EgypToz: April 2007

Monday, April 09, 2007

خلاص

الوقتى بقيت متأكد ان ده مش الزمن بتاعى ، إن انا جيت على الدنيا فى المكان الغلط و الوقت الغلط ، لأن انا عندى شايف الحياه من ناحيه معينه و مش فاهم الناس بتبص للحياه ازاى ، انا فعلا بقيت مسجون فى الحياه دى و مش عارف اطلع منها ، مسجون فى بلد اسمها مصر ، صحيت على الدنيا لقيت نفسى مصرى و بتكلم باللغه العربيه ، و تعلمت من و انا صغير كل العادات و التقاليد اللى موجوده فى البلد دى ، يعنى عرفت ايه الصح و ايه الغلط بالطريقه المصريه ، و عرفت بعد كده لما كبرت شويه ان دى هيه بلدى اللى المفروض حاعيش و اموت فيها ، غير طبعا لو سافرت و الا هاجرت لحته تانيه

فى بدايه شبابى ابتديت احس باوحش احساس عرفته فى حياتى ، و هوه الوحده ، معقول ابقى عايش فى مكان مليان اكتر من عشرين مليون شخص و برضه احس بالوحده ، ايوه

انا مش عارف هوه ده الواقع و الا لأ ، بس انا متهيألى ان ربنا خلقنا على الكوكب ده مش علشان نشقى و نتعذب ، خلقنا على الكوكب ده علشان نعيش فى رخاء ، نعمر الارض بالخير و نعمل العمل الصالح ، و الهدف طبعا اننا نعبد ربنا ، نعبد ربنا بالصلاه و عمل الفروض اللى امرنا بيها ، و عباده ربنا برضه باسلوب الحياه اللى احنا بنعيشها ، يعنى اعبده بالمذاكره ، اعبده باتقان العمل ، اعبده بحسن معامله الآخرين ، اعبده بعدم عقوق الوالدين ، اعبده بالابتعاد عن المعاصى ، اعبده بمساعده المحتاج ، اليوم كله و الحياه كلها عباره عن عباده مستمره لغايه لما اموت

يعنى مش متخيل ان احنا مخلوقين علشان نشوف ازاى نقدر نقرف بعضينا ، و نحارب بعضينا ، و نقتل بعضينا ، نفضل نشوف المآسى كلها اللى حولينا و نعيط و نندم على حظنا الوحش فى الدنيا ، و نقول اصل كل حاجه وحشه فى الحياه عباره عن اختبار من ربنا ، اصبر و اتعذب و اعانى علشان فى الآخر فى حاجه اسمها جنه حتتبصت فيها ، واحد يقوللك انا عايش فى الدنيا دى علشان احمى بلدى من بشر تانيين زيى بس وحشين فاربط نفسى بقنابل و افجر نفسى مع البشر التانيين الوحشين علشان انا كده حاودى الناس الوحشه دى طوالى النار و انا اروح الجنه و كده البشر الكويسين يبقى عندهم فرصه يعيشوا كويس ، و واحد تانى يقوللك انا حاروح اسافر اى حته و اشتغل اى شغلانه حاته لو مش عجبانى علشان انا لازم اأكل عيالى و هيه الحياه شقه و تعب و بالطريقه دى اقدر اكمل الحياه على الارض من غير ماموت من الجوع او اتشرد ، و و احد تالت يقوللك هيه الحياه صعبه و بالرغم انى بكرهه الشغل اللى انا بعمله و مش طايقه بس زى ما انت شايف ما فيش شغلانه تانيه فابروح المكتب كل يوم الصبح و افضل اشتغل نفس الشغلانه لغايه لما اطلع على المعاش و استريح شويه سنين كده و بعدين اموت

