EgypToz: April 2008

Tuesday, April 22, 2008

و انت من اهله ؟




مش قادر
افهم
المصريين
مستنيين
يحصلهم و يتعمل فيهم
ايه
لسه
علشان يفوقوا

تصبحوا على خير

Monday, April 21, 2008

اعتصام دونـــا تـيـــللو

He has been living with me for more than two years now…I still remember how he looked at me and smiled when I visited the orphan's house with some friends…I will never forget this magical smile that captured my heart…and at that moment I knew I can't leave him behind…I asked to meet the manager…had to sign some papers and I took him home with me.

A month ago I felt something was wrong with him...he used to be more active…and I noticed that his left leg was not moving as it should be…I was shocked…I thought he was suffering from a mild form of paralysis…or maybe muscle weakness…I think it was also a little bit swollen compared to the right leg…I know I was overreacting…but I think this is a normal behavior of a father that discovered something was wrong with his son's leg.

I called a friend of mine who is a doctor and he told me to wait and observe the leg for the next 4 weeks.

The days went by and I did not see any improvement in my son's condition…I was really anxious and thought that I should better take him to the hospital.

So today I took him to the hospital…the doctor examined him and made some tests…looked at me angrily and told me: your child is undernourished.

I was really embarrassed and could not believe that. With his insulting statement I felt he just erased all the effort and years I spent looking after my son. I told him that I only give him vegetables because I want him to get used to the healthy food and that I am trying to safe my child from being obese.


At that moment I thought the doctor was going to kill me…he quickly left the room and came back with two syringes…one filled with an orange substance and the other one was brown…he ordered me to hold my child and gave him the shots.

I saw a painful scream in my son's facial expression…but could not do anything…then the doctor wrote some prescription drugs…mainly multivitamins...and advised me to vary my son's diet more.

I was relieved…maybe the only thing that bothered me was the way my son treated me during this period of time…I had the feeling that he was suffering from a kind of depression…but I could not tell if he was living in pain or not.

He is my son and I am responsible to find the best care and comfort for him even if he acts that way…but that does not mean he should not look to me while I am talking…as he did today when I tried to ask for his health when we were in the microbus heading home…I felt he hated me for taking him to the doctor.
The last week he rarely responded whenever I asked him for something…this hurts Don.

Of course this may be connected with his recent illness…but he should know that I want him to be happy…I want him to run and play in the house…and I want him also to know that I will take him to the club as soon as he recovers insha2alla.
I just want Don to understand that I am doing the best for him…and that I love him very much…even if he is not my biological son.

I love you Don

Monday, April 14, 2008

الحيادى إعلان مدفوع الاجر

فى اعلان (زين) كان بيجى من فتره... و مش عارف ليه كان بيفرحنى و يحزنى فى نفس الوقت...بيفرحنى علشان بيحسسنى إن الحياه حلوه كيك و بالشيكولاته... و بيحزنى علشان بيفرحنى هوا

بيبدأ بصوت رجل يحكى عن احاسيسه عندما كان يسمع صوت محبوبته...ثم تبدأ الموسيقى الجميله التى تأخذك إلى عالم تانى...و يكمل الرجل فى حكايته عندما كان يكلم حبيبته الموزه عالموبايل وعندما يقضى وقت ممتع معها على الشاطئ و يركب معها عربيه بدون سقف فى يوم مشمس و عندما يقطع معها كيكه عيد الميلاد و عندما تزوجها و يظهر فى اخر مشهد و هو ممسك بالعصايه بتاعت الناس العمى و هى بتساعده على المشى فى حديقه و الاتنين فى وشهم باين انهم بيموتوا فى بعض و الحياه حلوه فشخ و الدنيا خريف و الجو ظريف و المفروض فى الاخر إن احنا نكتشف بقه إن اللى فات ده كله حصل معاه و هوه ما بيشوفش...و الدنيا زين و عالم جميل...مع تحيات زين للاتصالات
الله...اده...قصدى فين ده...كل حاجه فى الاعلان بيرفكت...الست بيرفكت...و الراجل اعمى و بيرفكت...و البيت اللى ساكنين فيه بيرفكت...و المناظر الطبيعيه بيرفكت...و اللبس بيرفكت...و الفرح بيرفكت...و الموسيقى بيرفكت...و العلاقه بيرفكت...و العربيه بيرفكت...و القصه بيرفكت...و الكيكه طعمها بيرفكت
انا كل لما اشوف الاعلان ده باحسد اللى بيمثلوا فيه...باحسدهم بجد...انا خايف لاحسن يكون حصلهم حاجه و الراجل جاله ورم خبيث فى عينيه او الست سقطت العيل او ماتت فى حادثه ميكروباص على طريق اسيوت الزراعى...اسيوت بالته مش بالطه لو سمحت...او طلقها او خلعته بعينيه... علشان انا الحسد بتاعى من النوع اللى بيشتغل بعد تمانيه و اربعين ساعه فقط
ليه كده...ليه بيعذبوا فينا...علشان همه...همه مين...همه اللى همه احنا...همه بقه عارفين اننا عاوزين نشوف حاجات زى دى...حاجات تبسط...حاجات تشرح القلب و تشيل الغم اللى على صدر الواحد من الهاياه الجاهيم اللى الواحد عايشها الوقتى...ما هو اسمه اعلان...و اللى بيعمل الاعلان ده اكيد قال للى نفذوا الاعلان إنه عاوز إن الناس تشوف مناظر حلوه...و قصه حلوه...من الاخر قصه و مناظر حلوين...انا عاوز الناس تشوف الحلم اللى نفسهم يعيشوه...بزمتك فى واحده قمر زى اللى طالعه فى الاعلان ده حاتعيش كبيرفكت وايف مع واحد زى اللى طلع فى الاعلان و اعمى...حيقول لى اه...و ليه لأ...هوه نادر بس فيه...ايوه موجود يا حبيبى...طب و كل حاجه حوليهم حتبقى تحفه كده...اه...طب ماشى خلاص...سبنى اعيش الاعلان...سيبنى اعيش و لو ثوانى سعيد

