EgypToz: March 2011

Thursday, March 17, 2011

يومين فى امستردام

المهم أنا نسيت احكيلك عن رحلتى العجيبه فى امستردام...اصلى كنت فى امستردام اسبوعين قبل قيام الثوره...و انتى عارفه بقه كنت مشغول حبتين بالثوره...و لسه و الله مشغول حبتين كده لغايه السنه الجايه

المهم زى ما انتى عارفه بتيجى فى دماغى فكره فنجسيه زى افكارى الفنجسيه السابقه...قولت ما تيجى نروح يومين امستردام...أنا عمرى ما روحت امستردام و لا شوفتها غير فى فيلم هنيدى...و بيقولوا الناس هناك شفكشى كده

المهم حجزنا هوتيل عن طريق الانترنت...تطور يا باشا...و روحنا محطه القطر...و ركبنا القطر...و القطر مشى...مشى...لغايه ما وصلنا امستردام...الدنيا بسيطه مش كده؟

سيبنا شنطتنا فى الفندق و نزلنا الشارع نتفسح...أول حاجه كانت جنب الفندق كان متحف الجنس...أول القصيده كفر...متحف تحفه لا يوصف...لازم تجربيه بنفسك...لأ عيب اكلمك اصلا عن الحاجات دى...انسى انسى...و بعدين روحنا نكتشف المدينه...المدينه واو تحفه...عامله زى مدينه البندقيه...قناوات مائيه فى كل انحاء المدينه...المئات من المجارى المائيه...زى المجارى و الترع بتاعتنا بس على نضيف...و المئات من الكبارى الصغيره...و الناس...هاى على الآخر...علشان الناس دى ناس بجد محترمه على الآخر...بتحشش فى إطار القانون...حاجيلك على موضوع التحشيش بس فى الآخر...لما اضرب سيجاره و الا سيجارتين

المهم...اتفرجنا على الشوارع و الحوارى...الجدران معظمها مرسوم عليها رسومات جرافيتى جميله جدا...ياريت احنا فى مصر بعد الثوره ما تخلص نعمل جرافيتى برضو تحكى عن احداث الثوره و تفكرنا بالايام البيضه و السوده بتاعه الثوره
المهم ياختى كل ما امشى فى حاره يمين الاقى مصرى...حاره شمال الاقى مصرى...ادخل مطعم مصرى...مصرى فى كل مكان...ينتشر ثم يتوغل ثم يقترب...الاه...هوه فيه ايه يا عمونا...ده أنا هربان من المصريين يجوا يترموا حواليه...ماشى يا مان...المصيبه انهم اول ما شموا ريحتى المصريه هجوم عليه...بلطجه امام متحف شموع ام طوسون ثم حاره النجفه البيض...انت منين...من ايوتها محافظه...بوائنه بقه...قولت له و انت مالك...قال لى و ليه الغلط ده...كنا عاوزين نتعرفو عالباشا...نخدمو لو عاوزله ايوتها خدمه يعنى...و عمال يغمز بعينيه...اديت ضهرى للترعه و مشيت...و عرفت فى نهايه الرحله الخدمه اللى كان قصده عليها...الزاويه الحمرا مش كده؟
اتفرجنا على المعمار الهولندى البديع...بيوت رفنعه خسه ما بتاكولش غير بيسكويت و خس...لأ بجد إيه التفعيص ده...عمارات خنقه متلزقه فى بعضها...بجد بجد...العمارات مش و الا بد...مش مظبوطه...معووجه احيانا...مايله احيانا اخرى...هوه ايه الفرق بين بيت معووج و بيت مايل...المهم اكن اللى كانوا بيبنوا كانوا محششين كمان...المدينه بأكملها محششه يا ماما...عرفت فى نهايه مش اخر الرحله ليه فعصوا المدينه كده
أنا بقه كنت حاموت و اشوف فان خوخ اللى بيتكلموا عليه فى مصر ابو زهره الشخاخ اللى بكل فخر اتسرقت من مصر و تقدر بملايين الدولارات...مين فان خوخ ده و ليه مشهور أوى كده...ده اللى حانعرفوا مع بعض فى الجزء التانى من حلقه يومين فى بلد