طول النهار و كل يوم فى نفس المعاد تطلع المذيعه و هيه زهقانه تقوللك اليوم لقى اكثر من مائه شخص مصرعهم فى العراق ، و مش عارف كام واحد مات فى فيضانات فى الهند و و ايران و برنامجها النووى و مش عارف امريكا و بيونج يانج و حاجه زفت خالص ، همه الناس مش قادره تقف ثانيه واحده مع نفسها و تفكر و تشوف هيه عايشه على الكوكب ده ليه ، معقول احنا حيوانات من فصيله واحده نشوف نخرب بيت بعضينا ازاى ، بقه ده هوه هدف الحياه ، و الا هوه الهدف إن يكون فى مزارع بيزرع علشان يأكل ناس كتير ، و مهندس يبنى بيوت ناس تانيه تعيش فيها ، و دكتور يعالج امراض ناس عيانه ، و واحد فى المصنع بيصنع تلاجه نحط فيها الاكل ، و واحد تانى يعمل طياره علشان ننقل بيها ناس من مكان لمكان ، و واحد تالت بيعمل مسرحيه مضحكه علشان يبسط ناس ، و اكيد حايبقى فيه مثلا حد بيكذب ، و حد بيسرق ، و حد بيقتل ، و هنا المفروض المجتمع كله بيتحد مع بعض و بيعاقب اللى بيعمل حاجه زى دى ، و طبعا ربنا حايعاقبه فى الآخره ، بس إن الناس تفضل ماشيه كده فى الحياه اليوم بيومه و مش عارفه هيه رايحه فين و الا بتعمل ايه

فى حاجه مش عارف اسمها ايه او مش عارف احدد هيه ايه ، بس الحاجه دى مسيطره تماما على عيشيتنا ، ضحكت علينا يعنى ، هيه اللى بتحركنا و بتخلينا نعمل ده و مانعملش ده ، انا من زمان و انا بتعذب فى المدرسه اللى انا فيها و مش عارف ليه ، كنت عمال ادرس الايون و التغير الكيميائى فى اتحاد الفسفور مع مش عارف الاكسجين و مدرس يطلع يكتب على السبوره و هوه بيقول افتح قوس تلاته اوس سبعه ناقص خمسه اوس حداشر و اقفل القوس و عاوزين نطلع الجذر بتاعه و ان القصب بنزرعه فى المكان الفولانى و الرز بنلمه بالطريقه دى و تحتمس العاشر مش عارف حارب مين و خلف مش عارف الملك مين و مش عارف الشعر بتاع الشاعر اللى من عصر الجاهليه قال ايه و نعرب الكلمه دى مفعول بيه مرفوع منصوب مفتوح بالكسره ، و كل اب و كل ام تدفع دم قلبها علشان تؤكد للعالم ان بنتها و ابنها من اذكى الناس فى البلد دى ، انا كنت حاسس انى لازم احصل على الدرجات النهائيه ، مش مهم ازاى او علشان ايه ، المهم ترتيبى يطلع الاول علشان المفروض ابقى تحفه و ادخل الكليه السوبر علشان ابقى سوبر و اشتغل احسن شغلانه فى الدنيا و اكسب فلوس تعيشنى فى الزمن ده مليونير و اتجوز و اخلف و اركب زلموكه و اموت مستريح ، طب فين انا ، فين اختيارى انا ، فين ايه اللى نفسى اعمله فى حياتى و ايه لأ، هوه انا لازم اوتوماتيكلى بعد المدرسه ادخل الجامعه ، طب افرض انا مش عاوز خلاص ادخل الجامعه ابقى زبال ، طب افرض انا فشلت فى الجامعه لازم اسقط و اعيد علشان لازم نخرجك منها بالعافيه ، هوه انا لازم لما ارجع من الكليه اغسل وشى و اروح اتغدى مع ماما و بابا و اختى لما يرجعوا من بره ، طب افرض انا مش عاوز ، هوه لازم ابقى فى امتحان اربعه و عشرين ساعه فى اليوم علشان طول حياتى و هوه كده و مافيش غير كده ، يعنى الناس الطبيعيه ممنوع تصحى بعد الساعه اتنين باليل ، طب انا عاوز اصحى لغايه اربعه ، طب ليه ما ينفعش ، طب انا لازم افضل امتحن من الناس من و انا فى الحضانه و ابتدائى و اعدادى و ثانوى و جامعه و انا بقدم للشغل و انا بشتغل و انا باتجوز و انا بقابل فلان و علان علشان الدنيا اساسا اختبار و ربنا بيختبرنا كلنا ، مش عارف ، حاسس انى مش انا، حاسس انى مابعملش اللى انا كنت حاعمله لو انا كنت فى بيئه تانيه مع مجتمع تانى ، يمكن الشعور ده كمان كبر لما جربت العيشه لوحدى فى بلدان متحضره تانيه ، فيها قانون محدد من المجتمع نفسه غرضه الاول و الاخير حمايه الانسان و اعطائه الفرصه و المناخ المناسب للحياه المستقره الطيبه ، كل واحد عنده طموح و احلام و مشاريع بيحاول يحققها علشان نفسه مايسيبش الدنيا من غير ما يغير فيها حاجه او يفيد بعمله فى حاجه فى المجتمع اللى هوه عايش فيه ، و الواحد بيحدد تركيبه يومه و حياته تبقى ازاى

