوره دى...الوقتى عرفت معنى التحرش اللى بيقولوا عليه...راح نازل واد اسمر بالبراشوط لينقذنا...ضرب العيال بالجذمه و هشاهم من حولينه و قام مطلع البطاقه و مسلم عليه و على الاجنبى...ويلكم إن ايجيبت... ماى نيم إذ محمود...وى ار إن اهرامات او جيزااا...لأ يا شيخ...قال لى انا حاملكم طور فى المنتي أه...هافرجكم على الاهرامات و ابى الهاول و المقابر و المركبه السمسيه...و دى خدمه مجانيه مس لازم تدفعوا اى مليم بعد الطور...و لو عاوز تقول سكرا فى الاخر بحاجه ما فيس مانع...و احنا مكلفين هنا نعمل طورز من وزاره السياحه...و راح مشاور بصباعه على شباب اخر متسكع بيهش دبان...قولت له لو من وزاره السياحه...ليه مش ملابسنكم يونيفورم و مش حاطين بادش باساميكم...قال لى ابقى اسألهم

بصيت على منطقه الاهرامات لقيتها منطقه مهجوره...ما فيش ضابط شرطه واحد...و يبقى فيه شرطه ليه مادام ما فيش سياح...و ماحدش حايجى يسرق الهرم...قولت اخلى الواد ده معانا كحارس يحرسنا بدل لما يطلع علينا فى وسط الصحرا بلطجيه و الا العيال المعفنه دى يسرقونا و يخلصوا علينا...و بالمره يهش العيال اللذقه اللى متربصين لنا...قولت له طيب...اوكيه
مافيش...قعد يتكلم خمس دقايق عن إن الهرم ده اسمه خوفو...و الهرم ده اسمه خفرع...و التالت....قولت له منقورع...قال لأ...منقرررر ع...فكرنى بخمسه ابتدائى...و قعد يقول شويه كلام بالهلابوكش...و المصيبه بالعربى...و الواد الاجنبى بيبصلى باستغراب...قولت له حابقى اترجملك بعدين...فى الطياره...اصلى اتكسفت اترجمله الكلام اللى محمود بيقوله...خلص الكلام الهلاكش و قال تركبوا حصان و الا جمل...قولت له حانمشى على رجلينا...متشكرين يا برنس....قال منطقه الاهرامات دى سته كيلو وما تقوليش حاتمشى الاجنبى الظهر فى عز الحر على رجليه فى الصحرا...فتحت بقى علشان اتكلم قال لى ما فيش مناقشه...حصان و الا جمل...قولت طب...قال حصان و الا جمل...المشكله انه صايع و أنا مش عارف ابقى صايع...بحاول بس مش راكبه عليه...انا ادامه ولد شاب بسكوته...بكام...قال لى انت تركب و فى الاخر نتحاسب...الاجنبى بصلى و قال لى عمرى ما ركبت جمل...و دى فرصه لن تتكرر مره اخرى فى حياتى...بصلى الواد الاجنبى بمنظر يصعب على الكافر...زى البيبى عاوز مصاصه...فقدت اعصابى و قمت شاخط فى محمود بكااااام...قال لى هناك طور صغير تبص على الاهرامات الثلاثه و ترجع بتمانين جنيه...و طور متوسط الاهرامات و المركبه السمسيه و زهره اللوتس بميه و عسرين...و طور كبير كل ده مع السرح و التصوير و الطلوع على منتيقاااه ترى فيها مصر من فوق...قولت له هناخد الطور الصغير...قال لى طب أنا عملتلك خصم حالا...الطور الكبير بتمن الطور المتوسط...قولت له خد فلوسى و موتنى...قال لى ايه؟...قولت له ماشى ناخد اللى انت عاوزه...و انا عمال اعرق...و الواد الاجنبى عمال يعرق...و الاكس مش شغال...اركب...اده الوقتى...اركب...طب انا بخاف من الجمل...قولت الشهاده و نطيت فوق ضهر الجمل...اول مره اركب جمل...و كنت فاكر اول ما حانط حايجرى بيه و يرمينى من المنحدر زى ما شوفت فى موقعه الجمل...و الواد الاجنبى ركب الجمل...و لقيت الجمل ما بيتحركش...محمود قال ادفع و الجمل يتحرك...اديته 120 جنيه...قال لى للفرد...قولت له طب ده النص و لما ترجعنا تاخد النص التانى...قال لى يا امه الدفع...يا امه...قولت له زى الحمار العيل الجبان حادفع حادفع...بس كل واحد ميه...قال لى ميه ميه