روحنا المتحف و لقيت الناس واقفه زى طابور العيش...و قولت بقه ده أنا حادخل و افشخ الفن بتاع فان خوخ ده تصوير...الاقى الراجل على باب المتحف بيقول لى نو كاميرا...استعبطت و عملت نفسى مش سامع...قال لى نو فوتو...كملت و عملت نفسى اطرش...جرى و وقفنى و قال لى نو تصوير...بصيت له باندهاش و استغراب و علامه التعجب على وجهى و سألته إده قول تانى...اصلى ما سمعتش...بتقول نو تصوير؟ إب إب يا خويه و عملى افرنجى نو كاميرا نو فوتو و فى الاخر بتتكلم عربى...لأ حاصور يعنى حاصور...و أنا جى من اخر الدنيا...من الزاويه الحمراء فى مصر العريقه إلى امستردام الهولنديه لكى ارى هذا الفنان الخوخاخى اللى قلب الدنيا فى مصر و لازم اخد بطارخ...قصدى بتارى...الشرطه التفت حولى...و اخذت موبايلى...و الكاميرا بتاعتى... و المصاصه اللى كانت فى جيبى...و اللبانه اللى كانت فى بقى...و اطلقوا بعدها سراحى فى المتحف

طول عمرى بقول المتاحف ملل ملل ملل...بس متحف الكوخه ده قمه فى الروعه...فعلا فنان فنان...المتحف عامل زى كابسوله ترجعك إلى عصر هذا الفنان العظيم...و تسرد قصه حياته فى لوحاته و احساسه و افكاره و حكاياته...اللوحات الاصليه تنطق و تجعلك تشعر بما كان يشعر به هذا الفان خوخ...المتحف نفسه لا يقدر بثمن...بلايين الدولارات...مش قادر اكمل...مشاعرى المرهوفه تغلبت عليه و الدموع بدأت تنهمر من عينيه...اذهب إلى متحف فان خوخ لتعرف لماذا ماما سرقت لوحه زهره الخرشاف
كنا عاوزين بعدها ناكل فى هارد روك كافيه بس بصراحه الاكل كان غالى فقولنا بلاش ناكل و كفايه انى اتكلمت دقيقه مع بنت فكرتنى بايجيبتشن شاكيرا بس على وحش... قبل ما امشى حاولت اصورها فيديو للذكرى قبل ما نمشى بس يا خساره...ما عرفتش القط غير النص التحتانى و كفانى


قال ايه ياختى عاوزينى اتزحلق على الجليد...قولت و مالو...لبست الجزمه  و وقفت على التلج و وقعت على طيزى اااااه...يا ولاد الوسخه...وقفت حاولت امشى خطوتين بالهباب اللى فى رجلى بس وقعت ثم وقعت مره اخرى و مرات متتاليه حتى حرمت اتزحلق على التلج تانى...قعدت على الجنب اتفرج على العيال العفريته اللى كانت بتطير على الجليد اكنهم باجنحه...شكل التزحلق على الجليد محتاج تعليم من الصغر...و إلا الواحد يغرق لو حاول اول مره يعوم فى شبابه

لما الشمس راحت...و القمر شأشأ...و الليل قال هووو...روحنا إلى المنطقه الحمراء...مش قولتلك...زى فى الحلم اللى كان بيجيلى يا ختى كل شتا...ولد شاب من الزاويه الحمرا بيتمشى فى المانتيآه الحمرا...فما هى المنطقه الحمراء...إنها ركن للديعارآه

طبعا زى ما ماما قالتلى...اوعى تنسى التوبس...حتى لو فى البوكس...و إلا يبقى اتفوكس...فأخذت 3 توابس احطياتى...توابس أو توبسات أو توابيس...كوندومس يعنى من الآخر...حمايه من الامراض و الاولاد و الذى منه...و دخلت بقلب جامد المنطقه الحمرا...و يا للهول...مدينه دعاره بأكملها...ليه أنا بس...بنات اوباس...زى العسل سكر...ايشى من اوروبا...و ايشى من اسيا...و ايشى من امريكا...إده و من الصومال كمان...و رجاله ترنسات خولات كمان...كل واحده منهن فى فاترينه...زى اللعبه فى البوكس...عريانه ملت...أو بيبى دول...أو بالسليب...السوتيان...كل واحده بتبصلى...بتشاورلى...بتقوللى تعاله يا بوبى...تعاله يا حبيبى...اهشتكك...اوللعك...امسجك...واحده بتحط صوباعها فى بقها و تمصه كالجيلاتى...واحده آخرى تغمزلى و تبوص على زجاج الفاترينه...و الدنيا احمااار...و البجع الأبيض فى الترعه بيعوم... و ممنوع تصوير يا رامى...لاحسن يتقبض عليك يا رامى...محتار يا عينى مش عارف انقى انهى اوطه احلى...الاوطه التريه...و الا الاوطه الناشفه...كله اوطه عسل...شرم اوطه على رأى ولد شاب