انا بقيت باشعر بالجاذبيه و هيه بتشد رجلى لتحت ، بتقوللى حاتفضل غصبنعنك على ارض الواقع ، انت هنا و حاتفضل هنا و حاتعمل زى مالناس كلها بتعمل هنا ، انا مخى بيشتغل و بيفكر فى حاجه و جسمى و ايديه بتعمل حاجات تانيه خالص ، حاجات كتيره انا مش مقتنع بيها

حاولت بكل الظروف الصعبه اللى انا اتحطيت فيها انى ابقى ناجح و اعمل باتقان الحاجات اللى لازم اعملها ، او بمعنى اصح الحاجات اللى العائله و المجتمع منتظره انى اعمله ، بس فشلت خلاص ، فشلت لانى ماعرفتش اساعد نفسى و انا ايديه ملفوفه بالسلاسل الحديديه ، و ماعرفتش علشان ماحدش بيساعد حد

حاولت الخص معاناتى فى الدنيا دى فى شىء و احاول اجد له حل ، و الشىء ده كان اسمه الوحده ، الوحده الشديده اللى بتخنق

عرفت ان لازم يكون لى شريك حياه ، يحبنى و احبه ، يخاف عليه و اخاف عليه ، نساعد بعض ، نفكر فى بعض ، بالطريقه دى يبقى ليه هدف واضح فى الحياه ، هدف باشتغل علشانه ، شىء بيخلينى سعيد ، شىء بيخلينى احس بأنى انسان حى ، كل واحد بيبقى عنده حلمه الخاص ، و ده بقى حلم من احلامى

لو الواحد عرف ان الكليه دى مش حاتخليه سعيد يبقى مالهاش معنى ان الواحد يدخلها او يفضل فيها، حتى لو الناس كلها اجمعت انك حاتبقى سعيد فى المستقبل لما تشتغل ، طب الوقتى اتقرف ليه ، هيه دى طبيعه الحياة
لو الواحد عارف انه و هوه بيشتغل الشغلانه دى و هوه مش سعيد يبقى لازم يسيبها
لو الواحد ده عايش مع انسان مش حاسس معاه بالسعاده يبقى لازم يسيبوا بعض ، حايجوا برضوا الناس اللى مش عارف بتيجى منين و تقوللك اصل فى ظروف بتحكمك ، فى مجتمع انت عايش فيه و لازم تمشى بقواعده ، انت مش حر ، و لو فاكر انك حر يبقى انت غبى ، طب الواحد بيتصرف كده فى المجتمع اللى هوه عايش فيه و هوه مضطر انه يتصرف و يعمل حاجات هوه مش عاوز يعملها ، طب المجتمع مش حايتحاسب معاه فى الاخره ، ربنا حايحاسبه هوه لواحده و بس ، طب يعنى الواحد يعمل ايه دالوقتى ، يعنى واحد سرق رغيف عيش قبل ما يموت من الجوع مثلا علشان هوه فى مجتمع ما فيهوش شغل و العيش بعشره جنيه ، حايتحاسب لوحده