دفعت و تحركت الجمال...أنا على جمل...و الواد الاجنبى على جمل...و واد اسمه تامر بيحرك الجمال من تحت...محمود قال و الحلاوه بقه...قولت له ما فيش حلاوه يا حلاوه...حاول يوقف الجمال و لكن تامر تركه يشد فى شعره و يسب فينا و دخلنا إلى منطقه الاهرامات

قولت لتامر شكرا يا تامر...قال لى باحترام العفو يا باشا...بصيت على منطقه الاهرامات...لقيتها خاويه تماما من السياح...بل من البشر...ما فيش واحد يوحد ربنا فى المنطقه؟...ياهووو...دى السياحه مضروبه بجد يا جدعان...فين السياح...فين الاجانب....فى الاوتوبيسات...فينك يا مصر...دى الاهرامات...احد عجائب الدنيا السبع...و مافيهاش نفر...طب مصرى يبص كده الهرم اخباره ايه...لسه موجود و الا لأ..بس هو كده...فضاء...صحراء جرداء...و شويه طوب فوق بعض عاملين هرم...لأ بجد عينيه دمعت...و سمع هوووس...مش سامع غير صوت الريح...و من حين لأخر صوت الجمل بينهأ...و ريحه وحشه...تامر تعب من جر الجمال و اللى فوق الجمال و قام ناطت زى الطرزان و راكب على الجمل قدام الواد الاجنبى
وصلنا للاهرامات...تسلقنا الاهرامات...و صورنا بعض الصور...قام تامر واخد الكاميرا من الواد...و قال له يعمل شكل غريب بايده...فالواد الاجنبى عملها...و قام قايل ساى شيييييز...و مصوره اكنه شايل الهرم بصباعه...ايه الابداع الفنى ده...الاجنبى قال فيه قمامه فى كل مكان...قولت له اتعود على المنظر ده علشان لسه هانشوف منه كتييييير...قال لى لو فى ناس بترمى زجاجات و اكياس بلاستك كل يوم...ليه ما فيش شركه تيجى أخر النهار تلم القمامه دى...قولت له ابقى قول ده لحوس
كملنا الرحله و فجأه لقيت تامر بيقول لى الحق...الواد صاحبك قلب الوان...قولت يادى المصيبه...الواد الاجنبى شكله حايفطس منى فى وسط الصحرا...الساعه 12 الظهر فى عز الحر...و الحراره 42...و الواد يا عين امه مش متعود على الجو ده...روحت عامل فيها المنقذ و مطلع ازازه ميه سخنه من شنطتى و مشرب الواد الاجنبى اسعافات اوليه...الواد من بعدها فاق و قال سوكران...قولت له العفو يا باشا...استرها معانا يا رب

الولد الاجنبى قال لى ممكن ندخل إلى داخل الهرم...اريد أن ارى الهرم فروم إنسايد...قولت له اسكت لاحسن ارجعك بلادكم

تامر نزلنا على مرتفع نقدر نتفرج من فوقيها على الجيزه و القاهره...و برضو اخد الكاميرا و فضل يخلى الواد الاجنبى يعمل حركات بايديه و يقول ساى شيييييز...و بصيت على مصر...و لقيتها كبيره اوى...زحمه اوى...حيويه اوى...اسمع صوت احتكاك الناس و العربيات و البيوت ببعضيها...و سحابه صفرا عايمه فوقيها...تامر شاورلنا على المقابر اللى جنب الاهرامات...و لاحظت وجود  مقابرالميت المسيحى جنب مقابر الميت المسلم...يعنى فى الحيا عايشين وحده وطنيه...و فى الممات بنؤكد على وحدتنا الوطنيه...علشان ربنا واحد
اتمشينا بعدها بالجمال لمنطقه المركبه السمسيه...قصديه الشمسيه...و متحف اللوتس اللى حتى الان مش عارف هوه فين...بس المهم يعنى عدينا من جنبه زى تعليمات الطور...و تامر فضل يحكيلنا عن طفولته المأساويه...و كفاحه المرير و كيف إنه عصامى...و الواد تامر ما يكملش العشرين...و جينا جنب ابو الهول لقينا ترعه صغيره...و فجأه صرخ الواد الاجنبى...شوفوا البوبى الحلو الكميله ده...بياخد شور...امال فين صاحبه؟...يا راجل...ده انت رعبتنى يا شيخ...و ماله...الدنيا حر و الكلب بيهوى على نفسه...طبعا ترعه قذره ذو اللون الاخضر الدال على الامراض...و الكلب قاعد فى الميه صنم لا يتحرك...اده...ستوب...هى الميه دى تحت ابو الهول...ايوه...يعنى برضو تحت الاهرامات...ياس...طب هى الميه دى مش خطر على الاثار...يا عم فكك...انت الفكيك اللى حاتيجى تدق ناقوس الخطر...كبر...ما طول حياتنا الترع دى موجوده... و ابو الهول شامخ بيبصلك و بيقول لك استرجل