اخذت نفس عميق...افرد صدرك يا ولدى...خش جامد كالأسد...بلعت اتنين حبه ازرق و خبطت 3 تراكات على الازاز...قالت مين هناك...قولت لها أنا واد  أسد شاب عاووو من الزاويه الحمرا هناك فى ايجيبت...قالت لى يا هلا...تفضل...دخلت...قالتى من الأول كاش و الا فيزا...قولت لها كاش...بكام ياختى...قالت لى 50 يورو...قولت لها استنى يا توتو لما احسبها...50 يورو...هممم...هوه اليورو بكام مصرى النهارده...و البورصه مش ولا بد...فتحت النت اللى فى موبايلى...يا لهوى...اليورو تقريبا بتمانيه و نص...يعنى تقريبا 400 جنيه...لأ يا ختى...سورى...دخلت غلط...كنت بادور على الحمام...ابقى خلى الديعاره فى العيماره تنفعك...ابقى اتجوزلى واحده فى مصر عرفى ارخصلى...و هوه الاستمنائيشن عملوه علشان ايه؟...سلام يا موزاز...مواه...بوسه منى ليكى ع الهوا
صحيت الصبح على صوت زقزقه العصافير...روحنا نفطر عند احلى كافى شوب فى تاريخى القصير...النسكافيه روعه فظيع...و المافينس بقطع الشوكلاته و الكوريسون بالشيكولاته السايحه طالع من الفرن طازه مولع...طعم يا اختى تاكلى صوابعك وراه...و الحمام بيموت فى فتافيت المطعم...بس ايه...حمام دكر...بيدخل الكافيه بقلب جامد...و الا بيهمه ناس و لا مش ناس...المهم ياكل فتافيت الكافيه اللذيذه و بس...حتى الحمامه الشهيره ابو رجل مقطوعه دخله تنتحر علشان تاكل فتافيتو سكر
بعدها عملنا شوبنج فى الخبيث...و بعدها ركبنا مركب تفسحنا فى ترع المدينه شويه...و اتفرجت على امستردام من منظور آخر... كلاكيت تانى مره...مئات من الترع...و مئات من الكبارى...و الراجل فى المركب قال لنا سر البيوت المتلزقه...اولا علشان ناس كتير عاوزه تعيش فى امستردام و قطع الارض قليله...فالارض سعرها بيغلى بالطول...مش بالعرض...علشان كده الناس قررت تشترى ارفع عرض قطعه ارض...و بعدين تطولها هيه  بقه على مزاجها...بقى كده...يا ولاد الخبيثه...علشان كده المبانى عندها مجاعه و خسانه...بس ظريف يا راجل...و بعدين علشان المدخل و السلالم كنتيجه لهذا الخبث ضيقه...و نقل العفش عن طريقه مستحيل...اخترعوا طريقه اخبث من الخباثه...عملولى شماعه ضخمه فوق كل بيت زى الونش علشان يحملوا عليه الأثاث و يدخلوه قال ايه من الشباك...يا شيخ...افكار فشيخه مش كده...اهو ده نتيجه التحشيش الصح...التحشيش على اصوله
المهم الراجل حكالنا برضو إن تقريبا كل يوم عربيه و هيه بتركن بتقع فى الترعه...و هناك الاف العربيات تحت فى قاع الترع...لأ ايه الألش ده...هذه نتيجه التحشيش الاوفر
و بعدين خرجنا من الترعه فجأه على الميناء ثم فجأه على بحر الشمال...يعنى تقريبا على الناحيه التانيه فيه انجلترا...ده انتو طلعتوا جيران
بعد رحلت الترعه الرائعه...و التهييس فى المدينه...جاء وقت التحشيش...الحشيش حلال هنا يا جدعان...قانونى شرعا...مش مصدق...مش متخيل...نو واى يا مان...المهم عملنا مينى مينى مته كرومبولته و اخترت كافيه تحشيش شكله محترم... مش زى غرز العمرانيه يا ماما...بس فى قواعد فى كوفيشوبات التحشيش...ممنوع اقل من 18 سنه...ممنوع شرب الخمور...ممنوع مخدرات جامده زى السبيد...اكستاسى...و الهروين...ممنوع كولد شاب اشترى اكتر من خمسه جرام حشيش فى المره

المهم قعدنا...طلبنا المينو...جالنا المينو بكل انواع الحشيش المختلفه...مكسات الماريجوانا المختلفه...فليفر لمون...طعم اليوسفى...خوخ...هلوسه فى السريع...هلوسه تيك اواى...جننى اجننك...هشتك بشتك...الذبابه تعزف اوركسترا...هوا هوا هوا...انت فين يا جدع...لأ...شديت السيفون...و لما نعدى مع بعض الشارع...نعدي مع بعض...واحده واحده...بعض...عض...يلا نعض مع بعض...عض نعض...عض عوض...عوض...يا عوض...لأ بهزر...قال يعنى دماغى ضربت من دخان الحشيش