المجتمع اللى على الوش مجتمع غير ادمى ما ينفعش الواحد يعيش فيه ، فى حاجه غلط فيه و أنا عارف كده بس مش عاوز اصدق نفسى ، كل شويه حد يجيلى و يقول لى أنت فاكر نفسك أنت اللى صح و الناس كلهم اللى غلط ، معقول كل احلامى دالوقتى تقلصت فى ادور على كائن حى من نفس فصيلتى علشان إيه ، مش عارف علشان ايه بالضبط ، حاسس اننا مش مخلوقين علشان نعيش لوحدنا ، عندى شعور غريب إن كل واحد فينا محتاج لحد ، أو لشىء

مخنوق خانقه سوده ، مخنوق من كل شىء ، أنا بقيت على حافه الجنون ، و ساعات بتمنى إن أنا ما كونش أنا ، زهقت من الجسم اللى أنا فيه ، عاوز اقطعه ، عاوز أطلع منه ، عاوز ابتدى الحياه من أول و جديد ، أعمل ريستارت يعنى ، و اصلح الأخطاء اللى فاتت فى حياتى ، علشان حياتى تمشى مظبوط ، خلاص الناس اللى يعرفونى عرفين أنا مين و بيتعملوا مع مين ، و بمعرفتهم المسبقه عنى بيعملونى المعامله اللى همه عاوزين يعملونى بيها ، و الواحد بيجبر إنه يكون فى المحيط ده بقه طول حياته ، و علشان يطلع منه لازم يعمل خطوه جذريه لن يرضى عنها المجتمع ، يعنى لو الواحد زهق من الناس اللى عايش بينهم الهاى كلاس اللى كل حياتهم منظره و بس و عاوز يعيش مع ناس بسيطه طيبه فى باب الشعريه ، الناس دول حيقولوا عليه متخلف

والدى الحقيقى كان زمان بيقول لى إن علشان تعمل اللى نفسك فيه لازم يبقى عندك قوة فى المجتمع اللى إنت عايش فيه ، لازم يبقى عندك حاجه الناس تحتاجها منك ، و كان دايما يقول لى إن أنا ماعنديش حاليا أى مؤهلات أو قدرات علشان يبقى ليه قدره على الاختيار ، و إن لازم استنى و اكبر و اشتغل علشان ابتدى اعيش الحياه اللى أنا عاوز اعيشها ، يا سلام ، الناس كلها بتقعد تدرس حياتها المستقبليه و هيه حاتعمل ايه لما تتخرج و بعد عشر سنين حايشتروا بيت و مش عارف بعد كام سنه حايبيعوا ده بعد لما تترقى ، و مش بيعيشوا اليوم اللى همه فيه ، طب أنا ماعنديش ضمان نهائى إن حاعيش مثلا لغايه لما ابقى اربعين ، طب ازاى الناس بتفكر كده ، أنا عارف انى بضيع وقتى دالوقتى ، فتره الشباب انتهت بدون استفاده حقيقيه ، طب أنا ماتهمنيش الاستفاده على أد ما يهمنى إنى أكون عيشت الفتره الجميله فى حياه الانسان و هيه الشباب بالطريقه اللى كان نفسى بيها ، و هيه إنى ادرس فى الكليه اللى كان نفسى فيها ، و ابقى عندى صحاب كتير ، و ابقى خاطب فى نهايه الكليه ، و إن يومى يكون مقسم الصبح للكليه و بعد الظهر فى الاستمتاع بهواياتى و بعد المغرب اذاكر ساعه و بالليل اخرج مع اصحابى أو خطبتى ، و إن يكون عندى ناس كتير بتحبنى و بتسأل عليه ، و بعد لما اتخرج اشتغل الشغلانه اللى كان نفسى فيها و اتجوز حبيبتى ، و... ده أنا تليفون الموبايل بتاعى مارنش بقالو اسبوعين غير مره ، مش معقول علشان اكتشفت بعد ما فات الاوان إنى ماعنديش صحاب انزل الشارع و الكليه و النادى و اقابل اى حد و اقول له : هاى ازيك ... ممكن نبقى صحاب ، خلاص صعب بعد ما احنا كبرنا يبقى عندنا صحاب ، كل واحد عمل المجموعه بتاعته و التكتلات اللى هوه عاوزها

