EgypToz: June 2009

Tuesday, June 30, 2009

Thank Thanatophobia

فى الاونه الاخيره كنت باحاول افهم انا ليه طول الوقت خايف انى اموت، اصبح الخوف الدائم من الموت بيعكر عليه مواصله الحياه بشكل صحيح ، و اللى بيضحك انى فى الاوقات الشديده باتمنى لنفسى الموت ، و فى اوقات كتيره باحس انى انا الوحيد اللى فى الدنيا اللى خايف اوى كده على روحه ، مش عارف ليه الناس مش خايفه اوى كده من الموت ، او يمكن خايفه بس ما بتقولش، او خايفه بس مش حاطه فى بالها اوى ، مش شاغله نفسها اوى ، و بعضهم متوكلين و بيقولوا سيبها على الله ، كتير بقول على نفسى جبان خواف فرفور انانى ، انت اكتر حاجه خايف عليها هى نفسك ، يعنى طبعا بخاف لو حاجه حصلت لأمى أو لأبويه أو لأختى بس لو جيت فى الآخر و حاولت ابقى صريح فعلا مع نفسى الاقى انى انا بخاف على نفسى اكتر

فى فتره الانتظار اللى انا فيها فى حياتى دالوقتى اللى امتدت لشهور عديده ، يعنى فتره ما باعملش فيها حاجه غير باصلى و باكل و باشرب و باشخ و بنام ، حاولت اجيب ورقه و قلم و اكتب اسباب بسيطه ممكن تكون خليتنى ادخل فى دائره مرضيه من الخوف الشديد من الموت اللى ممكن ما اخرجش منها فعليا لغايه لما اموت ، و كتبت كده بعض الاشياء و الاحداث زى

تعرضت لحادث سياره و انا رايح الساحل الشمالى من سنين و اتقلبت العربيه سبع مرات و ربنا ستر و محصليش حاجه غير قطع جلدى فى دراعى اليمين

وقعت عليه شجره ضخمه و انا ماشى فى الشارع و دخلت المستشفى للاطمئنان على عدم وجود نزيف داخلى فى المخ

شرقت فى بسله و انا باكل مره لوحدى و ماكنتش عارف اتنفس و كنت حاروح فيها

شغلتى كانت بتحتم عليه انى اشوف على الاقل عشره بيموتوا تحت ايديه فى ابشع الحوادث اللى بتحصل يوميا فى مصر

فى فتره شبابى فقدت الكثير و الكثير من الاصدقاء و كان اخرهم كريم اليتيم اللى لغايه النهارده مش قادر اصدق انه مش موجود فى حياتنا و ساعات لما باشوف حد ماشى شبهه فى الشارع باجرى عليه لإنى للحظه بانسى انه مات

و عرفت انى مريض بالخوف من الموت انى ما باروحش عزاء اى حد لدرجه إن فى ناس كتيره ابتدت تزعل منى فى النقطه دى ، و لقيت كمان إنى كاتب مواضيع كتيره عن الموت فى المدونه الكئيبه دى ، و تأكدت انى لازم اعالج نفسى من الموضوع ده لما لقيت انها بقت عائق فعلى فى حياتى و ما باقيتش عارف اعيش خلاص

يعنى مثلا ايام لما كانت حصلت حوادث كتيره على الطريق الدائرى و بعدها بيوم اهلى طلبوا منى انى اجى معاهم علشان نزور جدتى فى التجمع الخامس و رفضت معللا إنه حصلت حوادث كتيره على الطريق و قال ايه مش حامشى فى الطريق ده ابدا إلا لما ينوروا الطريق بالكامل و يمنعوا عربيات النقل انها تمشى فيه

كانوا بيقولولى إن الاعمار بيدى الله و انا اقول بس لازم ناخد بالاسباب و لا تلقوا بايديكم إلى التهلكه

و فى بدايه غزو العراق ايامها اصدقائى كانوا مسافرين يحاربوا فى العراق و طلبوا منى انى اجى معاهم و انا رفضت و قالوا عليه جبان ، و انا كنت فعلا جبان و خايف لاحسن اموت هناك و ماكنتش خايف على العراق على قد ما انا خايف على نفسى

و لما كنت فى اليمن كانت فى حروب قبليه و شايف الرصاص بيتطاير ادام عينيه و كنت خايف لاحسن واحده تيجى فيه بالغلط