خلص الطور بتاعنا...و نزلنا من على الجمال فى منطقه شعبيه قرب الاهرامات...و شكرنا تامر...و اشترينا 4 زجاجات مياه...أنا اتنين و الواد الاجنبى اتنين...خلصت الازايز فى ثانيه...بصيت لقيت الواد ماسك ازازه المايه فاتحها و بيشاورلى على فتحه ازازه الميه و وشه بقى بنفسج و كل علامات القلق ظهرت على وجهه و قام قايل:لا
 تو بى كونتينوت

Tuesday, June 14, 2011

شهيد فى أى بى

يا جماعه...علشان دم شهيد الثوره ما يروحش هدر لازم نحط صوره الشهيد فى وسط علم مصر بدل النسر...و نعمل بوستر للشهيد نلزقه على جدران كل بيت فى مصر...مش النهارده و الا بكره...لأ حالا...و البوستر يكون كبير مقاس اكس اكس اكس لارج...و نعمل بوسترات صغيره نلزقها على العربيات و الميكروباصات و الاوتوبيسات...لازم نعمل تى شيرتات عليها صوره الشهيد...بكل المقاسات و الالوان...و لازم نلبس التى شيرت ده كل يوم جمعه...علشان ما ننساش الشهيد...و نعمل مداخل و مخارج ميدان التحرير باسم الشهيد... مثلا مدخل اسم الشهيد واحد...مخرج اسم الشهيد تلاته...و نحول كل اسماء محطات مترو الانفاق اللى عليها اسم الريس المخلوع لاسم الشهيد...المدارس لازم تبقى باسم الشهيد...و المستشفيات و المعاهد كمان... و ياريت يبقى اسم الشهيد برضو على المقاهى و الكافيتريات...و المطاعم كمان... اسم الشهيد و صورته لازم تكون على افاتاتر كل مواقع الانترنت...الفيسبوك و تويتر...على المأكولات و المشروبات...و عاوزين نعمل تمثال للشهيد نحطه فى ميدان التحرير...و تمثال فى كل محافظه فى مصر...و نشيل من كل الجامعات و المراكز الحكوميه صوره الريس المخلوع و نعمل مكانها صوره الشهيد...و نذكر اسم الشهيد و حياته و قصصه فى كتب التاريخ و المناهج الدراسيه...و كل مواطن مصرى يطلع 10 جنيه لصندوق الشهيد...علشان نساند بيها اسره الشهيد...لازم نعمل اغنيات للشهيد...و افلام و مسلسلات عن الشهيد...و متحف نعرض فيه مقتنيات الشهيد...عاوزين لما نخلف عيل نسميه على اسم الشهيد...و لما نعمل مشروع برضو يبقى باسم الشهيد...لازم الريس المخلوع و عائلته كلها و اعوانه و الوزراء السابقين و المسئولين و ولادهم و ولاد ولادهم يتعدموا...علشان دم الشهيد ما يروحش هدر

مين قال إن دم الشهيد راح هدر؟
الا تكفى الثوره؟
الا يكفى اسم شهيد الثوره؟
هل بنشك فى ربنا بإدخال الشهيد الفردوس الاعلى من الجنه و انهم احياء يرزقون؟
هل اصبحت مقوله" علشان دم الشهيد مايروحش هدر" سبوبه و تيمه نرددها فى كل صغيره و كبيره تخص مصر؟
هل كل اللى شاركوا فى الثوره و مازالوا احياء كخه و مش فى اى بى علشان ما استشهدوش؟
هل ترغب فى جنازه مهيبه يا عزيزى المواطن؟