مش عارف ليه الشباب المصرى بقت الدراسه هيه الخلفيه الاساسيه فى حياته اليوميه ، يجيلى واحد و يقول لى : هوه جدول الامتحانات نزل ، اروح النادى الاقى الشباب قاعد كل واحد فى ترابيزه بيذاكر ، اكلم واحد فى البيت يقول لى : معلش اصل عندى ميد تيرم ، الصبح كليه و الظهر كليه و العصر رجوع من الكليه و المغرب مذاكره و العشا مذاكره و نص الليل مذاكره و كل يوم مذاكره لغايه لما السنه تخلص و بعدها الشباب يجرى هايج فى الصيف و كل واحد لابسلى مايوه مشجر و كل بنت لابسالى ستوماك و يلا على الساحل الشمالى نقضى شهرين الصيف فى مسرحيه المنظره و أنا كوول و البت دى مزه و بس الواد عمل جسم و سمعت اغنيه عمرو دياب الجديده و حفله تامر حسنى بعد بكره و يخلص شهرين التمثيليه و نرجع تانى للكليه ، و الغريبه إن كل ده بيحصل فى الاسره كلها ، يعنى الاولاد و الشباب بيحددوا الاب و الام يعملوا إيه و يروحوا فين ، السنه المصريه بتاعتنا بقت ماشيه بالنمط ده ، و كل ده لغايه امتى ، لغايه لما يوم القيامه تيجى

مره كنت قاعد مع صاحبى فى عربيته و راكنين جنب الشارع و قولت له : بص العربيات ، بص الناس اللى راكبين فيها ، كل العربيات ماشيه كده اتجاه واحد ، كل واحد رايح حته معينه علشان يعمل حاجه معينه ، كله مشغول فى حياته اليوميه ، اللى رايح علشان يشترى كيس اريال للغسيل ، و اللى رايحه تقابل صاحبها ، و الولد اللى راجع من الدرس ، و الست اللى رايحه للمحامى ، كلها مشاغل و خلاص

و لما ببص من الشباك بتاع اوضتى بشوف مصر من فوق ، عمارات كتيره اوى ، و كل عماره فيها شبابيك كتيره اوى و شقق كتيره اوى ، و كل شقه فيها بنى ادميين ، و كل بنى ادم ليه حياته الطويله المعقده ، كتير اوى اووفر ، هوه ده اللى جه فى بالى ، كل واحد عاوز اربع حطان تستره هوه و عياله ، المكان بقى ضيق و العيشه بقت صعبه ، و مافيش مجال للتفكير أو الاختيار ، اقوم أنا بقه اللى عاوز اطلع من الكوبيبه دى ، أنا ولا شىء فى الغوغاء ديه ، أنا ماليش حق اتكلم اصلا ، أنا مين اللى يهمه امرى من اساسو ، كل واحد بقه فى حاله ، كل واحد مشغول باللى هوه فيه ، بس لما الواحد يجى يعمل اللى هوه نفسه فيه ، ماحدش بيسيبوا فى حاله ، ايه التناقض ده

والدتى مش فاهمانى ، والدى مش فاهمنى ، اختى مش فاهمانى ، بس يجوا فى كل حاجه و يقولوا همه عارفين مصلحتى اكتر ،لازم تعمل ده و ما تعملش ده ، روح ذاكر ياله ، ما تاكلش فى الشارع ، ما فيش خروج غير يوم الخميس ، انت رايح فين ، روحت الكليه النهارده ، ما فيش دخول البيت بعد الساعه اتناشر ، طب أنا كبرت خلاص يا رجاله ، سيبونى اعمل بقه اللى نفسى فيه ، لأ ، مش حانسيبك ، طول ما احنا بنصرف عليك و بنأكلك و بنشربك و بنلبسك ، إنت مش حر ، لما تتجوز بقه و تعيش فى حته لوحدك و يبقى معالك اللى يأكلك يبقى تقدر تعمل اللى إنت عاوزه ، بس برضه بحدود