الاعلان ده بيفكرنى باعلان زمان بتاع شيكولاته (سنزى)...انا مش فاكره بس فاكر إنه كان بيخلينى ريلاكست خالص...الموسيقى كانت خرافه وهم فزيعه من اللى بتنوم مغنا طيزى...كان فيه واحده ست حياتها تحفه تورته...مش عارف برضو لابسه اخر شياكه ازاى و مش فاكر زى ما قولت فى تانى جمله هي كانت بتعمل ايه فى الاعلان...بس اللى لايمكن انساه ان كان فيه مشهد و هي بتقول فيه ان احلى حاجه فى حياتها لما تدخل محل جزم و تلاقى جزمه هاى هيلز مقاس خمسه و تلاتين أو حاجه زى كده...او و هى قاعده بتشجع فريق الكوره فى الاستاد اللى مليان ناس بس تحس إنه ما فيهوش غيرها...و بعدين اووف عالمشهد و هى سايقه عربيه برضو من غير سقف...مش عارف ايه حكايه العربيات اللى من غير سقف و الهوا بيطير شعرها و الايشارب اللى حطاه حولين رقبتها...و يا خرابى لما تيجى اخر النهار و تقعد فى بانيو مليان مايه سخنه...و يا سلام لو جيت و قعدت معاكى...اكيد حاروح اشترى شيكولاته سنزى مدام حياتى حاتبقى بيها كوول كده...و فعلا اشتريت الشيكولاته و لقيت إن طعمها عادى يعنى و ما فيش حاجه حصلت و حياتى زى ما هيه
ليه و مليون الف بليون ليه بتضحكوا عليه...ازاى بتخلوا اللى فى التلفزيون ده مش زى الهباب اللى انا عايش فيه...قال بتقول لى هو انت لسه ما شربتش من نيلها...لأ شربت و طعمه وحش...و طول ما الاعلان شغال و هى عماله تمشى فى مصر المتكمبره بالكمبيوتر مصممه تعلن عن الاوضه اللى انا قاعد فيها...طب ما انا قاعد فيها اشتريها منك ليه...و انتى بتبعيهالى ليه اصلا مادام دى ملكى...و الا دى مش بتاعتى و انا متهيألى و لازم اروح اشتريها...اده...عمرى ما شوفت ميدان التحرير بالشكل ده...و ايه الكوبرى ده...شوفته فين ده قبل كده...اده ده بيفكرنى بكبرى قصر النيل...و ايه الالوان دى اساسا...انا ماعرفش غير اللون الترابى و درجاته...اصل كل حاجه فى مصر لونها واحد...لونها تراب...العربيات...البيوت...الهوا...الناس اللى ماشيه فى الشارع...منين بقى جبتوا اللون الاحمر و الاخضر و الفشفشى...و قال جايبالى مصريين بيضحكوا طول النهار فى الاغنيه الاعلانيه...و عمالين يحضنوا بعض و يبوسوا فى بعض و ايه الجمال و الحب و الترابط ده...و عمالين يعزموا على بعض بالاكل و الشرب...طب ازاى جابوا الاكل ده كله و اسعار الحاجات غليت

يبقى انت اكيد فى مصر...و شوف بقه بعد صلاه العصر...ح****...و مش عاوز بقه اقعد اوصف الاغنيه الخياليتيه الاعلاناتيه دى بتاعت المغنى و عصابته اللى بيعلنولى عن منتج اسمه مي سر علشان الواحد بقى عنده ضغط و مش ناقص يجيله بواسير من كتر الحزق من الأهره اللى هوه فيها...و انا حقوم بقه...اوكيه...كفايانى فرجه على التلفزيون...و كفايه اعلانات...لاحسن انا حاسس إن ده اللى مشبعنى...زين عالم جميل

Sunday, April 13, 2008

Somber Days

When I have something good happening in my life…something that makes me happy…I don't know why I always expect to experience something horrible coming soon...right after it…something that will make me sad…it is not the matter of me being pessimistic…it is how I now understand the process of my life…and come on , it is logic isn't it…for example if you have your birthday one day…the next day you likely may fail in your exam…or if you did not fail you will probably have a fight with a dear friend…or any bad thing might happen to you