طب واحد كان رايح يشترى بيبسى و ماشى فى الشارع جنب التحرير يوم الثوره خادله رصاصه مات فهو شهيد فى اى بى
بس واحد كان سايق العربيه رايح الاسكندريه اتقلبت بيه مات فهو شهيد بس مش فى اى بى
و و احد فى بولاق ابو العلا بيركب لمبه اتكهرب مات فهو شهيد بس مش فى اى بى
و و احد دخل يعمل عمليه الزايده فى سويسرا مات فهو شهيد بس مش فى اى بى
و واحده كانت بتولد فى امريكا فماتت فهى شهيده بس مش فى اى بى
و عيل فى كوالا لمبور كان بيعدى الشارع خبطته عربيه فهو شهيد بس مش فى اى بى
و و احده فى اسيوط كان عندها سبعين سنه ماتت طبيعى على سريرها فهى متوفيه بس مش شهيده و مش فى اى بى

لا احد يعلم كيف سيحاسب الله الإنسان بعد موته

بس تانى مره لما تكون عاوز تموت تبقى تستنى شويه لما تحصل ثوره فى بلدك و لو ما فيش... دور فى العالم كده فين فيه ثوره و روح ميدان التحرير اللى عندهم و وسطن نفسك و افتح صدرك و ما تنساش تتشهد....علشان دم الشهيد ما بيروحش هدر

Saturday, August 21, 2010

يومين فى كايرو


 يومين فى القاهرة و مش قادر استحمل دقيقة واحده فى المدينة العشوائيه دى...و بصراحه ما كنتش حاطت امل كبير يعنى... لما ارجع اجازه اسبوعين تلاته لمصر بعد ما عيشت اكتر من سنه فى اوروبا...عاوز ارجع اقول ايه...مصر حلوه...مصر كميله كماله...مصر عسل ابيض زى السكر

من الاول و انا عامل حسابى انى انزل هوس و الا انتقد و الا اولول و الا الطم على حال البلد...انزل للمهمه المستحيله و ارجع هوس لاوروبا تانى...ما هو اصل كلامى مش حايغير فى حاجه...و الا ايه

 يوم الجمعه بالليل...ماما و بابا و اخويه كانوا مستنيين فى المطار...اول لما شافونى فرحوا و حضنونى و باسونى...و بس...هوه ده كان اول و  اخر حب حاسيته منهم

و انا راجع البيت الشوارع زى ما هيه...نورها ضعيف...عربيات عماله تبيب بيب...عيال بتنط ادام العربيه و هى بتعدى و بتقول ما تدسونى...شحاتين واقفين متربصين اول ما الاشاره تبقى حمرا يلزقوا فى ازاز العربيه منبى يا بيه...زهور اوروبا الجميلة

المهم وصلت البيت فى امان الله...العماره قذره زى ما هيه بس حاطوا اشجار بلاستيك زينه بواءت منظر المدخل...الاتنين البوابين جريوا على العربيه و قالوا افتحوا ضهر العربيه علشان نطلع الشنط لقوا ما فيش شنط...كنت جاى بشنطه هاند باك واحده بس شايلها فى ايدي...دخلت اوضتى بسم الله ما شاء الله...اكوام تراب فوق تراب...جبال من الاتربه اوح اوح كح كح هاتشو...ياااه...الكتب جنب بعضها زى ما سبتها...شرايط الكاسيت...اسطوانات الدى فى دى...هدومى عفنت تمام...الحيطه مخرمه كلها و فيها بواقى لزق من البوسترات اللى كانت زمان متعلقه...الساعه ما بتمشيش...و النور بينور خفيف...و الدنيا حر موت...ناس اوروبا المحترمين