طول عمرى ما بفهمش احساس الواحد قبل ما يفكر يخلص من حياته ، بس التفكير ده بقى مسيطر عليه بقاله سنين دالوقتى ، بالرغم إن الواحد بيعرف ربنا و عارف إن ده حرام و علشان كده فاكر إن عمره ما حايعمل حاجه زى كده فى حياته ، إلا إن الواحد خايف برضه يحصل حاجه غلط فى مخه زى تغير كيميائى أو اغيب عن الواقع اللى أنا عايش فيه و يحصل ده من غير ما الواحد يحس

الزمن ما بيرجعش ، و اليوم اللى فات خلاص فات ، و أنا كل سنه لما سنى بيكبر مش حايرجع يصغر تانى ، ده فى ايام بتعدى من غير ما اعمل فيها أى حاجه ، حرام بجد اللى أنا فيه ده ، حرام فى ايام بتضيع هدر ، نفسى اطلع من الدوشه اللى أنا فيها دى ، الغريبه إن العالم بقى سجون ، كل إنسان عايش فى المعتقل بتاعه ، أنا حاسس إن مخى تعب ، أنا حاسس إن خرفت خلاص ، كل حاجه دخلت فى بعضها ، عندى مشاكل كتير ، طب ما كل واحد عنده مشاكل ، ما فيش حد فاضى لحد ، ما فيش حد عاوز غير مصلحته ، ماحدش حاينفع حد غير نفسه ، أنا مش عارف أنا عاوز إيه اصلا ، أيوه أنت مش عارف أنت بتقول إيه اصلا ، انا حمار ، أيوه أنا حمار ، إنت شكلك اتجننت ، أنا اتجننت ، أيوه ، انت فاكر نفسك حاجه ، انت ولا حاجه

Friday, April 06, 2007

MIKA

Mika is from Lebanon, remember this name, because one day he may be the new superstar of the neo-pop-culture, he is already popular in Europe, and his album with the title “Life in Cartoon Motion” is an obvious proof of his talented skills and a mark of a new genre of pop music he has created.
I first saw him in a concert where there were huge balloons jumping over the head of the audience…I said to myself…wow...what a cool idea to entertain the crowd while singing…and then I heard the songs...and I said yippy.

You will immediately forget the disastrous condition you are living in when you hear the song called “Love Today “…and I am sure you will dance in the middle of Abd El Aziz street shouting with your loudest voice: hey people, look at me, I am absolutely happy, and life is beautiful, and you all have to be happy like me , and let’s move your body baby yeahhooo

Listen to “Erase “and you will sense the way Robbie Williams sings and the moan of The Cranberries’ Zombie in a multilayered James-Blunt-like song.
Listen to “My interpretation “and you will understand Mika’s interpretation of song writing in a Scissor-sisters-like rhythm.
Listen to “Relax, take it easy” and you will feel the beauty of the seventies and the voices of the Bee Gees mixed with George Michael and the early days of Elton John.
Listen to “Any other world “and you will feel the atmosphere of Enya songs and the days of The Beatles with touchy words saying:

In any other world
You could tell the difference
And let it all unfurl
Into broken ruminants

Smile like you mean it
And let yourself let go

Cause it's all in the hands of a bitter, bitter man
Say goodbye to the world you thought you lived in
Take a bow, play the part of a lonely lonely heart
Say goodbye to the world you thought you lived in
To the world you thought you lived in

I tried to live alone
But lonely is so lonely, alone
So human as I am
I had to give up my defenses


And listen carefully to the person speaking in the end of the song…I think he or she said

"I never ever, I forget my story.
My face is not sad, but sometimes, I am sad."


Don’t ask me what it means: but I am sure that it means something

Listen to the hidden track with no name in the album and you will find a new dimension of Mika’s weird voice in an opera-classical-orchestral style with lovely piano and flute playing that makes me shiver.

“Happy Ending “is the happy beginning for Mika…because now I have found the Freddie Mercury of the 21 century...and someone that makes me happy...I can be "Grace Kelly ".