When I look at major events in my life…I see how I was happy when I graduated from high school…and then I was sad when my grandfather died…and then I met my ex girlfriend…and then I lost my ex girlfriend…and then I hated my college…and then I found my passion in directing independent films…and then I had a terrible car accident…and so on…and elhamdullellah for the time being I am feeling all right…I mean nothing really disastrous happened in my life from a long time ago…masha2allah…you know when you feel stability in your life…I mean you see your life going in a monotonous fashion…what happened yesterday happens today…but unfortunately I am living in fear now…though I know I should live the momentum of joy rather than wasting the good time in deep thinking…but maybe because I am anticipating something dramatic that will/is going to/may occur in my life soon…I can't fully taste happiness…you know…life is not a fairy tail…life is not a Cinderella story…she meets her prince and have kids and live happily forever after…when you look at the philosophy of life you will see that it begins with something beautiful…the birth of you…and ends with something terrible…the death of you…and guess all the things that are going to happen in between
I was thinking about this issue while watching
Iñárritu's
"21 Grams" with my dear friend F8 in the train…I will not talk about the movie because it is a fantastic movie with superb performances by Sean Penn, Naomi Watts and Benicio Del Toro...and has an important message that everyone should understand…but I somehow mediated in some images shown from time to time in the film that may seem unimportant to the viewer…maybe because this was my seventh time to watch this movie...and by the way I have to say that the editing style was not the usual way you see a movie…I mean you see random scenes…not put in a chronological or logical manner…the whole film is like a puzzle...you see a scene in the past…then one happening in the future…then one in the present…and so on…reminds me of "Memento" and "Run Lola Run"…and you get the full picture of the story at the end
So there was an image of birds flying at sunrise…and a scene showing an empty room that was a moment before filled with people partying…and a desert with a cloudy sky…and a scene of leaves falling from the sky at sunset that looks like the first scene of the birds flying but to the opposite direction…and an empty swimming pool in a rainy day…these images were shown at specific moments during the film…and they had symbolic meanings to me
Birds flying at sunrise is for me freedom, activity and joy in the beginning of life…and the empty room is for sure empty because when people finish the party they then go home…so it is the natural consequence of enjoying a part of your life…the party has to have an end…the self-satisfaction and the fulfillment of someone's dreams has an end when reaching his goals…and the desert with a cloudy sky is like the time I am living nowadays…the sun is shining…the weather is great…the landscape is beautiful…yet there are some clouds in the sky…and you don't know what is coming next…I am anticipating something...leaves falling from the tree at sunset is the dying process of any living being…it is sadness and grief…it is the change that has to occur in everyone's life…and finally the last scene in the movie which is an empty swimming pool…no water inside…it is like an empty body…a dead body…with no soul inside...and the rainy day is the hope…that we always try to believe in…the hope of a better tomorrow…the hope of the rain to fill the swimming pool with waterI recommend everyone to see this movie…not to know the cliché theme of 'hey dude…live your life to the fullest and enjoy every moment in it'…but to know that life is somehow a timeline of random chaotic events…they don’t have to have a meaning…but they sure have a motto…happiness comes after sadness…and sadness comes after happiness…and grief somehow overshadows joy...and we pass this around…to survive life and to understanding this paradox is a lot to cope with…and this is what I am trying to do right now

Thursday, April 10, 2008

انتقام الفرافره

اول مره اضرب فيها حد فى حياتى كان من شهر ، و ما ادراك المتعه و ما بعد حدود النشوه اللى شعرت بيها لما بنى ادم حى بلحمه و دمه واقف ادامى و اضربه

الحكايه بدأت قبلها باسبوع ، و انا عارف انى ممكن اكون غلطان فى حاجات فيها بس كفايه انى استمتعت بتذوق شىء جديد زى إنى اضرب إنسان

كان فى من فتره حد ما اعرفوش بيكلمنى عالموبايل و لما ارد يقفل الخط فى وشى، و الموضوع ده بيتكرر اكتر من عشر مرات فى اليوم و على مدار اسابيع و كنت ناوى اروح ابلغ عن الرقم ده و يعرفولى مين الظريف اللى بيضيع وقته معايه

فى يوم كنت داخل السكشن لقيت الظريف بيكلمنى عالموبايل ، رديت قولت الو قفل فى وشى السكه كالعاده ، ففى واحد زميل ليه قال لى ابقى خاللى حد تانى يرد بدالك ، فلما رن الموبايل فى وسط الدرس خليت حد يرد عليه بس برضو قفل السكه فى وشه ، فقال لى ما تخلى بنت ترد عليه فى المره الجايه ، و انا طالع من السكشن و مزنوق مع الطلاب فى الترئه و رايحين نمضى فى دفتر الحضور الموبايل رن