ايه الحر ده...40...عمال اعرق و اعرق و اعرق...و تراب و عفره و عرق ...و عرق و عرق

يوم السبت اهلى كانوا عازمين العيله كلها على شرف قدومى من اوغوبا...و الطباخه بقه شغاله عماله تعك...جم الناس و سلموا عليه اكنهم لسه شايفينى من اسبوعين...نسيوا انى كنت اكتر من سنه متغرب فى الخارج...و دخلوا على البوفيه هم هم هم...و الكل يرفع شعار "اصل انا كنت صايم"...يا راجل...ما كانش ليه نفس اكل...للدرجه دى الاكل اهم منى...سبتهم ياكلوا و دخلت اصلى المغرب...بعد ما خلصوا اكل مااعرفش بدئوا يتلخموا ببعضيهم...العيال بقه عماله تجرى فى الشقه...و البيبى عمال يواء واء...و مرات خالى عماله ترضع...و جوز خالتى باطنه بتوجعه و قرفان من جسمه علشان بقاله فتره ما استحماش علشان هوه ساكن فى فيلله فى التجمع الخامس و يا حرام ماسوره الميه الرئيسيه اتكسرت و الميه مقطوعه بقالها ايام...تيته عماله تلعب بالحفيد الجديد...بابا ملخوم بتحضير الحلويات...و ماما بتعمل نفسها انها بتعمل حاجه مهمه...و خالو الوحيد اللى ابتدى يسألنى عن احوالى هناك فى اوروبا كانت عامله ازاى...اتبسط جدا و ابتديت احكيله و اجاوبه على كل سؤال...ما فيش بعد خمس دقايق قاموا يصلوا المغرب جماعه...بعدها قعدوا يعرقوا على نفسيهم و يقولوا فين يا عمونا التكيف...ازاى ما عندكوا تكيف...تق تق تق...امبوظى بيللى...الاوضه الوحيده اللى فى الشقه اللى فيها تكيف هى اوضتى...و طبعا اوضتى تراب بالهابوللى...دخلت اوضتى...و حشرت فى السريع هدومى و حاجاتى اللى مترميه على الارض فى الدولاب...و جبت اباجوره من الصاله علشان النور واطى حقير...و الناس ابتدت تهجم على اوضتى...و ابتديت اجيب كراسى من الصالون و احشر فى الاوضه...و الناس عماله تحشر نفسها فى الاوضه اللى اتملت على الاخر...و التكيف اللى نص حصان بقى ربع...و العرق اختلط بالتراب بالكلام بالسكر بتاع حلويات لو كارنفال اللى البسبوسه فيه بمتين جنيه مش عارف ليه...و العيل ماسك طبق الايس كريم معووج و عمال ينقط على السجاده و بيعيط...و انا بعيط معاه على السجاده...جو اوروبا البديع

زهقوا و عاوزين يتسلوا بحاجه…التلفزيون فى اوضه الوالده و ماينفعش نشيل الناس للتلفزيون أو نشيل التلفزيون للناس…رحت جايب اللاب توب بتاعى علشان افرجهم على التالافازيون…شافوا الاب توب قالوا لى طب ورينا بقى صور اوروبا…طبعا الصور محطوته فى اللاب توب سداح مداح…صور بنات على صور حاجات لا تناسب رمضان و صور للكبار فقط و الاطفال و الرضع فى الاوضه…كذبت و قولت له اصل الصور فى الهارد ديسك و لازم لسه اطلعهم و افرمتهم فى الاب توب و ده حاياخد وقت…أى كلام فى الهالوكش و الخباثه هو حد فاهم حاجه فى التكنولوبيا…دول فلاحين كامبايوطر ياض…المهم فتحتلهم قناه القاهره و الناس على النت و فوازير مريام العسوله و عرفت الهيهم من الحر و الطين اللى هو نتاج عرقهم مع تراب الاوضه...بنات اوروبا المزز

و بعد فتره وجيزه الناس زهقت و طلعت من هدومها…اللى نام بعد الاكل من التخمه على سريرى المترب…و اللى بربر…و اللى راح يتسير…و هوب كله عاوز يروح…يلا مع السلامه فى ستين داهيه تخدكم…قال اهل قال…انا ماليش اهل خلاص

يوم الحد نزلت الشارع الضهر رايح اشترى حاجه من مول الكمبيوتر…مالاقيتش رصيف…الرصيف و الشارع و مدخل العمارات حاجه واحده…قذاره ماليه الشوارع…ناس معفنه بشباشب مستوليه على المنطقه…و الفاظ تخدش الحياء...و الستات بقت بتقول احه عادى...و العربيات عاوزه تخبطنى…و الميكروباصات  متهوره و السواقين متسحرين على قله…البلد زى ما هيه...سداح مداح...عك مزدوج...تقدمت بس قليلا للخلف...ما فى شىء اتغير يا ولدى...الناس بس بقت مبرشمه...و جلها خرس ليلى...يمكن علشان الصيام...بس لاحظت إن القروش النص و الجنيه زادوا اوى و مش لاقى مكان احطهم فيه فى جيوبى…و البيبسى الكانز بقت باتنين جنيه و نص بدل جنيه خمسه و سبعين…و التاكسيات البيضه فى حرب شرسه مع التاكسيات السوده...و لما روحت الجيم لقيت الشباب الفل لسه زى ما هوه قاعد يقول آه آه آه بقاله سنه على امل يطلعله عضلات ...و الجو مازال حر يقرف…و التكيف باظ من الحر…و الميه نازله من الحنفيه مغليه و بتقطع…رجعت البيت قبل الفطار و هيا بنا نأكل بواقى العزومه بتاعت امبارح...طبيعه اوروبا الخلابه