Forget all you problems, this is nuanced music, this is music for people who want to be happy, this is pop-disco, this is in one word: crazysexyfunkyhypercool

Wednesday, April 04, 2007

The hesitant shit

الشخه المتردده هى التى اتفق عليها دوليا بأنها التى لا تعلم هل تندرج ضمن مجموعه الاسهال ام الامساك ، هى فى الواقع مزيج بين الاثنين ، يا اخى انت لا تعلم كيف ينظر اليك الكابينيه ، و لكن الشخه تعلم بالتأكيد ، و خاصه الشخه المتردده ، لأنها ايمعت بالعين مصيرها المحتوم فى ظلمه الكابينيه ، فهى كلما خرجت و طلت برأسها اصيبت بالتشتت بسبب جذبك لها المستمر إلى داخلك المشؤم ، بداعى و بدون أى داعى ، لماذا تفعل ذلك بشختك التى من صلبك ، فلا تقرأ اى جرنال معارضه أو مجله فى هذا التوقيت المهم ، و نحن نضم صوتنا لصوت جمعيه الرفق بالشخات ، من فضلك ركز ، أو ادخل دورات تدريبيه للفوكسينج و ريلاكسيشين فى دوره المياه ، قل استرخى يا مدام ، لأن المدام بهذا الوزن الزائد عن الحد الغير مسموح به عالميا قد يقلل من نسبه نجاح نزول الشخه ، و حتى بمساعده قوه الجاذبيه أو الشطاف ، فلاشك ان معاناه الشخه لن يسمعها احد ، و نحن نعلم ان هناك شعوب لا تعرف الشطاف ، الشطاف لن يساعدك يا صديقتى ، وانت بالتأكيد تعلم و لكن لا تريد ان تتذكر بأن كل مصير الشخات واحد ، شختى و شختك ، شخات العماره و الحى كله تذهب إلى مكان واحد ، الا و هو البالوع ، و تمتزج شخات الجميع بكافه اصنافها و مصادرها الاكليه و جنسها و لونها و اشكالها و مستوياتها الاجتماعيه إلى ما يسمى بالطريق الهولامى للشو خيخات ، و سوف نذكر منها الاصناف المميزه مع الغازات و هما فور صنف للغازات الهاربه من البؤره المستديره للكل ، فهناك الغازات بدون رائحه و هناك غازات برائحه مضره للبيئه ، و غازات بدون صوت و غازات بصوت طلقات الرصاص ، يجب ان تنسى و ننسى جميعا نوع الغاز الذى يصدر اصوات انفجارات فولازيه ، يجب ان تبتعد عن هذا البنى ادم واحد كيلومتر على الاقل ، و استفسر منه بعد هذا الفعل بدون شعور حتى يعلم ماذا فعل و لا يكرر فعل التيت مره اخرى ابدا ، و حتى لو انكر فليس من المستحيل ان نحدد هويته من الدى ان ايه الذى يحتويه غازه ، و عندما اكلت سندويتش الكبده الاسكندرانى من مطعم رأفت تسمم ، الا تعلم نتاج هذا الفعل الطائش المشئوم الذى قد يسبب مأساه لك و لأسرتك ، الكابينيه يقول لك مرارا و تكرارا إذا اردت ان تفرغ المتفرقعات التى تخبئها داخلك طوال اليوم فمن الافضل ان تفرقعها فى فم شخص اخر غير فم الكابينيه ، البومب له قواعد ، و المسموح هوه 16 بمبه لكل شخص خلال عمره كله ، و الكل يعلم ذلك ، اتتذكر الحاجه فاطمه اوانس عندما خرتت الملوخيه و طشتها طشه قذره على نار غير هادئه و هى فى قمه غلبها تعلم ان كل ما تعبت فيه سوف ينتهى باسهالها الاصفر المعهود مزخرف بشجيراتها السوداء و شخيراتها الخضراء ذو عطر رحب ، و ياللهول ، من فضلك انظر الى شختك و