بصيت حواليه على اى بنت ترد على الموبايل و اول بنت قابلتها قولتلها فى السريع إن فى نمره غريبه بتكلمنى و مش عارف هو مين فلو ما عندكيش مانع ممكن تردى بدالى يمكن يرد معاكى فقالت لى لأ أنا اسفه فقولتلها اوكيه ، فلقيت واحد جاى و بيقول لى حات انا ارد فاديتله الموبايل ، فرد فلقيته بيتكلم مع الحد الغريب فى الموبايل ، فأندهشت لإن اول مره بتاع الرقم الغريب ده يرد على حد ، و بعدين لقيت الحد ده بيقول للى بيكلمه فى الموبايل اهو ولد شاب خد كلمه ، فاخدت منه الموبايل و قولت الو ملقيتش حد ، فقولت له ده ما فيش حد بيرد ، فقال لى بغلاسه ايوه ما حدش رد اساسا من الاول لإنك مش راجل و مش قادر ترد على موبايلك و جاى تعاكس البنات و تحرجهم ، لما تبقى راجل ابقى جيب موبايل تعرف ترد عليه

بصيت للناس اللى حوليه لقيت كل الطلاب بيتفرجوا على الموقف ده و بما فيهم البنات اللى فى الدفعه و حسيت إن زميلى ده بيهزئنى ادام زمايلى التانيين وإنى نفسى اشتمه و اضربه

بس لقيته قال الكلمتين دول و مضى فى الدفتر و مشى ، جريت علشان ادور عليه ، بس اختفى

فضلت طول النهار دمى محروق ، و حاسس انى حاتخنق ، و إن كرامتى لأول مره تتمسح ادام الخلق على الارض ، ده لو كان قال لى الكلمتين دول فى ركن على الجنب فى ودانى من غير ما حد تانى يسمع كنت عادى حعديها ، حتى لو شتمنى باقذر الشتايم كنت ممكن اقول له الله يسامحك ، بس ادام زمايل الدفعه كلها ، و ادام البنات كمان ، و كمان ما اداليش فرصه انى ارد عليه و جرى زى ما عمل ، لأ ، و الف لا ، ده بالطريقه دى خلانى فرفور

لغايه بالليل و الموضوع ده شاغل دماغى ، مش عارف اعمل ايه ، اللى انا بس عارفه هو انى عاوز امرمت بيه الارض ، عاوز اديله بالجزمه على نفوخه ، عاوز اقتله و ادبحه ادام الناس كلها

قولت انا متحضر و حاخد الموضوع ده بالقانون ، و قولت لوالدى و لوالدتى عاللى حصل لى ، و قولت انى عاوز ابلغ بتوع الامن بتوع الكليه و اعمل محضر سب و قذف و اهانه ، و لو ما عرفتش اخد حقى حاروح اضرب الواد ده

والدى قعد يقول لى لأ و مش لأ ، و إنه حايتصرف و يعرف ناس و مش عارف ايه و حايكلمهم و حيعملوا فيه شكوى و إن الولد ده يعنى ما شتمنيش و انا مكبر الموضوع ليه كده و الكلام الفاضى بتاع الابهات اللى خايفين على عيالهم
والدى مش حاسس بالموقف اللى أنا كنت فيه ، ما عايشهوش زى ما عيشته علشان يعرف انا وقتها حسيت بـإيه

قولت له انا مش حارضى غير لو بتوع الامن جابوا الواد ده و خلوه يعتذر ليه و لازم ادام الدفعه كلها زى ما اهاننى ادامهم ، قال لى انا ما اضمنلكش إن ده يحصل ، و أنا برضو قولت لنفسى مين فى الدنيا يرضى يعتذر لحد ادام الناس كلها ، بس قولت لما اشوف السيد الوالد حايعمل ايه فى الموضوع

و فعلا كلم ناس ، و قال لى على حد و انه حيشوفلى الموضوع و حايخدلك حقك و رحت فعلا حكيت الموضوع للراجل الكبير بتاع الامن اللى فى الكليه ، و لقيته بيقول لى بس الموضوع فيه بنات ، و ممكن البنت دى تكون صاحبته او خطيبته ، و إنت ما كانش عندك حق تكلم البنت فى كذا و كذا ، و بعدين يا راجل دى مش شتيمه اوى و و و ، و حنبقى نشوف حنعمل ايه

شعرت فى اللحظه دى إن الدنيا اسودت فى وشى ، و إنى مش حاخد حاجه من الموضوع الفكسان ده ، بس قولت استنى ممكن يعملوا حاجه ، و عدى يوم و يومين و تلاته و كل يوم اشوف الواد فى وشى احس انى باتخنق و حاموت

المهم عدى اسبوع و ما فيش حاجه حصلت ، و لقيت إن احنا داخلين فى الفتره الجايه على امتحانات قولت بقه لازم اخد حقى بايدى ، حتى لو رفدونى و الا روحت فى ستين داهيه ، فى البلد دى ما حدش بياخد حقه غير بالقوه

و روحت لمدرب الجيم بتاعى اخد منه نصايح علشان اول مره بقى اضرب و قال لى على الخطوات ، و انى اديله فى بض*** فى الاول و بعدين اعمل كذا و كذا و كذا