كلمت صاحبى انزل معاه بالليل لقيت بتوع الحى قطعوا النور على المنطقه…و الناس بتصلى التراويح فى سرها بعد ما فطرت فى الضلمه…قولت له ودينى حته نضيفه يا قدوره…قال لى بس لازم تكون فيها شيشه… ودانى رستوران وسخ قال عاوز 30 جنيه مينيمام شارج…شارج فى عينك…قولت له لأ ودينى حته تانيه…زهقته فى عيشته من كتر الحتت المعفنه اللى رفضتها…قولت له بص ودينى ماك اشترى ساندويتشات و اتسحر بيهم فى المكان اللى انت عاوزه…راح مودينى فى غرزه ورا جامع  ملتقى بلطجيه المانتيآه...لقيته فتح ضهر العربيه و طلع خرطوم عامل زى خرطوم الجنينه…قال ايه علشات يشيش على نضيف…قال لى اصل مامى مش عاوزانى اجيب شيشه فى البيت…مانعه دخول الشيشه تماما…ربنا يهديها...بيوت اوروبا العريقه

يوم الاتنين كنا معزومين عند عمتى…برضو يعنى علشان الواد جه من الخارج…بس الصبح الاول قابلت ميكو فى النادى...بقاله سنه خاطب و مش عارف يتجوز...قعد يحكيلى عن اجتهاده و تضحياته علشان الجوازه تتم و مشاكل الشقه و العفش و الشغل بعد ما اتخرج... صعب عليه...بعدها روحت مع اهلى على فطار عمتى…قعدنا على السفره…الراجل ادن…ابتديت اشرب الشربه لقيت بنت عمتى بتصرخ آه حاولد…اصل هى حامل و الواد حبك وقت الفطار ينزل يفطر معانا…جوزها الفنان اللى كان قاعد جنبى كان حايخلف هو كمان…اصل ده اول مولود ليه… راح واقف و مصرخ "بينا على دار الفؤاد"…يا بابا احنا فى المعادى…دار الفؤاد فى اخر الدنيا…اصل الدكتور اللى بتتابع عنده التيم بتاعه اللى بيرتاح معاه فى دار الفؤاد…يا حبيبى انت عارف الصويت هناك…قصدى السويت هناك بكام…ما يهمش…البيبى حاينزل…هيا بنا إلى دار الفؤاد…أنا امى ضربت فى دماغها انها تقعد و تاكل و تحلى كمان…ابويه راح مع البنيه و امها و جوزها على دار الفؤاد…و حظهم الجنان الطريق اخد ساعتين علشان كان فى حادثه على الدائرى...جوز عمتى و بناته الاتنين كان لازم يقعدوا مادام امى خللت فى المكان…و انا البساط انسحب من تحتى…عزومه ما تمت...نو كومنت...طعام اوروبا اللذيذ

كلمت صحابى اللى بقالى كتير ما شوفتهمش…هاى ازيك فينك يا بنى مختفى ليه…لأ مش حاقدر انزل اصل عندى مش عارف ايه النهارده و مش عارف ايه بكره و معظوم بعده الخ الخ الخ…بس ابقى خالينا نشوفك…هاى ازيك يا باشا عاش من شافك…ممكن يبقى عندى معاد فاضى اخر الاسبوع…صاحبك ده خارج نطاق الخدمه…صاحبك ده غير موجود حاليا…صاحبك ده متابع جميع مسلسلات رمضان و الاعاده...و زعلت لما عرفت إن صاحبى الانتيم ايه واى فى ابوظبى...بس روحت قاعد فى البيت ادام التلفزيون اقلب فى القنوات مش عارف اتفرج على حاجه…كله زى بعضه…مالهوش طعم…و انا ماليش نفس…جالى اكتئاب…ارجع لاوروبا بتاعتك يا عم و ابقى  خاليها تنفعك