لا تعطيها ظهرك ، انظر و تمعن فيها لكى تعرف نفسك ، هل هى بيضاويه الشكل ، ام مثلثه الشكل ، ام مربعه الشكل ، ام ليس لها شكل ، الملوخيه البريئه دخلت من الامام و خرجت من الخلف بمنتهى السلاسه و الانسيابيه ، و الكابينيه شاهد عيان على هذه الكارثه المعهوده ، إذا فهذه الشخه لم تكن لها الشكل المعهود ، لا تتركها وحيده فى الكابينيه ، و لا تعدمها بشد حبل مشنقه السيفون ، و نرجع و نقول أن هذا المخلوط الهولامى لا يتكون فقط من كل انواع المأكولات الطبيعيه و الصناعيه ، و لكن به نبذه منتقاه من كل انسان ، جزء صغير لا يرى بالعين المجرده من جسمه ، يحتوى على بصمه و امضاء لشخصيته فى لحظه الشخ من حياته الشخيه ، هل كل البشر فى هذا المخلوط ، نعم بالتأكيد ، و اشتكت الشخصيه الميريه من أنها طوال حياتها وهى أو هو للأسف يعتقد ان رئيسه فى العمل لا يشخ كما يشخ هو ، فرئيسه فى مركز لا يسمح ان تتخيله فى وضع قضاء حاجته ، لا و الف لا ، فهو يقول له انتظر حتى اذهب لقضاء حاجتى و ما هى هذه الحاجه إلا اربع مراحل متتاليه من شخه منتصف اليوم الوسخه ، انت تحمل شختك طوال النهار ، لأنك تعلم انك لن تجد الكابينيه الذى تعودت عليه أو النوع الذى تحبه فى الشارع ، ماذا تفعل إذا قالت لك الشخه انها تريد النزول فورا ، لا تنصت إليها حتى لو هددتك بالنزول العلنى المشين ، اركب بها السياره و ادخل بها المحل التجارى ، لا تهرش فى ملابسك الداخليه امام اعين البشر ، و لا تزعجها ، هى تعلم وقتها ، عندما يحين وقتها ، نقصد طبعا وقت الهبوط ، وقت نزول الشوخ ، سوف تنزل و انت سوف تستريح ، لا تقلق من كابوس البارحه ، عندما لم تنزل شختك ، و لكنها طلعت ، طلعت الى فوق ، طلعت من الاتجاه الاخر الذى دخلت منه ، فكله بسبب اصرارك المستميت على التنزيل، الحوزوق ، النزول ليس بالغصب ، يا اخى و يا اختى ، شخه البهيمه مفيده لكى تأكل و الشخه الطائره للعصفوره تجلب لك البهجه و شخه السمكه لا تضر و لا تنفع ، و انت شختك شخه مش مظبوطه ، تجلب الفزع و البؤس و النحس ، هل تنظر للانسان حين يشخ شخخه امامك ، بالطبع نعم ، و هل فكرتى ان تحاولى شخ الشوخيخه التى تملكيها امام الماره بدون حرج ، هناك من حاول و نجح ، فلا تستسلمى ، اتريد ان تجرب الشخ و انت تمشى، اتريد ان تجرب ان تشخ و انت تجرى، اتريد ان تشخ شخه تجريبيه فى حمام السباحه، اتريد ان تشخ فى نفس الوقت الذى تأكل فيه، ام تريد ان تشخ و انت نائم، ، لا تتذكر ماضى البامبرز و سبع طبقات و استيك ، و استرجع ذكرياتك و انت تنادى بأعلى صوت :يا والدتى ، يا ممااه ، لدى بيبى ، و لدى كاكا ... عندى بيبى و كاكا معا ، اين هذا البوتيه ، إذا لم يأت البوتيه ، فسوف و سوف اعمل على نفسى و الآن من فضلك لا تتردد فى فعل هذا ، اعمل و على نفسى و نفسك و نفسنا كلنا ، فالكل سواء ، و الشخه هى طبيعتنا و لو لم نشخ فسوف نموت

ملحوظه لمن يعلم ان لديه غممان نفس أو سهوله ميسره للإستفراغ أو يأكل فى هذه اللحظه : لا تقرأ