و قولت ليلتها لكل الناس فى البيت انهم ما عملوش حاجه و انى حاروح اخد بتارى بقه و لقيت امى بتشجعنى و بتقول لى ايوه يابنى روح اضربه علشان تستريح بقه

استنيت انه يجى نفس اليوم اللى فى الاسبوع اللى هزئنى فيه و نكون فى نفس القاعه مع نفس الطلاب اللى بيحضروا ، و لما السكشن خلص ، و الناس مزنوقه فى نفس الترئه الضيقه ، استنيت لغايه لما البنت اياها مع البنات التانيه يكونوا موجودين ، و رحت للواد و قولت اديله فرصه يصلح غلطته و سألته هوه ليه يوميها رخم عليه بالطريقه اللى مش ظريفه دى ، فقال لى علشان انا استاهل و انى مش راجل اخلى بنات ترد على الموبايل بدالى ، فطلبت منه انه يعتذر

فرفض ، فقولت له : كده طب خد بقى

فكره انك تضرب حد فى وشه فكره مش بسيطه ، وش فيه عينين و بق و مراخير و ودان و عضم ، حتضرب فين بس و الا فين ، جالى احساس إن لما حاضربه قبضه ايديه حاتوجعنى او صوابع ايديه ممكن تتكسر

تذكرت فى اللحظه دى نصايح مدرب كمال الاجسام لما قال لى لما تيجى تضرب حد فى وشه تخيل إن الوش ده كيس رمل ، و فعلا روحت مدي للواد ده بوكس سريع جامد فى وشه وسط زهول الطلاب اللى كانوا موجودين

ستوب هنا ...ياااه عالاحساس الروعه ، احساس مدهش، خرافه انك تضرب حاجه حيه كده ادامك ، بالذات لما تكون متغاظ منه

الواد نفسه كان مزهول من المفاجأه ، و رجع للوراء بس انا كنت مخنوق منه موت لدرجه انى ما ادتلوش فرصه انه ياخد نفس حته و نزلت فيه ضرب بالبوكس فى كل حته فى وشه ، و كسرتله النضاره ، و لقيت الدم بتاعه فى ايديه ، و لما الواد وقع على الارض فضلت اديله برجلى بالشلاليت ، كنت خايف اديله فى بتاعه لاحسن يموت فيها و الا حاجه بس فى اوقات كنت بانسى او يمكن كنت باطنش و نسيت اللى حوليه و فضلت اضرب و اضرب و مستغرب الولد ما بيردش الضرب ليه ، و لقيت زمايله و صحابه بيحاولوا يفرقونى عنه ، و افتكرت برضو وقتها لما مدربى قال لى لما الناس تتدخل و تلاقى إن كله بقى طوخ فى مليج ، ركز فى التارجت بتاعك ، و الهدف بتاعى كان الواد ، و لقيت وقتها فعلا الناس بتضرب فى بعضيها مش عارف ليه ، منظر كان مضحك بصراحه ، اكن الطلاب كانت متعطشه لخناقه تضرب فيها ، و الدنيا بقت زحمه ، و لقيت اصدقائه بيمسكونى و واحد فيهم جاى من ورا و عمال يضربنى بالبوكس فى عينيه و ودانى ، و بعد لما بعدوا الواد اللى انا ضربته عنى ، اديتهم ايحاء بإن كل حاجه بقت تمام ، و إنى هديت ، و قوموا الواد المضروب من على الارض ، و اول ما قام روحت فجأه منقض عليه تانى و مديله بالبوكسات فى مراخيره و عينيه و كل وشه ، فالطلاب راحوا بعدنى عنه بالعافيه و جريوا بيه و مراخيره بتخر دم و خادوه بعيد مش عارف فين

احلى حاجه لما لقيت البنات بتتفرج على الخناقه ، حسيت انى جلادياتور ، و الحمد لله ما اتخدشتش اى خادشه ، و انا طالع من الكليه لقيت الطلاب بيجروا ورايه و بيسألونى هوه ايه اللى حصل ، و ان الواد يا حرام دشدشته ، و يا عينى كسرت نضارته ، و و احد قال لى ده احنا كده حانخاف منك ، يمكن لانى معروف عنى انى مسالم ، و عمرهم ما شافوا الوحشيه و البلطجه اللى انا ظهرت بيها دى

الحاجه الوحيده اللى انا كنت قلقان منها هى انهم يكونوا واقفين مستنيينى بره الكليه علشان يضربونى ، و كنت خايف برضو لحسن يكون جاب ناس تانيه من بره الكليه و يحصل لى حاجه جامده

و انا مروح للبيت شعرت بانتعاش ، كنت مبسوط جدا ، حسيت انى قوى ، و بالى استريح ، و اهلى لما عرفوا كنت حاسس انهم فخورين بيه ، بالرغم إن والدتى كانت فى غايه القلق من إن ممكن يحصل لى حاجه منه فى الايام اللى جايه ، اصل بصراحه لو كنت الولد و حصل لى اللى حصله لا يمكن كنت اسكت