صدمه ما بعدها صدمه… حاسيت اد ايه انا مش مهم فى الدنيا… فى اسرتى…بين اصدقائى… فى الحياه كلها…انا فعلا كئيب...الناس ملخومه فى نفسها…فى الحياه الصعبه فى مصرنا…الناس مش شايفه غير نفسها…الناس بقت انانيه…و انا كمان انانى…أو يمكن كنت شايف نفسى زياده حبتين…بس بجد…هو أنا غلطان لما اكون بحلم باستقبال حافل من الاهل و الاصدقاء…مش حافل يعنى بس اهتمام و لو بسيط عن احوال ولد متنيل شاب اعد طفح و اتغرب و اشتغل فى الخارج…ايوه انا غلطان…عمر ما جه يوم فى السنه اللى كنت فيها فى اوروبا و اتنرفزت...أو اتعصبت...أو ضغط دمى على...بقالى سنه ما عيطش...بس من اول ما جيت و كل يوم زعيق و خناق مع الوالد و الوالده...و ايه و احنا فى رمضان و ايام مفترجه...و امى فى لحظه غضب قالت لى يا رب تغور فى اوروبا و مترجعش ابدا ابدا ابدا...قالتها تلات مرات...حسيت انى حاموت فى الغربه...و يعنى لو مت حد حايهتم...و حاسيت إنى ضيعت وقتى و اجازتى على فشوش و حرقه الدم...يعنى اضرب نفسى ميت جزمه لو جيت مصر تانى…طب قول لى حاجه واحده حلوه فى مصر...ما كنتش فاكر ايجبت طظ حايبقى اسم على مسمى… صحيح… ويلكم واد باك و سهلا فى هوم كايرو

Saturday, November 21, 2009

مبروك لمصر الـتأهل لكأس العالم


مبروك لمصر...مليون بليون مبروك...اخيرا نقدر نفرح...اخيرا اتحقق الحلم...حلم المونديال...الله أكبر...الله أكبر...أنا فرحان...فرحان أوى...تانى مره ابقى عاوز اقول للعالم كله إنى مصرى...أيوه مصرى...و فخور انى مصرى...ياااه...من زمان و نفسى بقى المنتخب يروح كاس العالم... و نلتف حول التلفزيون و نشجع بلدنا...و الحمد لله...و الشكر لله...إننا دخلنا كأس العالم... يااه لحد الوقتى مش قادر اصدق... 18 نوفمبر ده بقى يوم تاريخى...يوم ما انتصرنا على الجزائر واحد صفر...يا سلام يا زيدان...و الجول اللى دخلته فى شباك مرمى الجزائر...جول التأهل لكأس العالم...جول القرن...جول ادخل الفرخه فى قلوب ملايين المصريين...بالعزيمه و الاصرار قدرنا...يوم لن ننساه فى حياتنا و حياه احفادنا...عيد قومى...الفراغنه عملوها...و دعاء الميت مليون مصرى اتحقق...و حنلعب على الكاس...مش أى كاس...ده كأس العالم...اهم حدث رياضى عالمى...الشعب اتوحد...الرجاله و الستات...الغنى و الفقير...المسيحى و المسلم...الكبير و الصغير...كله بعد الماتش مسك الاعلام...و مشى فى الشوارع...ينادى و يقول مصر...مصر...مصر...مش قادر امسك دموع فرختى...انت معلم يا شحاته...و ارقص يا حضرى...و ابو تريكه الكينج...زيدان يا زيدان...لعبك جنان...كل الفريق القومى محتاج تعظيم سلام...و الجمهور المصرى الكبير اللى راح ورا فرقته السودان علشان يرفع علم مصر فوق...فوق السحاب...النهارده اقدر اقول مصر هى أمى...أيوه أمى و مش مرات ابويه...حنرفع راس مصر...و الأمه العربيه كلها... إن شاء الله 2010 فى جنوب افريقيا...حانروح وراك يا شحاته...و من النهارده حاعلق علم مصر فى الأوضه...حافضل اقول مصر مصر مصر لحد ما ناخد كاس العالم إن شاء الله فى 2010...بعد ما كان حلم المونديال فى خبر كان...عملوها الفراغنه...المعجزه...تعبوا و شقيوا و اتدربوا و اجتهدوا و عملوها...حققوا المستحيل...فرحونا يوم السبت...و اسعدونا يوم الاربع...و كل يوم بعد يوم الاربع...18 نوفمبر...إلى مدى الحياه...الليله عيد...و العيد فرخه...و لمصر مبارك