أنا اختار جامايكا لايت...جواز السفر من فضلك...تمام يا باشا...كام جرام...نص...و تشرب ايه؟...أنا اشرب بيبسى كولا بس عادى مش لايت...اوكيه...عشره يورو...هذا الرجل فى الكافيه تحشيش اعطانى كيس خس...ورق لف و زجاجه بيبس...اخس...قعدنا فى الكافيه...و امامنا  كيس خس...ورق لف و زجاجه بيبس...طلعت شويه خس من الكيس...حطيته زى ما باشوف فى الافلام على ورق اللف...لفيت...لحوست بلسانى زى فى افلام المخدرات المصريه الهابطه بتاعت التمانينات...و ولعت و شديت و لم يحدث شىء غير إن الناس فى الكوفى شوب كانت بتبصلى بحقاره و الراجل صاحب البيبى دول ضحك على موقفنا المهبب بستين نيله متنيل على عينه

الراجل عرض علينا المساعده...سألنا عاوزنها مكس مع سيجاره و الا ساده...قولت له لأ ما بدخنش سجاير...عاوزها ساده...لفلنا اربع سجاير و اعطاها لنا
شديت شده...هممم...طعمه يعنى...اوكيه...شده كمان...هممم...كانت فيه بنت قاعده ادامى على الطاوله المقابله بتحشش مع نفسها...بصتلى بصتلها...بصتلها بصتلى...خلصت السيجاره الاولى...خش على التانيه...شد يا بنى...دخان دخان...حشيش حشيش...البت بصتلى...الواد  الشاب اللى هوه أنا بصلها...شوفتوا يا جماعه...عندى مناعه ضد الحشيش...قصلى واخد تطعيم ضد الكوليرا...كلمت بابا على التليفون...قولت له بابا باركلى...ابنك حشش...قال لى مبروك يا ولدى...هذا الشبل من ذاك الأسد...لقيت الراجل صاحب الكاباريه بيبصلى بصه مش ولا بد...و الكاباريه اتملى دخان...قولت بلا حشيش بلا نيله...طلع كلام هلس و السلام

خرجت من الكافيريه و كنت جوعان فروحنا ماكدونالد أى لاف إت...دخلت وقفت فى الطابور لقيت الناس بتبصلى و بتتكلم عليه مش عارف ليه...ناس غريبه صحيح...هل شموا ريحه الحشيش فى هدومى...كل المطعم بيبصبصلى...روحت للكاونتر ولقيت البت اللى على الكاونتر مبسوطه و بتبصلى بصه مش و لا بد...طلبت السندويتشين بتوعى و طلعت فوق اكلهم...فجأه لقيت الخضار فوق بيشذ مع بعضه...علاقه جنسيه غير شرعيه بين الاوطه و الفلفل الاصفر...ايه القرف ده
بس المنظر كان يفطس من الضحك بصراحه...فتحت علبه السندويتش و قفلتها...و بعدين فتحتها و بعدين قفلتها...وقتها حسيت بمفعول الحشيش...القدره العصبيه عندى فى البلا بلا...أنا لقيت إنى مش عارف اعمل اللى أنا عاوز اعمله...عاوز افتح العلبه اللى فيها السندويتش بس بأقفل العلبه مش عارف ليه...هبل مش كده...و بتاعى واقف بدون مناسبه...فشخت العلبه و اكلت السندويتشين...و جريت فى الشارع زى العصفوره ...طاير...فرحان...بصوصو...خفيف...وزن الريشه...الدنيا الوان بتتغير حسب المزاج...الست شعرها احمر و الاشاره حمره...ورق الشجر لونه بنى و الستاير لونها بنى...و الشبابيك لونها بنى و العجله لونها بنى و كله بنى فى بنى...ما الدنيا حلوه اهيه و الناس كلها مبسوطه اهيه و القطر حايفوت يا ابن الهبله و لا حد يموت...و الدنيا ربيع...و الجو بديع
جرينا على الهوتيل يا ختى...لمينا حاجاتنا...ركبنا القطر...البوليس نط بالكلب بتاعه عليه...شم ريحه الماريجوانا...قال لى معاك سيجارتين هديه...قولت له لأ واحده يا باشا... بس ممكن نقسمها...قال لى و مالو...قعد جنبى هذا رجل البوليس و وللع سيجارتى ثم سيجارته و فضلنا ندردش و نضحك لغايه ما طلعنا بره حدود امستردام...ثم رمى سيجارته من الشباك...طلع الكلابشات و قال لى...أنا اسف يا واد... لازم اقبض عليك