و النهارده لقيت موضوع الخناقه انتشر فى الدفعه كلها ، و كل الناس بقت عارفه إن ولد شاب ضرب الواد ده ، بس مش عارفين السبب و عمالين يسألونى عن السبب اللى خلانى اضربه، و ماعداش يوم و لقيت الطلاب بيعملونى معامله تانيه خالص ، لقيتهم بيحترمونى جدا ، و لقيت ناس كانت زمان بتكلمنى بطريقه ، الوقتى بتكلمنى بطريقه تانيه خالص ، و ناس عاوزه تتقرب منى ، و ناس عاوزه تصاحبنى ، و الواد ما جاش لمده اسبوع الكليه ، وقولت ياسلام لو بس كنت ضربت حد فى اول سنه ليه فى الكليه

من يوميها و الواد ده لما يشوفنى بيتجنبنى ، و لو حايقعد فى المحاضره فى حته بيقعد فى ابعد حته عنى ، و ما يقدرش يبص فى عينيه ، و الحمد لله الموضوع ما تطورش و ما جابش ناس تضربنى و الا بلغ عنى و الا عمل لى محضر، و عرفت كمان انه كان معجب بالبنت اللى طلبت منها ترد على الموبايل، بس مش عارف ايه اللى ممكن يحصل لما نكبر و نقابل بعض يوم من الايام فى مجال العمل ، يا ترى حايكون رد فعله ايه

كنت زمان بكره العنف ، بس النهارده ابتديت اعشقه

Tuesday, April 08, 2008

Dress Rehearsal

Yesterday while walking down the street I suddenly saw the moon literally falling from the sky.
My heart was in my mouth and I froze. At that moment I fully expected to hear a loud bang when I realized it was just the moon's reflection in a window of a distant building.

Monday, April 07, 2008

دعوه للتعايش

فى الزمن ده ما اقدرش الوم البنت لو انحرفت

Sunday, April 06, 2008

احداث الدكتور الصغير

اول ما الدكتور الصغير ما مضى فى دفتر الحضور الساعه تلاته لقى دكتوره صغيره واقفه مستنياه و هى بتبتسم و بتديله فايل سعاد و بتقول له إن الدكتوره اللى اكبر بتقول له يلف على كل مراكز الرعايات الحرجه علشان سعاد حالتها خطيره و محتاجه تتنقل حالا من المستشفى دى


الدكتور الصغير بصلها باهتمام و قالها :هممم... عالطول كده اول ما الواحد ما استلم ورديته؟...راحت الدكتوره الصغيره قافله عينيها و قايله له : أنا ما عنديش اى مانع الف معاك مع إن نوبتشيتى خلصت

الدكتور الصغير قال لها :لأ روحى انتى علشان تنامى و تستعدى لبكره و تكونى نشيطه فى يوم الإضراب...ضحكت الدكتوره الصغيره و قالت له: أنا مش مصريه...أنا سعوديه...أنا مامتى بس اللى مصريه...و بدأت الدكتوره الصغيره تشرح للدكتور الصغير تفاصيل حاله سعاد و هى عماله تقلب فى ورق فايلها و الدكتور الصغير مشغول البال فى التفكير عن معنى للجمله الاخيره التى قالتها

بدأ الدكتور الصغير رحله البحث عن سرير فاضى فى أى رعايه من رعايات المستشفيات اللى فى المنطقه كلها...كل ما يروح رعايه و يقابل الدكتور اللى اكبر و يقعد ساعه يشرح له عن حاله سعاد الحرجه يقوم يديله الدكتور اللى اكبر ظهره للترعه و يقول له: سورى...نو بيدز افيلا بول

بعد زياره خمس رعايات مختلفه...و قطع اكثر من عشره كيلومترات مهرولا على الطرقات...الدكتور الصغير زهق من تكرار نفس سيناريو الحوار الممل بينه و بين اى دكتور اللى اكبر بيقابله...فقرر ان يبدأ بالسؤال عن وجود سرير فاضى فى الرعايه قبل ان يذكر اى شىء عن سعاد...و كما كان يتوقع الدكتور الصغير...دائما تأتيه الاجابه الشهيره:سورى...نو بيدز افيلا بول...مع اختفاء كلمه سورى فى اول مقطع الجمله بين رعايه و اخرى...و معايشه الدكتور الصغير لاحداث مثيره فى كل قسم رعايه يزوره يتطلب طبع موسوعه كتب لشرحها

فى اخر قسم رعايه قال له الدكتور اللى اكبر: انت صعبان عليه يابنى...حاتلى نمره الدكتوره اللى اكبر بتاعتك و انا اكلمها...الحاله محتاج يتعمل لها سى فى بى و بوم تاخ شاك روث الخ الخ الخ... كلام لم و لن يفهمه الدكتور الصغير...و فعلا كلمها الدكتور اللى اكبر فى التليفون و بعد ان انتهت المشاورات قال للدكتور الصغير : شكل الدكتوره اللى اكبر بتاعتك دى جديده و مش فاهمه حاجه...و أنا ما حبتش اهزئها...روح أنا خلاص علمتها تعمل ايه لسعاد