و لما بيحصل زلزال بابقى خايف لاحسن العماره تقع و اموت فيها

جاتلى آلام الزايده و دخلونى المستشفى و كنت مش عاوز اعمل العمليه و يدونى بنج لاحسن اموت و ما اصحاش

حتى كل مره لما اكون راجع من بلاد بره فى الطياره ابقى طول الطريق خايف الطياره تقع علشان باكون عارف انى اغضبت ربنا فى حاجات كتير فى البلاد دى بس لما اكون رايح او راجع من العمره بيبقى الوضع مختلف و بابقى مش خايف خالص علشان باحس إنى خلاص صافى من جوه و لو مت حابقى عامل عمره

فى الشهور الاخيره عرفت إن الموضوع كبر اوى و اسبابه كتيره ، منها الفراغ الكبير الى انا فيه بعد ما بقيت عاطل ، و الوحده الشديده اللى انا فيها بعد ما كل صحابى سابونى و ما حدش كلمنى فيهم من شهور ، و بعد ما انشغلت عيلتى فى الحياه ، بقيت باقعد كل يوم على السرير و ابص للسقف و افكر ، اكيد الناس ما بتفكرش فى موضوع الموت ده علشان مشغولين فى عجله الحياه ، ممكن لو كنت متجوز و عندى هموم تانيه و مسئوليات و اولويات و عيال كنت حاخاف عليهم اكتر من على نفسى ، يمكن لو كنت باحب الوالد و الوالده و اختى أو اى حد كنت حاخاف عليهم اكتر من نفسى ، يمكن لو كنت باحب مصر كنت مش حاخاف انى اموت شهيد علشانها ، بس الحقيقه انى جبان ، ايوه جبان و حاقولها تانى وتالت و رابع ، و انانى

خليك شجاع

لما حللت الموضوع ده تانى و فكرت لقيت إن السبب الحقيقى من خوفى من الموت انى مش مستعد ، مش مستعد انى اقابل ربنا كده ، بالحال اللى انا فيه ده ، كل يوم باعمل ذنوب رهيبه ، و كبائر فظيعه ، و عارف إن ربنا غفور رحيم ، بس كمان عارف إنى لازم ابطل اسلوب الحياه البشع ده ، و بالرغم انى مش راضى عنه ، مش عارف اغيره ، ساعات كتيره كنت بافكر إنى ارجع تانى لشله الاخوان الملتزمين ، كنا زمان ملتزمين من الناحيه الدينيه فى كل شىء ، ما باعملش اى حاجه غلط ، بس ما كنتش عايش مش عارف ليه ، كنت مخنوق من اسلوب الحياه اللى كله ده حرام و ده حلال و كده ، بس فاكر إن هو ده الوقت الوحيد اللى ماكنتش خايف فيه من الموت بالظبط زى ما كنت بارجع من العمره و اقول حابتدى من الصفر ، زى ما كنت زى الاهبل جى فى اول يوم من السنه دى و اقول حابتدى صفحه بيضه ، و الوقتى الصفح كلها مليانه شخابيط سوده
جزء انى خايف من الموت هو انى مش راضى عن حياتى ، ما عملتش فيها اللى كان نفسى اعمله فيه ، عايش طول عمرى عبد على طريقه المجتمع مش على طريقتى ، عمرى ما حسيت إن فيه حد بيحبنى بجد ، و انا ما باحبش غير ربنا ، عارف لما تكون عارف إن فى درجات فى الجنه و حاسس إن عملك ده لو دخلك الجنه إن شاء الله مش حايدخلك الدرجه العليا فيها ، يعنى عارف لما تكون عارف إنك ممكن تبقى احسن و صعبانه عليك نفسك إنك ما تفوزش بأعلى درجه فى الجنه وتتعذب فى النار على ذنوب ما كانش نفسك تقع فيها

على فكره انا ما باقيتش عارف اكتب كلام على بعضه و ما باقيتش عارف اعبر عن اللى جوايه ، و عارف انى بافكر بالطريقه دى دالوقتى علشان انا شاب ، و اكيد لو ربنا ادالى عمر و كبرت مش حافكر بالاسلوب ده نهائى و حاقرأ الكلام ده و اضحك ، و لو مت كمان