خرج الدكتور الصغير من اخر قسم رعايه حرجه و نظر إلى السما و هو يشعر بنقطه عرق تحت طابقى التى شيرت و البالطو الابيض...تجرى من بطاطه فى طريقها إلى حافه بوكسره...و عرف ان عليه ان يصلى العصر قبل ما الراجل ما يدن...طب و سعاد؟

بعد ان صلى خرج الدكتور الصغير من المسجد يجرى إلى المستشفى التى ترقد فيها سعاد و قابل الدكتوره اللى اكبر و شرح لها الوضع فقالت له ان يذهب إلى مكان يبعد خمسه كيلومترات ليحضر قسطره لعمل سى فى بى الخ الخ الخ لسعاد...كما شرح لها الدكتور اللى اكبر زيها فى التليفون...فطلب منها الدكتور الصغير بأدب ان يذهب الدكتور الصغير الاخر اللى معاه فى النوبتشيه لعمل المشوار ده بدلا منه...فقالت له انها لمحت هذا الدكتور الصغير مره أو مرتين ثم اختفى فى ظروف غامضه

القى الدكتور الصغير نظره على سعاد التى كانت تهمهم بكلمات غير مفهومه و حولها اكثر من عشره سيدات و تلات رجاله...و اقتربت سيده منهم منتشر فى وشها الحزن و سألته: ها...لقيتوا سرير لوالدتى...انا بشتغل ممرضه

نظر الدكتور الصغير فى الارض ثم انطلق مسرعا لاحضار القسطره و عندما رجع و اعطاها للدكتوره اللى اكبر بتاعته قالت له : عاوزين نشوف بقى دكتور بيعرف يركب قسطره

ذهب الدكتور الصغير مع الدكتوره اللى اكبر بتاعته للقسم اللى جنب القسم بتاعهم علشان يستلفوا دكتور اللى اكبر اللى قالهم انه بيعرف يركب قسطره و عاوز يتطوع

اخذوا سعاد بسريرها اللى كان لازق فيه طابور مكون من اهلها إلى غرفه فاضيه...زعق الدكتور الصغير فى اهلها و طردهم بفخر بره الاوضه...وقفت بنت سعاد المشتبه فى انها ممرضه بجوار السرير و هى تقبض بيدها على دراع والدتها و باليد الاخرى تمسك برأس امها لتثبته على الوساده...و وقف الدكتور اللى اكبر المتطوع ينظر إلى شكل القسطره الغريب عليه...و وقفت الدكتوره اللى اكبر و هى حاطه ايديها فى جيوب البالطو...و وقف الدكتور الصغير يجهز ادوات التعقيم و يلبس الجلافز لا يدرى ما سيحدث بعد اربعه و عشرين ثانيه

بعد اربعه و عشرين ثانيه راح الدكتور اللى اكبر المتطوع مطلع شكل اشبه بالسيخ عن الخازوق من الكيس المعقم و دبه زى السكينه فى رقبه سعاد التى صرخت صرخه مدويه و بنتها تنظر الى الناحيه الاخرى حتى لا ترى هذا المشهد البديع...وسعت عدسه عينى الدكتوره اللى اكبر و هى مزهوله من نافوره الدماء التى انفجرت من رقبه الضحيه...و اختار الدكتور الصغير ان يمسك بقطنه كبيره و يضغط على الكسر اللى حصل فى ماسوره دم سعاد على ان يجرى ليستفرغ فى حمام حيوانات المستشفى

فضل الدكتور اللى اكبر المتطوع يدب بالسيخ فى رقبه الست ثم يطلعه ثم يدبه مره اخرى ثم يطلعه و هى عماله تصوت : رقبتى رقبتى...حتقتلونى...حتموتونى...و فضل الصوريصار الصغنون ماشى على سور السرير العظيم...و فضلت الدكتوره اللى اكبر حاطه ايديها فى جيوبها علشان تدفيهم كويس من الحر و اوعى تغمض عينيك...و فضل الدكتور الصغير يشر عرق من تحت بطاطه و هو يفكر جديا فى الرحيل اسوا بالدكتور الصغير الاخر المفقود حتى لا يرى السلك بتاع القسطره و هوه بيمر من فتحه فى رقبه سعاد علشان يوصل قلبها

اقنع الدكتور اللى اكبر المتطوع الحاضرين بنجاح عمل القسطره بعد عده محاولات فاشله اسفرت عن تهتك رقبه سعاد سابقا...و وضع الدكتور الصغير بلاستر على الجرح وهو لا يزال بعيد كل البعد عن فهم مخذى ما عمله...و اخذت الحاشيه سعاد إلى غرفه المرضى مره اخرى تمشى ورائهم الدكتوره اللى اكبر بتاعت القسم و هى تضع يد واحده فقط فى جيب البالطو لانها كانت تحمل فايل سعاد فى يدها الاخرى

ذهب الدكتور الصغير ليصلى المغرب...ثم انطلق الى الجوله الثانيه من ماراثون البحث عن مكان فى اقسام رعايه البلد و بعد ساعات وجد مكان و لكن بأجر...دخول سعاد بألف جنيه بس...و كل يوم بقه حسب التكاليف...و اهل سعاد غلابه

تكلم الدكتور الصغير مع كل المسئولين اللى مش مسئولين عن ايجاد حل لهذه المشكله أو ايجاد طريقه لدخول سعاد اى رعايه من اللى بأجر... بس على نفقه المستشفى الحكومى

الدكتور الصغير جاله احباط و رجع القسم بعد فشل كل المحاولات ليبث البشرى الساره للدكتوره اللى اكبر و لأهل سعاد...و طول ما هو ماشى فى الطرقه عمال ينادى على زميله الدكتور الصغير المختفى...و بعد ما تعب دخل عنبر الرجال المرضى علشان يقيسلهم روتينيا الضغط بجهاز الضغط اللى بقاله تلات سنين مش بيشتغل و لسه المستشفى ما عملتش الجمعيه علشان يشتروا واحد بيشتغل

فجأه سمع الدكتور الصغير صويت و صريخ و عويل و يالاهويتى و يا خراب بيتك الخ الخ الخ...و جرى لمصدر الصوت اللى كان عنبر الستات و اللى كانت راقده فيه سعاد و من حولها اهلها بيلطموا و بيشقوا الجلاليب السوده

الدكتوره اللى اكبر كانت حاطه صوابع ايديها على رقبه سعاد بتتحقق إن كانت سعاد ماتت و الا لسه...و اتنين ستات منقبات راكبين على السرير ممسكين بمصاحف مصرين إن والدتهم تقول الشهاده: اتشهدى يامه...اتشهدى يامه...و الدكتور الصغير ينظر إلى سعاد التى كانت فاتحه عينيها للآخر و تحرك رأسها
إلى اليمين ثم إلى الشمال فى حركات منتظمه و تصدر صوت اكن واحد بيشرأ او بيغرق و لسانها متدلدل على كورنر بقها اليمين...الدكتوره اللى اكبر اديتلها مساج استرخائى خفيف على صدرها و دلكت منطقه قلبها اللى كان مات و طلبت من الدكتور الصغير انه يروح يجيب امبوله مش عارف ايه

جرى الدكتور الصغير بأمبوله مش عارف ايه و رجع لقى اهل سعاد بيجروا بسعاد و هى مقتوله على السرير خارج المستشفى و الدكتوره اللى اكبر جايبه واحد بتاع قانون كتب جمله و خلى بنت سعاد الباكيه تمضى عليها...و بنت سعاد بتسأل الدكتوره اللى اكبر : يعنى هى ماتت ؟

و الدكتوره اللى اكبر بترتعش قالت لها بعد فتره صمت رهيب: لأ...على فكره هى لسه عايشه

و بعدين بتاع القانون زود جملتين بعد ما بنت سعاد ما مشيت و وراها التلات رجاله و الستات بيكسروا فى ممتلكات المستشفى و بيسبوا الكل و بيقولوا : الله يخرب بيوتكوووووووووو...قتلتوها يا ولاد الكلب

بعد ما مشيوا...و العيانين التانيين ما خافوا و استخبوا تحت بطاطينهم من ملك الموت اللى كان من شويه فى اوضتهم...الدكتور الصغير وقف بجانب الدكتوره اللى اكبر فى غرفه الدكاتره و هى بتقهقه مع زميلتها و بتقولها فى قاعده سمر: كل ليله جوزى يقول لى ما تشربيش قهوه بالليل علشان نعرف ننام

الساعه العاشره مساء...نوبتشيه الدكتور الصغير خلصت...ذهب مهموما ليمضى انصراف... فوجد الدكتور الصغير زميله...فسأله اين ذهب...فقال له انه كان بياكل و بعدين صلى العصر و بعدين صلى المغرب و بعدين راح صلى العشا... و وهوه طالع سمع صويت خاف لاحسن يكون حد من العيانين مات فراح يستخبى علشان هوه ما بيحبش يشوف المناظر دى علشان ما يتعقدش و هوه لسه دكتور صغير

ركب الدكتور الصغير المنهك الميكروباص المزدحم و هو كان يتمنى ان يركب فى هذه اللحظه من التعب تاكسى أو عربيته الخاصه بس للأسف مش حايعرف غير بعد ما يكون قطع الخلف خالص علشان بياخد دالوقتى فى الشهر متين جنيه مره واحده...و نظر من شباك الميكروباص ليشاهد عساكر الشرطه و همه واقفين مترصصين على جانبى الشارع...يفصل بين عسكرى و عسكرى متر...زى قطع الدومينو... مستعدين ليوم الاضراب...و افتكر وقتها انه نسى يسأل الدكتوره اللى اكبر بتاعته ليه ما كلمتش الدكتور الكبير اللى اكبر منها...و ليه كذا و ليه كذا كذا و ليه كذا كذا كذا...و افتكركمان وقتها فيلم الرعب فاينل داستينيشان...و إن كل حاجه مترتبه من الأول انها تمشى بطريقه مخططه و بتسلسل معين...و انه كان بس ترس من تروس احداث هذا اليوم